يوصى الأطباء بالحرص على أن تكون زيادة الوزن في المعدل الطبيعي ، وذلك لأن الأبحاث أشارت أن فرط زيادة الوزن للحامل يرتبط بزيادة احتمالية مضاعفات في الحمل مثل داء السكري وارتفاع الضغط ومشاكل المشيمة ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي العلاقة بين زيادة الوزن وجنس الجنين.
ليس الحمل بولد يزيد الوزن حيث ينفي أطباء النساء أي علاقة بين زيادة الوزن أثناء الحمل وبين جنس الجنين سواء كان ذكر أو أنثى ، حيث أن زيادة الوزن يعد من التغييرات الطبيعية في الحمل ، وبالنسبة للمقدار المكتسب في الوزن للحامل يختلف بين الأمهات الحوامل وفقاً للنشاط البدني والحمية الغذائية والحالة الصحية.
لقد أشارت دراسة طبية بالمقارنة بين نسبة المواليد الذكور وبين نسبة المواليد الإناث أن زيادة الوزن عند الأمهات الحوامل في ذكور أعلى من زيادة الوزن عند الأمهات الحوامل في إناث .
حيث أرجع الباحثين ذلك إلى ارتفاع هرمون الذكورة في دم الجنين ، وبناءً على ذلك يعطي الجنين إشارات للأم لتناول المزيد من الأطعمة مما يرتبط باكتساب كمية أكبر من الوزن.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن النتائج يحتاج للمزيد من الدراسات الأخرى من أجل إيجاد علاقة بين زيادة الوزن في الحمل وبين جنس الجنين.
من جانب أخر ، بإمكان الأمهات الحوامل معرفة جنس الجنين في الحمل بصورة دقيقة عبر الخضوع للموجات الفوق الصوتية ما بين الأسبوع 16-20 ، وذلك من خلال فحص العضو التناسلي للجنين حيث يشير البظر والشفرتين أن الجنين أنثى بينما يدل القضيب أن الجنين ذكر.
ليس الحمل بولد يكبر الأرداف حيث أن زيادة منطقة الأرداف عند الحامل ليس له علاقة بجنس الجنين سواء كان ولد أو بنت ، وذلك حسب رأي الأطباء ونتائج الأبحاث.
تلاحظ الأمهات الحوامل زيادة في الوزن بحيث يكون التركيز الأكبر في منطقة البطن مع زيادة في مناطق أخرى من الجسم كالثديين والأرداف والمؤخرة ، ويرجع الأطباء ذلك إلى مقدار اكتساب الوزن في الحمل التي يكون منقسم على الجسم ، ويلعب طبيعة الجسم دوراً في ذلك.
أن ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل من الطرق التي تساعد على حرق الدهون في الجسم والتقليل من زيادة الوزن في المناطق الغير مرغوب فيها والمساعدة على الحصول على حمل صحي ، وينصح بمناقشة الطبيب المختص عن نوع الرياضية المناسب في الحمل والأكثر أمان.
أسباب زيادة الوزن في الحمل
يرجع السبب الرئيسي في زيادة الوزن للحامل إلى التغييرات الهرمونية الطارئة التي تسبب زيادة في الشهية من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية للجنين ، الأمر يجعل الأم الحامل تتناول كمية أكبر من الطعام.
ترتبط زيادة الوزن بالحمية الغذائية في الحمل حيث أن في حالة استهلاك الدهون والسكريات يزيد الوزن بسرعة في البطن والوركين والمؤخرة مما يغير من المظهر العام للجسم ، كما يرتبط ذلك بصعوبة خسارة الوزن بعد الولادة ، ولهذا ينصح بأتباع نظام غذائي صحي.
يؤكد أطباء النساء أن زيادة الوزن في الحمل ليس دهون وأنما ترتبط بشكل أساسي بتغييرات الحمل والطفل النامي ، وسوف نوضح توزيع زيادة الوزن في الجدول الآتي :
يشير الأطباء إلى اختلاف معدل زيادة الوزن بين السيدات الحوامل كما أن عدد الكيلو جرامات المكتسبة للمرأة الحامل تختلف من حمل لأخر ، ولكن في الإطار السليم يكون زيادة الوزن في الحمل ما بين 11-16 كيلو جرام ، وذلك خلال المراحل الثالثة من الحمل.
