هناك مجموعة من مراحل النمو والتطور التي يمر بها الطفل منذ ولادته، من أهم هذه المراحل هي مرحلة التقلب من جانب إلى جانب آخر، وهذا ما سوف نقوم بعرضه فيما يلي:
التقلب من جانب إلى آخر
يتعلم معظم الأطفال التقلب من جانب إلى آخر بعد أن يستطيعون التحكّم برأسهم، أي في الفترة قبل أن يتعلموا الجلوس وحدهم أو تقريباً في نفس الوقت.
حيث أنه يستطيع الأطفال خلال هذه الفترة الانتقال من وضعية الاستلقاء على الظهر إلى الاستلقاء على البطن والعكس أيضاً.
هذه هي أولى الخطوات التي ينجزها طفلك في طريقه إلى التحرك وحده حيث أنه بعد ذلك سوف يستطيع الجلوس بمفرده. وعادة ما يكون الدافع دائماً وراء هذه الحركة هو الرغبة في مسك لعبة بعيدة عن يده أو الاقتراب منك.
هناك العديد من النساء اللواتي يتساءلن عن الفترة التي في الغالب من الممكن أن يبدأ الطفل فيها بإن يتقلب من جانب لجانب آخر وهذا ما سوف نقوم بالإجابة عليه في النقاط التالية:
عمر الثلاثة أشهر تقريباً
بدايةً نشير إلى أن الطفل عندما يبدأ في أن يتم ما يقرب من حوالي ثلاث أشهر من عمره من الممكن أن يبدأ في أن يتقلب من جهة لجة أخرى، وذلك نظراً لما يلي:
عندما تضعين طفلك على بطنه يجب أن يكون قادر على رفع رأسه وكتفيه عالياً مستخدماً ذراعيه لدعمه في هذه الحركة.
يساعده هذا التمرين على تقوية العضلات المطلوبة للتقلب من جانب إلى آخر. في هذه المرحلة، قد يفاجئك الطفل بالتقلب من ظهره إلى الأمام والعكس صحيح.
بعض الأطفال لا يفضلون الاستلقاء على البطن خلال هذه الفترة، وهذا أمر عادي يحدث مع العديد من الأطفال. لكن هذه الوضعية تساعده في القدرة على التحكم في رقبته لذلك قومي بتعويد الطفل عليها بالتدريج.
إذا كان لا يحب الاستلقاء على بطنه، فأعيدي المحاولة في وقت آخر قومي بالجلوس معه على الأرض ، ضعي لعبة يحبّها بالقرب من متناول يده، من أجل شد الانتباه ومحاولة النظر إليها.
الشهر الخامس إلى الشهر السابع
ربما يستطيع طفلك رفع رأسه والضغط إلى الأعلى مستخدماً ذراعيه مع تقويس ظهره وهي محاوله من أجل رفع صدره عن الأرض. كما قد يتأرجح على بطنه ويركل بساقيه أو يقوم بحركة تشبه حركة السباحة باليدين. لا يتقلب بعض الأطفال مطلقاً لأنهم يتجاوزون هذه المرحلة حيث أنهم قد يجلسون أو يصلون إلى مرحلة الزحف. لذلك لا داعي إلى القلق ما دام طفلك قادر على شد عضلات الجسم والاعتماد على نفسه في الحركة واكتشاف كل ما حوله.
فيتامينات تساعد الطفل على المشي
في الغالب قد نجد أن الطفل من الممكن أن يبدأ في المشي بداية من إتمامه عمر سنة، ولكن من الممكن أن نجد بغن هذا الطفل قد يتأخر لمدة قد تصل إلى حوالي شهر أو شهران، حيث أن هذا الأمر يعود بالطبع إلى طبيعة الطفل، هذا فضلاً عن أن هذه المدة تختلف من بين الطفل والآخر تبعاً لعدة عوامل مختلفة، ولكن في حال إن وصل الطفل إلى حوال 18 شهراً ولم يقوم بالمشي مطلقاً، فهذا يدل على أن بالطبع هناك مشكلة ما، وغالباً ما تكون هذه المشكلة خاصة بكونه يحتاج إلى تناول مجموعة من الفيتامينات، تتمثل أهم هذه الفيتامينات فيما يلي:
فيتامين أ
هناك العديد من الفوائد الكامنة في فيتامين أ التي يمكنها بإن تساعد الطفل في أن يمشي، وهذا يتضح بشكل أكثر تفصيلاً فيما يلي:
في البداية علينا بإن نشير إلى أن هذا الفيتامين على وجه التحديد يقوم بوظيفة حيوية للغاية في كونه يعمل على إصلاح نسبة عالية للغاية من الأنسجة التالفة التي توجد في عظام ومفاصل الأطفال.
