أظهرت الدراسات العلمية إلى وجود علاقة مباشرة بين تكيس المبابض وبين اسمرار البشرة وذلك يعود بشكل أساسي إلى الخلل الهرموني المرتبط بتلك الحالة الطبية والذي يسبب العديد من الأعراض مثل اضطراب الدورة الشهرية وصعوبة الحمل وزيادة الوزن وحب الشباب والشعرانية ، وإليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
يعتبر تكيس المبايض أحد الأمراض النسائية الأكثر شيوعاً حيث يؤثر بالسلب على صحة البشرة مما يؤدي لحب الشباب الناتج عن الخلل الهرموني ، حيث لاحظت بعض النساء المصابات بقع الجلد الداكنة ، ولهذا نوضح العلاقة بين تلك الحالة الطبية وبين اسمرار البشرة.
توصلت الدراسات العلمية على حالات النساء المصابات بتكيس المبايض أن اسمرار البشرة من الأعراض الغير شائعة المرتبطة بالمرض ، حيث تتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً زيادة الوزن وحب الشباب والشعرانية واضطرابات الدورة الشهرية.
أشارت النتائج المتعلقة باللون الداكن للبشرة المتعلق بتلك الحالة الطبية أن معدلاته أعلى بالنسبة للنساء المصابات بزيادة الوزن أو السمنة مقارنة بالأخريات.
لقد ربطت بعض الدراسات علاقة بين فرط تصبغ الجلد مع متلازمة تكيس المبايض وذلك بفعل مقاومة الأنسولين والمستويات المرتفعة من الهرمون الذكري الاندروجين.
بالنسبة لتغيير لون البشرة للون أغمق ، فأن ذلك يمكن أن يحدث في أي مكان في ثنايا الجلد ولكنه أكثر انتشاراً في مناطق كالإبط ، أو الرقبة ، أو الركبتين ، أو المرفقين ، أو الفرج ، أو المفاصل ، أو راحة اليد ، أو باطن القدمين.
يرجع الأطباء اسمرار البشرة مع تكيس المبايض إلى مقدمات داء السكري أو الإصابة بداء السكري من النوع الثاني والتي تعتبر من المخاطر الصحية المرتبطة بتلك الحالة الطبية ، حيث ينتج ذلك عن مقاومة الأنسولين أحد أشكال الخلل الهرموني للمرض.
نظراً للمستويات المرتفعة من الأنسولين والهرمون الذكري الذي يعد من أشكال الخلل الهرموني المرتبطة بتكيس المبايض تظهر مشاكل اسمرار البشرة ، ومن هنا أن الطريقة العلاجية لعودة البشرة إلى اللون الطبيعي تحتاج إلى إعادة التوازن الهرموني وبالأخص تحسين مقاومة الأنسولين وتنظيم مستويات السكر ، وسوف نوضح خيارات العلاج.
تحسين مقاومة الأنسولين
نظراً لأن مقاومة الأنسولين هي السبب الأول والرئيسي في تغمق لون البشرة مع متلازمة تكيس المبايض ، ولهذا ينصح بالحرص على تحسين تلك المشكلة من خلال تعديل الحمية الغذائية بواسطة الابتعاد عن المأكولات الغنية بالسكريات أو الكوبوهيدرات المصنعة.
وذلك يساعد على التخلص من المستويات العالية من الأنسولين وسكر الدم الأمر الذي يساعد على اختفاء البقع الداكنة واستعادة اللون الطبيعي للبشرة.
في بعض الأحيان يوصى الطبيب المختص بأدوية تساعد على تحسين مقاومة الأنسولين والتي يكون لها دور فعال مع الحمية الغذائية على تنظيم مستويات السكر من أجل الوقاية من داء السكري من النوع الثاني ، إضافة إلى دورها في التحكم في الوزن الزائد والتخلص من البقع الداكنة .
ممارسة التمارين بانتظام
تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وبالأخص التمارين الهوائية في تحسين حساسية الأنسولين المرتبطة بتكيس المبايض وذلك من خلال حرق المستويات المرتفعة من سكر الدم ، وهذا من شأنه اختفاء اللون الداكن في البشرة ، مع مكافحة الالتهابات والمساعدة على أنقاص الوزن الزائد والوقاية من داء السكري من النوع الثاني.
فقدان الوزن
تعتبر زيادة الوزن غير مبرر من أعراض متلازمة تكيس المبايض والتي ترتبط بالخلل الهرموني وبالتحديد مقاومة الأنسولين ، كما أنها من عوامل الخطورة لاسمرار البشرة مع تلك الحالة الطبية ، وبناءً على ذلك ينصح بخسارة الوزن الزائد وذلك من خلال أتباع حمية غذائية صحية منخفضة السعرات الحرارية ، وبالتوازي مع الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية من أجل الوصول للوزن الصحي.
