الرضاعة لعمر ثلاث سنوات مفيدة أم مضرة

سلفانا نعوم 20 فبراير، 2024
الرضاعة لعمر ثلاث سنوات مفيدة أم مضرة

نظراً للفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية وما يحمله حليب الثدي من معادن وفيتامينات وأجسام مضادة تدعم صحة الطفل ، فأن ذلك يجعل بعض الأمهات تفكر في الرضاعة الممتدة التي تستمر أكثر من عامين ، وهذا يجعلنا نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي عن المخاطر المحتملة حسب رأي الأطباء مع نصائح مرحلة الفطام ، فتابعونا.

الرضاعة لعمر ثلاث سنوات

يوصى منظمة الصحة العالمية أن لا تتجاوز سن إرضاع الطفل عن عامين ، حيث أن في حالة تجاوز سن الرضاعة عن ذلك فأنه يرتبط بالمزيد من الأضرار الصحية ، وسوف نوضح ذلك:

ضعف التغذية

  • تؤثر استمرارية الرضاعة بعد العامين على التغذية السليمة للطفل حيث وجدت الدراسات علاقة بين الرضاعة الممتدة وبين فقدان الشهية للأطعمة الصلبة بفعل تفضيل حليب الثدي مما يرتبط بنقص المعادن والفيتامينات وزيادة مخاطر أمراض الأنيميا ، لأن حليب الثدي لا يمنح له المغذيات التي يحتاج إليها في مرحلته العمرية.

اضطرابات النوم

  • وجدت الدراسات علاقة مباشرة بين الرضاعة الممتدة لأكثر من عامين وبين اضطرابات النوم عند الأطفال الصغار ، حيث يعاني الطفل من النوم المتقطع والتوتر والقلق ، الأمر الذي يتعارض مع التطور السليم للطفل حيث يرتبط نمو الطفل بالنوم المستمر لساعات طويلة متواصلة لضمان أن تكون مراحل التطور في المعدل الطبيعي.

تسوس الأسنان

  • وجدت الأبحاث الطبية أن الرضاعة الممتدة فوق عامين ترتبط بزيادة مخاطر تسوس الأسنان عند الأطفال ، وذلك بفعل زيادة البكتريا الموجودة في الحليب مما يؤثر بالسلب على صحة ونمو الأسنان ، بحيث تضر بالنمو السليم للأسنان الأساسية كما تؤدي إلى تأكل الأسنان اللبنية.

اضطرابات الشخصية

  • أن تطويل مدة الرضاعة يزيد من تعلق الطفل بالأم الأمر الذي يؤثر بالسلب على البناء السليم لشخصية الطفل ، الأمر الذي يجعله يعتمد كلياً على الأم  ويصاب بالخجل وفقدان الاستقلالية ، كما يعزف عن التواصل الاجتماعي مع العالم الخارجي ، وهذا يضر بالمهارات الاجتماعية وثقة الطفل بنفسه على المدى البعيد.

ضعف مهارات الطفل

  • توصلت الدراسات إلى ضعف قدرة الأطفال على اكتساب المهارات الاجتماعية والعقلية والذهنية والحواسية مع تطويل مدة الرضاعة أكثر من 24 شهر ، وذلك بفعل سببان الأول زيادة تعلق الطفل بالأم أما السبب الثاني ضعف تغذية الطفل بحيث لا يحصل على القدر الكافي من المغذيات الأساسية التي تعزز من التطور السليم.

تابعي أيضاً : جدول الفطام التدريجي وأفضل خطوات الفطام

نصائح لتسهيل الفطام للأطفال

أن أقصى مدة للفطام هو العامين حيث منذ ذلك الحين يعتمد كلياً على الأطعمة الصلبة التي تعزز التطور السليم له ، ولهذا نوضح أفضل النصائح لتسهيل مرحلة الفطام .

تشجيع الطفل على الأطعمة

  • ينصح بحرص الأمهات على تحبيب الطفل على تناول الأطعمة الصلبة وذلك من خلال إعداد له أصناف مختلفة من المأكولات الصحية حتى لا يشعر بالملل ، مع التزويد من الأطباق المفضلة له مما يتطلب مراقبة ذوق الطفل في الأطعمة المقدمة له.

التفكير في لفطام التدريجي

  • تعتبر هي الطريقة الأمثل في الفطام وذلك لكون الطفل لا يشعر بالحرمان المفاجئ من حليب الثدي ، حيث يعتمد ذلك على التقليل من جرعات الرضاعة بشكل تدريجي حتى أن يحدث الفطام  مع تزويده بالأطعمة الصلبة ، ويمكن الوصول إلى ذلك من خلال الرضاعة النهارية فقط أو الرضاعة الليلية فقط .

تعزيز العلاقة مع الطفل

  • أن السر وراء رفض الطفل الفطام هو التعلق بين الأم والطفل أثناء الرضاعة الطبيعية الممثل في حصوله على الحليب  بين ذراع الأم وسماع نبضات قلبها ، ولهذا يجب لتعزيز الفطام أن لا يشعر الطفل بأن ذلك يقلل من علاقته بأمه ، ولهذا يجب على الأم أن تستمر في ضم الطفل إليها والمداعبة واللعب والغناء معه.

