نوع الولادة يتم تحديدها مع طبيب النساء الذي يقرر الخضوع لولادة مهبلية أو قيصرية وفقاً لمجموعة من العوامل منها الحالة الصحية للأم ، الحالة الصحية للجنين ، وضعية الجنين نهاية الحمل أو فترة المخاض ، عدد الأجنة ، في جميع الأحوال تكون مضاعفات الولادة القيصرية أكثر من المهبلية خاصة مع تكرار العملية القيصرية لكونها تنطوي إلى الإجراءات الطبية الجراحية التي يتم فيها فتح شق من منطقة البطن لإخراج الطفل ، لذلك قررنا اليوم عبر أنا مامي نسلط الضوء على مقال مخاطر الولادة القيصرية المتكررة ، فتابعونا.
يقول الأطباء أن هناك العديد من المخاطر و المضاعفات المرتبطة بتكرار الولادة القيصرية ، منها ما هو مرتبط بصحة الأم و منها ما هو مرتبط بصحة الطفل .
مخاطر الولادة القيصرية المتكررة على الأم
مضاعفات لجرح العملية القيصرية فيمكن أن يتعرض للانفتاح أو عدوى ، أنها من المخاطر المرتبطة بالولادة القيصرية الأكثر شيوعاً فيها تلاحظ الأم بعض الأعراض مثل أحمرار مكان الجرح أو تورمه أو نزول منه إفرازات.
عدوى في بطانة الرحم فيها تشعر الأم بأعراض مثل الحمى ، الحرارة المرتفعة ، ألم البطن ، نزيف مهبلي أو إفرازات مهبلية.
النزيف المهبلي الغزير الذي يعالج بنقل أكياس دم للأم أو إجراء عملية جراحية لوقف النزيف .
التصاقات رحمية التي فيها يتكون نسيج ندبي خارج الرحم ، أنها مشكلة تؤدي لصعوبات الحمل المستقبلي ، أو مضاعفات أثناء الحمل المستقبلي.
تجلط الأوردة العميقة أو جلطة دموية في الساق .
الإصابة الانصمام الرئوي التي تكون حالة خطيرة تحدث كأحد مضاعفات الجلطات الدموية.
تلف المثانة أو تلف الأنبوب الذي يربط بين الكلى و المثانة ، أنها حالة تعالج بالجراحة.
مخاطر الولادة القيصرية المتكررة على الطفل
يقول الأطباء أن الولادة القيصرية المتكررة مرتبطة بالولادة المبكرة التي تحدث قبل الأسبوع 37 للحمل.
فالولادة المبكرة في حد ذاتها تسبب مضاعفات على الطفل لكونه يولد قبل موعده و قبل اكتمال نموه.
فيولد بوزن أقل من الوزن الطبيعي كما يولد بمشاكل في التنفس.
الأمر الذي يتطلب نقل الطفل إلى غرفة حديثي الولادة في المستشفى بعض الوقت حتى استقرار حالته الصحية و تحسن قدرته على التنفس ، بعدها يصرف له أذن للخروج و العودة إلى أمه.
أيضاً يعاني من ضعف الجهاز المناعي مما يعرضه للحمى أو العدوى بمعدلات أكبر من الطفل المولود في الموعد المضبوط.
أضرار الولادة القيصرية على المدى البعيد
مع تكرار الولادة القيصرية يزيد حدوث مضاعفات أو مخاطر على المدى البعيد التي تختلف من مرأة لأخرى ، صحيح أن هناك نساء خضعت للعملية القيصرية بشكل متكرر دون مضاعفات لكن هناك نساء أصيبت ببعض المشاكل الصحية التي نقدمها في بعض النقاط:
التهاب في المسالك البولية أو التهاب المثانة ، يكون من مضاعفاتها الإصابة بسلس البول فيتم تسرب البول قبل الدخول إلى المرحاض لإفراغ المثانة ، أنها مشكلة تحدث بشكل خاص مع العطس أو الحكة أو الضحك.
اضطراب في نشاط الجهاز الهضمي مثل الإصابة بالإمساك أو الانتفاخ أو عدم الراحة في حركة الأمعاء.
ظهور علامات التمدد الناتجة عن تكرار حالات الحمل فيتم ظهور خطوط بيضاء على منطقة البطن ، يتم علاجها بطرق متعددة أولها المراهم الطبية تحت الطبيب المختص.
ترهل البطن من المشاكل التي تم ملاحظتها من قبل النساء اللواتي خضعت للعملية القيصرية بشكل متكرر ، الأمر الذي أثر سلبياً على الشكل الجمالي للبطن و الحالة النفسية.
