يشير أطباء النساء أن هرمونات الحمل تؤدي للعديد من التغييرات الجسمانية بما في ذلك الثديين حيث يطرأ عليه عدد من التغييرات التي تختلف وفقاً لمرحلة الحمل ، ولكن يساهم جزء كبير منها في تسهيل الرضاعة الطبيعية وتعزيز تعرف الطفل على الحلمة ، الأمر الذي يدفعنا للحديث عن تأثير الحمل على الثديين.
تأثير الحمل على الثديين في الثلث الأول
يبدأ الثلث الأول من الحمل من الشهر الأول إلى الشهر الثالث حيث يؤدي التغير الهرموني في بداية الحمل إلى زيادة تدفق الدم إلى أنسجة الثدي ، وهو ما يساعد على ظهور عدد من التغييرات في الثدي بل أن البعض منها يظهر قبل موعد الدورة الشهرية ، الأمر الذي يساعد على اكتشاف الحمل المبكر.
تصبح الأوردة الدموية الموجودة تحت جلد الثدي أكثر بروزاً حيث يعني رؤية العروق الزرقاء ، إذ يعود السبب لزيادة كمية الدم المتدفقة لأنسجة الثدي.
يبدو الثديين أكبر من حيث الحجم كما يبدو كما لو منتفخ أو متورم ، وعادة يبدأ الثديين يزيد في الحجم في الأسبوع الأول أو الثاني من الحمل ، كما يستمر في الازدياد مع تقدم شهور الحمل.
يصبح الثديين أكثر حساسية وهو ما يؤدي للشعور بالألم أو الحرقة فيه لاسيما مع ملامسة الثدي ، وهو ما يمنع ارتداء حمالة صدر ضيقة وذلك لأنها تزيد من الألم .
تصبح حلمات الثدي بلون داكن عن اللون الطبيعي حيث يعود السبب إلى التغير الهرموني ، إذ يعتبر ذلك التغير في شكل الثدي من أهم التغيرات لأنها تساعد الطفل بعد الولادة على تمييز شكل الحلمة مما يسهل عليه الرضاعة الطبيعية من حليب الأم.
تأثير الحمل على الثديين في الثلث الثاني
يبدأ الثلث الثاني من الشهر الرابع إلى الشهر السادس من الحمل حيث تستمر مستويات هرمون الاستروجين في الارتفاع ، وهو ما يؤثر على شكل الثدييان بصورة كبيرة ، وسوف نوضح أهم تغييرات الثدي في تلك المرحلة من الحمل.
يحفز ارتفاع هرمون الاستروجين على زيادة حجم الثديين الأمر الذي يرتبط بأهمية شراء حمالات صدر كبيرة للمساعدة على الشعور بالارتياح مع الوضع في الاعتبار لشراء مقاييس مختلفة كبيرة في الحجم لأن الثدي يستمر في النمو حتى نهاية الحمل وذلك نتيجة لتطور غدد وقنوات الحليب.
تظهر عدد من النتوءات على هالة حلمات الثدي حيث أنها غير مؤلمة وأنما هي عبارة عن غدد ثديية تقوم بإنتاج زيت يعرف باسم (درنات مونتغمري) يساهم في ليونة ونعومة الثديين مما يساهم في تسهيل الرضاعة الطبيعية وتعزيز قدرة الطفل على مص الحليب من الحلمة ، أنها من التغييرات التي تهيء لمرحلة الرضاعة.
تأثير الحمل على الثديين في الثلث الثالث
يبدأ الثلث الثالث من الشهر السابع إلى الشهر التاسع حيث أن في تلك الفترة من الحمل يبدأ العد التنازلي للولادة ، الأمر الذي يؤدي لإحداث العديد من التغييرات التي تسهل الرضاعة الطبيعية للمولود ، ومن أهم تغييرات الحمل على الثديين في ذلك الوقت .
تسرب من حلمة الثدي إفرازات حليبية تعرف باسم (اللبأ) فهو أول شكل لحليب الثدي الذي يمتصه الطفل بعد الولادة ، وهو ما يهيئ لإرضاع الطفل حيث أن بولادة الطفل وانتظامه على الرضاعة يتحول ذلك الحليب إلى الحليب الناضح كما يزيد في كميته لتلبية احتياجاته اليومية من التغذية.
تصبح حلمات الثدي أغمق ويزيد الثدي في الحجم وهو ما يتطلب شراء حلمات ثدي واسعة تساعد على الارتياح أثناء المرحلة الأخيرة من الحمل وأثناء رضاعة الطفل بعد الولادة.
