وجود كيس في المبيض الأيسر ، يعد حالة شائعة بين الإناث حيث يتشكل على المبيض كيس مائي ويكون مرئي عبر التصوير بالموجات الفوق الصوتية ، إذ يختلف في الحجم ما بين الصغير والمتوسط والكبير ، حيث يرجع إلى بعض الأسباب والعوامل التي تتراوح ما بين الخلل الهرموني أو مشكلة صحية ، وإليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
المبيض هو جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي يقع أسفل البطن على جانب الرحم ، حيث تواجه بعض الإناث مشكلة أكياس المبيض فهي من الأنواع الحميدة ، وحسب الدراسات العلمية أن الأكياس الوظيفية هي الأكثر شيوعاً حيث تحدث بفعل اختلال أثناء مراحل الدورة الشهرية ، أما الأقل شيوعاً الأنواع التي ليس لها علاقة بفترة الحيض ، وسوف نوضح ذلك:
الأكياس الوظيفية
تعتبر الأكياس الوظيفية النوع الأكثر شيوعاً بين الإناث المصابات بأكياس المبيض حيث غالباً تختفي من تلقاء نفسها بدون أي علاج طبي ، وذلك في خلال 60 يوم ، وتحدث كجزء من مرحلة التبويض ، حيث يوجد نوعان من تلك الأكياس.
كيسات جرابية
يوجد داخل المبيض كيس صغير يطلق عليه (كيس الجريب) وفيه تنمو البويضة كل شهر حتى تصبح جاهزة للانفجار في منتصف الدورة الشهرية خلال مرحلة التبويض ، ولكن إذا لم يطلق ذلك الكيس البويضة فأن يترتب على ذلك أنه يمتلئ بالسوائل وينمو.
كيسات الجسم الأصفر
بعد أن يطلق البويضة من كيس الجريب خلال مرحلة الإباضة ، فأن يقوم الجسم الأصفر الموجود داخل المبيض بإفراز هرموني البروجسترون والاستروحين من أجل دعم البويضة المخصبة كوسيلة لتهيئة الجسم لحدوث حمل ، حيث تتكون كيسات الجسم الأصفر إذا امتلئت بالسوائل .
أكياس المبيض المرضية
تعد النوع الأقل شيوعاً لأكياس المبيض التي تصيب الإناث حيث يطلق عليها ذلك الاسم لأنها ليس لها علاقة بمراحل الدورة الشهرية وأنما تحدث كأحد مضاعفات حالة طبية ، وسوف نوضح أبرز أنواع تلك الأكياس وكيف تتطور على المبيض.
أورام بطانة الرحم
ترتبط تلك الأكياس في المبيض بمرض الانتباذ البطاني الرحمي الذي يعرف بتكوين خلايا متشابه مع بطانة الرحم خارج الرحم ، حيث أن تتطور أكياس المبيض نتيجة لتكاثر تلك الأنسجة على أحد المبيضان.
تكسيات المبيض
يرجع إلى أحد المضاعفات الناتجة عن تكيس المبايض التي تعد من أنواع أمراض الخلل الهرموني بحيث لا يكون المبيض قادر على إنتاج البويضات ، الأمر الذي يؤدي إلى تطوير أكياس مائية على المبيض.
سرطان المبيض
حسب الدراسات العلمية أن سرطان المبيض حالة نادرة حيث أن أغلب أنواع الأكياس من النوع الحميد ، ولكن يرجع سرطان المبيض إلى امتلاك الكيس خلايا سرطانية ، ولهذا ينصح بأهمية مراقبة الكيس على المبيض لتحديد إذا كان له قابلية للتحول إلى سرطان أو لا.
كيس المبيض حالة قد تحدث لأي امرأة سواء كجزء من الدورة الشهرية أو بفعل حالة طبية ، حيث وجدت الدراسات الطبية إلى هناك بعض السيدات أكثر عرضة لتلك المشكلة ، وسوف نوضح ذلك :
عمر المرأة : أشارت الأبحاث أن أكياس المبيض أكثر شيوعاً بين الإناث في سن العشرينيات والثلاثينات بحيث تأتي بمعدل أعلى قبل مرحلة انقطاع الطمث مقارنة بسن اليأس.
فترة الحمل : هناك علاقة مباشرة بين أكياس المبيض والخلل الهرموني ، ولهذا تعد المرأة الحامل من الفئات الأكثر عرضة لتلك المشكلة بفعل ما يطرأ خلال تلك المرحلة من تغييرات في الهرمونات.
التاريخ الوراثي : يلعب التاريخ الوراثي بين سيدات العائلة عامل لزيادة احتمالية إصابة المرأة بذلك المرض.
