يعتبر القولون العصبي من الاضطرابات الهضمية التي يمكن أن يصيب بها الأطفال مثلما يصيب بها البالغين ، ويشير الأطباء أنها تزيد لدى الأطفال الذين لديهم معدة حساسة ، ووفقاً للدراسات العلمية أن من 5% إلى 20% من الأطفال لديهم تلك الحالة الطبية .
حين يصاب الطفل بمتلازمة القولون العصبي يصاب ببعض الأعراض التي تعد من العوارض التي تنذر بالإصابة بتلك الحالة الطبية :
ضيق في حركة الأمعاء.
الإسهال أو الإمساك.
مخاط مع البراز .
الغثيان أو التقيؤ.
فقدان الوزن.
فقدان الشهية.
ألم البطن.
انتفاخ البطن.
في حالة إصابة الطفل بتلك العلامات لاسيما حين تحدث بشكل متكرر بدون سبب مبرر ، يجب عرضه على الطبيب المختص لمعرفة السبب فهناك احتمالية كبيرة أن يكون مصاب بمتلازمة القولون العصبي .
أسباب القولون العصبي عند الأطفال
من المعروف أن القولون العصبي من الأمراض الشائعة لدى البالغين ، حيث يشير الأطباء أن نسبة من الأطفال تصاب به خاصة في حالة توافر العامل الوراثي لاسيما إذا كان الأب أو الأم مصاب بتلك الحالة الطبية ، حيث أن أسباب الإصابة به لا تختلف كثيراً عن أسباب الإصابة به عند البالغين والكبار.
يقول الأطباء أن السبب الرئيسي في القولون العصبي للأطفال هو العامل الوراثي أو التاريخ العائلي للمرض.
يعتقد أن الطفل الذي يملك معدة حساسة يصاب بالقولون العصبي .
تدخل الحمية الغذائية ضمن أسباب إصابة الطفل لاسيما حين يتناول الكثير من الأطعمة المهيجة لحركة الأمعاء نتيجة لعبر الأطعمة عبر الجهاز الهضمي مثل الأطعمة الحارة والموالح والدهون والمقليات والمشروبات الغازية ، إضافة إلى تناول كمية كبيرة من الأطعمة.
العامل النفسي أحد العوامل الأكثر شيوعاً للإصابة بالقولون العصبي عند الأطفال ، ويحدث نتيجة تعرض الطفل لضغط عصبي أو نفسي في المدرسة ، كذلك نتيجة الخوف من الأسرة أو الاضطرابات النفسية الناجمة عن الخلافات الأسرية أو اتخاذ الوالدين قرار الانفصال والطلاق.
يمكن أن يكون القولون العصبي نتيجة لإصابة الطفل بعدوى بكترية في القولون ، أو نتيجة لوجود خلل في الإشارات العصبية التي توصل بين القولون والمخ ، أيضاً يحدث نتيجة لضعف القناة الهضمية.
تشخيص القولون العصبي يحتاج لعرض الطفل على الطبيب المختص ، حيث يتحدث معه عن الأعراض التي يساعد على تقييم حالته الصحية والمساعدة على استبعاد الأسباب الأخرى التي تتشارك في نفس الأعراض المصاحبة للقولون العصبي.
في حالة توافر العامل الوراثي والعائلي للمرض يكون احتمالية أن ينتقل ويصاب به الطفل أكثر ، لذا يسأل الطبيب عن مدى إصابة الأب أو الأم أو أفراد العائلة بالمرض.
أيضاً يخضع الطفل لبعض الاختبارات الطبية التي تساعد على تأكيد تشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي مما يساعد على تقييم المرض ونوعه لأنه يختلف في مراحله ومستوياته ما بين البسيطة إلى المزمنة.
بعد تأكيد إصابة الطفل بالقولون العصبي يقوم الطبيب المختص بوصف له الخطة العلاجية التي تساعد على إدارة المرض والتخفيف من أعراضه ، حيث يشير الأطباء إلى أنها من الحالات الطبية التي ليس لها علاج نهائي وأنما يحتاج الطفل بعض التعديلات في نمط الحياة التي تساعد على التأقلم مع المرض والتعايش معه
ومن المحتمل أن يشفي الطفل من المرض وتختفي الأعراض تماماً في مراحل حياته القادمة بشرط أن يتبع أسلوب حياة صحي دائم.
ومن الخيارات العلاجية ، يوصى الطبيب ببعض الأدوية الملينة التي تعالج الإمساك المزمن في أوقات الإصابة به ، حيث يعمل العلاج على تشغيل حركة الأمعاء لتسهيل التبرز ، وذلك لأن الإمساك يؤدي لتفاقم أعراض القولون العصبي ويمنح للطفل شعوراً بالانزعاج والضيق والتوتر النفسي ، ولكن يجب عدم تزويد الجرعة حتى لا يصاب الطفل بالإسهال الشديد التي يسبب له الجفاف.
