عندما يتعرض أي من الأطفال إلى السقوط وتحديداً على منطقة الرأس والدماغ ، غالباً ما يتعرض الطفل بعد وقت بسيط من الوقت إلى الإصابة بتورم بالغ للغاية في مكان السقوط، وهذا يعود إلى العديد من الأسباب تكمن أبرزها فيما يلي:
قد يكون السبب الكامن خلف تعرض الطفل إلى الإصابة بتورم طري بعض الشيء في رأسه بعد سقوطه هو أن هذا التورم قد نبع من إصابة الطفل بانتفاخ شديد بعد السقوط وذلك نتيجة إلى تعرضه إلى النزيف الحاد الكامن أسفل الجلد.
وفي الغالب يكون هذا النزيف ففد حدث لهذا الطفل في منطقة الجبهة تقريباً، أو في فروة الرأس، حيث أن هذا يعتمد على الطريقة التي سقط بها الطفل ومدى شدة الاصطدام الخاصة برأسه بالأرض أو بالسطح الحاد الذي سقط عليه.
علماً بإن سواء كان التورم هذا كامن في منطقة الجبهة أو في فروة الرأس بعلينا بإن نشير إلى أن تلك المنطقتين على وجه التحديد ذا نسبى عالية للغاية من الأنسجة والأوعية الدموية، وهذا ما يجعل أن في حال إن حدث أي نزيف في أي منطقة من تلك المنطقتين على وجه التحديد فهذا قد ينتج عنه في الحين حدوث انتفاخ وتورم في كامل الرأس.
إلى جانب أن هناك العديد من الحالات الخطيرة التي تكمن في حال إن سقط الطفل على أي من تلك المناطق ومن ثم نتج عن هذا السقوط حدوث تضخم في أي من الأنسجة الموجودة في الدماغ، حيث أن هذا التضخم ما هو إلا دلالة على حدوث تمزق كامل في تلك الأوعية، وهو ما نتج عنه في النهاية هذا التورم الشديد الذي يعمل على منع كافة السوائل الموجودة من أن تقوم بمغادرة الدماغ نهائياً.
ابني وقع على رأسه ماذا أفعل؟
تتساءل العديد من النساء حول الطريقة الصحيحة للتصرف في حال إن سقط ابنها على رأسه واصطدم بسطح حاد، فأولاً يجب بأن تقومي بالذهاب به إلى أقرب طبيب، ولكن سوف نشير فيما يلي إلى العديد من الأعراض أو العلامات الطبيعية التي في حال إن لاحظتي بانها تظهر على ابنكِ لا يوجد داعٍ نهائياً في هذه الحالة إلى القلق، وغالباً ما تكون تلك الإصابة طفيفة للغاية في حال إن لم تظهر عليه أي من العلامات الأخرى، تتمثل هذه العلامات في الأتي:
من الطبيعي للغاية بإن يبكي طفلكِ بعد تعرضه إلى السقوط على رأسه، ففي حال إن استمر طفلك في البكاء لمدة لا تتعدى 10 دقائق، فهذا معناه بإن الأمر طبيعي للغاية ولا يوجد نهائياً ما يدعو للقلق، ولكن في حال إن استمر البكاء الخاص بالطفل لمدة ساعات متوصلة من دون أن يهدأ نهائياً، على الرغم من كونك تحاولي فعل العديد من الأمور من أجل أن تلفتِ انتباهه، ففي هذه الحالة يجب عليكِ بإن تقومي بالتوجه إلى أقرب مستشفى.
ولكن في حال إن لم يأخذ الطفل وقتاً في البكاء بعدما ارتطم بهذا السطح الصلب ومن ثم عاد سريعاً إلى اللعب واللهو مرة أخرى، وبدأ في أن يتناول الطعام بصورة طبيعية مرة أخرى فهذا يجب بإن يجعلكِ تطمأني بغن إصابة هذا الطفل لم تكن بالغة نهائياً، وكذلك عليكِ بإن تطمأني من حال إن عاود طفلكِ مرة أخرى في أن يستجيب للحديث معكِ بصورة طبيعية بعد السقوط.
وفي حال إن أصيب طفلكِ بعد السقوط بنزيف نابع من المكان الخاص بالإصابة ولكن هذا النزيف توقف نهائياً بعد مرور مدة زمنية لا تتعدى العشرة دقائق، وعلى وجه التحديد إذا كان الطول الخاص بهذا الجرح واحد سنتيمتر تقريباً.
