تكيس المبايض الدهني ، يعتبر من أنواع أكياس المبيض الأكثر انتشاراً ، حيث ينمو كتلة دهنية على أحد المبيضان أو على المبيضان معاً ، ينتمي إلى الأورام الحميدة وحسب رأي الأطباء نادراً ما يتحول إلى ورم سرطاني ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية عنه وأهم طرق العلاج ، فتابعونا.
تظهر تكيسات المبيض الدهنية من خلال بعض الاختبارات الطبية مثل التصوير بالموجات الفوق الصوتية لرؤية البطن والحوض ، أو الاستعانة بالرنين المغناطيسي ، وسوف نوضح معلومات عن ذلك الكيس:
كيس المبيض الدهني هو ورم في الخلية الجرثومية يتطور على المبيض ، حيث يتكون من مادة سائلة دهنية درجة حرارتها مماثلة لدرجة حرارة الجسم ، وتحتوي بداخلها على مواد صلبة مثل الشعيرات وأنسجة دهنية ، ويتسم بأنه بطئ من حيث النمو.
تتفاوت من حيث الحجم ما بين الصغير للمتوسط إلى الأكبر حجماً ، ومن المحتمل أن يصل الكيس الأكبر حجماً إلى 39 سم ، وحسب الأبحاث إلى 80% من أحجام الكيس الدهني يبلغ 10 سم أو أقل.
أشارت دراسة طبية أن أنها معدل نمو تلك الأكياس بطئ حيث ينمو بمعدل 1.8 ملم سنوياً ، وبالأخص مع النساء التي لم تدخل في مرحلة انقطاع الطمث.
توصلت دراسة أخرى أنه يظهر على مبيض واحد ، والنسبة الأغلب يكون على المبيض الواقع بالجانب الأيمن ، حسب نتائج الدراسة أن 12% من إجمالي النساء المصابات بتلك الأكياس تتطور على المبيضان معاً.
هناك العديد من الأسباب الطبية وراء تكيسات المبيض الدهنية مثل الخلل الهرموني أو العامل الوراثي العائلي الأمر الذي يساعد على تطور ذلك الكيس على المبيض ، وسوف نوضح المرحلة العمرية للإناث لذلك الكيس.
يشير أطباء النساء أن أكياس المبيض الدهنية أكثر شيوعاً لدى الإناث التي تتراوح أعمارهن ما بين 20 عام حتى 40 عام ، وبالرغم من ذلك يمكن أن تحدث في أي مرحلة عمرية.
أشارت دراسة طبية 2016 أن الأكياس الدهنية المبيضية تشكل نسبة 70% من إجمالي أكياس المبيض من النوع الحميد التي تظهر عند الإناث في سنوات الإنجاب ، كما تبلغ 20% من أكياس المبيض الحميدة للنساء بعد سن اليأس وانقطاع دورة الطمث.
تسبب تلك الأكياس أعراض مثل ألم أسفل البطن ، ومع ذلك أغلب الإناث لا تشعر بأي أعراض مع الأكياس الصغيرة الحجم ، بحيث تلاحظ نتيجة لتطور ونمو الكيس أعراض أخرى مثل ألم البطن وزيادة حجم البطن ومشاكل في الجهاز الهضمي.
يشير الأطباء أن أغلبية النساء المصابة لا تسبب تلك الأكياس أي أعراض ما لم تحدث مضاعفات التي ترتبط بالأكياس من النوع الأكبر حجماً مثل ألم شديد في البطن ، أو ثقل البطن ، أو انتفاخ البطن ، أو نزيف المهبل غير طبيعي ، أو فقدان الوزن غير مبرر ، أو الحمى ، وتلك هي الأعراض الأكثر شيوعاً.
أما الأعراض الأقل شيوعاً فأنها تتمثل في ألم الحوض ، أو ألم الفخذين وأسفل الظهر ، أو صعوبة التبول ، أو كثرة التبول ، أو ألم الجماع ، أو تقلصات الدورة أكثر إيلاماً ، أو حنان الثدي .
حجم الكيس الدهني ومظهره هو العامل الرئيسي في تقييم مضاعفات ذلك الكيس ، حيث يشير الأطباء أنه يرتبط ببعض المضاعفات المحتملة وبالأخص مع الأكياس الكبيرة حجماً ، وسوف نوضح ذلك:
تمزق الكيس
يحدث تمزق للكيس الدهني على المبيض نتيجة لتسرب محتويات الكيس للتجويف البريتوني ، الأمر الذي يؤدي إلى التهاب الصفاف المزمن الذي يصيب بطانة جدار البطن نتيجة لتسرب محتويات الكيس إلى الأمعاء ، أو نتيجة لتسربها إلى المستقيم فتخرج خارج الجسم من خلال فتحة الشرج ، حسب الإحصائيات أن تمزق الكيس من المضاعفات الأقل شيوعاً بين الإناث المصابات بذلك الكيس على المبيض.