تاريخ تكسيات المبيض : أشارت الدراسات أن الإناث المصابات سابقاً بأكياس المبيض تعتبر من الفئات الأكثر عرضة لها مرة أخرى ، لذلك عليها إجراء التصوير بالموجات الفوق الصوتية كل 6-12 شهر من أجل التشخيص المبكر.
الحالات الطبية : هناك علاقة بين أكياس المبيض وتاريخ المرأة في الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل التهاب الحوض أو الانتباذ البطاني الرحمي.
مشاكل الهرمونات : أشارت الأبحاث أن الأمراض الناتجة عن الاختلالات الهرموني مثل تكيس المبايض ، أو تناول بعض الأدوية الهرمونية مثل كلوميفين للمساعدة على الحمل ، فأن ذلك يزيد من فرصة إصابة المرأة بكيس في المبيض.
تتفاوت أكياس المبيض من حيث الأحجام وعادة لا تشعر المرأة بأي أعراض مع كيس المبيض بحجم صغير ، وسوف نوضح العوارض المرتبطة بكيس المبيض والتي يجب فيها مراجعة أخصائي طب النساء.
تختلف تجربة النساء المصابات بتكيس المبايض ما بين عدم الشعور بأي أعراض ، أو الألم الخفيف مع انتفاخ البطن ، أو الألم القوي أسفل البطن ويصاحبه ألم الجماع ، أو الألم الذي يأتي ويختفي.
حسب الدراسات الطبية أن حجم الكيس يلعب دور في الشعور بالأعراض حيث عادة لا تسبب الأكياس الصغيرة أي ألم بينما تظهر الأعراض مع الكيس الأكبر حجماً ، إذ يرتبط كيس المبيض ببعض الأعراض مثل ألم الحوض ، أو انتفاخ البطن ، أو ألم الجماع ، أو عسر الطمث.
إذا كان كيس المبيض ناتج عن حالة طبية مثل تكيس المبايض فأن المرأة تشعر بأعراض أخرى مثل عدم انتظام الدورة الشهرية ، والسمنة ، وحب الشباب ، والشعرانية.
لاحظت بعض الإناث المصابات بكيس المبيض بأنه يسبب زيادة في الوزن ، ولهذا نوضح حقيقة الأمر حسب الدراسات الطبية ورأي الأطباء لمعرفة كيف يمكن أن يؤثر على الوزن.
أشارت الأبحاث أن زيادة الوزن يعد من الآثار الجانبية الغير شائعة مع كيس المبيض حيث يحدث ذلك بفعل إفراز تلك الأكياس بعض الهرمونات التي تحفز على اكتساب الوزن ، ولكن يعد أمر شائع إذا كان كيس المبيض بفعل الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
يشير أطباء النساء أن انتفاخ البطن عرض شائع لكيس المبيض الأمر الذي يجعل المرأة تشعر بزيادة الوزن وبالأخص في منطقة البطن ، وبالنسبة للمرأة المصابة بأكياس المبيض الناتج عن تكيس المبايض فأن الخلل الهرموني بسبب فرط هرمون الأندورجين ومقاومة الأنسولين يحفز على زيادة الوزن .
علامات الشفاء الأكيدة لكيس المبيض تظهر من خلال الخضوع للاختبارات الطبية التي تؤكد اختفاء الكيس تماماً مثل التصوير بالموجات الفوق الصوتية ، وسوف نوضح طرق العلاج المتبعة التي تساعد على الشفاء من المرض:
الانتظار والمراقبة
في الأغلب تختفي أكياس المبيض وبالأخص من أنواع الأكياس الوظيفية من تلقاء ذاتها بدون أي علاج ، ولهذا يقوم أخصائي طب النساء بالانتظار والمراقبة للكيس لمتابعة التغييرات الطارئة عليه ، وإذا لم تختفي خلال شهور قليلة يبدأ في وضع الخطة العلاجية.
العلاجات الدوائية
هناك بعض العلاجات الطبية التي تساعد على منع تطور الأكياس أو زيادة حجمها كما تساهم في تقلص الكيس مثل حبوب منع الحمل ، كذلك يمكن أن يوصى بأدوية مسكنات الألم ومضادات الالتهاب لتسكين الألم الناتج عن الكيس في حالة أن يظهر بأعراض.
التدخل الجراحي
يلجأ أخصائي طب النساء إلى العملية الجراحية لإزالة كيس في المبيض مع الأكياس الكبيرة في الحجم ، أو مع الأكياس التي تكبر حجماً خلال المراقبة والمتابعة بدلاً من أن تتقلص وتختفي ، أو مع الأكياس التي لها قابلية أن تتحول إلى ورم ، وذلك بواسطة اللجوء لمنظار البطن الذي يعتمد على إخراج الكيس بواسطة إجراء شق من البطن.