العوامل المؤثرة في ثقافة الطفل

سلفانا نعوم 23 مارس، 2021
العوامل المؤثرة في ثقافة الطفل

العوامل المؤثرة في ثقافة الطفل

ما هي العوامل المؤثرة في ثقافة الطفل ، ترتبط ثقافة الطفل بعدة عوامل متصلة تؤثر فيه ، إلى جانب تأثير هذه العوامل على أخلاقه وتنمية مهاراته العقلية والذهنية والفكرية، فثقافة الطفل مسئولة كبيرة تبدأ من المنزل، ولمعرفة أهم العوامل المؤثرة في ثقافة الطفل تابعونا عبر أنا مامي .

الأسرة

  • تعد الأسرة هي أول وأهم عامل مؤثر في ثقافة الطفل.
  • يتأثر الطفل بثقافة الأب والأم والأخوة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
  • لذلك يجب على الأب والأم تزويد ثقافة الطفل، وهذا يتطلب مساعدته على تعلم القراءة والكتابة والنطق، إلى جانب تعليمه طريقة نطق الحروف العربية بطريقة صحيحة وكيفية التفريق بين الحروف المتشابهة في النطق أو الشكل مثل حرفي ( س ، ش )، أو ( ر ، ز )، أو ( ح ، ح ، خ )، أو (ع، غ ).
  • أن تعلم الطفل لهذه الأمور تساعده على قراءة القصص أو الكتب أو فهم المواد الدراسية، إلى جانب التفوق في المدرسة.
  • يجب علينا كآباء وأمهات تثقيف الطفل بطريقة بسيطة وسهلة وشيقة ، وهذا يتطلب استغلال الأشياء التي يحبها لتثقيفه وزيادة معلوماته.
  • على سبيل المثال، يعشق جميع الأطفال قراءة القصص، ويمكن استغلالها من خلال اختيار قصص تحمل معنى جميل أو اختيار قصص تاريخية أو اختيار قصة لبطل أو زعيم.
  • ويعد سرد هذه القصص يمكن أن نتناقش مع الطفل حول أحداث القصة لمعرفة رأيه حول البطل الرئيسي والأبطال الثانويين ، إلى جانب توجيه له السؤال حول الدروس المستفادة من القصة.
  • هذا الأمر يزيد من ثقافة الطفل ، فثقافة الطفل تبدأ من الصغر من خلال تقديم معلومات بسيطة ثم أكبر فأكبر .
  • ينصح بتحبيب الطفل في الثقافة من خلال تثقيفه في المجال الذي يحبه .

المدرسة

  • تعد المدرسة العامل الثاني المؤثر في ثقافة الطفل.
  • من خلال المدرسة يتعلم الطفل العلوم والتاريخ والجغرافيا ، الأمر الذي يكسبه معارف عديدة تشكل ثقافته.
  • فكل المواد الدراسية التي يدرسها تشكل لديه حصيلة معرفية تؤثر في أفكاره وثقافته.
  • لذلك يجب علينا مساعدة الطفل على حب العلم والانتظام في الذهاب إلى المدرسة، إلى جانب أهمية التواصل المباشر مع مدرسين ومدرسات الطفل من أجل معرفة مستواه الدراسي وتقييمهم له.
  • يجب مساعدة الطفل على حب المدرسة ، الأمر الذي يدفعه إلى النجاح والرغبة في العلم والثقافة في جميع المجالات والتخصصات.

دور العبادة

  • تعد دور العبادة الممثلة في الكنائس والمساجد من العوامل المؤثرة في ثقافة الأطفال.
  • تتولى دور العبادة مسئولة تثقيف الأطفال دينياً من خلال غرس أو زرع كلمة الله في قلوبهم ، إلى جانب تعليمهم وصايا الله.
  • يجب علينا كآباء وأمهات الحرص على تربية الأطفال تربية دينية ، فمعرفة الطفل الله والأمور التي ترضيه والأمور الذي يغصبه تجعله يعرف التمييز بين الفعل الصحيح والفعل الخاطئ، وهذا ينجيه ويحميه من المشاكل والتجارب الحياتية ، كما يحميه من السير في طريق الشر.
  • يجب أن نحرص على تعليم الطفل أهمية الصلاة ، إلى جانب الصلاة في المسجد أو الكنيسة وحضور الدروس الدينية، فضلاً عن قراءة يومية لآيات القرآن الكريم أو الكتاب المقدس.

التليفزيون

  • في العصر الحالي أصبحت شاشة التليفزيون من أهم العوامل التي تؤثر في ثقافة الطفل ، إلى جانب تربية الطفل.
  • كما أنها تؤثر في الطفل في مختلف مراحل حياته بدءاً من مرحلة الرضاعة.
  • تلاحظ الأمهات أن الطفل الرضيع ينجذب إلى مشاهدة المواد الإعلانية أو الفيديو كليب أو المسلسلات الكرتونية أو غيرها من المواد الفنية التي تشد عين الطفل.
  • كما يعشق الطفل مشاهدة الأفلام السينمائية أو المسلسلات التليفزيونية المعروضة على شاشة التلفاز ويتابعها، كما أنه يتخذ نجمه المفضل أو بطل القصة قدوة له.
  • فكل هذا يؤثر في تربية الطفل وثقافته.
  • لذلك يجب علينا منع الطفل من مشاهدة الأعمال التي تقدم مضمون غير أخلاقي أو غير مناسب مع عادات وتقاليد المجتمع ، بالإضافة إلى منعه من مشاهدة الأعمال التي تحتوي على مشاهد عنف.
  • فضلاً عن الاهتمام بتصنيف الرقابة على مشاهدة الأعمال، على سبيل المثال أن الأعمال المسموحة للجمهور بعد العمر 12 سنة لا يجوز علينا كآباء وأمهات سماح الطفل الذي يبلغ من العمر 10 سنوات مشاهدة هذه الأعمال.
  • كما يجب أن نختار الأعمال التي تتضمن مغزي جيد ، كل هذا يؤثر في ثقافة الطفل.
  • لاسيما أن جميع المواد المعروضة على شاشة التليفزيون أصبحت شريك للأب أو الأم في تربية الطفل وتثقيفه.

