تتعدد طرق تسخين حليب الأم وبالرغم من ذلك ليس جميع الطرق سليمة وصحيحة حيث أشارت الأبحاث الطبية أن بعض طرق التسخين تدمر العناصر الغذائية في الحليب وتفتت الأجسام المضادة مما يؤثر بالسلب على نمو الطفل الرضيع ويتعارض مع التطور السليم له ، ولأهمية الأمر نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية ، فتابعونا.
يوصى الأطباء الأمهات المرضعات بمراعاة الطريقة الصحيحة في تسخين حليب الرضاعة الطبيعية قبل تقديمه كوجبة للطفل في زجاجة الرضاعة ، وذلك لضمان التغذية السليمة للطفل بطريقة لا تجعل عملية تسخين الحليب تقل من العناصر الغذائية في الحليب.
أن الطريقة الأكثر أمان في تسخين حليب الأم هي وضع الحليب في زجاجة الرضاعة مع التأكد من غلق الزجاجة بإحكام ، بحيث يتم وضع الزجاجة في وعاء يحتوي على ماء دافئ ، أو وضع الزجاجة تحت الماء الدافئ الجاري الخاص بالصنوبر ، وذلك لبضعة دقائق .
حيث أن تلك الطريقة تضمن تدفئة الحليب بالقدر المناسب للطفل الرضيع مع الاحتفاظ بالمكونات والمعادن والفيتامينات الموجودة داخل الحليب.
يمكن أيضاً الاستعانة بعين الغاز أو بالميكروويف من أجل تسخين كمية الماء التي يتم وضع زجاجة الحليب بداخلها مما يساعد على تدفئة الحليب ، ولكن لا ينصح بتسخين وتدفئة حليب الأم مباشرة عن طريق تلك طرق التسخين.
هناك بعض المحاذير الخاصة بتسخين حليب الأم حيث ينبغي على الأمهات الابتعاد عنها لتفادي أي تأثيرات سلبية تتعلق باحتياجات الطفل الغذائية مما يضر بصحة ونمو الرضيع ، وسوف نوضح ذلك:
تسخين حليب الأم أكثر من مرة
لا يجوز تسخين حليب الأم مرتين ، حيث يراعي حين تسخين الحليب أن يتم على الكمية المناسبة في كل وجبة لتفادي بقاء كمية من الحليب تستدعي للتسخين مرة أخرى.
يؤكد الأطباء في حالة بقاء كمية من الحليب من الرضعة يتم التخلص منها دون التفكير في إعادة تسخينها مرة أخرى ، لأن التسخين مرتين يسبب تدمير للعناصر الغذائية الموجودة في الحليب كالمعادن والأجسام المضادة الأمر الذي يضر بصحة الرضيع.
التسخين السريع ل حليب الأم
يتفق الخبراء على أن التسخين السريع لحليب الأم عن طريق عين الغاز أو الميكروويف من الطرق الخاطئة التي تضر بصحة ونمو الطفل ، حيث أنه يؤدي إلى فقدان الحليب للعديد من العناصر الغذائية الموجودة فيه وبالأخص الأجسام المضادة .
كما أنها طريقة ترتبط ببقاء أجزاء من الحليب ساخنة بينما تصبح الأجزاء الأخرى من كمية الحليب باردة ، وهذا يؤدي إلى حرق فم الطفل عند شرب الجزء الساخن مع نفور الطفل من الحليب بفعل اختلاف مذاق الحليب البارد عن الحليب الساخن.
يمكن تخزين حليب الأم المسحوب الطازج في الثلاجة وذلك لمدة لا تتجاوز 3-5 أيام ، حيث حين تحضير الوجبة الغذائية للطفل يراعي تدفئة الحليب نظراً لأن يكون بارد بفعل تواجده في الثلاجة ، وذلك يكون من خلال وضع حليب الأم تحت الماء الدافئ ، كما يمكن وضع الحليب في وعاء به ماء دافئ.
طريقة تسخين وإذابة حليب الأم المجمد
يتم وضع حليب الأم المجمد في الثلاجة بحيث يتم تركه لعدة ساعات ، إذا يقوم الحليب من تلقاء نفسه بالإذابة ليتحول من الحالة الصلبة المجمدة للحالة السائلة ، وبعد ذلك يتم تسخين الحليب في وعاء يحتوي على ماء دافئ أو تمريره على الماء الدافئ الجاري
ولتسهيل المهمة يمكن تدفئة الماء في الميكروويف بحيث يتم وضع حليب الأم الموجود في حاوية التخزين أو الموجود في زجاجة الرضاعة داخل الماء ، ولكن في المقابل يحذر الخبراء من وضع الحليب نفسه داخل الميكروويف.
