أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة

التعليم حق من حقوق الطفل يساعده على تكوين شخصيته و تطوير معارفه ، يكون موضوع حديث اليوم بشكل خاص عبر أنا مامي حول أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة تلك المرحلة التي تسبق مرحلة الابتدائية خاصة أن إحصائيات الدول النامية تشير لتجاهل تعليم الأطفال تلك المرحلة الهامة التي تساعد على تكوين بنية أساسية قوية للتفوق في المراحل التعليمية الأكاديمية القادمة ، فتابعونا.

أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة

قبل التطرق إلى أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة  يجب أن نشير إلى أن مراحل التعليم تكون بمثابة سلم يصعد عليه الطفل تدريجياً حتى يتخرج من الجامعة ليكون فرد فعال في مجتمعه أو يقرر تحقيق التوازن بين العمل و استكمال دراسة الماجستير أو الدكتوراه ، فالتعليم مجال واسع لا ينتهي ، فكلما كانت البنية التعليمية أقوي كلما انعكس بالإيجاب على المستوي الثقافي و التعليمي و المعرفي ، أيضاً المستوى الاجتماعي و المالي لأن الخبرة تمنح مجال أفضل في العمل و اشتغال المناصب العليا التي ترتبط بمرتب مالي أعلى و حياة اجتماعية أفضل.

1. نظراً لأهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة ، قد حظيت هذه المرحلة بدعم من منظمة اليونيسيف للاهتمام بها لتعليم الطفل أساسيات هامة قبل الالتحاق بالمدرسة.
2. يقصد بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة ، التعليم قبل مرحلة الابتدائية أو التعليم قبل دخول المدرسة.
3. يتعلم الطفل في دور الحضانة قبل عمر 6 سنوات.
4. يكون للحضانة دور كبير في بناء شخصية الطفل بالتعاون مع الأسرة ، إلى جانب تنمية مهاراته الاجتماعية و المعارفية و اللغوية و الحركية و العقلية و الذهنية.
5. قامت دراسة استهدفت معرفة تأثير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة  على المراحل التعليمية القادمة للطفل ، توصلت إلى أن دور الحضانة في تعليم الطفل بمرحلة الطفولة المبكرة كبير له تأثير على التحصيل الجيد الأكاديمي في جميع المراحل التعليمية بدءاً من المرحلة الابتدائية مروراً بالإعدادية.
6. بالمقارنة بين عينة من الأطفال في المدرسة لم يلتحقوا بدور الحضانة مقابل أطفال التحقوا بالحضانة ، توصلت النتائج إلى ارتفاع المستوى التحصيلي للأطفال الذين التحقوا بالحضانة قبل مرحلة المدرسة.

1. التعليم المبكر قبل مرحلة الابتدائية من المراحل الهامة للطفل لكونه يحصل من خلالها على معارف ، كما تساعده على تطوير مهاراته في سن صغير يجعله قادر على التحصيل الدراسي مع زملائه بشكل متوازي و طبيعي.
2. للوصول إلى هذا الهدف تعتمد مسئولي التعليم المبكر برئاسة وزارة التعليم على وضع مناهج تعليمية تنموية مناسبة للطفل الصغير في تلك المرحلة العمرية الهامة ، حيث يهتمون بوضع مناهج سهلة يكون الطفل قادر على استيعابها ، و تخاطب عقلية ذهنه.
3. للوصول إلى الهدف من التعليم المبكر ، يتم اختيار معلمون أو معلمات على قدر عالي من الخبرة مع التدريب على التعامل مع الأطفال في تلك المرحلة تربوياً وتعليمياً ، فالمعلم هو عضو فعال في المنظمة التعليمية فمن خلاله يحصل الطفل على المعلومة و يستوعبها.
4. من أهدف التعليم في المرحلة المبكرة تهيئة الطفل للمراحل التعليمية الأخرى ، كما تساعده على اعتبار الحضانة أو المدرسة بيته الثاني الذي يقضي فيه عدد ساعات طويلة يومياً باستثناء العطلة الأسبوعية و الإجازات الرسمية.

1. للوصول إلى الأهداف و الاستراتيجيات الخاصة بمرحلة التعليم المبكر يتم وضع مناهج سهلة متعددة المجالات و المعارف ، متناسبه مع عمر الطفل الصغير.
2. تتكون المناهج من عدة مواد تتضمن معارف بسيطة تكون لدى الطفل حصيلة معلوماتية يبني عليها مناهج المرحلة الابتدائية.
3. تستهدف تعليم الطفل أساسيات القراءة و الكتابة و نطق مخارج الألفاظ بشكل صحيح .
4. يمنح للطفل خلفية عن أساسيات الأرقام و الحسابات .
5. يفسح مجال واسع للألعاب و الأنشطة الفنية للتعرف على مهارات الطفل و تنميتها.
6. تستهدف المناهج وضع زمامها على قدرات الطفل ، خاصة أن يوجد بين الأطفال فروق في القدرات ، مما يساعد على تنمية هذه القدرات بالتعاون بين المدرس و أولياء الأمور.
7. تستهدف المناهج تأقلم الطفل و تكيفه مع متطلبات و احتياجات المنظمة التعليمية ، ليكون لديه بنية معلوماتية تمكنه من استيعاب مواد و مناهج مرحلة المدرسة.

بعد توضيح أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة ينبغي التحاق الطفل بدور الحضانة لتنمية مهاراته و اكتسابه أساسيات معارف مرحلة المدرسة ، بهذا يكون قد انتهى مقال اليوم لكننا نفتح مجال للنقاش عبر التعليقات التي نجيب عليها بعد الرجوع إلى الخبراء لتقديم إجابة موثوق فيها لمساعدة الأهل على تربية الأطفال و تعليمهم بأفضل شكل يمكنه من أن يكون فخر لأسرته وعضو فعال في مجتمعه بالمستقبل ، وشكراً للمتابعة.