الوسائل الإلكترونية

  • بعد دخول شبكة الأنترنت الواسعة كافة الوسائل الإلكترونية من تليفون ذكي ولاب توب وآي باد ، أصبحت تلك الوسائل عامل فعال ومؤثر في ثقافة الطفل.
  • يقضي الأطفال أغلب أوقاتهم على هذه الأجهزة ما بين ممارسة الألعاب أو مشاهدة الإعلانات وأحدث المسلسلات والأفلام، إلى جانب الإطلاع على أخبار نجوم الفن والرياضة.
  • كما يسعى الأطفال إلى تغيير جهازهم الإلكتروني من حين لآخر بهدف شراء أخر أكثر أمكانية ، وهذا نتيجة الطفرة التكنولوجية التي دخلت العالم بأكمله منذ دخول الأنترنت والأجهزة الذكية.
  • بمجرد الضغط على زر أصبح الطفل في عالم منفصل عن أسرته أنه عالم الخيال الذي يحبه ويندمج بداخله.
  • للأسف أن هذه الوسائل خالية من الرقابة، وبالتالي أصبح الإنسان رقيب نفسه وفق تربيته وأخلاقه وعادات وتقاليد مجتمعه.
  • لذلك يجب علينا كآباء وأمهات تربية الطفل جيداً ومساعدته على التمييز بين المادة المقدمة الجيدة والغير جيدة، بل يجب أيضاً أن نرقب نوعية المواد التي يشاهدها الطفل حتى لا تؤثر على تربيته وثقافته بشكل خاطئ.
  • تعد الوسائل الإلكترونية سلاح ذو حدين، يمكن أن تفيد الطفل أو تضره، وهذا يرجع إلى نوعية المواد التي يشاهدها الطفل.
  • للآسف أننا لا نستطيع أن نمنع الطفل عن هذه الوسائل لأنها متاحة أمامه وموجودة في كل منزل .

طرق لتعزيز ثقافة الطفل

نقدم للآباء والأمهات طرق ونصائح بسيطة لتعزيز وتنمية ثقافة الطفل فيما يلي:

  • في البداية، تكون أول خطوة لتعزيز ثقافة الطفل تعليمه القراءة والكتابة ونطق الكلمات الأبجدية بطريقة صحيحة، الأمر الذي يساعده على القراءة والثقافة، لأن تأخر الطفل عن القراءة يعد عائق أمام تنمية ثقافته.
  • يجب تشجيع الطفل منذ الصغر على القراءة من خلال اصطحابه إلى المكتبة الاستعارية لقراءة الكتب أو تشجيه على شراء كتاب في مجال يحبه أو زيارة معارض الكتب.
  • يمكن تشجيع الطفل على القراءة من خلال القراءة معه، وهذا يخلق داخل نفسية الطفل شعور داخلي بحب القراءة.
  • يجب أن نكون كآباء وأمهات قدوة حسنة ومثل أعلى للطفل، على سبيل المثال أن الطفل الذي ينشأ في أسرة محبة للقراءة وتسعى إلى شراء الكتب أو تملك مكتبة للقراءة تحتوي على عدد من الكتب في مختلف المجالات يكون طفل شغوف إلى القراءة ودراسة العلوم والمعارف المختلفة ، العكس صحيح، لذلك يجب أن تعدل من سلوكياتنا حتى نكون قدوة حسنة.
  • بعد انتشار الوسائل الإلكترونية على نطاق واسع أصبح الطفل شغوف بهذه الوسائل، إذ يمكن استغلالها لتثقيف الطفل من خلال تحميل الكتب الإلكترونية أو تحميل فيلم كرتوني يحتوي على بعض المعلومات البسيطة التي تعزز من ثقافة الطفل.
  • يجب التحدث مع الطفل حول المجال الذي يحبه، ومن ثم تشجيعه على القراءة في هذا المجال، هذه الطريقة تزيد من شغفه إلى الثقافة، فالإنسان بطبيعته يكون محباً وشغوفاً إلى معرفة المزيد من المعلومات عن المجال الذي يحبه.

وبعد التعرف على العوامل المؤثرة في ثقافة الطفل ، يحب علينا كآباء وأمهات وضع خطة لتعزيز ثقافة الطفل من أجل مساعدته على النجاح والتقدم، إلى جانب تحفيز الشخصية القوية القادرة على إدارة الأزمات وتحمل الأعباء والمسئوليات.

وللمزيد يمكنك قراءة :

أهم عوامل تؤثر في تربية الطفل