الأدوية المهدئة التي تعالج الاضطرابات النفسية من العلاجات الدوائية للقولون العصبي ولكن لا ينصح بها للأطفال وأينما يتناولها البالغين في بعض الحالات.
يؤكد الأطباء أن القولون العصبي يحتاج إلى تعويد الطفل على أتباع نظام غذائي صحي يقلل ويحسن من الأعراض ، ومن ثم ينصح بتشجيع الأطفال على الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف كالفواكه والخضروات الورقية الخضراء .
ينصح بإبعاد الطفل بقدر الإمكان عن منتجات الألبان لأن يكون لديه حساسية تجاه تحمل سكر اللاكتوز مما يزيد من أعراض القولون العصبي ، حيث للحفاظ على صحة العظام وبناء العضلات عند الطفل ينصح بأن يتم إعطائه بدائل الكالسيوم مثل السلمون والبروكلي ، ويفضل مراجعة الطبيب المختص لوصف له أفضل مكمل غذائي والجرعة المناسبة.
يحتاج الطفل إلى الابتعاد عن الأطعمة التي تهيج المعدة والقولون لأنها تزيد من أعراض القولون العصبي مثل الدهون والمقليات والسكريات والأطعمة الحارة والتوابل والمخللات ، كذلك الوجبات السريعة .
التقليل من الأطعمة المسببة لانتفاخ البطن أو الغازات كالعدس والقرنبيط والفول والبصل.
تشجيع الطفل على تناول الكثير من السوائل وشرب المياه يومياً بما لا يقل عن 8 إلى 12 كوب.
إبعاد الطفل عن منتجات الكافيين كالشيكولاته والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
تشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مع تدعيمه للمشاركة في نشاط رياضي ما .
يجب على الوالدين خلق البيئة الأسرية المناسبة للطفل التي تخلو من الخلافات الأسرية لمساعدة الطفل على الاستقرار النفسي لأن التوتر من عوامل تفاقم أعراض القولون العصبي .
مساعدة الطفل على علاج المشاكل التي تسبب له مشاعر الخوف أو الاضطرابات النفسية في المدرسة لتعزيز قدرته على علاج القولون العصبي.
تقسيم الوجبات الغذائية للطفل إلى 6 وجبات في اليوم حيث تحتوي كل وجبة على كمية قليلة من الأطعمة الغنية بالمعادن والفيتامينات ، في نفس الوقت يجب أن تضم الأطعمة التي تمنح راحة للأمعاء وليس تعمل على تهيج القولون.
تشجيع الطفل على بلع الطفل ببطء وأن يتناول الطعام على قدر أشباعه لا يكبسها بالأكل.
إعطاء الطفل الدهون من المصادر الصحية مثل المكسرات وزيت الزيتون وليس من السمنة أو المقليات.
علاج القولون العصبي عند الأطفال بالاعشاب
تدخل المشروبات العشبية في نطاق خيارات العلاج التي تساعد على إدارة أعراض القولون العصبي حيث أن هناك بعض الأعشاب التي تحتوي على مركبات مهدئة للمعدة وتمنح شعوراً بالارتياح في الأمعاء ، أيضاً لا تسبب انتفاخ أو غازات ، بالإضافة لدورها في تحسين الحالة المزاجية والمساعدة على الاستقرار النفسي.
يقول الأطباء أن أفضل الأعشاب لعلاج القولون العصبي عند الأطفال النعناع والحلبة والكراوية واليانسون ، حيث يمكن إعطائها للطفل بمعدل كوب أو كوبين في اليوم.
أسئلة شائعة
كيف اعرف ان طفلي مصاب بالقولون؟
هناك بعض الأعراض التي تشير إلى إصابة الطفل بالقولون العصبي مثل الإمساك ، الغازات ، الانتفاخ ، الإسهال ، تشنجات وألم البطن ، فقدان الشهية ، الشعور بامتلاء البطن ، الشعور بالشبع السريع ، ولكن تلك الأعراض تتشابه بين القولون العصبي وحالات طبية أخرى ويساعد الفحص الطبي على تأكيد الإصابة بالمرض.
من اي عمر يبدأ القولون العصبي؟
يشير الأطباء أن القولون العصبي يمكن أن يظهر في أي عمر لكنه أكثر شيوعاً لمن أقل من سن 35 كما أن نسبة الإصابة به من النساء أكثر من الرجال ، ويقدر نسبة الإصابة به من الأطفال ما بين 5% إلى 20%.
أين يقع ألم القولون العصبي؟
يقع ألم القولون العصبي وينتشر بشكل خاص في الجزء العلوي من البطن ، ويكون الألم مثل التشنجات والتقلصات التي تزيد في أوقات الانتفاخ أو الغازات أو الإمساك.
