هرمون الحمل مرتفع بدون جنين ، تعتبر من المشاكل الكبرى التي تواجه بعض الأمهات الحوامل وبالتحديد في الثلث الأول من الحمل حيث ترتبط بالعديد من المؤشرات منها ما يكون طبيعي ويستمر الحمل بشكل سليم ومنها ما يكون غير طبيعي ويترتب عليها الإجهاض أو إنهاء الحمل تحت إشراف الطبيب المعالج ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية حسب الأطباء عبر موقع أنا مامي ، إليكم التفاصيل .
هرمون الحمل يتم إفرازه من المشيمة أثناء الحمل حيث يقوم الجسم بتصنيعه منذ تخصيب البويضة وانغراسها في الرحم ، إذ أنه يساهم في تعزيز نمو الجنين داخل الرحم ويرتفع بشكل تدريجي على وتيرة سريعة من بداية الحمل ويصل لمستويات الذروة في نهاية الثلث الأول أو الأسبوع الثاني عشر من الحمل ، ولكن ماذا يشير ارتفاع الهرمون بدون جنين.
يؤكد أطباء النساء أن ارتفاع هرمون الحمل هو أحدى العوامل الرئيسية في ظهور الجنين وتسهيل التحقق منه داخل كيس الحمل في حالة الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية ، وذلك لأنه يساهم في تطوير الطفل النامي داخل الرحم بل أن المستويات المنخفضة من ذلك الهرمون تؤدي لعدم قدرة الجنين على النمو ، الأمر الذي يؤدي لتوقف نمو الجنين والإجهاض.
يتم تفسير ارتفاع هرمون الحمل بدون جنين إلى أن نسبة الهرمون في التحليل الرقمي تقل عن 1000 ميلي وحدة دولية/ مل ، وهو ما يؤدي لعدم ظهور الجنين حيث أن يظهر الطفل النامي حين تصل مستويات هرمون الحمل إلى النسبة التي تتراوح ما بين 1000- 2000 ميلي وحدة دولية/ مل.
في تلك الحالة يجب الانتظار إلى ارتفاع مستويات الهرمون للوصول إلى الحد الأقصى 2000 ميلي وحدة دولية/ مل من أجل ظهور الجنين ، ومن المتوقع أن يظهر في ذلك الوقت بل يشير استمرارية عدم ظهور الجنين إلى بعض الأسباب الخطيرة مثل الحمل خارج الرحم أو الحمل العنقودي التي يتم التعرف عليها عبر المراقبة بالموجات الفوق الصوتية مع تحليل هرمون الحمل بشكل منتظم ، على أن يتم التعامل مع المشكلة حسب التشخيص.
من أجل القراءة الصحيحة لهرمون الحمل المرتفع بدون جنين يوصى الأطباء بحساب عمر الحمل بشكل صحيح ويتم احتسابه وفقاً لموعد الدورة الشهرية الأخيرة قبل الحمل ، سوف نوضح كيف يؤثر ذلك على نسبة هرمون الحمل.
عادة يرتفع هرمون الحمل بسرعة في أسابيع الحمل الأولية وهو ما يساعد على رؤية الجنين داخل كيس الحمل عبر فحص الموجات الفوق الصوتية في الأسبوع الخامس أو الأسبوع السادس من الحمل وهنا تكون مستويات هرمون الحمل قد وصلت لنسبة لا تقل عن 1500 ميلي وحدة دولية/ مل ، التي فيها تكون نسبة هرمون الحمل في النسبة الطبيعية لظهور الجنين.
في حالة ارتفاع هرمون الحمل دون ظهور الجنين يتعامل الأطباء مع الأمر من خلال تكرار الفحص مرة أخرى خلال أسبوع أو عشرة أيام حيث أن من المتوقع في ذلك الوقت أن يظهر الجنين نتيجة لتطوره بشكل أكبر داخل الرحم ، ويفسر عدم ظهور الجنين في الفحص الأول إلي صغر حجم الجنين الذي يصعب في بعض الأحيان العثور عليه خاصة حين يكون مختبئ داخل الرحم الأمر الذي يعوق رؤيته لأن حجمه ضئيل للغاية مقارنة بحجم الرحم.
ولكن القراءة المرتفعة لهرمون الحمل بدون جنين رغم الوصول لعمر الحمل في الأسبوع الخامس أو السادس ، والذي فيه تصبح مستويات الهرمون مرتفعة أو مرتفعة عن المعدل الطبيعي تشير إلى بعض القراءات مثل الإجهاض الناتج عن توقف نمو الجنين وهنا تشعر الأم الحامل بنزيف المهبل في بداية الحمل مع المغص وتقلصات البطن ، حيث أن هرمون الحمل يكون مرتفع في بداية الإجهاض يم ينخفض بصورة تدريجية.
