هل الحمل يسبب نزلات البرد

سلفانا نعوم 5 أبريل، 2023
هل الحمل يسبب نزلات البرد

هل الحمل يسبب نزلات البرد ، تعاني نسبة كبيرة من النساء الحوامل من نزلة البرد حيث يرتبط بسلسلة من الأعراض المزعجة مثل الزكام والسعال والتعب ،وسوف نوضح حسب رأي الأطباء عبر موقع أنا مامي العلاقة بين البرد وبين الحمل وكيف يمكن أن يؤثر على صحة الأم أو الجنين ، إليكم التفاصيل.

هل الحمل يسبب نزلات البرد

يشير الأطباء أن الحمل يسبب نزلة البرد ولكن بصورة غير مباشرة ، ولا يمكن اعتبار أعراض البرد علامة مبكرة على الحمل ، وسوف نوضح أسباب البرد أثناء الحمل فيما يلي:

  • يشير الأطباء أن الحمل يسبب نزلات البرد والإنفلونزا وذلك بسبب ضعف الجهاز المناعي فترة الحمل الذي يعد سبباً رئيسياً للإصابة بالعدوى ، ولهذا كثيراً ما تصاب المرأة الحامل بالسعال والعطس .
  • تعمل التغييرات الهرمونية في بداية الحمل والمسئولة عن تطور الجنين على إحداث ضعف في نشاط الجهاز المناعي ، الأمر الذي يجعل النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالفيروسيات والميكروبات والبكتريا.
  • عادة تستمر نزلات البرد أثناء الحمل لعدة أيام ثم تختفي من تلقاء نفسها بدون أدوية حيث يحتاج فقط إلى الحصول على القدر الكافي من الراحة وتناول مشروبات دافئة .

الفرق بين البرد والإنفلونزا في الحمل

يمكن للنساء الحوامل أن تصاب بالبرد أو الإنفلونزا فترة الحمل حيث يتم التمييز بينهما من حيث الأعراض المصاحبة ، إذ أن السمة المميزة بينهما أن البرد أعراضه أخف ويعالج في فترة أقصر.

  • البرد : تظهر أعراض نزلات البرد بصورة تدريجية وغالباً لا يرافقه ارتفاع الحرارة أو الحمى ، ومن أعراضه الرئيسية السعال وسيلان الأنف ، ومن المحتمل أن يصاحبه التهاب الحلق حيث يظهر خلال يوم أو يومين ، وعادة يستمر لمدة أسبوع أو أقل.
  • الإنفلونزا : تميل أعراض الإنفلونزا أن تصبح أكثر حدة من البرد حيث تظهر الأعراض بصورة مفاجئة مثل ارتفاع الحرارة والصداع والقشعريرة وألم العضلات وضعف عام وإرهاق والعطس والسعال ، ويظهر التهاب الحلق ثم يزيد سوءاً مع الوقت ، وعادة يستمر لمدة أسبوعين أو أكثر.

تابعي أيضاً : تجربتي مع شعور الحامل بالبرد ونوع الجنين

مدة نزلة البرد أثناء الحمل

  • أن أغلب نزلات البرد للنساء الحوامل تعود للعدوى الفيروسية التي تختفي في غضون أسبوع على الأكثر ولا يصاحبها أرتفاع في الحرارة ، ولهذا تعتبر آمنة كما أنها تعالج بدون أدوية.
  • ولكن تزيد مدة نزلة البرد حين يعود السبب للعدوى البكترية حيث يصاحبها الحرارة المرتفعة وتصبح الأعراض أكثر سوءاً ، وتعالج ذلك بالمضاد الحيوي حيث تستمر العدوى حوالي عشرة أيام إلى أسبوعين.
  • في كلا الأحوال ، لا ينصح باستعمال الدواء الطبي بدون إشراف الطبيب المختص مع مراجعة الطبيب في حالة شدة الأعراض لتقييم إذا كان السبب عدوى بكترية أو فيروسية.

تابعي أيضاً : علاج التهاب الحلق عند الأطفال بدون مضاد حيوي

نصائح لعلاج البرد في الحمل

على الرغم من توافر العديد من العلاجات الطبية التي تساهم في علاج نزلات البرد في الحمل إلا أن لا يوصى باللجوء إليها وذلك لأن الدراسات العلمية أشارت أن نسبة كبيرة منها غير آمن في الحمل ، ولهذا يجب أن تكون تحت أشراف الطبيب المعالج ، وسوف نتطرق إلى أهم العلاجات المنزلية للبرد في الحمل.