إلهاء الطفل عن الرضاعة

  • تساعد تلك الطريقة على تشتيت انتباه الطفل من أجل عدم تذكر الرضاعة من حليب الثدي ، وهذا يتطلب تشجيع الطفل على الألعاب وممارسة الأنشطة الممتعة له ، أو اصطحابه لنزهة خارج المنزل ، كذلك يفضل خلال مرحلة الفطام أن لا ترتدي الأم ملابس مفتوحة من منطقة الثديين لتفادي أن يتذكر الطفل الرضاعة من الأم.

تابعي أيضاً : فطام الطفل من الرضاعة الصناعية بعد السنتين

نصائح التغذية بعد الفطام

ينصح الأمهات بتقديم الأطعمة الصلبة الصحية للأطفال بعد الفطام وذلك لكي يحصل منها على المعادن والفيتامينات الضرورية للتطور السليم ، ولهذا نوضح أبرز النصائح .

عدم إجبار الطفل على أطعمة جديدة

  • ينصح بعدم إجبار الطفل على تجريب أطباق جديدة من الأطعمة حيث أن ذلك من السلوكيات الخاطئة التي تجعله يعزف عن الأكل ، حيث يكون الحل البديل في تلك الحالة تقديم طبق صغير من الطعام الجديد ، وذلك بجوار الأطعمة الأخرى المفضلة له وتركه حسب ذوقه.

تقديم أطعمة غذائية صحية

  • يوصى الأمهات بالتفكير في أصناف الأطعمة المقدمة إلى الطفل بعد الفطام ، بحيث ينبغي أن تحتوي على القيم الغذائية التي تلبي احتياجات الطفل للتطور السليم ، الأمر الذي يتطلب إعطائه منتجات الألبان والبقوليات والحبوب الكاملة والبيض والبطاطا الحلوة والمسكرات والبروتين.

التوازن بين الفواكه والخضروات

  • ينصح بتزويد الطفل بالحصص اليومية من الفواكه والخضروات مع التنوع في أصنافهم ، وذلك مع مراقبة ذوق الطفل لمعرفة النوع المفضل والنوع الغير مفضل لديه ، وذلك لتقديم له ما يحب ، ويمكن أيضاً التفكير في إعطائه عصير فاكهة.

الحد من الأطعمة الغير صحية

  • ينصح الأمهات بالحد من إعطاء الأطفال الصغار الأطعمة الغير صحية التي تفتقر المعادن والفيتامينات ، لأن ذلك يتعارض مع صحة ونمو الطفل ، وهو ما يتطلب تجنب السكريات ،والحلويات ،والمشروبات الغازية ،والوجبات السريعة ،والأكل المعلب ،وكل ما يحتوي على مواد حافظة ومكسبات طعم أو لون.

تهيئة المناخ المناسب أثناء الأكل

  • ينبغي عند مجيء وقت تناول الوجبة الغذائية تهيئة المناخ المناسب لتعزيز قدرة الطفل على تناول الطعام ، وهذا يتطلب أن تكون مائدة الطعام في غرفة هادئة مع إطفاء الشاشات الإلكترونية كالتلفاز ، كذلك إبعاد الألعاب عن الطفل وقت تناول الأكل ، وكل ذلك بهدف تفادي تشتيت انتباه الطفل عن تناول الطعام.

تابعي أيضاً : تجربتي مع السمسم لتسمين طفلي

رفض الطعام بعد الفطام

بعض الأطفال في المرحلة الأولى للفطام يعانوا من فقدان الشهية أو يعزفون عن تناول الأطعمة الصلبة المقدمة إليهم ، الأمر الذي يؤثر بالسلب على التغذية السليمة للطفل ، ومن ثم نوضح أهم النصائح لمواجهة ذلك:

  • أن رفض الأطفال الأطعمة الصلبة بعد الفطام تعتبر مشكلة يجب التغلب عليها بتحلي بالصبر والهدوء ، فلا ينصح إجبار الطفل على تناول الطعام أو توبيخه حيث يؤدي ذلك لنتائج عكسية.
  • ويتم التعامل مع ذلك من خلال فهم الأم لذوق الطفل حتى تكون قادرة على تقديم له أصناف متنوعة من الأطعمة المفضلة مما يعزز من إقباله على الأكل.
  • يفضل ترك الطفل حتي يجوع في حالة أن يرفض الطعام ، وذلك بالتوازي مع اختيار الوقت المناسب لإعطاء الطفل الأكل حيث لا ينصح بتقديم له الطعام أثناء اللعب لأن في تلك الحالة يفضل اللعب عن الأكل.
  • يوصى الأمهات بأن تكون قدوة للطفل بحيث تحرص على تناول الأكل أمامه ومعه ، وذلك يعزز شهية الطفل لتناول الطعام والرغبة في تذوق ما تأكله الأم ، حيث أن التعلق بين الأم والطفل يدفعه إلى ذلك.