أسباب الغيرة عند الأطفال
يقول علماء النفس أن أتباع أساليب تربوية خاطئة تخلق طفلاً غيوراً عدوانياً متنمراً به صفات تجعله غير محبوب ، مما يتطلب التحدث باستمرار مع الطفل و فهم شخصيته و التعرف على أفكاره و مساعدته على التصالح مع نفسه و حب الغير و تمنى الخير للآخرين و الرضا بحاله و عدم الطمع في أشياء يمتلكها الغير ، عبر أنا مامي نسلط الضوء على أسباب الغيرة عند الأطفال أخطر المشاعر التي تكون بيئة خصبة و بداية لصفات سلبية أخرى و تكوين شخصية عدوانية للطفل ، كما نتطرق إلى أنواع الغيرة وطرق علاجها لتعديل شخصية الطفل ، فتابعونا.
أسباب الغيرة عند الأطفال
التدليل المفرط
- يعد التدليل من أنماط التربية الخاطئة التي يتبعها بعض الآباء و الأمهات و يكون من أثارها الغيرة.
- أن التدليل أمر مهم ، لكن الخطر هو كثرة التدليل أو التدليل المفرط.
- يؤدي التدليل المفرط إلى شعور الطفل بالتفوق على الآخرين و أنه أفضل منهم دائماً .
- و بالتالي عندما يري طفل أكثر تفوقاً في الدارسة أو يملك شيء أفضل يتولد لديه شعور بالغيرة تجاه ذلك الطفل.
المقارنة
- أسلوب المقارنة من الأساليب الخاطئة التي يتبعها بعض الآباء و الأمهات.
- حيث يقارنون طفلهم بأطفال الجيران أو أطفال العائلة سواء على المستوى الأخلاقي أو التعليمي.
- هذه المقارنة تخلق غيرة و تقلل من ثقة الطفل بنفسه.
- يحذر من مقارنة الطفل بغيره مقابل دعم ثقته بنفسه ليصبح أفضل .
- للآباء و الأمهات الذين يقارنون أطفالهم بأطفال آخرون لا يجب الإفصاح عن هذه المشاعر للطفل حتى لا يغير أو تقل نسبة احترامه لذاته.
الأبوة الاستبدادية
- يميل البعض إلى أسلوب السيطرة على الأطفال و إعطاء الأوامر و القواعد و اللوائح التي يجب تنفيذها و عدم الاعتراض عليهم أو مناقشتها.
- هذا أسلوب تربية خاطئ يمنح شعوراً للطفل بالغيرة .
- لأن الطفل يرى نفسه أقل من أصدقائه بل يبدأ في مقارنة نفسه بهم فيجد نفسه الأسوأ مما يزيد مشاعر الغيرة لديه.
أنواع الغيرة عند الأطفال
الغيرة المدرسية
- الغيرة المدرسية هي غيرة الطفل من أطفال آخرون في المدرسة.
- أن مهارات الأطفال مختلفة فالبعض جيد في الرياضة ، و البعض يبدع في المسائل الرياضية ، و آخرون لهم مواهب فنية .
- تأتي الغيرة المدرسية حين يرى الطفل زميل له أكثر تفوقاً أو لديه مهارة استثنائية في التفوق الدراسي .
الغيرة الأخوية
- الغيرة الأخوية فيها يغير الطفل من أخوه الأصغر .
- يرجع السبب إلى أن الآباء حين يولدون طفلاً أخر يكون تركيزهم الأكبر حول المولود الجديد أو المولود الأصغر.
- مما يجعل الطفل الأكبر يشعر بالغيرة لأنه ليس محور الاهتمام.
- لديك الأمر يجب علينا عدم التفريق في المعاملة بين أولادنا فكلهم نفس الحب ، أيضاً يجب أن يعرف الطفل ذلك.
- ينصح بالتحدث مع الطفل عن مقدار الحب له الذي يماثل حب الطفل الصغير .
- مع توضيح أسباب الاهتمام به فأنه أصغر سناً يحتاج إلى رعاية أكثر خاصة إذا كان حديث الولادة أو طفل رضيع.
- يجب تشجيع الطفل على حب أخوه و التقرب منه و مصداقيته فأنهما سند لبعض في هذه الحياة بالمستقبل.
- يجب توجيه أنظار الطفل إلى مشاعر حب أخوه و خوفه عليه كبديل عن مشاعر الغيرة.
صفات الطفل الغيور
- حب التملك الذي يجعل الطفل يميل إلى تملك الأشياء المادية و تملك أصدقائه و أخواته بحيث يكون هو محور أهتمامهم.
- العصبية التي تظهر على الطفل حين يجد غيره من الأطفال يملكون شئ أفضل منه ، أو يملكون شيء ما يمتلكه هو فالطفل الغيور لا يحب أحد يمتلك ما يمتلكه بل يحب التفرد بمفرده بممتلكاته الخاصة.
- الغصب الذي يظهر حين يجد الطفل صديق أو زميل له أفضل منه ، لأن الأطفال لا يستطيعون السيطرة على مشاعر الغضب التي بداخلهم ، و يمكن ملاحظتها من مراقبة وجه الطفل ورد فعله و تصرفاته.
