تميل النساء الحوامل إلى تناول الفلفل الحار حيث تسأل عن نسبة أمانه أثناء الحمل وهل يضر أو يؤذي الجنين ، حيث نقدم الإجابة وفقاً لما يقوله الأطباء.
بشكل عام ، يعتبر الفلفل الحار من المأكولات الآمنة للحامل والجنين ولكن يجب أن يكون بجرعة متوازنة ومعتدلة ، حيث يرتبط بأضرار في حالة استهلاكه بإفراط .
ومن ثم ينصح الأم الحامل حين تناول الفلفل الحار عدم اللجوء إلى الكميات الكبيرة .
يشير الأطباء أن الفلفل الحار يعتبر من منشطات الرحم حيث يسبب تقلص وانقباض في عضلة الرحم ، مما يؤدي للإجهاض في الشهور الأولى أو التحريض للولادة المبكرة في الشهور الأخيرة.
أشارت دراسة علمية أن الفلفل الحار من عوامل الخطورة للإصابة بالبواسير فترة الحمل.
أضرار الفلفل الحار للحامل
يؤكد الأطباء على النساء الحوامل بأهمية تناول الفلفل الحار بكميات معتدلة ومتوازنة حيث أن الكمية الكبيرة تؤدي إلى مضاعفات صحية متعددة للأم ، والتي من بينها:
حرقة المعدة : تعتبر من المشاكل الأكثر شيوعاً بفعل هرمونات الحمل التي تساعد على تراكم الأحماض للمعدة ، حيث تناول الفلفل الحار يساعد على تفاقم تلك المشكلة.
التهاب المعدة : أشارت دراسة علمية أن الاستهلاك المفرط للمأكولات الحارة مثل الفلفل الحار تسبب التهاب في جدار المعدة ، ومن ثم ينصح بالاستعمال المتوازن.
انتفاخ البطن : يرتبط الكمية الكبيرة من الفلفل الحار بالاضطرابات الهضمية مثل انتفاخ البطن والغازات.
غثيان الصباح : يعتبر من أعراض الحمل في الشهور الثلاثة الأولى غالباً تصاب به الأم في فترة الصباح ومع ذلك يمكن أن تصاب به في أي وقت خلال اليوم ، ويعتبر الفلفل الحار من المأكولات التي تساعد على الغثيان والتقيؤ .
الحساسية : هناك بعض النساء الحوامل لديها حساسية من تناول الفلفل الحار أو غيره من المنتجات الحارة مما يسبب ردود فعل تحسسية مثل الالتهابات الجلدي والتعب والحرارة المرتفعة، ومن ثم ينصح في تلك الحالة الابتعاد تماماً عن استهلاكه حفاظاً على الصحة.
يمكن للأم الحامل استعمال الفلفل الحار بمعدلات متوازنة للمساعدة على الاستفادة منه وتفادي أضراره ، حيث يؤكد الأطباء أنه يقدم العديد من الفوائد الصحية أثناء الحمل .
أشارت دراسة علمية أن الفلفل الحار له دور في الوقاية من بعض الأمراض الصحية حيث يعمل على تقوية عضلة القلب ويقاوم الخلايا السرطانية ، كما يحد من الإصابة بتصلب الشرايين أو الجلطات الدموية.
يحتوي الفلفل الحار على بعض القيم الغذائية التي يحتاج إليها الجسم مثل الصوديوم والبوتاسيوم وفيتامين ج .
يساعد على الوقاية من بعض الأمراض مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية والتهاب المفاصل ، كذلك مرض الروماتيزم .
يعتبر من الطرق العلاجية والوقائية من الربو والتهاب الجهاز التنفسي ونزلات البرد بفعل احتوائه على فيتامين سي ، حيث يعزز من قوة الجهاز المناعي.
يقوي وظائف الدماغ حيث يزيد التركيز ويعزز الذاكرة كما يقلل من مخاطر الإصابة بالزهايمر .
يعمل كمطهر للمعدة من الميكروبات والبكتريا .
يعالج الإسهال ويعمل كفاتح للشهية.
أشارت دراسة علمية إلى فوائده للنساء الحوامل لكونه يساعد على الوقاية سكر الحمل والضغط المرتفع ، كما يساعد على تنظيم الكوليسترول من خلال القضاء على المستويات الضارة.
يساعد على اكتساب الجسم الطاقة والنشاط حيث يقضي على الكسل ، وذلك لأنه يحتوي على مركبات تعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم.
يعتبر الفلفل الحار من المأكولات المفيدة للحامل بشكل خاص في الشهر التاسع حيث يساعد على تسهيل الولادة لأنه يحتوي على مركبات يجعله يعمل كمنبه للرحم ، ومن ثم يسبب انقباضات رحمية تعمل على توسيع عنق الرحم مما يساهم في نزول الجنين اسفل استعداداً للولادة.
