العلاقة بين تكيس المبايض ونوع الجنين وما هي مضاعفات التكيس على الحمل والولادة

سلفانا نعوم 25 فبراير، 2024
العلاقة بين تكيس المبايض ونوع الجنين وما هي مضاعفات التكيس على الحمل والولادة

تكيس المبايض ونوع الجنين ، تعتبر العلاقة بينهما أبرز الاهتمامات التي تبادر لدى النساء المصابات بتلك الحالة الطبية عند محاولة الحمل واستعمال أدوية تحفيز المبيض لزيادة فرصة الإنجاب ، وسوف نتطرق إلى الحديث عن ذلك الأمر حسب رأي الأطباء مع التأثيرات السلبية التي يمكن أن تحدث أثناء الحمل مع التكيس وطرق التعامل والوقاية منها ، إليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي.

تكيس المبايض ونوع الجنين

تعتبر متلازمة تكيس المبايض واحدة من أسباب العقم عند النساء ، وحسب نتائج الدراسات العلمية ترتفع فرصة الحمل الطبيعي في غضون ستة أشهر من بدء الخطة العلاجية ، ويمكن الحمل أيضاً بالتلقيح الصناعي حسب الحالة الصحية وصحة الحيوانات المنوية للرجل ، ولكن تعتقد بين النساء  أن يوجد علاقة بين تلك الحالة الطبية وبين نوع الجنين ، وسوف نوضح ذلك.

  • يشير أطباء النساء أن لا يوجد علاقة بين تكيس المبايض وبين نوع الجنين حيث أن تلك الحالة الطبية ليس ترتبط في حالة حدوث حمل أن يكون الجنين ذكر أو أنثى ، وذلك لأن نوع الجنين يتم تحديده حسب نوع كروموسوم الحيوان المنوي الملقح للبويضة وليس هناك طريقة موثوقة لتحديد نوع الجنين في حالة الحمل الطبيعي.
  • ولكن بالنسبة للحمل بالتلقيح الصناعي خارج الرحم مثل الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب ، فأن يختلف الأمر حيث يمكن في حالة اللجوء لتلك العملية أن يتم الاستعانة بطرق حديثة تساعد على تحديد نوع الجنين بشكل دقيق ، وهو ما يساعد على الحمل حسب جنس الجنين المرغوب فيه سواء كان ذكر أو أنثى.
  • ويتم ذلك من خلال طريقتان يتم تحديد الوسيلة المناسبة مع مركز الخصوبة حسب التكلفة المادية المتاحة وذلك إما من خلال فصل الحيوانات المنوية الذكرية عن الحيوانات المنوية الأنثوية ليتم حقن البويضة من حيوان منوي حسب النوع المرغوب فيه ، أو أن يتم إجراء تحليل جيني قبل الزرع يعتمد على فحص كروموسومات الجنين التي تساعد على معرفة نوعه وتكشف النتائج إذا كان الجنين يعاني من شذوذ كروموسومات أو أحدى الأمراض الوراثية وذلك لاختيار الجنين السليم.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض هل هو خطير

تكيس المبايض وصحة الجنين

يتأثر الجنين بالحالة الصحية للأم والمضاعفات التي تحدث فترة الحمل ، حيث أشارت الدراسات العلمية أن الحمل مع متلازمة تكيس المبايض يكون أكثر صعوبة وخطورة نظراً لأن الأمهات الحوامل تكون عرضة لحدوث مشاكل في الحمل بمعدل الضعف مقارنة بالأمهات الحوامل الأخريات ، وهو ما نتطرق إليه:

  • الإجهاض : أشارت الدراسات العلمية لزيادة معدلات الإجهاض بالنسبة للنساء الحوامل مع متلازمة تكيس المبايض مقارنة بغيرها وبالتحديد قبل الأسبوع العشرين من الحمل ، ويعود السبب إلى الخلل الهرموني المرتبط بتلك الحالة الطبية والممثل في فرط هرمون الأندروجين ومقاومة الأنسولين.
  • سكر الحمل : يعتبر نوع من داء السكر الذي يحدث فترة الحمل حيث يعتبر من المشاكل الأكثر عرضة لها النساء الحوامل المصابات بمتلازمة تكيس المبايض نتيجة لأن تلك المشكلة الصحية ترتبط بمقاومة الأنسولين الذي يزيد ويصبح أكثر سوءاً أثناء الحمل مما يؤدي لاضطرابات في معدل سكر الدم ، إذ تؤثر تلك المشكلة بالسلب على الجنين ويزيد من مخاطر عملاقة الجنين وزيادة وزنه عن المعدل الطبيعي للأجنة ، فضلاً عن مخاطر إصابة الطفل بالمستقبل بداء السكري من النوع الثاني.
  • ارتفاع الضغط : تعتبر من المشاكل المرتبطة بالحمل أثناء متلازمة تكيس المبايض ويصنفها الأطباء بأنه المشكلة الأخطر لأن تعتبر بداية لسلسلة من المضاعفات أثناء الحمل مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار وأمراض القلب والأوعية الدموية ، فضلاً عن تسمم الحمل الذي يؤثر بالسلب على وظائف الأعضاء مثل الكبد والكلى وينتج عن ارتفاع في بروتين الدم .
  • السمنة : أن النساء الحوامل المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أكثر عرضة أثناء فترة الحمل بعدم التحكم في كمية الوزن الزائد أثناء الحمل لان الخلل الهرموني يؤدي إلى مشاكل في عملية الأيض ، كما أن مقاومة الأنسولين تؤدي لزيادة الوزن وصعوبة في التحكم في الوزن ، ويجب الإشارة أن السمنة من عوامل الخطورة لمشاكل الحمل مثل سكر الحمل وارتفاع الضغط وتسمم الحمل والولادة القيصرية والولادة المبكرة.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض وزيادة الوزن