على الرغم أن اسمرار البشرة من الأعراض القليلة الشيوع لمتلازمة تكيس المبايض إلا أنها مشكلة تسبب انزعاج وتؤثر على الحالة النفسية لكونها تغير من ملامح البشرة على نحو غير جيد ، ولهذا تسأل النساء عن مدة العلاج من أجل استعادة البشرة للون الطبيعي واختفاء البقع الداكنة ، وسوف نوضح الإجابة:
على النساء المصابة بالتكيس وتعاني من اسمرار البشرة عدم التعجل من أجل تفتيح البشرة واستعادة اللون الطبيعي للون البشرة ، حيث أن الأمر يستغرق فترة زمنية لا تقل عن ستة أشهر .
وهذا يتطلب من أجل الفعالية الانتظام في استعمال العلاج الموصوف من الطبيب المعالج ، وذلك بالتوازي مع تعديل أسلوب الحياة بالحمية الغذائية والتمارين الرياضية وخسارة الوزن بهدف تحسين مقاومة الأنسولين ، حيث أن ذلك يؤدي لصفاء لون البشرة.
هناك بعض الطرق التي يمكن للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض الاستعانة بها من أجل اختفاء اللون الداكن في البشرة وتحولها إلى بشرة صافية وفاتحة .
تقشير البشرة
يعمل تقشير البشرة على التخلص من خلايا الجلد الميتة ، وهو ما يساهم في تفتيح البشرة بسرعة حيث تبدو صافية وبيضاء ، ويمكن فعل ذلك من خلال الاستعانة بمستحضرات تقشير البشرة بحيث يتم اللجوء إليها مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع وبشكل منتظم لفترة لا تقل عن أربعة شهور من أجل الوصول للنتيجة المطلوبة.
زيت جوز الهند
ينصح الخبراء مع علاج اسمرار البشرة من خلال التقشير أن يتم ترطيب البشرة بواسطة زيت جوز الهند حيث انه يحتوي على أحماض دهنية صحية طبيعية تساعد على ترطيب البشرة وتغذيتها وتفتيحها ، فضلاً عن أنه يحتوي على مضادات للفيروسات والبكتريا والفطريات ، بحيث يتم تطبيق زيت جوز الهند على البشرة وبالأخص المناطق الدكنة لمدة نصف ساعة ثم شطف البشرة جيداً بالماء الفاتر.
واقي الشمس
على الرغم من الفوائد الصحية لأشعة الشمس لكونها المصدر الرئيسي لفيتامين دال المهم لتقوية صحة العظام إلا أن الإفراط في ذلك يؤثر بالسلب على صحة البشرة ، ويعد سبباً رئيسياً في التهابات البشرة وتصبغ لون البشرة إلى لون داكن ، ولهذا ينصح باستعمال واقي الشمس الذي يحمي البشرة من مخاطر التعرض للأشعة الفوق البنفسجية الضارة مما يساهم في العناية بصحة البشرة.
التقليل من السكر
أظهرت الدراسات العلمية وجود علاقة مباشرة بين زيادة مستويات السكر في الدم وبين مشاكل البشرة وبالأخص حب الشباب وتصبغ البشرة ، وذلك ينصح بأهمية التقليل من المأكولات الغنية بالسكر كالشيوكولاته والحلوى والبسكويت والكيك والعصير المحلي ، وذلك من أجل التحكم في مستويات السكر.
تجنب التدخين
أشارت الدراسات العلمية أن التدخين سبباً شائعاً لسرطان الرئة وأمراض القلب والسكتة الدماغية ، كما توصلت النتائج أنه يؤثر بالسلب على الصحة ويعد عامل للشيخوخة المبكرة حيث يسبب التجاعيد والهالات والبقع الداكنة ، ولهذا ينصح بالإقلاع عن التدخين من أجل العناية بالبشرة وعلاج الاسمرار.
مكملات الزنك
أشارت الدراسات العلمية أن الزنك من المعادن المهمة لصحة البشرة كما يلعب دور هام في التغلب على أعراض متلازمة تكيس المبايض وبالأخص حب الشباب واسمرار البشرة ، حيث ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالزنك مثل اللحوم الحمراء والمكسرات والبيض والبقوليات ، وذلك بالتوازي مع المكملات الغذائية ولكن يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب المختص لتحديد الجرعة المناسبة.