تكيس المبايض والحمل في الشهر الأول هل يستمر وأهم المخاطر المحتملة وعلامات الحمل السليم

سلفانا نعوم 27 مارس، 2024
تكيس المبايض والحمل في الشهر الأول هل يستمر وأهم المخاطر المحتملة وعلامات الحمل السليم

أشارت الدراسات العلمية أن الأمهات الحوامل اللواتي تعاني من تكيس المبايض أكثر عرضة لحدوث مضاعفات فترة الحمل مقارنة بالأخريات ، وينصح بالمتابعة المنتظمة مع أخصائي طب النساء لتعزيز الحمل السليم وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية.

تكيس المبايض والحمل في الشهر الأول

ينتج تكيس المبايض عن خلل في الهرمونات يسبب صعوبة الإنجاب القابل للعلاج بأدوية تحفيز المبيض ، وبعد الحمل يجب أن تتوخي الأم الحامل المضاعفات المحتملة التي تزيد مقارنة بالحوامل الأخريات ، سوف نوضح مخاطر الحمل في الشهر الأول.

  • ترتفع مخاطر الإجهاض التلقائي في الحمل مع متلازمة تكيس المبايض في الشهر الأول ، وذلك ما أظهرته نتائج الدراسات العلمية في إحصائيات الإجهاض.
  • يرجع الأطباء خطورة الإجهاض في الشهر الأول لعدد من العوامل الناتجة عن مشاكل تكيس المبايض ، والتي تعود إل زيادة مقاومة الأنسولين المرتبطة بارتفاع في مستويات سكر الدم حيث يوجد علاقة بين الإجهاض واضطرابات السكر عند الأم الحامل.
  • ترتبط تلك الحالة الطبية بارتفاع في مستويات الهرمون الذكري الأندروجين الذي يرتبط بضعف بطانة الرحم مما يعوق الانغراس والالتصاق للجنين داخل الرحم ، وذلك من أسباب الإجهاض المبكر.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض والحمل بتوأم

تكيس المبايض ونسبة هرمون الحمل في الشهر الأول

يعتبر هرمون الحمل من الهرمونات المدعمة لتطور الجنين بشكل سليم داخل الرحم ، وبالتالي يعتبر من العلامات الدالة على الحمل السليم وتفادي مخاطر الإجهاض ، حيث هناك علاقة مباشرة بين الإجهاض واختلال نسبة هرمون الحمل ، وسوف نوضح ذلك.

  • منذ تخصيب البويضة للحيوان المنوي يبدأ هرمون الحمل أن يرتفع بصورة تدريجية على وتيرة سريعة ، حيث تتضاعف نسبة الهرمون كل 48 ساعة أو 72 ساعة ، وتساعد نتائج التحليل الرقمي لهرمون الحمل على متابعة سلامة الحمل .
  • تصل مستويات هرمون الحمل في الأسبوع الرابع من الشهر الأول  إلي 5 -426 ثم تصل إلى النسبة 18 إلى 7.340 في الأسبوع الخامس من الحمل ، وترتفع في الأسبوع السادس من الحمل إلى المقدار 1.080 إلى 56.500 ، وذلك بوحدة دولية / مل.
  • وينصح بالنسبة للأمهات الحوامل اللواتي تعاني من متلازمة تكيس المبايض بأهمية الخضوع للتحليل الرقمي لهرمون الحمل لأهميته في التعرف على إيجابية أو سلبية الحمل مع نتائج حول قوة الحمل ، فهو يمنح دلالات عن مشاكل الحمل إذا كان الهرمون أعلى أو أقل من المعدل الطبيعي حسب أسبوع الحمل.
  • ويجب الإشارة أن  اختلال هرمون الحمل له العديد من التشخيصات مثل الحمل خارج الرحم ، أو الحمل العنقودي أو الإجهاض ، ويتم مراقبة مستويات هرمون الحمل بالتوازي مع اختبار الموجات الفوق الصوتية الذي يساعد على التعرف على التشخيص السليم ، ومن ثم الخطة العلاجية حسب المشكلة.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض وزيادة الوزن

تكيس المبايض وعلامات الحمل السليم

نظراً لتضاعف مضاعفات الحمل بالنسبة للأمهات الحوامل المصابات بمتلازمة تكيس المبايض سوف نوضح العلامات الدالة على الحمل السليم ، وهي كالآتي:

  • يشير الأطباء أن المراقبة الطبية لصحة الجنين عبر الاختبارات الطبية مثل الموجات الفوق الصوتية هي الدليل الأكيد على سلامة الحمل ، كما يظهر المشاكل التي تحدث في الحمل إن وجدت ، وهو ما يساعد على التعامل السريع مع المشكلة للمساعدة على الحمل السليم وتفادي المخاطر المحتملة.
  • هناك بعض العلامات التي تدل على الحمل السليم ومع ذلك أنها ليس بديل عن الفحص الطبي للجنين مثل بروز أعراض الحمل الممثلة في الغثيان وتقلبات المزاج وتغييرات الشهية وانتفاخ البطن والغازات وكثرة التبول ، وذلك لأنه تحدث بفعل التغييرات الهرمونية المدعمة للتطور السليم للجنين.
  • بالإضافة إلى مراقبة ركلات الجنين التي تبدأ ما بين الأسبوع 14 إلى الأسبوع 20 من الحمل حيث تكون في ذلك الوقت خفيفة ولكن تزيد قوة مع تطور الجنين داخل الرحم.
  • ويجب الإشارة إلى أن هناك بعض الأعراض التي لا يجب تجاهلها في الحمل ويجب في حالة الشعور بأي منها مراجعة الطبيب المختص على الفور للتشخيص والعلاج مثل النزيف المهبلي وتقلصات البطن والإفرازات المهبلية الخضراء أو الصفراء أو القوية الرائحة ، بالإضافة للشعور بالتعب والإعياء الشديد أو الدوخة أو الإغماء.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض وتساقط الشعر

