الرضاعة الطبيعية بعد الولادة للمواليد الجدد

سلفانا نعوم 21 فبراير، 2024
الرضاعة الطبيعية بعد الولادة للمواليد الجدد

تعتبر الرضاعة الطبيعية بعد ولادة الطفل هي الوسيلة التي تعزز من علاقة الترابط والتعلق بين الطفل والأم ، فضلاً عن أهميتها في تعزيز تطوير الطفل واكتسابه الوزن لاحتواء حليب الأم على المعادن والفيتامينات والأجسام المضادة المقوية للجهاز المناعي ، ولهذا نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية ، فتابعونا.

الرضاعة الطبيعية بعد الولادة

  • ينصح الأمهات المرضعات بأهمية إرضاع الطفل من حليب الثدي خلال الساعة الأولى من الولادة حيث أشارت الدراسات الطبية أن ذلك يعزز من بقاء الطفل على قيد الحياة ويحسن من قوة الجهاز المناعي ويساعده على التطور السليم جسمانياً وحواسياً وذهنياً وعقلياً.
  • توصى منظمة الصحة العالمية بالبدء في الرضاعة الطبيعية مباشرة خلال الساعة الأولى من ولادة الطفل حتى بلوغه من العمر ستة أشهر ، بحيث يكون حليب الثدي بالنسبة له خلال ذلك الوقت الوجبة الرئيسية لتلبية احتياجاته الغذائية من أجل النمو والتطور السليم
  • على الأمهات عدم القلق إذا لاحظت انخفاض في كمية الحليب بعد الولادة حيث يعد ذلك أمر طبيعي ، إذ يستمر ذلك فقط لعدة أيام أو أسبوع كحد أقصى ، ولكن الانتظام في الرضاعة الطبيعية يعزز القنوات الحليبية على إدرار المزيد من حليب الثدي بحيث يصبح في الكمية الكافية لتغذية الرضيع.

تابعي أيضاً : أفضل حليب للمواليد مع الرضاعة الطبيعية

عدد مرات إرضاع الطفل بعد الولادة

أن الأطفال حديثي الولادة يملكون معدة صغيرة الأمر الذي يمنحهم شعوراً سريعاً بالشبع والجوع ، وهذا يرتبط بمعرفة عدد مرات الرضاعة اليومية وبالأخص مع تجربة الأمومة للمرة الأولى.

  • في الأسبوع الأول بعد الولادة يحتاج الطفل إلى رضعة واحدة كل ساعة بمعدل يتراوح ما بين 9-12 مرة يومياً ، بالمقدار التي يريده دون إجباره على تناول المزيد من كمية الحليب بهدف تقليل عدد جرعات الرضاعة اليومية ، وذلك من السلوكيات الخاطئة التي تفعلها بعض الأمهات المرضعات.
  • من الشهر الأول يقل عدد الجرعات اليومية إلى 8-9 مرات في اليوم ، بحيث يكون الفرق الزمني بين مرة وأخرى ساعتين أو ثلاثة ساعات.
  • من المتوقع أيضاً نوم الطفل الرضيع لساعات طويلة بشكل متقطع ، بحيث يستيقظ من أجل الحصول على حليب الثدي ثم يعود للنوم مرة أخرى.

تسرب الحليب عند المرضعات

تسرب الإفرازات الحليبية من الثديين عند الأمهات المرضعات حالة شائعة ، ولهذا نوضح كيفية التعامل مع تلك المشكلة حسب ما ينصح به الأطباء :

  • ينصح باستعمال ضمادة الثدي التي تساعد على مواجهة تلك المشكلة والوقاية من التبلل بحليب الثدي ، مع مراعاة تغيرها بشكل دوري للوقاية من العدوى.
  • يشير الأطباء أن تسرب الحليب من الثدي علامة على امتلائه بالحليب ، الأمر الذي يمكن التعامل معه من خلال استعمال جهاز مضخة الثدي لسحب الحليب في الثدي ، بحيث يتم تخزينه في الثلاجة أو المجمد لحين الاستعانة به وإعطائه للطفل عبر زجاجة الرضاعة.

تابعي أيضاً : وضعيات الرضاعة الطبيعية للتوائم

شكل حليب الثدي بعد الولادة

ينصح الأطباء بالتغذية السليمة للأمهات المرضعات للمساعدة على دعم الرضاعة الطبيعية ، حيث يمر حليب الثدي بثلاثة مراحل على النحو الأتي:

لبن السرسرب

  • يعرف أيضاً باسم حليب اللبأ فهو أول قطرات حليبية يمتصها الطفل الرضيع بعد الولادة ، إذ يستمر حوالي 48-72 ساعة على الأكثر ، ويتسم باللون الأصفر الذهني ويكون ذو مظهر سميك ، وعلى الرغم من أنه قليل في الكمية إلا أنه يكفي تغذية الرضيع كما ينصح بالانتظام في إرضاع الطفل مما يساعد على زيادة إدرار الحليب.

الحليب الانتقالي

  • يبدأ في التسرب من حلمة الثدي في أي وقت خلال اليوم الثالث حتى الأسبوع الأول لولادة الطفل كحد أقصى ، حيث يستمر من الوقت حوالي أسبوعين ويبدو بلون برتقالي ، وتلاحظ الأم خلال تلك الفترة زيادة في كمية إدرار الحليب.

