هل الحمل يسبب زغللة بالعين، هناك الكثيرات من السيدات الحوامل اللواتي يتساءلن عن الأعراض الخاصة بالحمل والتي تكون شائعة فيما بين العديد من الحوامل وبعضهم البعض،ومن أكثر تلك الأعراض هو العرض الخاص بزغللة العين، حيث إن كثيراً من النساء الحوامل ما يعانون من هذا المرض وهذا قطعاً ما سوف يتضح لنا عبر موقع أنا مامي.
تتساءل العديد من السيدات حول حقيقة الأمر التي تخص بهل كون الحمل يمكن أن يتسبب في إصابة النساء الحوامل بزغللة العين أم لا، وهذا السؤال الذي يشغر أذهان العديد من الحوامل سوف نقوم بالإجابة عنه في الأسطر التالية على النحو الأكثر تفصيلاً:
في بداية الأمر لابد بإن نشير إلى أن زغللة العين واحدة من تلك الأعراض التي تظهر فيما يقرب من حوالي 15% من كافة الحالات الخاصة بالنساء الحوامل .
كما ورد في الكثير من البحوث والدراسات أن تلك الزغللة دوماً ما يمكن أن نقوم باعتبارها غير ضارة مطلقاً في غالبية الأحيان.
هذا وقد شملت تلك البحوث والدراسات الطبية على أن في غالبية الأحيان يصبح من الممكن أن تحدث زغللة العين للمرأة الحامل بأي من الأوقات المختلفة طيلة أشهر حملها.
لهذا السبب نجد أن كثير من الأطباء قاموا باعتبار تلك الزغللة كأحد الأعراض المستقلة أو واحد من تلك الأعراض التي تكون ناجمة عن أي من أعراض الحمل الطبيعية التي تصيب غالبية النساء، مثل كون تلك الزغللة نجمت عن تعرض المرأة لغثيان مفرط للغاية بالأخص في الساعات الصباحية.
أو من الممكن أن تكون الزغللة قد أصابت المرأة الحامل بسبب كونها قد عانت من التعرض إلى الإصابة لفترة طويلة بالصداع النصفي الذي يكون مصاحب له الدوار أو القيء الذي يستمر لساعات طويلة للغاية.
هذا وقد نشير إلى أن تحدث الزغللة بالعين نتيجة إفراز الجسم نسبة كبيرة من الهرمونات المدعمة الحمل، وبالتحديد في حال إن كانت تلك الهرمونات موجودة لدى المرأة على النحو المضاعف.
ويجب الإشارة إلى أن كثير من النساء الحوامل قالت أن زغللة العين تحدث في منتصف أشهر الحمل، هذا وقد ورد في كثير من تجارب النساء الأخريات أن على النحو الأغلب ما تكون تلك الإصابة تظهر على المرأة الحامل في نهاية أشهر الحمل، وذلك يكون تبعاً للكثير من التغيرات الهرمونية والزيادة الملحوظة في مستوى السوائل التي تتواجد بالجسم.
ومن جهة أخرى ، يشير الأطباء إلى كون تلك المشكلة على النحو الأرجح ما تختفي تماماً وتصبح حالة العيون الخاصة بالحامل بعد الولادة على أفضل حال للغاية، حيث أن بمجرد انقضاء مرحلة الولادة تصبح المرأة الحامل لا تعاني من أي من الأعراض التي كانت تصيبها في أشهر الحمل.
هناك الكثير من الأسباب المتعددة والمختلفة التي قد تكون قد أدت إلى إصابة المرأة الحامل بزغللة العين في خلال أشهر حملها المختلفة، فقد رجحت عدة بحوث أن السبب الذي في الغالب ما يكون هو وراء الإصابة يعود لأي من الأسباب التالية:
قد يكون السبب الشائع الذي أدى إلى شعور السيدة الحامل بكونها تعاني من زغللة في العين هو كونها لديها تراكم في سوائل الجسم أثناء أشهر الحمل، فلقد أوردت الكثير من الدراسات أن يحدث أثناء الحمل انتفاخات في مختلف الأنسجة والأوردة التي تكون تحيط بالعينين يكون هو السبب خلف هذه الإصابة.