تكيس المبايض والمخاطر المحتملة

خلال الثلث الأول والثاني والثالث من الحمل ينبغي المتابعة المنتظمة لصحة الجنين ، وذلك لارتباط الحمل مع تكيس المبايض باحتمالية كبيرة لحدوث مضاعفات مقارنة بالأمهات الحوامل الأخريات ، سوف نوضح المخاطر المحتملة.

  • الإجهاض : يعرف بأنه فقدان الحمل في أي وقت أثناء الحمل قبل الأسبوع العشرين حيث توصلت الدراسات العلمية أنه من المخاطر المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض .
  • ارتفاع الضغط : يرتفع مخاطر ارتفاع ضغط الدم بعد الأسبوع العشرين من الحمل وهو يعد من أخطر مشاكل الحمل لكونه من العوامل الخطيرة للإصابة بتسمم الحمل وارتفاع مستويات الكوليسترول الضار.
  • سكري الحمل : يعرف بأنه نوع من داء السكري الذي يحدث للمرأة أثناء الحمل في حالة عدم معاناة من مرض السكر قبل الحمل ، حيث يحدث للمرأة الحامل المصابة بتكيس المبايض بفعل مقاومة الأنسولين المرتبطة بتلك الحالة الطبية ، وهو ما يؤدي لخلل في مستويات السكر كما تؤثر تلك المشكلة على الطفل النامي مثل عملاقة وزن الجنين أو داء السكري للطفل في المستقبل.
  • الولادة المبكرة : أظهرت نتائج الإحصائيات تضاعف معدلات الولادة المبكرة قبل الأسبوع 37 مع الأمهات الحوامل المصابات بتكيس المبايض ، وذلك يرتبط أيضاً بزيادة فرصة الولادة القيصرية وانخفاض فرصة الولادة الطبيعية ، ويعود السبب إلى المضاعفات التي تحدث أثناء الحمل مثل ارتفاع الضغط  أو سكري الحمل أو عملاقة وزن الجنين.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض والأنابيب

تكيس المبايض ونصائح الحمل السليم

تحتاج الأمهات الحوامل المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أن تتبع بعض النصائح والإرشادات الهامة التي تساعد على الحمل السليم ، والتي تتمثل فيما يلي:

التحكم في مستويات سكر الدم

  • ترتبط متلازمة تكيس المبايض بمقاومة الأنسولين بحيث لا يكون قادر على تنظيم مستويات السكر في الدم ، وهو ما يزيد من مخاطر الإصابة بداء سكري الحمل ولهذا ينصح بمراقبة مستويات السكر عبر الفحص الطبي.
  • وذلك بالتوازي مع تجنب استهلاك المأكولات التي ترفع مستويات السكر في الدم مثل الكعك والكيك و الحلوى والشيكولاته والفواكه المجففة والفواكه المعلبة.

التحكم في مستويات ضغط الدم

  • أظهرت الدراسات العلمية أن الأمهات الحوامل اللواتي تعاني من متلازمة تكيس المبايض أكثر فرصة لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ، ومن هنا تأتي أهمية مراقبة ضغط الدم والحرص على الحفاظ على انتظام مستوياته وذلك بالابتعاد عن الموالح والتوابل والقهوة ، ويمكن اللجوء للأدوية الطبية تحت إشراف الطبيب المختص .
  • ويجب الإشارة أن ارتفاع مستويات ضغط الدم أثناء الحمل يرتبط بمضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل وأمراض القلب والأوعية الدموية ، بالإضافة للولادة المبكرة.

أتباع نظام غذائي صحي

  • يساعد النظام الغذائي الصحي على التمتع بحمل سليم حيث ينصح بالإكثار من المأكولات الغنية بالمعادن والفيتامينات اللازمة للجنين للتطور الطبيعي مثل الأسماك والبروتين والبيض والحليب والحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات الورقية الخضراء .
  • وذلك بالإضافة إلى الابتعاد عن الدهون والمقليات والأطعمة السريعة واللحوم المصطنعة ، وتجنب المأكولات التي ترفع سكر الدم أو ضغط الدم.

التحكم في الوزن الزائد

  • أن الخلل الهرموني الناتج عن متلازمة تكيس المبايض والممثل في مقاومة الانسولين يرتبط بزيادة الوزن السريع ، ولهذا على النساء الحوامل مراقبة نسبة زيادة الوزن والحرص على أن تكون في المعدل الطبيعي حسب عمر الجنين ، حيث أن السمنة للحامل ترتبط بالعديد من المضاعفات مثل سكري الحمل وارتفاع الضغط والولادة المبكرة والولادة القيصرية.
  • ولهذا ينصح بأتباع نظام غذائي يخلو من السكريات والدهون وغيرها من المأكولات المرتفعة السعرات الحرارية ، وذلك بالتوازي مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بعد الحصول على موافقة الطبيب المختص.