تكيس المبايض والحمل في الشهر التاسع ، الشهر التاسع من الحمل يبدأ من الأسبوع 36 حتى الأسبوع 40 حيث فيه تستعد الأم الحامل إلى الولادة ووضع الجنين ، ولكن تبدأ المخاوف عن المخاطر المحتملة خلال تلك الفترة بفعل الإصابة بتكيس المبايض ، ولهذا نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
ينصح الأمهات الحوامل المصابات بتكيس المبايض بالحرص على زيارة أخصائي طب النساء لمتابعة الحمل والجنين من أجل استكمال الحمل السليم حتى موعد الولادة ، وسوف نوضح تأثير ذلك المرض على الحمل في الشهر التاسع.
الحمل في الشهر التاسع من التكيس يكون وضع الجنين في ذلك الوقت أفضل حيث اكتمل نمو الجنين بصورة كبيرة مما يضمن سلامة الطفل ، بعكس المضاعفات التي يتعرض لها في حالة الولادة المبكرة.
يعرف الأطباء الولادة المبكرة هي التي تحدث قبل الأسبوع 37 ، حيث يزال ذلك الخطر إلى حد ما في الشهر التاسع ، حيث إذا تم الولادة في أي وقت بفعل حدوث أي مضاعفات في الحمل تقل المخاطر على الجنين.
وينصح الأمهات في الشهر التاسع بمناقشة أخصائي طب النساء عن نوع الولادة إذا كانت طبيعية أو قيصرية حسب وضع الحمل ، حيث يقرر الطبيب النوع الأفضل وفقاً لتقييمه الطبي عن وضع الأم والجنين.
ويجب التوجه السريع إلى المستشفي في حالة الشعور بانقباضات الرحم وأسفل البطن وأسفل الظهر ، أو تسرب ماء الجنين على شكل إفرازات مهبلية شفافة أو صفراء اللون ، لأن ذلك يكون من علامات الولادة في الشهر التاسع.
تكيس المبايض حالة طبية تنتج عن اختلالات في الهرمونات حيث يرتفع هرمون الأندروجين مع مقاومة الأنسولين الأمر الذي يجعل الحمل أكثر عرضة لمضاعفات خلال أشهر الحمل مثل داء السكري أو ارتفاع الضغط أو تسمم الحمل ، وبناءً على ذلك تختلف أضرار الحمل حسب الحالة الصحية للأم ، وسوف نوضح ذلك.
يشير الأطباء أن الأمهات الحوامل المصابات بتكيس المبايض إذا لم تعاني من أي مشكلة سابق ذكرها في الحمل ، فأن لديها فرصة عالية أن يستمر الحمل بصورة صحية حتى موعد الولادة .
بالنسبة للأم الحامل المصابة بسكري الحمل عليها الحرص على تنظيم مستويات السكر لتفادي مضاعفات أثناء الولادة ، حيث تؤثر تلك الحالة الطبية على الجنين مثل عملاقة الجنين أو انخفاض مستويات سكر الدم في الطفل ، وبناءً علي ذلك من المحتمل أن يقيم الطفل بعض الوقت في غرفة العناية بالأطفال حديثي الولادة ، ومن المحتمل أيضاً الولادة القيصرية.
بالنسبة للأم الحامل المصابة بارتفاع الضغط عليها الحرص على تنظيم مستويات الضغط في الدم لتفادي المضاعفات المحتملة لكل من الأم والجنين ، حيث أن ارتفاع الضغط يعد سبباً رئيسياً في تسمم الحمل التي تعد حالة خطيرة في الحمل .
يعرف الأطباء تسمم الحمل بأنها واحدة من مضاعفات الحمل الخطيرة حيث تكون الأمهات الحوامل المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة لها ، ويجب الخضوع للرعاية الطبية الفورية لإنقاذ حياة الأم والجنين ، وسوف نوضح طرق التعامل والعلاج .
يرجع سبب تسمم الحمل إلى ارتفاع ضغط الدم مع زيادة بروتين الدم حيث يصاحب ذلك تورمات بالوجه والقدمين واليدين ، إذ ينبغي التعامل السريع من ذلك المشكلة لأنها تؤثر بالسلب على وظائف الكبد والكلى مما يضر بصحة الأم .
يعتبر عمر الحمل من العوامل التي تتحكم في طريقة العلاج حيث يوصى الأطباء بالولادة القيصرية إذا وصل الحمل إلى الشهر التاسع حيث يكون ذلك هو الحل الأمثل لكل من الأم والجنين.
هناك بعض العلاجات الدوائية التي يستعين بها الأطباء من أجل إدارة أعراض تسمم الحمل مثل أدوية خفض ضغط الدم ، أو الأدوية المضادة للتشنجات ، أو الحقن الستيرويدية التي تلعب دور هام في تعزيز اكتمال رئة الجنين وتزويد عدد الصفائح الدموية للأم وتحسين وظائف الكبد.
خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل سوف يتناقش طبيب النساء عن نوع الولادة حسب وضع الحمل وصحة الأم وصحة الجنين ، وسوف نوصح تأثير التكيس على الولادة.
