هرمون lh مرتفع وحملت ، يعتبر الهرمون اللوتيني أو الهرمون المنشط للجسم الأصفر أحد أبرز الهرمونات التي تتحكم في الصحة الإنجابية حيث يتم إفرازاه من الغدة النخامية ، إذ أن النسبة المرتفعة تشير إلى وجود مشكلة تسبب العقم سواء عند الرجل أو المرأة ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
يؤكد الأطباء أن ارتفاع هرمون lh يجعل الحمل أكثر صعوبة وذلك لأنه يتحكم في صحة المبيض عند المرأة كما يتحكم في صحة الحيوانات المنوية عند الرجل ، وسوف نوضح أبرز تجارب ارتفاع ذلك الهرمون وعلاقته بالحمل وطرق التعامل.
التجربة الأولى
أشارت سيدة في عمر الثلاثين إلى معاناتها من صعوبة الإنجاب حيث خضعت لبعض الاختبارات الطبية التي تساعد على التشخيص السليم لتلك المشكلة مثل تحليل هرمون lh ، حيث أظهرت النتائج إصابتها بتكيس المبايض الناتج عن خلل في الهرمونات يؤثر على الدورة الشهرية ويسبب العقم.
وأخبرها الطبيب أن تلك الحالة الطبية ترتبط بأنواع مختلفة من الخلل الهرموني حيث تقوم الغدة النخامية بإفراز كمية أكبر من الهرمون lh ، مع ارتفاع في مستويات الهرمون الذكري الاندروجين ويصاحبه مقاومة الأنسولين ، وهو ما يجعل الحمل أكثر صعوبة.
وهنا خضعت لبعض العلاجات الدوائية التي تساعد على زيادة فرصة الحمل بواسطة استعادة التوازن الهرموني مثل الأدوية المضادة للأندروجين مع دواء جلوكوفاج ، وذلك بجانب أدوية تحفيز المبيض التي تساعد على زيادة إنتاج بويضات بأعلى جودة ، حيث حملت في غضون أشهر قليلة من بدء العلاج.
التجربة الثانية
أشارت أحدى السيدات إلى اللجوء إلى عملية الحقن المجهري مع ارتفاع هرمون lh وذلك بفعل إصابتها بمتلازمة تكيس المبايض مع مشاكل في الحيوانات المنوية عند الرجل ، إذ تناولت أدوية لتنشيط المبيض من أجل تزويد إنتاجية وجودة البويضات بحيث تم سحب البويضات من المبيض من أجل التلقيح خارج الرحم ثم زرع الجنين في الرحم ، ونجحت العملية من أول مرة.
التجربة الثالث
أشارت أحدى الأمهات أنها عانت من العقم بعد ولادة طفلين ولجأت إلى الدكتورة النسائية من أجل تسريع الحمل ، ومع إجراء الاختبارات الطبية اتضح ارتفاع هرمون lh ، وهذا يعني ضعف المبيض بحيث لا يكون قادر على إنتاج بويضات.
وكان السبب في ذلك اقترابها من سن اليأس الأمر الذي يصاحبه ارتفاع في ذلك الهرمون كعرض طبيعي ناتج عن ضعف مخزون البويضات ، وهنا لجأت إلى أدوية تحفيز المبيض من أجل تسريع الحمل.
يعتبر هرمون اللوتين أو هرمون المنشط للجسم الأصفر من الهرمونات الأهم في الصحة الإنجابية ، وذلك لأنه يتحكم في صحة المبيضان عند المرأة ، كما يتحكم في صحة الحيوانات المنوية عند الرجل باعتباره يؤثر على الخصيتين ، ولهذا يتضح أن ارتفاع مستويات ذلك الهرمون نتيجة غير سليمة ، وسوف نوضح ذلك.
يوضح الأطباء أن ارتفاع مستويات هرمون lh عن المعدل الطبيعي يشير إلى مشكلة ما في المبيض مثل تكيس المبايض أو فشل المبايض الأولى ، وهذا يعني عدم قدرة المبيض على إنتاج البويضات ، وبالتالي يسبب صعوبة الإنجاب .
وبالنسبة للرجال تشير القراءة المرتفعة إلى فشل أولى في الخصية وذلك يعني مشاكل الحيوانات المنوية بحيث لا تكون قادرة على تلقيح البويضة ، وهذا يسبب العقم عند الرجال.
أسباب إجراء تحليل هرمون lh
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطبيب المختص يطلب إجراء ذلك الفحص من أجل تشخيص المشكلة لوضع طريقة العلاج ، وسوف نوضح ذلك.