بحيث تتراوح زيادة الوزن خلال الشهر الأول والثاني والثالث ما بين 1-2 كيلو جرام ، بحيث يعادل زيادة الوزن 500 جرام أسبوعياً خلال باقية فترة الحمل.
يجب أن تحرص المرأة الحامل على أن تكون زيادة الوزن أثناء الحمل في المعدل الطبيعي وذلك يتم من خلال أتباع نظام غذائي صحي يلبي الاحتياجات الغذائية للأم والجنين مع الاستبعاد عن المأكولات الدهنية والسكرية والعالية السعرات الحرارية.
زيادة الوزن للحامل وعدد السعرات الحرارية
يرتبط زيادة الوزن للحامل بعدد السعرات الحرارية المتناولة يومياً ، بحيث أن في حالة الإفراط عن المعدل الطبيعي لها يحدث زيادة سريعة في الوزن ، وقد يصل الأمر إلى السمنة.
ولهذا يجب فهم الاحتياجات اليومية من التغذية السليمة في الحمل مما يساعد على زيادة الوزن بالشكل الصحي ، بحيث يشير الأطباء أن عدد السعرات الحرارية في اليوم خلال الثلث الأول تصل إلى 1800 سعر حراري ، أما الثلث الثاني تصل إلى 2200 سعر حراري ، بينما الثلث الثالث من الحمل تصل إلى 2400 ، وذلك المعدل الطبيعي.
ويجب مراعاة تقسيم تلك السعرات الحرارية على مدار اليوم دون الانقطاع فترات طويلة عن الأكل ، حيث أن تجاهل وجبة ما في الحمل من السلوكيات الخاطئة ، وذلك مع الحرص على أن تناول المأكولات صحية تخلو من الطعام الغني بالسعرات الحرارية لتفادي زيادة سريعة في الوزن .
يختلف مقدار زيادة الوزن للمرأة الحامل نفسها من حمل لأخر حيث أن من الملاحظ أن مقدار الوزن في الحمل الثاني يكون أسرع وبمعدل أكبر ، ويرجع الأطباء ذلك إلى أن قابلية الجسم لزيادة الوزن تصبح أكثر في الحمل الثاني مقارنة بالحمل الأول.
كما أن عضلات الرحم تحتاج لوقت للتنامي خلال الحمل الأول بعكس قدرتها على التنامي بسهولة في الحمل الثاني ، وأيضاً يترك الحمل آثره السلبي على ضعف عضلات وأربطة البطن مما يجعل البطن تصبح أكبر مع الحمل الثاني.
تعتبر التغييرات الهرمونية السبب الرئيسي في زيادة الوزن حيث تؤثر بالسلب على الشهية وعملية التمثيل الغذائي ، وبالتالي في حالة عدم إدارة الشهية لا تتمكن المرأة الحامل من التحكم في الوزن الزائد.
وينصح بقياس معدل زيادة الوزن أسبوعياً وفي حالة أن تكون أكبر من المعدل الطبيعي فمن الأهمية مراجعة الطبيب المختص للمساعدة على أن تكون زيادة الوزن في الإطار الصحي خلال الحمل.
ويمكن الوقاية من الإفراط في الوزن المكتسب أثناء الحمل من خلال الحمية الغذائية الصحية مع ممارسة التمارين الرياضية ، فضلاً عن خسارة الوزن المكتسب قبل محاولة الحمل مرة أخرى.
نصائح إدارة الوزن في الحمل
من أجل إدارة الوزن في الحمل يوصى الأمهات الحوامل بأتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية لتلبية احتياجات الجنين مثل البيض المسلوق بدلاً من البيض المقلي ، مع منتجات الألبان خالية الدسم ، كذلك البروتين منزوع الدسم.
الحرص على التوازن في تناول الفواكه والخضروات عند الشعور بالجوع وخلال الوجبات الخفيفة وذلك لأنها عالية القيمة الغذائية وتحتوي على عدد منخفض من السعرات الحرارية.
اختيار مصادر الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمسكرات ومشتقات الحليب ، وذلك البديل الصحي عن المأكولات التي تحفز زيادة الوزن كالسكريات والدهون واللحوم المصطنعة والوجبات السريعة والمشروبات الغازية والمشروبات المحلاة.
الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بمعدل نصف ساعة يومياً على الأقل مثل المشي أو الدراجة الثابتة أو حمل بعض الأوازن الخفيفة .