هل الحمل بولد يسمر البشرة ، مع تطور مراحل الحمل تصبح أعراض الحمل أكثر بروزاً نتيجة لاستجابة الجسم لكافة التغييرات الطارئة وبالتحديد ما يتعلق بهرمونات الحمل ، ومع ملاحظة تغييرات الحمل على الجسم تظهر مشكلة اسمرار البشرة ، حيث نوضح عبر موقع أنا مامي علاقتها بالحمل ونوع الجنين ، إليكم التفاصيل.
اسمرار البشرة أثناء الحمل شائع حيث تعاني منه نسبة كبيرة من النساء الحوامل لاسميا من بداية المرحلة الثانية أو المرحلة الثالثة ، ولكن تم ربط ذلك بنوع الجنين ، وسوف نوضح ذلك فيما يلي:
هناك بعض المعتقدات القديمة أن نوع الجنين يؤثر على لون البشرة للأم ، حيث يجعل الجنين الذكر البشرة صافية ومتوهجة وأكثر نضارة ، بعكس الجنين الأنثى التي تسمر البشرة وتجعلها شاحبة وقد يظهر على الوجه الحبوب .
ولكن تعتبر تلك الأقوال خاطئة وخالية من الصحة ، حيث لم تتوصل أي دراسة علمية لوجود علاقة بين نوع الجنين وبين تغير البشرة ولون الجلد أثناء الحمل.
ويؤكد أطباء النساء أن لون البشرة ليس له علاقة بنوع الجنين ويعود لمجموعة من العوامل أبرزها التغيرات الهرمونية الطارئة أثناء الحمل .
من جهة أخرى ، أن الكشف عن جنس الطفل النامي يظهر عبر الخضوع للاختبارات الطبية المخصصة لذلك مثل فحص بزل السلي أو فحص خلايا المشيمة ، إضافة للموجات الفوق الصوتية التي تعد الفحص الأكثر أمان ودقة في آن واحد ، ويعتمد على فحص العضو التناسلي للجنين حيث يشير القضيب أن المولود ذكر بينما يشير الشفرتين والبظر إلى الجنين أنثى.
تجربتي مع اسمرار البشرة ونوع الجنين
نظراً للأقوال المنتشرة حول تغييرات البشرة أثناء الحمل ونوع الجنين ، قامت العديد من النساء الحوامل بنشر تجاربهن في الحمل فيما يتعلق باسمرار البشرة ، وسوف نوضح ذلك.
سردت أحد الأمهات الحوامل أنها عانت في الحمل الأول من اسمرار الوجه وكانت حامل في فتاة ، ثم عاد لون البشرة للون الطبيعي بعد الولادة بعدة أشهر ، وبعد عامين حملت في ذكر وعانت أيضاً من اسمرار الوجه ، مشيرة أن تجربتها تثبت أن تغير لون البشرة ليس له بنوع الجنين ولكنه أحد أعراض الحمل.
أوضحت الكثيرات من النساء البعض حوامل في أجنة ذكور وأخريات حوامل في أجنة إناث أن اسمرار البشرة وبالتحديد بشرة الوجه ليس لها علاقة بنوع الجنين ، وذلك بسبب معاناتهم من تلك المشكلة خلال فترة الحمل.
يعتبر اسمرار البشرة للحامل أبرز وأهم التغييرات المتعلقة بتأثير الحمل على الجلد ، ويعرف ذلك طبياً ب (كلف الحمل) وهو ما يجعل لون البشرة أغمق عن اللون الطبيعي ، وسوف نوضح الأسباب :
التغير الهرموني
يشير الأطباء أن السبب الأول والرئيسي لاسمرار البشرة للنساء الحوامل التغييرات الهرمونية التي تلعب دور مهم في تطور الجنين ، إذ أن هرموني الاستروجين والبروجسترون المرتفعان أثناء الحمل يحفزان الخلايا المنتجة للصبغة ، وهو ما يؤدي لإنتاج الجسم نسبة أكبر من صبغات الملايين المتحكمة في لون البشرة ، الأمر الذي يؤدي إلى تحول لون البشرة إلى لون اسمرار أو أغمق.
أشعة الشمس
أن التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس أثناء الحمل يؤدي إلى اسمرار البشرة ، وذلك لأن الأشعة الفوق البنفسجية التي يتعرض لها الجسم تؤدي إلى إنتاج نسبة أكبر من مادة الميلانين ، وهو ما يحدث نتيجة تحفيز الخلايا الصبغية للبشرة ، الأمر الذي يجعل لون البشرة أغمق ، حيث أن الأمهات الحوامل التي تتمتع بالبشرة الفاتحة تكون أكثر عرضة لتلك المشكلة مقارنة باللواتي تتمتع بالبشرة الغامقة.