التواء المبيض
يحدث نتيجة دوران الكيس على أربطة المبيض ، الأمر الذي يقطع تدفق الدم إلى المبيض وإلى قناة فالوب ، ولهذا يعد من المضاعفات الأكثر خطورة حيث يتطلب ذلك الخضوع إلى الرعاية الطبية الفورية ، حيث يرتبط ذلك بأعراض مثل ألم شديد ومفاجئ في البطن ، أو الغثيان ، أو التقيؤ.
حدوث عدوى
حسب الإحصائيات أن معدل العدوى بين الإناث المصابة بالكيس الدهني على المبيض يتراوح ما بين 1-4% كما أن في الغالب يرتبط بالحالات الشديدة ، وذلك يؤدي إلى زيادة خطورة تمزق الكيس.
التحول لسرطان
أغلبية الأكياس الدهنية التي تتطور على المبيض من النوم الحميد ، وبالرغم من ذلك في حالات نادرة تملك خلايا سرطانية مما يحولها إلى النوع الخبيث.
أن تأثير الكيس الدهني على المبيض على القدرة الإنجابية يتفاوت بين النساء ، وحسب الدراسات الطبية عانت بعض الإناث المصابات من صعوبة الحمل ، بينما لم تعاني أخريات من أي مشاكل في الحمل ، وسوف نوضح العوامل المؤثرة على نسبة الحمل مع الكيس.
يشير الأطباء أن الحمل مع الكيس الدهني يعتمد على الأسباب الطبية المؤدية لتطور ذلك الكيس حيث أن في حالة أن يحدث كأحد أعراض متلازمة تكيس المبايض أو الانتباذ البطاني الرحمي فأن الحمل يصبح أكثر صعوبة ونسبة الحمل تصبح أقل وأضعف.
وهنا على المرأة أتباع التعلميات العلاجية مع الطبيب المعالج مع استعمال أدوية تحفيز المبيض التي تحسن من الخصوبة والقدرة على الحمل.
وينصح الأطباء بعدم الحمل مع وجود الكيس الدهني من أجل الحمل السليم وتفادي مضاعفات ، ولذلك يفضل علاج الكيس في بادي الأمر وقبل محاولة الحمل.
تختلف طريقة علاج أكياس المبيض الدهنية وفقاً لمجموعة من العوامل مثل حجم الكيس ، ومظهر الكيس ، والأعراض المصاحبة ، والرغبة في الحمل ، ونسبة التورم بالأنسجة المحيطة ، ومعدل تحوله إلى كيس خبيث ، وبناءً على تقييم أخصائي طب النساء لذلك يضغ الخطة العلاجية ، وسوف نوضح ذلك.
مراقبة الكيس
يوصى أخصائي طب النساء بمراقبة الكيس بالنسبة للمرأة الحامل أو الراغبة في الحمل ، وذلك بواسطة التصوير بالموجات الفوق الصوتية أو بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي من أجل متابعة التطورات الطارئة على حجم ومظهر وطبيعة الكيس ، وهذا يرتبط بالكيس الصغير الأقل من 5 سم.
ويمكن أيضاً وصف بعض الأدوية المسكنة للألم ومضادة للالتهاب في حالة أن يصاحب ذلك الكيس ألم أسفل البطن مما يساعد على تخفيف الوجع.
التدخل الجراحي
وفقاً لمظهر وحجم الكيس يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي كحل أول وذلك من خلال إزالة الكيس بواسطة المنظار ، مع إبقاء المبيض بأكمله ، من جهة أخرى قد يكون استئصال المبيض هو الحل الجراحي الأمثل مع بعض الإناث المصابة وبالأخص الكيس الأكبر حجماً أو له قابلة أن يتحول لورم سرطاني.
ويجب الإشارة أن استئصال المبيض يؤثر على القدرة الإنجابية بالسلب ولهذا يجب مناقشة أخصائي طب النساء في الرغبة في الحمل قبل ذلك الإجراء الجراحي ، حيث تقل فرصة الحمل مع إزالة مبيض واحد بينما يكون الحمل مستحيل مع إزالة المبيضان معاً.
