فرصة الحمل السليم تقل بعد التقدم في العمر وذلك بفعل نقصان في احتياطي البويضات من المبيض ، وعلى الرغم من انقطاع الدورة الشهرية والدخول في سن اليأس في سن 60 إلا أن مازال بعض السيدات لديها رغبة في الحمل، ولهذا نوضح عبر موقع أنا مامي هل الحمل في ذلك العمر ممكناً ، فتابعونا.
حسب الدراسات الطبية في أعمار النساء في الدخول في سن اليأس أن معظم النساء تكون في سن انقطاع الدورة الشهرية ما بين 45-55 عام ، وفي المقابل بعض السيدات لديها سن يأس مبكر أو متأخر ، حيث أن في كلا الأحوال بمجرد الدخول في ذلك العمر لا يستطيع المرأة الحمل لأن المبيض يكون غير قادر على إنتاج أي بويضات.
وعليه تكون المرأة في سن 60 غير قادرة على الحمل ، وذلك على الرغم من سلامة صحة الجهاز التناسلي بما في ذلك صحة الرحم وقنوات فالوب.
شروط الحمل بعد سن 60
باختصار أن فرصة الحمل بعد سن الستين تكاد تكون منعدمة وذلك بفعل دخول المرأة في سن اليأس ، ومع ذلك بإمكان بعض السيدات في ذلك العمر الحمل بحيث يحدث ذلك في حالة توافر بعض الشروط :
عدم الدخول في سن اليأس
في حالة الوصول إلى سن الستين دون الدخول في سن اليأس فأن من المحتمل أن يحدث الحمل وذلك لقدرة المبيض على إنتاج بويضات ، ولكن ينبغي أن يحدث ذلك من خلال التلقيح الصناعي لأن مخزون المبيض يكون قليل كما أن الخصوبة ضعيفة .
التفكير في البويضات المتبرعة
يمكن التفكير في الحصول على بويضات متبرعة من امرأة أخرى بحيث يتم تلقيح تلك البويضات في المعمل من الحيوان المنوي للزوج أو من حيوانات منوية متبرعة ، ولكن يجب الإشارة أن ذلك يحرم شرعاً وينبغي قبل اللجوء إلى ذلك مناقشة أحد علماء الفتوى الإسلامية لتفادي الشروع في فعل محرم.
تجميد البويضات
ينصح الأطباء السيدات قبل الدخول في سن اليأس ولديهن رغبة في الحمل التفكير في تجميد البويضات بحيث يتم حفظها في المعمل بمراكز الخصوبة حتى يتم الاستعانة بها وقت الرغبة في إنجاب طفل ، ويتم تلقح البويضة من الحيوان المنوي عبر الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب ، كما أن فرصة الحمل تكون عالية ومرتفعة.
يوضح الأطباء أن نسبة الحمل الطبيعي بعد الستين أقل من 1% ، وذلك يعني استحالة أن يحدث حمل من خلال ممارسة الجماع من أجل تلقيح البويضة من الحيوان المنوي ، حيث أن الطريقة الوحيدة المناسبة للحمل في تلك المرحلة العمرية اللجوء للتلقيح الصناعي كالحقن المجهري وأطفال الأنابيب.
ويشترط من أجل الحمل بعد الستين سلامة الرحم بحيث يكون قادر على استيعاب الطفل مما يساعد على الحمل السليم والتقليل من مخاطر حدوث مضاعفات في الحمل ، كذلك أن تتناسب سماكة بطانة الرحم لانغراس الجنين.
ويجب الإشارة أن حتى اللجوء للتلقيح الصناعي تعتبر نسبة النجاح ليس مضمونة ، كما أن يشترط ذلك عدم دخول المرأة في سن اليأس بعد الستين حتى يكون لديها بويضات يتم سحبها للتلقيح في المعمل ، وحسب الدراسات الطبية أن معدلات تأخر سن اليأس حتى سن الستين نادراً ومنخفض للغاية .
أظهرت الدراسات الطبية أن الحمل في عمر الخمسين والستين يرتبط بمجموعة من المضاعفات بمستويات أعلى ثلاثة أضعاف مقارنة بحالات الحمل الأخرى ، وسوف نوضح ذلك:
الإجهاض المبكر
نظراً لانخفاض احتياجي البويضات من المبيض المصاحب بضعف جودة البويضة مع التقدم في العمر فأن نسبة الإجهاض في الثلث الأول من الحمل تكون مرتفعة ، كما من المحتمل أن يحدث إجهاض خلال الأيام الأولى من الحمل بسبب فشل الجنين عن الانغراس في الرحم.
مشاكل الكروموسوم
أظهرت الدراسات الطبية أن بالمقارنة بين مشاكل الكروموسومات عند الجنين مثل متلازمة دوان ترتفع مع الحمل كلما تقدمت المرأة في العمر ، حيث في إحصائية أن جنين واحد من كل 1000 امرأة حامل لديه مشاكل في الكروموسومات مع الحمل في العشرينات وحتى منتصف الثلاثينات ، بينما جنين واحد من كل 85 امرأة حامل لديه مشاكل في الكروموسومات مع الحمل في سن فوق الأربعين.
مضاعفات في الحمل
أظهرت الدراسات الطبية إلى علاقة بين الحمل فوق سن الأربعين وبين زيادة احتمالية بعض المضاعفات في الحمل مثل السكري والضغط المرتفع تسمم الحمل ، كما تزيد نسبة الخطر كلما تقدمت المرأة عن ذلك الحمل ، وهذا يؤثر بالسلب على صحة الأم والجنين كما يرتبط بالحمل الحرج والعالي الخطورة.
انخفاض وزن الجنين
في حالة حدوث مضاعفات في الحمل فان ذلك يؤدي إلى زيادة احتمالية لحدوث مضاعفات أخرى مثل انخفاض وزن الجنين ، بجانب قصور في نمو الجنين والولادة المبكرة والولادة القيصرية ، وبناءً على ذلك يحتاج الطفل بعد الولادة للإقامة بعض الوقت في غرفة الحضانة.
بعد انقطاع سن اليأس وكلما تقدمت المرأة في العمر ترتفع معدلات الإصابة بمشاكل صحية ، وعليه يوصى ببعض النصائح الهامة لدعم الصحة في تلك المرحلة العمرية.
المتابعة الطبية
ينصح بأهمية المتابعة الطبية من أجل إدارة المشاكل الصحية ، وذلك بالتوازي مع أهمية إجراء اختبارات بشكل منتظم دوري لأمراض القلب والأورام السرطانية والسكري والضغط المرتفع للمساعدة على التشخيص المبكر في حالة التعرض لأي منها.
تعديل أسلوب الحياة
من الضروري لدعم الصحة مع التقدم في العمر أتباع أساليب صحية سليمة مثل الإقلاع عن التدخين والكحوليات والمواد المخدرة ، وذلك بالتوازي مع أتباع نظام غذائي صحي.
تنشيط الدماغ
بعد سن اليأس تقل قدرة الدماغ على التركيز حيث يتم مواجهة ذلك بالحرص على تناول المكملات الغذائية مع ممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على تنشيط الدماغ.
