يعتبر التهاب الأذن من المشاكل الأكثر شيوعاً عند الأطفال حيث تحتاج للعلاج السريع لأن تجاهل الأمر يؤدي للعديد من المضاعفات التي تتراوح ما بين ضعف حاسة السمع أو تأخر تعلم الكلام وتنمية المهارات ، بالإضافة لتمزق طبلة الأذن أو انتقال العدوى من الأذن إلى منطقة أخرى ، وسوف نوضح طريقة العلاج فيما يلي:
يتم تحديد طريقة العلاج بواسطة الطبيب المختص الذي يعمل على تشخيص نوع الالتهاب لتقييم الحالة الصحية للطفل ، وذلك من خلال فحص الأذنين بواسطة جهاز طبي يكون في نهايته مصباح يساعد على رؤية غشاء طبلة الأذن ، حيث يظهر الجهاز نوع الالتهاب كما يظهر إذا كان يوجد تجمع سائل من الخلف أو لا .
قد يعاني الطفل أثناء الفحص من الانزعاج والضيق ، ولكن بالرغم من ذلك يكون أمر في غاية الأهمية حيث يساعد على تشخيص الحالة الصحية للطفل على نحو صحيح.
يختلف طريقة العلاج لالتهاب الأذن بناءً على السبب والحالة الصحية للطفل ، حيث يوصى الطبيب بالخطة العلاجية بعد الفحص الطبي.
يعتبر العلاج بالمضاد الحيوي من الأدوية المهمة حين يكون التهاب الأذن نتيجة الإصابة بعدوى بكترية ، حيث يعمل الدواء على القضاء على البكتريا مما يؤدي لتعافي الطفل.
تختلف مدة العلاج وفقاً للحالة الصحية للطفل واستجابته للعلاج حيث تختفي خلال أربعة أيام إلى عشرة أيام ، ولكن يشير الأطباء أن أغلبية الأطفال يتعافوا خلال أسبوع من تلقي العلاج.
نصائح لعلاج التهاب الأذن في المنزل
هناك بعض النصائح العلاجية التي يوصى بها الأطباء حيث يكون لها دور في تسريع علاج الطفل من التهاب الأذن ، ولكن من الأهمية أن تكون مع الدواء الطبي الموصوف من الطبيب.
إعطاء الطفل دواء خافض للحرارة ومسكن للألم التي تساعد على إدارة أعراض التهاب الأذن ، حيث تعمل على تنظيم درجة الحرارة الناتجة عن إصابته بالألم مع تسكين الوجع في الأذنين ، ويجب مناقشة الطبيب عن الجرعة اليومية التي تختلف من طفل لأخر وفقاً لعمر ووزنه.
وضع كمادات دافئة على الأذن الخارجية لمدة ثلث ساعة حيث يكون لها دور فعال في تسكين الألم وإعطاء للطفل شعوراً بالارتياح.
الحفاظ على رطوبة الطفل بإعطائه الكثير من المياه والسوائل مثل عصير الفواكه.
العناية بالتغذية الصحية لتزويد قوة الجهاز المناعي مما يساعد على طرد العدوى وتسريع شفاء الطفل ، حيث ينصح بالإكثار من الفواكه والخضروات على وجه التحديد.
الحرص على رفع رأس الطفل لأنها من الأوضاع التي تعمل على التخفيف من الثقل والضغط على الأذنين ، وهو ما يعطي الطفل شعوراً بالارتياح.
العمل على مراقبة الإفرازات أو السوائل الخارجة من الأذنين حيث يتم مسحها بواسطة قطعة قطن ، حيث يحذر من صد الأذن بالقطن لأنها من السلوكيات الخاطئة التي تسبب تفاقم الالتهاب وتعرض الأذن للصديد.
مساعدة الطفل على الراحة الجسدية والحصول على قسط كافي من النوم ، وينصح أن يحصل على إجازة مرضية من الحضانة أو المدرسة لحين الشفاء.
يشير الأطباء أن في المتوسط يتم علاج التهاب الأذن خلال أسبوع ، كما أن بعض الأطفال يتعافوا خلال ثلاثة أيام بدون علاج طبي ، ولكن يجب عدم تجاهل تلك المشكلة لتفادي مضاعفات ضعف حاسة السمع.
يجب أن يلتزم الطفل بالتعليمات الموصى بها من الطبيب المختص ، حيث أن هناك بعض الأعراض التي تشير لتدهور الحالة الصحية للجنين وزيادة الالتهاب تفاقم ويجب فيها مراجعة الطبيب على الفور
ومن تلك الأعراض أن تستمر ارتفاع الحرارة أكثر من ثلاثة أيام عند تناول المضادات الحيوية.
أن يزيد ألم الأذن ومشاعر عدم الارتياح فيها رغم تناول الأدوية .
عدم تحسن إفرازات الأذن بعد ثلاثة أيام من تلقي الطفل العلاج بالمضاد الحيوي.