سخانة الزجاجات من الطرق الحديثة التي تعمل بالكهرباء وتساعد على تسخين الحليب ، حيث لا ينصح بها للأمهات لأن الأبحاث الطبية أظهرت أنها ترتبط بفقدان الحليب بعض عناصره الغذائية المفيدة والصحية التي يحتاج إليها الطفل الرضيع.
وينبغي على الأمهات التي تلجأ إلى تسخين الحليب فهم الطرق الآمنة التي لا تتعارض مع حصول الطفل على احتياجاته الغذائية ، دون التفكير في طرق التسخين السريع التي توفر الجهد والوقت لأنها لها تأثيرات سلبية على مكونات الحليب.
أسباب انفصال الحليب بعد التسخين
أن انفصال الحليب بعد التسخين سواء كان مختزن في الثلاجة أو المجمد تعتبر من الأمور الطبيعية التي ليس منها أي قلق ، حيث أن مكونات الحليب تنفصل عن بعضها البعض أثناء عملية التسخين ، كذلك أثناء عملية الإذابة إذا كان الحليب مجمد.
يوضح الأطباء أن الحليب المسخن ينفصل إلي طبقتين هما طبقة الحليب وطبقة الدسم (الدهون) في الحليب ، ولكن مع رج الحليب يتماسك ويصبح خليط واحد.
في حالة عدم اختلاط الحليب بالرغم من رج الحليب ينبغي التخلص من الحليب فأن ذلك من علامات فساد الحليب ، كذلك إذا كان يغلب عليه المذاق الحامض ، مما يتطلب قبل تقديم الحليب للطفل الرضيع تذوق الحليب للتأكد من أنه صالح.
يتفق الأطباء على أن حليب الأم الدافئ هو الأفضل من حليب الأم البارد ، وذلك لأنه يتشابه مع طبيعة حليب الأم الطازج المسحوب من الحلمة مباشرة ، وبالتالي لا يلاحظ الطفل الرضيع أي فروق بين الحصول على الحليب من ثدي الأم مباشرة ، وبين حصوله عليه بعد تخزينه في الثلاجة أو المجمد.
إذا أقبل الطفل على شرب الحليب البارد وكان سعيداً في ذلك فأن يمكن في تلك الحالة إعطائه للطفل ، أما في حالة نفوره منه فأن تسخين الحليب أمر ضروري لتلبية الاحتياجات الغذائية للرضيع.
ليس هناك أي تأثيرات سلبية في حالة إرضاع الطفل من حليب الأم البارد ، حيث أن ذلك يتوقف على إقبال الطفل على الحليب ، إذ أن أغلبية الأطفال الرضع يرفضون حليب الثدي البارد ويفضلون حليب الثدي الدافئ لأنه يتشابه مع حليب الرضاعة الطبيعية المباشرة من الثدي.
التعامل مع حليب الأم الساخن
على الأم قبل تقديم وجبة الحليب للطفل الرضيع أن تختبر درجة سخونة الحليب وذلك من خلال وضع قطرات من الحليب على المعصم ، حيث لا يقدم الحليب إذا كان ساخن بل يتم تركه حتى يكون دافئ حتي يستطيع الطفل تحمل درجة حرارة الحليب دون أن يتعرض لالتهابات في الفم الناتجة عن الحليب الساخن.
من الأهمية رج الحليب قبل أن يقدم للطفل للمساعدة على جعله مزيج متماسك لأن خلال عملية التسخين تنفصل المكونات في الحليب عن بعضها ، وبالأخص نسبة الدهون في الحليب.
في حالة عدم اكتمال الطفل جميع كمية الحليب الموجودة في الزجاجة يمكن إعطائه للطفل خلال ساعتين فقط دون التفكير في تسخين الحليب أو تجميد الحليب المتبقي مرة أخرى ، لأن ذلك يؤدي إلى تدمير العناصر الغذائية في الحليب كما يعرضه للفساد ، وهذا يضر بصحة الطفل.