- المقارنة التي تجعل الطفل يقارن بين نفسه و بين زملائه و أصدقائه من حيث المهارات الفنية أو التفوق الأكاديمي أو الممتلكات المادية.
- سوء التصرف أنه سلوك يتبعه الأطفال للفت النظر إليهم ليكونوا محور أهتمام من الآخرين أو من الوالدين ، إذا كان طفل يغير من أخوه الأصغر سوف يتصرف بسوء لجذب الانتباه إليه و إبعاد الاهتمام عن الأخ الأصغر.
- العدوانية التي تظهر في تصرفات و سلوكيات الطفل كرد فعل عن الشعور بالغيرة بل تصل أحياناً إلى التنمر على الطفل الذي يشعر بالغيرة منه للتقليل من شأنه.
الغيرة و آثارها على الطفل
الغيرة عاطفة سيئة و سلبية يشعر بها الطفل يكون لها آثار سلبية على شخصيته ، حيث تكون بداية لصفات أسوء:
- تؤدي الغيرة إلى جعل الطفل عدواني أو عنيف.
- تحول الطفل إلى متنمر على الآخرين.
- تقلل من احترام لذاته.
- تقلل من ثقة الطفل بنفسه .
- يصبح الطفل سيء التصرف أو يستخدم أساليب خاطئة بهدف جذب اهتمام الآخرين له.
علاج الغيرة عند الأطفال
يحتاج الطفل إلى الدعم المعنوي من الأسرة لمساعدته على تعديل سلوك الغيرة و منعه ، لذلك الأمر يقدم الخبراء و الأطباء النفسيين نصائح لعلاج غيرة الطفل لتربيته تربية سوية:
- تغيير طريقة تفكير الطفل في النظر إلى الأخر من خلال خلق بيئة تنافسية جيدة ، فإذا كان الطفل يشعر بالغيرة من زميل لكونه أكثر تفوقاً منه يجب تشجيع الطفل و دعمه و بث الثقة بنفسه لمساعدته على المذاكرة و التفوق عليه بدلاً من الغيرة منه.
- دعم الطفل و تقديم له مشاعر الحب و الحنان تلك المشاعر الهامة التي يحتاج إليها جميع الأطفال ليكونوا ذو شخصية سوية متصالحة مع نفسها و مع الآخرين .
- الابتعاد عن أسلوب العقاب مع الطفل لأنه يؤدي إلى نتائج سلبية و يؤدي إلى مقارنة الطفل بأصدقائه الأفضل منه فيبدأ في الغيرة.
- مساعدة الطفل على تكوين صداقات و المشاركة معهم في اللعب و المذاكرة ، مع ضرورة انتقاء أطفال مهذبون لأن الصديق يتشبه بصديقه ، يجب زرع مشاعر الحب بينهم فالحب يهدم الغيرة.
- الابتعاد عن أسلوب المقارنة و عدم مقارنة الطفل بأطفال آخرون أو مقارنته بأخوته ، فكل طفل له شخصية مستقلة مواهب و مهارات استثنائية ، من الأفضل البحث عن تلك المواهب و المهارات في شخصية الطفل بدلاً من مقارنته بغيره ، فاكتشاف مهارة الطفل و تنميتها و توظيفها بالشكل الصحيح يجعل منه أنسان ناجح أفضل بكثير من الطفل الذي يتم المقارنة بينهم ببعض.
- الابتعاد عن أسلوب المقارنة في الجانب الدراسي و الأكاديمي لأنها تولد مشاعر الغيرة .
- يجب تشجيع الطفل و الثناء عليه ليتولد لديه ثقة بالنفس يدفعه إلى النجاح مع الابتعاد عن التشجيع و الثناء المبالغ المفرط ، أو الثناء عليه بدون سبب .
- المساواة في التعامل بين الأخوات حتى لا يغير أحدهما من الأخر ، إذا تم شراء لعبة لطفل يجب شراء أخرى للأخر ، في حالة عدم وجود ميزانية مالية لشراء لعبتان يجب شراء لعبة واحدة يختارها الطفلان بالاتفاق بينهما تكون ملكهما معاً مع تحديد مواعيد للعب كل طفل بها.
متى تبدأ الغيرة عند الأطفال
- الغيرة مشاعر سلبية يمكن أن تبدأ في أي وقت.
- أن الغيرة الأخوية تبدأ منذ قدوم طفل جديد للعائلة مع التقليل من الاهتمام بالطفل الكبير ، حيث يغير عند رؤية الأصغر في حضن الأب و الأم .
- تبدأ الغيرة الأكاديمية منذ دخول الطفل الحضانة أو المدرسة و يرى طفل أحسن منه .
- أن التربية الصحيحة السليمة للطفل هي التي تجعله لا يغير ، فهناك أطفال تربوا على عدم الغيرة مقابل المنافسة الشريفة الجيدة و حب الآخرين و مساعدتهم.
يمكنكم التواصل معنا عبر التعليقات لمعرفة رأيكم في مقال أسباب الغيرة عند الأطفال ، و في ختام موضوعنا نتمنى أن يكون مفيد و نال أعجابكم ، و انتظرونا غداً و مقالات جديدة عن أفضل أساليب تربوية للأطفال ، و شكراً للمتابعة.