الحليب الناضح

  • يعتبر هو المرحلة الثالثة والأخيرة من حليب الثدي حيث يبدأ في الظهور بعد مرور 14 يوم من ولادة الطفل ، ويستمر حتى فطام الطفل ، فهو يتسم باللون الأبيض الصافي ، ويجب الإشارة أن لون الحليب يتغير في بعض الأحيان في حالة أن يتضمن النظام الغذائي أطعمة ذو صبغة.

تابعي أيضاً : هل الرضاعة الطبيعية تنحف الأم

نصائح لزيادة حليب الثدي

منذ ولادة الطفل ينصح الأمهات المرضعات ببعض التعليمات الهامة التي تساعد على زيادة إدرار حليب الثدي بالكمية الكافية لتغذية الرضيع ، مما يحمي من قلة إنتاج الحليب واللجوء إلى الرضاعة الصناعية مع الرضاعة الطبيعية أو التحول فقط إلى الرضاعة الصناعية.

  • الحرص على التغذية السليمة بأتباع نظام غذائي غني بالمعادن والفيتامينات مما يعزز من إنتاج حليب الثدي ويرفع من القيمة الغذائية للحليب ، وهذا يتطلب التوازن في تناول منتجات الحليب والبيض واللحوم والدواجن والأسماك والبقوليات والفواكه والخضروات.
  • يوصى الأمهات المرضعات بالحد من الوجبات السريعة واللحوم المصطنعة والأسماك العالية الزئبق والسكريات والدهون والمقليات.
  • تناول المكملات الغذائية التي تزيد من إنتاج الحليب بحيث تكون تحت إشراف الطبيب المختص لوصف أفضل فيتامين أثناء الرضاعة.
  • الابتعاد عن تناول أي أدوية بدون وصفة طبية لضمان أن تكون آمنة أثناء الرضاعة لا تسبب انخفاض في كمية الحليب ولا تؤثر على جودة ومذاق الحليب.
  • الحرص على الإكثار من شرب المياه بما لا يقل عن 12 كوب ، حيث وجدت الدراسات علاقة مباشرة بين الجفاف عند الأم المرضعة وبين نقص إدرار الحليب.
  • الحرص على إدارة الحالة النفسية من خلال الابتعاد عن مسببات القلق والضغط لأنها تؤثر بالسلب على هرمون الحليب الأمر الذي يؤثر بالسلب على تغذية الطفل.

تابعي أيضاً : الحالات الممنوع بها الرضاعة الطبيعية

نصائح عند مجيء وقت الرضاعة

حين يأتي وقت إرضاع الطفل يجب على الأم المرضعة أتباع بعض النصائح لتسهيل وقت الرضاعة وتقصير المدة الزمنية لكل رضعة ، وسوف نوضح ذلك.

  • ينصح بتهدئة المناخ المناسب لإرضاع الطفل بحيث تتم الرضاعة في غرفة هادئة تخلو من الضوضاء وأصوات التلفاز ، وغيرها من الأمور التي تلهي الطفل وتشتت انتباهه.
  • يفضل قبل الرضاعة شطف الثديين بالماء الفاتر فقط لإزالة رائحة التعرق حتى لا يشعر الطفل بالانزعاج وينفر من الرضاعة.
  • الجلوس أثناء الرضاعة في وضعية مريحة لكل من الأم والطفل مع مراعاة غلق فم الطفل على حلمة الثدي لمساعدته على مص الحليب دون أن يتسرب خارج الفم.
  • الحرص على تبديل الثديين أثناء الرضاعة بالتساوي فإذا كانت مدة الرضاعة 10 دقائق يتم الرضاعة من الثدي الأيمن لمدة 5 دقائق والثدي الأيسر لمدة 5 دقائق ، وذلك لضمان زيادة إدرار حليب الثدي حيث يشير الأطباء أن احتكار ثدي واحد للرضاعة يقلل من إنتاج الحليب.

علامات إرضاع الطفل بالقدر الكافي

حين يشعر الطفل الرضيع بالجوع يعبر عن ذلك ببعض الإشارات كمص أصبع الإبهام ، أو كثرة الحركة ، أو الميل إلى اتجاه ثدي الأم ، أو مص الشفاه ، ويصل الأمر إلى البكاء والصراخ مع الجوع الشديد ، والآن نوضح علامات تشير إلى حصول الطفل على القدر الكافي من الحليب.

  • أن كمية البول والبراز للطفل الرضيع تعتبر من المؤشرات الدالة على حصوله على القدر الكافي من حليب الثدي ، وذلك في حالة استهلاكه 5-6 حفاضات مبللة ، مع 3-4 مرات التبرز الرخو بلون أصفر.
  • هدوء الطفل بعد نهاية جرعة الرضاعة من حليب الثدي من علامات شعوره بالشبع وحصوله على احتياجاته الكافية من الحليب ، ومع مراقبة وزن الطفل فأنه يكتسب الوزن بصورة تدريجية.
  •  وبالجدير بالذكر أن توقف الطفل عن سحب الحليب من الثدي مع غلق فمه من علامات شعوره بالشبع حين إرضاعه من حليب الثدي.