تكيس المبايض وفيتامين د ، تعتبر من المشاكل الأكثر شيوعاً بين النساء وأحد أسباب العقم ومشاكل دورات الحيض ، حيث تنتج عن الخلل الهرموني الذي يعالج بالعلاجات الدوائية الموصوفة من الطبيب المختص ، ولكن توصلت بعض الدراسات الحديثة أن هناك علاقة بين مستويات فيتامين دال في الجسم وبين متلازمة تكيس المبايض ، ولهذا نوضح المزيد من المعلومات عن ذلك الموضوع عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
يوصى الأطباء السيدات المصابات بتكيس المبايض بأهمية استعمال مكملات فيتامين دال حيث أنه يعتبر من الفيتامينات التي تساعد على العلاج وإدارة الأعراض ، وسوف نوضح ذلك.
أشارت الدراسات العلمية أن 67%-85% من السيدات المصابات بتكيس المبايض تعاني من نقص في فيتامين دال ، وذلك يتضح أن هناك علاقة مباشرة بينهما.
توصلت النتائج أن مكملات فيتامين دال تساعد على علاج تلك الحالة الطبية من خلال إدارة الأعراض المصاحبة بها ، حيث تلعب دور هام في تنظيم الدورة الشهرية وتحسين دورات الإباضة ورفع معدلات الخصوبة ، كما أنه يحسن من التقلبات المزاجية.
ولهذا السبب يقترح أخصائي طب النساء ضمن الخطة العلاجية للتكيس استعمال فيتامين دال المهم في تسريع استعادة التوازن الهرموني من أجل العلاج.
يرتبط تكيس المبايض بخلل في الهرمونات يتمثل في ارتفاع هرمون الأندروجين وزيادة مقاومة الأنسولين ، الأمر الذي يسبب العديد من الأعراض مثل زيادة الوزن واضطراب الدورة الشهرية والعقم والشعرانية ، ولهذا السبب ينصح بمكملات فيتامين دال لدورها في تسريع العلاج حسب نتائج الأبحاث العلمية .
يقلل من خطر الإصابة بأمراض
أشارت الأبحاث أن 33% من إجمالي النساء المصابات بتكيس المبايض تعاني من متلازمة التمثيل الغذائي ، الأمر الذي يترتب عليه زيادة عوامل الخطورة لمشاكل صحية مثل داء السكري من النوع الثاني والسكتة الدماغية وأمراض القلب وارتفاع مستويات الكوليسترول الضار وارتفاع ضغط الدم.
ومن هنا تأتي أهمية استعمال فيتامين دال حيث يساعد على التقليل من المخاطر المرتبطة بمشاكل التمثيل الغذائي ، وذلك من خلال منع مقاومة الأنسولين من أجل تعزيز تنظيم مستويات السكر في الدم.
توصلت دراسة علمية أن استعمال مكملات فيتامين د للنساء المصابات بتكيس المبايض لمدة ثمانية أسابيع أدى إلى تحسين مقاومة الأنسولين والتقليل من الكوليسترول الضار وخفض الدهون الثلاثية وخفض ضغط الدم ، الأمر الذي يجعل ذلك الفيتامين أهم المكملات الغذائية لعلاج التكيس.
تحسين الحالة المزاجية
أشارت الدراسات إلى وجود علاقة بين الأمراض النفسية وبين خفض مستويات فيتامين دال ، حيث أوضحت الإحصائيات أن 27% -50% من النساء المصابات بتكيس المبايض تعاني من المشاكل النفسية كالتوتر والقلق والاكتئاب ، وهذا معدل مرتفع بالنسبة للسيدات الغير مصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
يرجع الأسباب السبب في ذلك أن ارتباط تلك الحالة الطبية بالاختلالات الهرمونية التي تؤثر بالسلب على الحالة النفسية والمزاجية ، فضلاً عن الأعراض المصاحبة لها كحب الشباب والشعرانية وزيادة الوزن الذي يكون له تأثير سلبي على الصحة النفسية .
ولهذا يساعد فيتامين دال على الوقاية من الأمراض النفسية وبالأخص الاكتئاب مع تلك الحالة الطبية لدوره في تحسين الحالة النفسية والمزاجية والتقليل من مستويات التوتر.
تحسين الخصوبة
يؤدي الخلل الهرموني مع تكيس المبايض إلى مشاكل دورة الحيض مثل الدورة الغير منتظمة أو انقطاع الدورة الشهرية ، وهذا يؤثر بالسلب على دورات الأباضة ويقلل من فرصة الحمل ومعدلات الخصوبة ، وذلك لأن الدورة الشهرية المنتظمة أحد أهم العوامل التي تساعد على الحمل السريع.
لقد أشارت الدراسات العلمية أن فيتامين دال يلعب دور هام في تحفيز المبيض وتحسين جودة البويضات ، الأمر الذي ينعكس على تسريع الحمل الناجح.
نظراً لفوائد فيتامين دال في علاج متلازمة تكيس المبايض يكون من الضروري التعرف على الجرعة الموصى بها يومياً من أجل المساعدة على إدارة الأعراض المرتبطة بالمرض ، وإليكم الإجابة.
في الحقيقة لا يوجد جرعة ثابتة لفيتامين دال مع متلازمة تكيس المبايض حيث أن ذلك يختلف بين النساء حسب الحالة الصحية ونسبة فيتامين دال في الدم ، وعادة يكون من الأهمية قبل تحديد الجرعة إجراء تحليل فيتامين د في المعمل للتعرف على مستوياته من أجل تحديد الجرعة المناسبة.
من جهة أخرى ، يقترح الأطباء تناول فيتامين دال بجرعة يومية 600 وحدة دولية في الإناث التي تتراوح أعمارها بين 19 عام و50 عام ، ويمكن زيادة الجرعة اليومية مع بعض النساء وذلك حسب الاحتياجات الخاصة لها من ذلك الفيتامين الهام في الجسم.
بالإضافة إلى استعمال مكملات فيتامين دال لعلاج متلازمة تكيس المبايض ينبغي إدخال المصادر الأخرى من ذلك الفيتامين لتسريع العلاج وتعزيز الصحة والوقاية من المضاعفات ، وسوف نوضح ذلك:
أشعة الشمس : يشير الأطباء أن أشعة الشمس تمنح للجسم مستويات مرتفعة من فيتامين دال ، حيث أنها المصدر الأول لذلك الفيتامين ، ومن هنا ينصح بالتعرض يومياً للشمس لفترة تتراوح ما بين 15-20 دقيقة ، ويفضل عدم تجاوز تلك الفترة لتفادي اسمرار البشرة وحساسية الجلد.
الحمية الغذائية : هناك بعض المأكولات الغنية بفيتامين دال وينصح بالحرص على تضمينها في النظام الغذائي اليومي مثل الحليب والبيض والأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة.
المكملات الغذائية : أحد المصادر الهامة لفيتامين دال وبالأخص مع انخفاض ذلك الفيتامين في الدم ولكن يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص لوصف الجرعة المناسبة حسب الحالة الصحية.