  • يحتاج علاج نزلة البرد أن تحصل المرأة الحامل على القدر الكافي من الراحة الجسدية وينصح أن تلتزم البقاء في المنزل حتى الشفاء واختفاء الأعراض ، وهذا يتطلب أيضاً تحسين جودة النوم حيث يساهم في العلاج.
  • الابتعاد عن تيارات الجو الباردة أو التعرض للأجهزة المكيفة لأن ذلك قد يزيد من أعراض البرد ويجعلها أكثر سوءاً .
  • أتباع نظام غذائي صحي غني بالمعادن والفيتامينات حيث يقوم بدوره في تسريع الشفاء وتقوية الجهاز المناعي لمقاومة العدوى مع التركيز على أطعمة ومشروبات فيتامين سي .
  • التركيز على المأكولات التي تقوي الجهاز المناعي مثل الفواكه والخضروات الورقية الخضراء والبروتينات والبيض والمأكولات البحرية.
  • مراعاة استعمال المكملات الغذائية الموصوفة من طبيب النساء لتعزيز سلامة الحمل حيث تحتوي على حصة من الفيتامينات التي لها دور في تقوية الجهاز المناعي .
  • الحرص على تناول كوب دافئ من شاي الأعشاب مثل الزنجبيل أو القرفة أو النعناع حيث أن تساعد على التقليل من أعراض البرد والزكام.
  • يساعد العسل الأبيض على تقوية الجهاز المناعي وعلاج نزلة البرد وذلك من حلال وضع ملعقة كبيرة من العسل إلى كوب يحتوي على الماء الدافئ وعصير لثمرة ليمون.
  • الحرص على ترطيب الجو باستعمال أجهزة الترطيب والتي تساعد على استنشاق الهواء النقي مما يحسن من القدرة على التنفس ويمنع انسداد الممرات الأنفية ، وهذا يمنع من تفاقم الأعراض أكثر سوءاً.
  • تساعد الغرغرة بالماء الدافئ مع الماء على السيطرة على السعال والوقاية من التهاب الحلق الذي يظهر كعرض من أعراض البرد.

تابعي أيضاً :  هل هو آمن استخدام بروسبان للحامل لعلاج الكحة

أدوية لعلاج البرد أثناء الحمل

يتم علاج نزلة البرد في العلاج تحت إشراف الطبيب المعالج الذي يرشح الدواء الأفضل حسب الحالة الصحية ونوع العدوى وشدة الأعراض بطريقة لا تضر الجنين ، حيث يجب الوضع في الاعتبار أن الأدوية المعالجة للبرد التي يتم استعمالها قبل الحمل قد لا تكون آمنة في الحمل ، ولهذا لا يجب تناولها من تلقاء النفس ، وسوف نوضح خيارات العلاج للبرد أثناء الحمل.

  • أدوية  أسيتامينوفين : أشارت لدراسات العلمية أنها من العلاجات الطبية الآمنة في الحمل حيث تساعد على تخفيف أعراض البرد فهي تعمل كخافض للحرارة ومسكن للألم .
  • مضادات الهيستامين : تؤكد الأبحاث أنها تنمي إلى فئة الأدوية الآمنة في الحمل لعلاج نزلة البرد دون أن تضر بسلامة الحمل أو نمو الجنين.
  • بخاخ الأنف : يمكن للنساء الحوامل أن تستعمل بخاخ الأنف التي يحتوي على مادة الستيرويد ، إذ يعمل على توسيع الممرات الأنفية من أجل تحسين عملية التنفس وذلك في حالة أن يؤثر البرد على القدرة على الاستنشاق .
  • المضاد الحيوي : يتم اللجوء لأدوية المضاد الحيوي في حالة أن يكون البرد ناتج عن العدوى البكترية فقط ، فهو لا يفيد في علاج العدوى الفيروسية ، ويتم اختيار النوع الآمن في الحمل وبجرعة منخفضة للغاية.

تابعي أيضاً : هل الحرارة الداخلية تضر الحامل

متي تعتبر نزلة البرد خطر للحامل

  • من الجيد أن الجهاز المناعي يكون قادر على مواجهة العدوى خلال فترة تتراوح ما بين أسبوع إلى عشرة أيام ، حيث تعتبر مشكلة آمنة في الحمل طالما لم يصاحبها ارتفاع في الحرارة .
  • بصورة عامة ، على النساء الحوامل مراجعة الطبيب المختص في حالة أن يصاحب نزلة البرد مجموعة من الأعراض مثل ارتفاع الحرارة ، شدة السعال ، صعوبة التنفس ، تفاقم الأعراض دون أن تتحسن.
  • في حالة ظهور تلك الأعراض يجب التوجه للطبيب لوصف العلاج المناسب مما يساعد على العلاج السريع وتفادي المخاطر المحتملة التي ترتبط اكثر بارتفاع حرارة الجسم مثل الإجهاض في الثلث الأول من الحمل أو الولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين وولادة طفل ميت في المراحل المتقدمة من الحمل.

هل تضر نزلة البرد الجنين

  • تعتبر نزلة البرد آمنة أثناء الحمل وليس من المحتمل أن تضر الجنين وذلك لأنه ترتبط بأعراض خفيفة حيث يتمكن الجهاز المناعي من مقاومة العدوى ، وغالباً تختفي خلال أسبوع.
  • ولكن يجب مراجعة الطبيب المختص في حالة أن تكون مصاحبة للحمي أو الحرارة المرتفعة لأن تجاهل ذلك يسبب للجنين أضرار وقد يزيد من خطر الولادة المبكرة.
  • ويجب الإشارة أن أغلبية أدوية البرد غير آمنة أثناء الحمل ولهذا لا ينصح باستعمالها بدون موافقة الطبيب المختص لتفادي استعمال دواء يؤذي الطفل النامي.