أن يشعر الطفل بزيادة التعب وعدم التحسن رغم انتظامه على الخطة العلاجية للطفلز
أعراض التهاب الأذن عند الأطفال
تميل أعراض التهاب الأذن إلى الوضوح حيث يكون من السهل معرفة الأمر حين يعاني الطفل من بعض الأعراض التي يجب حين تظهر التوجه بالطفل للطبيب المختص .
ومن أبرز تلك الأعراض الشعور بألم في الأذنين يمكن أن يكون خفيف أو متوسط ، وفي حالات نادرة يكون قوي من يصعب تحمله.
يؤدي ألم الأذنين إلى مشاعر الضيق والانزعاج عند الطفل ، وهذا يجعله أكثر عصبية .
يعاني الطفل من الأرق واضطرابات النوم بسبب الانزعاج الناجم عن التهاب الأذن.
في بعض الأحيان ، يعاني الطفل من الحمى أو ارتفاع في درجة الحرارة.
يمكن ملاحظة خروج سائل أصفر اللون ولزج من الأذنين ، وهنا يكون علامة على التهاب الأذن الوسطى الناتج عن تمزق بغشاء الطبلة.
الشعور بالضغط أو الثقل على الأذنين ، ويمكن أن يشعر الطفل بضعف في حاسة السمع لاسيما عند تجاهل الأعراض أو عدم العلاج السريع لالتهاب الأذن.
يشير الأطباء أن التهاب الأذن حالة طبية أكثر شيوعاً بين الأطفال الرضع والأطفال الصغار بسبب صغر حجم الأذنين مما يرتبط بسرعة إصابتها بالانسداد أو العدوى.
يصاب الكثير من الأطفال بالتهاب الأذن حيث يجب في حالة حدوث ذلك التوجه بالطفل على الطبيب المختص لأن تجاهل الأمر له العديد من المضاعفات والمخاطر ، حيث أن أغلب أنواع الالتهابات تصيب الأذن الوسطى ، وعادة ترجع تلك المشكلة إلى الإصابة بعدوى تنجم عن دخول الجراثيم إلى الأذن عن طريق الحلق أو الانف.
يمكن أن يعود التهاب الأذن إلى انتفاخ الأنبوب الواصل بين جوف الحلق والأذن ، ويرجع ذلك لعدة أسباب مثل تأثير الإصابة بالإنفلونزا أو نزلة برد.
أسباب التهاب الأذن بعد علاج البرد
يشير الأطباء أن غالباً يظهر التهاب الأذن بعد أن يعالج الطفل من نزلة البرد ، حيث يحدث كأحد مضاعفات الإنفلونزا أو ضعف الجهاز المناعي للطفل .
عادة تظهر أعراض التهاب الأذن في اليوم الثالث من نزلة البرد ثم تصبح الأعراض أكثر وضوحاً .
عادة تسبب نزلات البرد التهاب في الأذن الوسطي أو تراكم السوائل خلف طبلة الأذن ، ومن المحتمل أن يحدث تورم في قناة استاكيوس التي تربط بين الأنف والحنجرة والأذنين.
وبالجدير بالذكر أن الأطفال من الفئات الأكثر عرضة لالتهاب الأذن لعدة أسباب مثل قصر وضيق قناة استاكيوس لديهم.
تكرار التهاب الأذن عند الأطفال
الكثير من الأطفال يعانوا من التهاب الأذن بصورة متكررة حيث ينصح بإعطاء الطفل التطعيمات اللازمة التي تساعد على الوقاية من تلك المشكلة .
يجب في حالة تكرار التهاب الأذن التوجه للطبيب المختص لتشخيص صحة الطفل لأن تجاهل الأمر له أضرار تصل إلى ضعف حاسة السمع.
عادة يكون تكرار التهاب الأذن أمر طبيعي في سن الطفولة نتيجة ضعف الجهاز المناعي ، ولكن في أحيان أخرى يوصى الطبيب باللجوء لعملية جراحية حين تتأثر حاسة السمع سلبياً بالتهاب الأذن ، حيث أن في تلك الحالة يتم إدخال أنبوب إلى الأذن يساهم في تحسين حاسة السمع عند الطفل.
أسئلة شائعة
كيف اعرف ان طفلي يعاني من التهاب الاذن؟
يعاني الطفل من بعض الأعراض التي تدل على ذلك مثل ألم الأذنين حيث يصاحب الألم الشعور بالثقل أو الضغط ، وفي بعض الأحيان يصاب بالحرارة المرتفعة ، وغالباً تظهر الأعراض بعد الشفاء من نزلة البرد والإنفلونزا.
متى يكون التهاب الأذن خطير عند الأطفال؟
يكون التهاب الأذن خطير في حالة تركه بدون علاج أو تكرار التهاب الأذن بعد الشفاء ، وهو ما يؤدي لتأثيرات سلبية على حاسة الأذن أو طبلة الأذن.
هل زيت الزيتون يعالج التهاب الاذن؟
علاج التهاب الأذن بزيت الزيتون يعتبر من الطرق العلاجية الشعبية الأكثر شهرة في الأزمنة الماضية ، ولكن من الناحية العلمية لم تتوصل الدراسات العلمية لدورها في العلاج ، ولكن ينصح بالالتزام بالخطة العلاجية الموصى بها من الطبيب.