هناك بعض التغييرات التي قد تحدث على الثديين مثل ظهور علامات التمدد أو جفاف الثدي التي يمكن التصدي لها باستعمال الكريمات المرطبة ويجب أن تكون بوصفة من الطبيب المختص.
على الرغم من تأثير الحمل على الثدي كما أوضحانا في الفقرة السابقة إلا أن هناك بعض المعتقدات المنتشرة حول وجود علاقة بين تغييرات الثدي في الحمل وجنس الجنين إذا كان ولد أو فتاة ، وهو ما نتطرق إليه مع توضيح حقيقة الأمر حسب رأي الأطباء.
يقال أن شكل الثدي في الحمل بولد يختلف عن الحمل بفتاة لاسميا في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل وهو ما يساعد على الكشف عن جنس المولود المنتظر في المنزل.
يعتقد أن الثدي الأيمن حين يكون أكبر من الثدي الأيسر يعتبر من علامات الحمل بذكر بينما حين يكون الثدي الأيسر أكبر من الثدي الأيمن يعد من علامات الحمل بفتاة.
يعتقد أن آلام الثدي من علامات الحمل بذكر حيث يبدو الثدييان أكثر حساسية مقارنة بالحمل بفتاة.
يقال أن بروز الحلمتين من علامات الحمل بذكر.
ومع انتشار تلك الأقوال ، جاء رد أطباء النساء أن لا يوجد علاقة بين تغييرات الثدي أثناء الحمل ونوع الجنين وأنما تعود للتغير الهرموني وزيادة تدفق الدم إلى أنسجة الثدي ، ولم تتوصل الدراسات العلمية لوجود أي علاقة بين الثدي للحامل وجنس الجنين سواء كان ولد أو فتاة.
أما نوع الجنين يظهر من خلال الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية وذلك ما بين الأسبوع 16 إلى الأسبوع 20 في الحمل حيث يتم فحص العضو التناسلي للجنين ، إذ يشير القضيب على الحمل بولد أما العثور على البظر والشفرتين من مؤشرات الحمل بفتاة ، وتتسم النتائج بالدقة الشديدة.
تعاني بعض النساء من كتل في الثدي أثناء الحمل الأمر الذي يثير القلق عن السبب وهل يعد أمر طبيعي بسبب تأثير الحمل أم علامة خطيرة ترجع لمشكلة ما ، حيث نوضح حقيقة الأمر حسب رأي الأطباء.
يشير الأطباء أن الحمل له العديد من التأثيرات على شكل الثدي لاسيما أنه يصير أكبر في الحجم كما يبدو أكثر انتفاخاً وتورماً بفعل ارتفاع هرمون الاستروجين وزيادة تدفق الدم لأنسجة الثدي.
ولكن ظهور كتل في الثدي ليس من علامات الحمل وليس من المألوف أن تظهر خلال فترة الحمل ، وهو ما يعد علامة خطيرة تتطلب تشخيص السبب بإجراء الفحص عند دكتورة نسائية .
تختلف أسباب كتل الثدي التي تتراوح ما بين عدد من الحالات الطبية مثل انسداد قنوات الحليب ، تكيسات الثدي ، أورام الغدية الليفية بالثدي ، إضافة لخطر سرطان الثدي ، حيث أن بناءً على التشخيص يتم وضع الخطة العلاجية .
يشير الأطباء أن ثقل الثدي أثناء الحمل من العوارض الطبيعية التي تعود للتغير الهرموني فهو أحد تغييرات الثدي في الحمل ، وليس علامة تدعو للقلق أو الانزعاج ، سوف نوضح المسببات وأهم النصائح للتعامل مع تلك المشكلة.
يشير الأطباء أن ثقل الثدي للحامل يعود لزيادة في حجم الثدي كما أنه من العوارض الأكثر وضوح في المرحلة الثالثة نتيجة لنضج قنوات الحليب وبدء تصنيع الإفرازات الحليبية الأولى للطفل بعد الولادة.
ويمكن التعامل مع تلك المشكلة أثناء الحمل باستعمال كريم مرطب للثدي وارتداء حمالات صدر واسعة مريحة تستوعب كبر حجم الثديين ، ويمكن اللجوء لضمادة لامتصاص إفرازات الحليب.
ينصح بعدم النوم على البطن حيث أن تلك الوضعية تسبب الضغط على عضلات الثدي مما يزيد من مشاعر الألم والانزعاج والضغط على تلك المنطقة.
ويمكن التفكير في وضع كمادات دافئة على منطقة الثدي حيث أنها تساعد على تخفيف ألم الثدي والتقليل من الحساسية فيه ، وهو ما يساعد على تقليل الانزعاج.