في حالة اضطرابات الدورة الشهرية يتم الخضوع لذلك الفحص لفهم أسباب عدم انتظام الدورة أو انقطاع دورة الطمث ، وبالنسبة للنساء الأكثر سناً تساعد على تقييم الفترة المتبقية من أجل الدخول في سن اليأس.
يساعد على تقييم أسباب صعوبة الحمل حيث أن النتائج الغير سليمة تشير إلى مشكلة في المبيض عند المرأة ، أو تشير إلى مشكلة في الحيوانات المنوية عند الرجل ، وذلك يعتبر من أسباب العقم وعليه يتم وضع طريقة العلاج لتسريع الحمل.
في بعض الأحيان ، وعند التخطيط للحمل يتم إجراء ذلك الفحص قرب مرحلة التبويض حيث تعطي النتائج مؤشرات عن موعد نزول البويضة مما يساعد على تحديد أيام الجماع الأكثر خصوبة واحتمالية لحدوث حمل ، وهو ما يرفع من فرصة الإنجاب.
مع حالة صعوبة الحمل بين المتزوجين بالرغم من ممارسة الجماع بانتظام يبدأ القلق ، وهنا يتم مراجعة الطبيب المختص الذي يلجأ إلى بعض التحاليل الهرمونية التي تؤثر في الصحة الإنجابية ، وسوف نوضح ذلك.
تحليل lh لفحص الهرمون اللوتيني أحد أهم الاختبارات الطبية التي يستعين بها الطبيب المختص لتشخيص سبب العقم ، وذلك مع تحاليل هرمونية تتمثل في هرمون fsh (هرمون المنبه للجريب) ، وتحليل الإستراديول (e2) ، وتحليل هرمون البروجسترون.
وبناءً على النتائج يتم تقييم الحالة الطبية المسببة للعقم وصعوبة الحمل ، وعليه يتم وضع الخطة العلاجية من خلال الأدوية المعالجة للمشكلة وذلك من أجل تسريع الحمل.
يتم قياس هرمون اللوتين مع حالات صعوبة الإنجاب من أجل تشخيص وتقييم المشكلة، بحيث يعد ارتفاع ذلك الهرمون من علامات العقم عند الرجل والمرأة ، وسوف جدول النسبة الطبيعية لذلك الهرمون.
تحليل هرمون اللوتين lh
النسبة الطبيعية لهرمون اللوتين lh
المرحلة الجرايبة
1.9 إلى 12.5 وحدة دولية / لتر
مرحلة التبويض
8.7 إلى 76.3 وحدة دولية / لتر
المرحلة الأصفرية
0.5 إلى 16.9 وحدة دولية / لتر
المرأة الحامل
أقل من 1.5 وحدة دولية / لتر
سن اليأس
15.9 إلى 54.0 وحدة دولية / لتر
الرجال
0.7 إلى 7.9 وحدة دولية / لتر
ارتفاع هرمون lh وتكيس المبايض
يعتبر تكيس المبايض من المشاكل المرتبطة بالعقم الأكثر شيوعاً بين النساء في سنوات الإنجاب ، وحسب نتائج الدراسات العلمية هناك علاقة قوية ومباشرة بين تلك الحالة الطبية وبين ارتفاع هرمون lh .
تشخيص متلازمة تكيس المبايض يظهر من خلال ارتفاع مستويات هرمون lh ، إذ تنتج تلك الحالة الطبية عن خلل في الهرمونات حيث ينتج الجسم كميات أكبر من هرمون الهرمون المنشط للجسم الأصفر مما يحفز على إفراز مستويات عالية من هرمون الأندروجين مع زيادة الأنسولين ، وذلك بالتوازي مع انخفاض في هرمون المنبه للجريب fsh
وهذا شكل طبيعة الخلل الهرموني في جسم النساء المصابات بتكيس المبايض ، ويظهر ذلك من خلال ظهور بعض الأعراض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاع الدورة الشهرية ، مع زيادة الوزن وحب الشباب وزيادة في نمو الشعيرات على الجسم وصعوبة الإنجاب.
تختلف طريقة العلاج حسب درجة التكيس ووفقاً للرغبة في الحمل ، حيث تتراوح تلك الأدوية مما بين أدوية تنشيط المبيض وأدوية تحديد النسل وأدوية خفض سكر الدم وأدوية مضادات الاندروجين ، وذلك بجانب تعديل أسلوب الحياة من خلال أتباع نظام غذائي صحي قليل السكريات والدهون مع ممارسة التمارين الرياضية وخسارة الوزن الزائد.