وفي حال إن سقط الطفل على رأسه ومن ثم لاحظتي بإن الحدقة الخاصة بعين الطفل أي الجزء الأسود الموجود في منتصف العين يبدو طبيعي للغاية وبالتحددي في حال إن كانت عين الطفل تتحرك بشكل طبيعي من دون أي مشكلة، فهذا معناه بإن هذا السقوط لم يؤثر عل الطفل نهائياً ولم يجعله يعاني من أي خلل أو مشكلة في الرؤية.
هناك مجموعة من الأعراض التي في حال إن ظهرت على الطفل بعد سقوطه يجب على الأهل بإن يتوجهوا به إلى أقرب طبيب مختص نظراً لخطورة تلك الأعراض، تتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
في حال إن حدث تورم بالغ للغاية في رأس الطفل، وتحديداً في حال إن كان الطفل يعاني من القيء المستمر، وبالأخص في حال إن كان القيء متكرراً وليس مرة واحدة.
إذا واجه الطفل أي صعوبات في التنفس، سواء كانت تلك الصعوبات تتمثل في ضيق التنفس أم ألم مصاحب لعملية التنفس.
وكذلك في حال إن ظهر أي من النتوءات في رأس الطفل، وبالتحديد إذا كانت هناك أي من العلامات التي تفيد بإن هذا الطفل يعاني من عدم الوعي والتشتت الإدراكي، حيث أن هذا من الممكن أن يؤدي غلى إصابة الطفل بالتشوش في الذاكرة.
وكذلك إذا حدث أي تغير في لون البشرة الخاص بالطفل مثل كونها تعرضها للشحوب أو تغير في اللون فيجب في تلك الحالة بأن تسرع به الأم إلى المستشفى بشكل فوري.
هناك مجموعة من الخطوات العلاجية التي يجب بإن يتعرض إليها الطفل بعد تعرضه إلى السقوط، تكمن أبرز تلك الخطوات فيما يلي:
في غالبية الأحيان ينصح العديد من الأطباء بإن يتم القيام بالاستعانة بالكمادات الباردة ووضعها على مكان الإصابة وذلك من أجل العمل على الحد من التورم الذي يصيب الطفل بعد تعرضه إلى السقوط، علماً بغن هناك العديد من البحوث والدراسات الطبية التي أشارت إلى الدور البالغ الذي تقوم به الكمادات الباردة في القيام بالحد من التورمات التي تصيب الجزء الذي سقط عليه الطفل.
كما أن العديد من الأطباء غالباً ما يلجأن إلى إعطاء الأطفال مجموعة من الأدوية الكيميائية المسكنة التي تقوم بدور بالغ في كونها عامل مساعد في التخفيف من حدة الألم النابع من الرأس بعد الاصطدام، ولكن علينا بغن نحذر من خطورة قيام الأم أو الأهل بإعطاء أي نوع من الأدوية إلى الطفل إلا بعد أخذ استشارة مسبقة من الطبيب أولا.
كما أن يجب بإن يتم أخذ العديد من الإجراءات الاحترازية مع المنطقة التي سقط عليها الطفل، حيث يجب بإن يتم الحرص على فحص هذه المنطقة في غصون ال 24 ساعة الأولى من الإصابة، وهذا يجب بإن يحدث بشكل دوري ومنتظم للغاية، حتى يتم العمل على مراقبة طبيعة الإصابة حتى لا تتفاقم نهائياً وتعرض الطفل إلى أن يصاب بأي من الأخطار التي لا داعي لها.
علينا أن ننوه على أن توجد العديد من الحالات التي تكون فيها إصابة الطفل صعبة وبالغة للغاية مما تكون بحاجة إلى العناية الطبية الفورية، وهذا الأمر ما يجعلنا بإن نؤكد على أن في تلك الحالة يجب بإن تتجنب الأم بإن تقوم بتحريك الطفل نهائياً حتى لا يصاب بأي من الأخطار، بل يجب بإن تتصل بشكل فوري مع الطبيب المختص حتى يتخذ اللازم.
أسئلة شائعة
متى تكون ضربة الرأس خطيرة للاطفال؟
في حال إن ظهر أي من النتوءات في رأس الطفل، وبالتحديد إذا كانت هناك أي من العلامات التي تفيد بإن هذا الطفل يعاني من عدم الوعي والتشتت الإدراكي، حيث أن هذا من الممكن أن يؤدي غلى إصابة الطفل بالتشوش في الذاكرة.
كيف اعرف ان طفلي عنده ارتجاع في المخ؟
إذا شعر طفلكِ بانه يعاني من تشوش في الرؤية، وتحددياً في حال غن كان هذا التشوش مصاحب له تشويش بالغ في الرؤية وحساسية مفرطة تجاه الضوء والضوضاء فهذا يشير إلى أن طفلكِ لديه ارتجاع في المخ بالفعل.