النظام الغذائي
أظهرت بعض الدراسات العلمية وجود علاقة بين اسمرار البشرة للحامل والحمية الغذائية ، حيث تعود تلك المشكلة لافتقار الجسم ببعض المعادن والفيتامينات ، وبالتحديد فيتامين ب9 (حمض الفوليك) ولهذا ينصح الأمهات الحوامل بأتباع حمية غذائية صحية ومتوازنة ومتكاملة العناصر الغذائية .
يعتبر اسمرار البشرة في الحمل من التغييرات التي تثير انزعاج الأم الحامل ، ويؤكد الأطباء أنها غير مضرة ولا تؤدي الطفل النامي ، وسوف نوضح هل تختفي أم تستمر .
يشير الأطباء أن اسمرار البشرة من أعراض الحمل حيث يتأثر الجلد بالهرمونات المدعمة للجنين ، والتي تعمل على تغير تصبغ لون البشرة.
تظهر تلك المشكلة في أي وقت من الحمل وتصبح أكثر سوءاً مع التعرض المتواصل لأشعة الشمس والحرارة المرتفعة ، فهي تستمر طول أشهر الحمل ولكن تختفي بعد الولادة بعدة أسابيع أو عدة أشهر ، نتيجة لاستقرار الهرمونات التي تساعد على إعادة البشرة للونها الطبيعي.
ويمكن في حالة الانزعاج من تلك المشكلة الحصول على الاستشارة الطبية لأخصائي الجلدية ، حيث يوصى بمراهم تقلل من الاسمرار بالبشرة .
وفقاً للدراسات العلمية أن 90% من النساء الحوامل تعاني من اسمرار البشرة في أي مرحلة من مراحل الحمل ، فهي تعتبر مشكلة لا يمكن منعها نظراً لأن التغير الهرموني يلعب دور كبير في ذلك ، ولكن في نفس الوقت يمكن من خلال أتباع بعض النصائح التقليل منها .
ينصح باستعمال وافي للشمس حين التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس أو الطقس الحار ، لأن الحرارة المرتفعة تحفز إنتاج مادة الميلانين التي تحول لون البشرة إلى لون أغمق .
الابتعاد عن كافة مصادر الحرارة مثل الضوء الساطع أو الوقوف أثناء الشمس في النافذة لمنع تحفيز تصبغ اللون للبشرة .
الإكثار من شرب الكثير من المياه لدورها في ترطيب الجسم والوقاية من جفاف البشرة كما تمنح للبشرة نضارة وتحفز الجسم على التقليل من مشكلة اسمرار الوجه في الحمل.
أتباع حمية غذائية صحية تحتوي على حصص متوازنة من مشتقات الحليب والحبوب الكاملة والبقوليات والدواجن واللحوم والأسماك والفواكه والخضروات ، وذلك لإمداد الجسم باحتياجاته الكافية التي تدعم البشرة وتجعلها أكثر نضارة.
الحصول على القدر الكافي من حمض الفوليك لأنه الأبحاث أثبتت وجود علاقة بين نقصه في الجسم وبين اسمرار الوجه ، ويمكن الحصول عليه من الأطعمة أو المكملات الغذائية.
اسمرار البشرة في الحمل لا يحتاج إلى علاج فهو يختفي بعد الولادة ولا يضر بسلامة الحمل ، سوف نوضح ما يجب فعله في حالة الانزعاج من تلك المشكلة.
أن رؤية اسمرار البشرة أثناء الحمل قد تسبب الانزعاج للمرأة الحامل ، الأمر الذي يؤثر على حالتها النفسية وهنا يمكن الحصول على الاستشارة الطبية.
هناك بعض المراهم التي تعمل على تفتيح لون البشرة ، ولا ينصح باللجوء إليها من تلقاء النفس وأنما تحت إشراف طبي وذلك لوصف النوع الآمن أثناء الحمل ولا يحتوي على مواد فعالة تؤثر بالسلب على صحة أو تطور الجنين.
بعد الولادة تختفي تلك المشكلة ولكن في حالة استمرارها يمكن اللجوء لليزر من أجل تفتيح البشرة ، حيث له دور في توحيد لون البشرة .