ويمكن للأم الحامل أن تستعمل الفلفل الحار من بداية الشهر التاسع لتسهيل الولادة وليس قبل ذلك لتجنب التحريض للولادة المبكرة.
في نفس الوقت عليها الاستهلاك باعتدال لأن الكمية الكبيرة تسبب لها مضاعفات كالبواسير والتهاب المعدة واضطرابات الجهاز الهضمي ، بالإضافة إلى حرقة المعدة التي تزيد مع تقدم شهور الحمل بسبب تنامي الجنين الذي يساعد على دفع الأحماض للمعدة.
يجب الإشارة أن هناك طرق أخرى لتسهيل الولادة في الشهر التاسع مثل ممارسة الجماع أو تحفيز حلمات الثدي أو ممارسة بعض التمارين كالكرة المطاطية والمشي.
يقال أن اشتهاء الأم الحامل لتناول الفلفل الحار من علامات الحمل بذكر بينما في حالة النفور منه يكون الحمل في أنثى ، ولكن تلك المقولة هي من الخرافات القديمة المورثة ، ولا يوجد دليل علمي يؤكدها كما ينفي الأطباء.
من الناحية العلمية توصلت الأبحاث إلى عدم وجود علاقة بين الفلفل الحار ونوع الجنين وأنما تؤدي هرمونات الحمل إلى تغييرات في الشهية كالاشتهاء إلى مأكولات معينة والنفور من مأكولات أخرى ، كما تختلف تلك التغييرات الغذائية بين النساء الحوامل وبين المرأة الحامل من حمل لأخر ، وفي جميع الأحوال ليس لها علاقة بنوع الجنين سواء كان ذكر أو أنثى.
أما المرأة الحامل الراغبة في التعرف على جنس الجنين عليها بالخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية في عيادة طبيب النساء ، وذلك بدءاً من الأسبوع 16 ، حيث يتم فحص العضو التناسلي للتحقق من جنس المولود المنتظر ، لأن في حالة الحمل بذكر يظهر القضيب بينما في الحمل بأنثى يظهر المهبل .
ينصح الأطباء النساء الحوامل بأتباع نظام غذائي صحي غني بالمعادن والفيتامينات لدعم صحة الجنين الذي يحصل على الإمدادات الغذائية لينمو من أمه . ومن ثم نقدم أهم إرشادات للحامل.
تناول المأكولات الصحية التي يحتاج إليها الجنين مثل منتجات الألبان والبيض والحبوب الكاملة والبقوليات والدواجن واللحوم والأسماك ، كذلك الحصص اليومية من الفواكه والخضروات الورقية الخضراء.
التقليل من تناول الدهون والسكريات والمقليات حيث يتم الحصول على الدهون من مصادر الدهون الصحية مثل المسكرات وزيت الزيتون.
الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب التشوه الخلقي للجنين أو الإجهاض مثل الأكل النيء وغير مغسول أو المأكولات البحرية الغنية بالزئبق أو الأطعمة المصطنعة أو الوجبات السريعة.
التقليل من منتجات الكافيين كالمشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة أو القهوة.
التقليل من تناول الموالح والتوابل لأن الكمية الكبيرة تساعد على ارتفاع ضغط الدم.
التقليل من تناول الحلويات والسكريات لتفادي الإصابة بسكر الحمل.
أسئلة شائعة
هل الشطة مضرة للحامل في الشهور الأولى؟
تعتبر الشطة من المنتجات الغذائية الآمنة في الشهور الأولى بشرط تناولها باعتدال حيث أن الكمية الكبيرة تعمل كمنبه للرحم مما يزيد من خطر النزيف المهبلي أو الإجهاض ، كما أنها تزيد من تفاقم أعراض الحمل في تلك المرحلة كالغثيان والحموضة المعوية والانتفاخ والغازات.
هل أكل الشطة يؤثر على نمو شعر الجنين؟
يقال أن أكل الشطة يجعل الجنين بدون شعر حيث أنها من الخرافات القديمة ، ولم تتوصل دراسة علمية لوجود علاقة بين أكل الشطة وشعر الجنين.
هل اكل الفلفل يؤثر على الجنين؟
لا يؤثر الفلفل على الجنين حيث أن مضاعفاته أكثر على الأم لأنها تصاب بالحموضة المعوية أو الغثيان أو البواسير ، ولكن الكمية الكبيرة تضر الجنين لأنها تعمل على تنشيط الرحم مما يرتبط بالإجهاض أو الولادة المبكرة.