حسب الدراسات العلمية أن الأمهات الحوامل المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للولادة المبكرة أو الولادة القيصرية مقارنة بالأمهات الحوامل الأخريات ، ويعود السبب في ذلك إلى المضاعفات المرتبطة بالحمل مع ذلك المرض.
يقول أطباء النساء أن ترتفع فرصة الولادة القيصرية مع تكيس المبايض بينما تقل فرصة الولادة الطبيعية ، وبالأخص مع الإصابة بداء السكري أو عملاقة الجنين أو تسمم الحمل.
في حالة أن تحدث الولادة في الشهر التاسع في الأسبوعيين 36 أو 37 تعتبر ولادة مبكرة متأخرة ، فأن صحة الجنين تكون مستقرة بشكل أفضل من الولادة المبكرة في الشهر السابع أو الثامن ، وذلك بفعل اقترابه من اكتمال النمو ، ومن المحتمل أيضاً أن يوصى الطبيب بحقنة لتسريع نضج الرئة لتعزيز قدرته على التنفس بانتظام بعد الولادة .
في بعض الأحيان ، تتكون أكياس مائية على المبيض كأحد مضاعفات تلك المشكلة الصحية ، الأمر الذي يسبب مشاكل أثناء الولادة إذا كان الكيس كبير الحجم ، وعادة يوصى بإزالة تلك الأكياس بعد الولادة.
أشارت الدراسات العلمية أن تكيس المبايض له تأثيرات سلبية على الجنين حيث ترتفع احتمالية قضاء الطفل بعض الوقت في غرفة العناية بحديثي الولادة في المستشفى بعد الولادة.
هناك بعض الإرشادات الهامة للأمهات الحوامل المصابات بمتلازمة تكيس المبايض حيث تساعد على الحصول على الحمل السليم وتعزيز سلامة الجنين والتقليل من مخاطر المضاعفات المحتملة.
ينصح بالانتظام في متابعة الحمل مع أخصائي طب النساء لإجراء الاختبارات الطبية اللازمة لتقييم وضع الحمل وصحة الجنين والتشخيص المبكر لأي مشكلة من أجل التعامل السريع ، ومن بين تلك الاختبارات التصوير بالموجات الفوق الصوتية ، أو قياس ضغط الدم ، أو فحص سكر الدم.
أتباع نظام غذائي صحي معتدل السعرات الحرارية من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية للأم والجنين مع مراعاة أن يكون الوزن الزائد في المعدل الطبيعي ، وهو ما يتطلب تناول مشتقات الحليب والبيض والحبوب الكاملة واللحوم والدواجن والبقوليات والخضروات .
الابتعاد عن بعض المأكولات التي تتعارض مع تلك الحالة الصحية مما يسبب مضاعفات مثل السكريات والحلويات والدهون والمقليات والوجبات السريعة واللحوم المصطنعة ، مع التقليل من الموالح والتوابل والأكل الحار ومنتجات الكافيين.
تناول الأدوية الطبية الموصوفة من الطبيب المختص لإدارة المشكلة الصحية مثل حبوب ميتفورمين أو المكملات الغذائية مع الالتزام بالجرعة والمواعيد ، بحيث ينبغي عدم استعمال أي أدوية بدون وصفة طبية.
الحرص على إدارة التوتر والقلق حيث أن الاضطرابات النفسية تؤثر بالسلب على هرمونات الجسم مما يضر بسلامة الحمل ، وذلك بالتوازي مع الحصول على القدر الكافي من الراحة.
يتأثر الجنين بالحالة الصحية للأم ولهذا السبب على الأمهات المصابات بتكيس المبايض العناية بصحتها وإدارة تلك المشكلة بالأدوية وتعديل أسلوب الحياة من أجل سلامة الجنين ، سوف نوضح ذلك.
أشارت الدراسات أن تكيس المبايض يؤثر بالسلب على صحة الأجنة حيث يكونوا أكثر عرضة لمشاكل مثل ضعف الوزن عند الولادة ، أو صعوبة التنفس ، أو عملاقة الوزن إذا كانت الأم مصابة بسكري الحمل ، فضلاً عن الولادة المبكرة .
أشارت دراسة أخرى إلى ارتفاع معدلات دخول المواليد لغرفة الحضانة بالمستشفي ، وذلك بين الأمهات الحوامل المصابات بتكيس المبايض بفعل تأثير الخلل الهرموني المرتبط بتلك بالمشكلة الصحية على صحة الجنين وزيادة مخاطر مشاكل في التنفس عند الطفل.
بالنسبة للأمهات الحوامل المصابات بداء سكري الحمل عليها مراقبة مستويات السكر عند الطفل من حين لأخر وذلك لأنه يكون أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني بالمستقبل.
يوصى الأطباء الأمهات بالحرص على الرضاعة الطبيعية بعد ولادة الطفل لأن ذلك يعزز من التطور الطبيعي للطفل ويحميه من سمنة الأطفال ومخاطر داء السكري على المدى الطويل.