ويعود السبب في تراكم السوائل إلى زيادة مستوى هرمون البروجسترون، مما ينجم عنه بالقطع حدوث تلك الزغللة في العين، والتي يكون مصاحب لها عدم وضوح في الرؤية
هذا بجانب السبب الثاني الذي قد يكون هو الذي أدى إلى حدوث هذه الزغللة للمرأة الحامل وهو كون هذه المرأة الحامل بالأصل هي تعاني من سماكة بالغة بعض الشيء في القرنية، وهذا الأمر تبعاً لما أشارت له تلك الدراسة الطبية الأجنبية التي أجريت في نهاية عام 2015 حيث ورد بها أن الوذمة القرنية هي التي في الغالب ما تتسبب في الإصابة بسماكة القرنية، مما يؤدي في النهاية إلى التأثير على العين، ويجعلها تكون أكثر حساسية، ولهذا السبب نجد أن ما ينجم عن هذا الأمر الإصابة بالتعرض إلى الكثير من الاضطرابات البصرية كزغللة العين وكذلك الإصابة بعدم وضوح بالغ في الرؤية وبالتحديد في أثناء المرحلة الأخيرة من الحمل.
علاوة على ذلك فقد يعود السبب الكامن في التعرض إلى الإصابة بزغللة العين هو كون المرأة الحامل تعاني من جفاف العين في أثناء أشهر الحمل، ويعود السبب إلى التغير الهرموني الذي أثر على إفراز الدموع.
من الممكن القيام بعلاج زغللة العين لدى المرأة الحامل من خلال إتباع الإجراءات والخطوات التالية:
استخدام قطرات العين الآمنة للحامل: فهنا نشير بإن في حال إن شعرت المرأة الحامل بإن هناك جفاف في العينين فعليها في هذا الحين بعدما تقوم باستشارة طبيبها المختص بإن تقوم باستخدام قطرات العين التي تعمل على الترطيب، والتي تُسمى أيضا من قبل الكثير من الأشخاص بكونها تلك القطرات المعروفة باسم الدموع الصناعية، فهذه النوعية من القطرات تعتبر حل مناسب يساعد على التّخلص من تلك المشكلة، مع العلم بإن في أغلب تلك القطرات آمنة تماماً على الحامل ولا تتسبب لها في أي ضرر، فضلاً عن كونها تتمتع بأسعار مقبولة.
منح العينين الراحة: كافة الأطباء والمتخصصين ينصحون الحامل دائماً بإن تحاول ألا تقوم بإجهاد عينيها طيلة أشهر الحمل، وكذلك ينصحوا الحوامل بإن يقوموا بالقراءة دوماً من خلال وجود مصدر قوي للضوء، كي يتمكنوا من إراحة العينين لوقت كبير للغاية، هذا فضلاً عن أنه من الضروري على الحامل أن تتجنب أن تقود السيارة نهائياً في تلك الفترة وبالأخص إذا شعرت بعدم وضوح واضح في الرؤية أو ما يُطلق عليه بالزّغللة.
عدم التسرع لتغيير نظارات العينين: فهذا معناه بإن إذا حدث أي تغير خاص في الوصفة الطبية التي تتعلق بنظارات الحامل خلال فترة الحمل، فهذا يكون قاطعاً نتيجة لمواجهة العديد من الصعوبات الشديدة في الرؤية، أي أن هذا الأمر لن يكون دائم مطلقاً، فهنا نشير إلى أن على المرأة الحامل أن تنتظر إلى بعد الولادة حتى تتمكن من التفكير في الأمر الخاص بالنظر في تغيير الوصفة الخاصة بالنظارات المتعلقة بها.
عدم إجراء تصحيح للنظر: تجدر الإشارة إلى أن ينصح الكثير من أطباء العيون بضرورة أن يتم تجنب جراحة العين، التي تُجرى لأي من الأهداف التصحيحية فيما هو قبل ست أشهر من الحمل، وكذلك لمدة ست أشهر فيما هو بعد الولادة، وكذلك فترة أخرى لمدة ست أشهر بعد الفطام في حال إن الأم تقوم بالرضاعة الطبيعة لطفلها.