تكيس المبايض والولادة

تحتاج الأمهات الحوامل المصابات بتكيس المبايض بتزويد المتابعة مع أخصائي طب النساء في المرحلة الأخيرة من الحمل ، وذلك للمساعدة على اكتمال مدة الحمل وتفادي مخاطر الولادة المبكرة أو الولادة القيصرية ، وسوف نوضح كيف تؤثر تلك الحالة الطبية على الولادة.

  • أشارت نتائج الأبحاث العلمية لوجود علاقة بين متلازمة تكيس المبايض وزيادة فرصة الولادة القيصرية وانخفاض فرصة الولادة الطبيعية ويعود السبب للمضاعفات التي تحدث أثناء الحمل مثل سكر الحمل أو ارتفاع الضغط ، خاصة عملاقة الجنين التي ترتبط بتعثر خروج الطفل من قناة المهبل.
  • أظهرت الدراسات العلمية إلى ارتباط متلازمة تكيس المبايض ومخاطر الولادة المبكرة التي تحدث قبل الأسبوع 37 من الحمل وترتبط بعدم اكتمال نمو الجنين ، وعليه يولد الطفل منخفض الوزن مع مشاكل التنفس ، وفي حالة إصابة الأم بداء السكري يكون عملاق الوزن ، وعليه يتم نقله إلى غرفة العناية بالمواليد حديثي الولادة في المستشفي حتي يكتمل نمو الرئتين ويكون قادر على التنفس بشكل منتظم.
  • وبالنسبة لأطباء النساء عادة مع اللجوء للولادة المبكرة يفضلون إعطاء للأم الحامل حقنة لاستكمال نمو الرئتين والتي تساهم تسريع نضجها مما يقلل من المخاطر المحتملة للجنين الناتجة عن الولادة قبل الأوان.
  • وينصح للأمهات الحوامل بإدارة أعراض ومخاطر تكيس المبايض المتعلق بمشاكل سكر الدم وضغط الدم وزيادة الوزن التي تساعد على الوقاية من مخاطر الولادة المبكرة والولادة القيصرية وتساعد على الحمل السليم.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض والحمل بتوأم

تكيس المبايض والحمل السليم

بالرغم من نتائج الدراسات العلمية حول علاقة بين متلازمة تكيس المبايض والعديد من المشاكل الصحية التي تحدث أثناء الحمل وتؤثر بالسلب على صحة الأم والجنين وتزيد من مخاطر الولادة المبكرة والولادة القيصرية إلا أن بإمكان الأمهات الحوامل الوقاية من تلك المخاطر وتعزيز الحمل السليم من خلال أتباع بعض النصائح.

  • متابعة صحة الجنين خلال فترة الحمل أول بأول وبشكل منتظم مع أخصائي طب النساء لإجراء الاختبارات الطبية التي تساعد على تقيم قوة الحمل ونمو الجنين والتشخيص المبكر في حالة حدوث أي مشكلة ثم وضع الخطة العلاجية حسب السبب.
  • قد تحتاج الأمهات الحوامل المصابات بتكيس المبايض إلى المتابعة مع طبيب مختص لإدارة مستويات السكر والضغط في الدم وذلك من خلال الأدوية الطبية المخصصة لذلك وآمنة أثناء الحمل.
  • التغذية السليمة أثناء الحمل تساعد على تلبية الاحتياجات الغذائية للجنين ومساعدته على التطور بشكل سليم ، وهو ما يتطلب تحقيق التوازن بين بعض المأكولات مثل البيض والحليب والجبن والزبادي والأسماك واللحوم والدواجن والخضروات والفواكه .
  • الحرص على التحكم في الوزن أثناء الحمل وذلك يمكن تحقيقه من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مع الابتعاد عن المأكولات العالية السعرات الحرارية أو تحتوي على دهون وسكريات .
  • إدارة مستويات السكر في الدم بالابتعاد عن المأكولات السكرية كالحلوى والكيك والكعك والبسكويت والشيكولاته والأيس كريم ، وذلك بالتزامن مع إدارة مستويات الضغط في الدم بالابتعاد عن الموالح والتوابل والأطعمة الحارة ومنتجات الكافيين مثل القهوة والمشروبات الغازية.