منع مخاطر الولادة القيصرية المتكررة
يقول الأطباء لتقليل مخاطر الولادة القيصرية المتكررة على المدى القريب أو المدى البعيد على المرأة أخذ فترة راحة بين حمل و أخر تصل من 12 شهر إلى 18 شهر.
الراحة الجسدية و النفسية بعد الولادة القيصرية لضمان تسريع التئام جرح العملية بسرعة مع التغذية الجيدة ، و المتابعة مع الطبيب المختص حتى التعافي الكامل للولادة.
يفضل أن تكون الولادة الأولى طبيعية ، الأمر الذي يتيح الولادة المتكررة بأقل المضاعفات سواء كانت الولادات القادمة قيصرية أو طبيعية أو تجمع بين الولادة الطبيعية أو القيصرية.
يوصى الأطباء كثيراً بتناول أدوية مضادات حيوية قبل الولادة القيصرية أو بعدها لتقليل المخاطر أو الإصابة بعدوى.
عدد العمليات القيصرية المسموح بها
تسأل العديد من الأمهات عن عدد العمليات القيصرية المسموح بها لتقليل المخاطر و المضاعفات ، الأمر الذي يستوجب الرد من لسان الأطباء المتخصصون.
يقول أطباء النساء أن عدد العمليات القيصرية المسموح بها تختلف من سيدة لأخرى باختلاف حالتها الصحية .
لكن يفضل عدم تجاوز الولادة القيصرية المتكررة أكثر من ثلاث أو أربعة ولادات.
يقول الأطباء أن الأمر يختلف من سيدة لأخرى لأن هناك نساء أصيبت بمضاعفات بعد القيصرية الأولى ، في المقابل يوجد نساء أنجبت ثلاث مرات بالقيصرية دون مضاعفات.
وفقاً لمضاعفات الولادة القيصرية على الأم يحدد لها الطبيب أفضل وقت للحمل لتجنب و استبعاد المخاطر.
كم عملية قيصرية يتحمل الرحم
لم يحدد أطباء النساء عدد العمليات القيصرية التي يتحملها الرحم.
فيقولون أن الأمر يختلف من سيدة لأخرى مما يتطلب إجراء فحص على الرحم بعد كل ولادة قيصرية و قبل محاولة الحمل لتقييم الطبيب صحة الرحم و قدرته على تحمل و استيعاب جنين أو حمل أخر.
لكن ينصح بالتباعد الزمني بين عملية قيصرية و أخرى لإعطاء فرصة للرحم لاستعادة صحته مرة أخرى مما يعزز من قدرته على تحمل الطفل النامي و الحمل القادم بأقل المخاطر و المضاعفات أو انعدامها.
لذلك يقول الأطباء ، يجب قبل محاولة الحمل القادم أخذ قسطاً من الراحة حتى التأكد من التئام جرح الولادة و العبور من فترة النقاهة بأمان دون مضاعفات.
أما في حالة ظهور مضاعفات يستوجب تأجيل الولادة حتى الاطمئنان على الحالة الصحية و استقرارها ، و مناقشة الطبيب عن الوقت المناسب للتخطيط للحمل.
هذا يتطلب تناول حبوب منع الحمل بعد الولادة لتجنب الحمل المفاجئ لضمان عدم الحمل الغير مخطط له لمنع المضاعفات الصحية لكل من الأم و الجنين ، و التوقف عنه مع الحصول على إذن من الطبيب المختص بالسماح للحمل بعد التأكد من قدرة الجسم على تحمل الحمل بدون مخاطر أو مضاعفات.
الخلاصة ، أن هناك اختلاف بين النساء وفقاً للحالة الصحية و طبيعة أجسامهن و هذه العوامل المتحكمة في نسبة مخاطر تكرار الولادة القيصرية مع قدرة الرحم على تحمل الحمل المتكرر .
فهناك نساء قادرات على التئام جرح الولادة بسرعة هن أقل عرضة للمضاعفات ، و نساء أخريات تحتاج للمزيد من الوقت للتعافي و التئام جرح القيصرية و هن الأكثر عرضة للمضاعفات.
يمكنكم التواصل معنا عبر التعليقات لمعرفة رأيكم في مقال مخاطر الولادة القيصرية المتكررة ، نوعدكم بالرد على جميع التعليقات و الاستفسارات بعد الرجوع إلى الأطباء المتخصصون و مناقشتهم لتقديم معلومات صحيحة من لسان الخبراء ، و انتظرونا غداً مع المزيد من المقالات عن الحالات التي يقرر فيها الطبيب الولادة القيصرية مقابل الولادة المهبلية ، و شكراً للمتابعة.