ومن الأسباب الأكثر شيوعاً الحمل خارج الرحم وفيه تنغرس البويضة خارج الرحم وعادة تكون في قناة فالوب الأمر الذي فيه لا يتم العثور فيه على الجنين داخل الرحم ، ويظهر ذلك عبر الفحص الطبي مثل الموجات الفوق الصوتية ، ويتم إنهاء الحمل بمجرد التشخيص لأن استمرارية الحمل يشكل خطورة على المرأة الحامل والقدرة الإنجابية لها في المستقبل.
أن ارتفاع نسبة هرمون الحمل ليس كافي لظهور الجنين ولكن يجب أن تصل مستويات هرمون الحمل بنسبة لا تقل عن 1000 -2000 ميلي وحدة دولية/ مل ، وسوف نوضح ذلك
يظهر الجنين حين تصل مستويات هرمون الحمل إلى تلك النسبة لأن النسبة المنخفضة عن ذلك تعكس أن الجنين في المراحل المبكرة التي لا تجعله ظاهر في الرحم عند الفحص ، بالتزامن مع رؤية الجنين يمكن سماع نبض قلبه لأول مرة وهو ما يساعد على الاطمئنان على صحة الجنين وتطوره بشكل سليم .
ويجب أن يكون الفحص الأول للجنين في ذلك الوقت عبر السونار المهبلي لأنه الأكثر دقة ، ومن المتوقع أن لا يظهر الجنين في السونار عبر البطن قبل إتمام الحمل الأسبوع السابع.
ويجب الإشارة أن نسبة هرمون الحمل تختلف في حالة التوائم حيث ترتفع المستويات بنسبة لا تقل عن 30% ، وعلى الرغم من ذلك لا يعتبر التحليل الرقمي لهرمون الحمل الاختبار الدقيق لعدد الأجنة ويتم التأكد من ذلك من اختبارات أخرى مثل الموجات الفوق الصوتية وذلك مع تقدم عمر الحمل ووصوله إلى الأسبوع الرابع عشر.
تعاني بعض الأمهات الحوامل من ارتفاع مستويات هرمون الحمل مما يثير القلق ، وسوف نوضح أبرز التجارب مع تلك المشكلة وكيفية التعامل معها وكيف يؤثر على قوة الحمل واستمراريته .
التجربة الأولى : أشارت أن التحليل الرقمي لهرمون الحمل أكد أن نسبة هرمون الحمل مرتفعة ولكن الفحص الطبي لم يظهر سبب واضح لذلك أو مخاطر حول عدم استمرارية الحمل ، وبعد ذلك عرفت أن السبب كان وراء احتساب عمر الحمل بشكل خاطي نظراً لاختلاف نسبة هرمون الحمل الطبيعية أثناء الحمل كل أسبوع ، ومع المراقبة الطبية للسونار ظهر الجنين وكان يتمتع بصحة جيدة.
التجربة الثانية : أكدت أنها كانت تعاني من فرط في نسبة هرمون الحمل عن النسبة الطبيعية حسب عمر الحمل حيث أظهرت النتائج لفحص الموجات الفوق الصوتية والتحليل الرقمي لهرمون الحمل الحمل خارج الرحم ، حيث وصف لها الطبيب جرعة من حقنة الميثوتركسيت التي تعمل على توقف خلايا الجنين عن النمو من أجل الإجهاض .
التجربة الثالثة : أظهرت أن هرمون الحمل كان مرتفع في بداية الحمل في ظل الاختبارات السليمة التي تشير لسلامة صحة الجنين وهنا أخبرها الطبيب أن في الغالب السبب هو الحمل في توائم وتم التأكد من ذلك في الشهر الرابع من الحمل عبر الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية.
التجربة الرابعة : أشارت أنها أجرت عملية سريعة لإنهاء الحمل بعدما كان هرمون الحمل مرتفع بصورة أكبر من الطبيعي نتيجة للحمل العنقودي حيث أصيبت بورم الأرومة الغاذية الحملي من النوع الحميد ، واستمرت في متابعة الإجهاض مع الطبيب المختص من خلال المراقبة المنتظمة لهرمون الحمل لأن الطبيب اخبرها أن ارتفاع الهرمون بعد إنهاء الحمل يعتبر علامة على تحول الورم الحميد إلى سرطاني.