هذا الإضافة إلى كونه يمتاز بقدرة عالية للغاية في القيام بالعمل على تعزيز نمو الطفل وذلك من خلال العديد من الوسائل الطبيعية والسليمة.
ذلك فضلاً عن قيام مجموعة كبيرة من الأطباء المتخصصين الذين أشاروا أن فيتامين أ يساهم للغاية في وظيفة تقوية الجهاز المناعي ومن ثم العمل على محاربة مجموعة عددية من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي قد تصيب الأطفال.
إلى جانب أن يتوافر في هذا الفيتامين المميز في مجموعة عديدة من الخضروات وتحديداً تلك الخضروات التي تمتاز بكونها ذات لون البرتقالي أو الأصفر مثل البطاطا الحلوة وكذلك الجزر، كما أن من الممكن بإن يتم الحصول على هذا الفيتامين من الحليب أو البيض.
فيتامين ب
من أهم المزايا والفوائد التي يمثلها فيتامين ب كالأتي:
من اهم الفوائد هي أن هذا الفيتامين يمد الطفل بالطاقة اللازمة له والذي يحتاج إليها، حيث أنه يعمل على تقوية الجهاز العصبي الخاص به والذي يُعد أمراً ضرورياً للغاية وبالأخص في أنه يقوم مساعدة الطفل على القيام بأداء كافة بأداء مجموعة من الحركات والخطوات بطريقة بالغة السهولة واليسر.
كما أن هناك العديد من الأطباء بأن فيتامين ب يعمل على القيام بزيادة قوة وصحة الأنسجة الموجودة بجميع عضلات الجسم المختلفة ولهذا السبب يمكن القيام بالحصول على هذا الفيتامين في العديد من الأسماك المتنوعة وكذلك بعض أنواع المكسرات وكذلك البيض أو الفول، ومجموعة من الخضروات والفاكهة كالكيوي والطماطم والبروكلي.
إلى جانب أن هناك العديد من البحوث التي ورد فيها بإن هذا الفيتامين على وجه التحديد في حال إن تم تناوله لمدة زمنية طويلة من الوقت فهو بذا الأمر يساهم للغاية في تقوية الأسنان عند الأطفال، كما أنه يعزز من قدرة الجسم على أن يقوم بامتصاص الكالسيوم الذي يكون بحاجة إليه.
فيتامين د
يعتبر فيتامين د من أهم الفيتامينات التي يجب للجميع الأمهات الحرص على إمداد أطفالهم به وذلك نظراً لكونه يتوافر فيه الفوائد الأتية:
تجدر الإشارة إلى أن فيتامين د يُعد واحد من أهم الفيتامينات التي يمكن عن طريقها المساعدة في تعزيز وتقوية الطفل على أن يكون قادراً على المشي.
حيث ينصح بهذا الفيتامين تحديداً من قبل العديد من المتخصصين وعلى وجه التحديد في حال إن كان الطفل يعاني من اي من المشاكلات بالمشي.
لذا فيجب أن نذكر بإن الطفل من الممكن أن يحصل على هذا الفيتامين بسهولة بالغة للغاية في حال إن تعرض للشمس لمدة بسيطة من الوقت، حيث أن الشمس تقوم بإمداد الجسم بنسبة بالغة للغاية من هذا الفيتامين الطبيعي.
بالإضافة إلى أن من الممكن أن يتم الحصول على هذا الفيتامين في حال قيام الطفل بتناول كمية كبيرة من الأسماك وكذلك منتجات الألبان ومشتقاتها، هذا فضلاً عن القيام بتناول فول الصويا.
توجد مجموعة متعددة من المشاكلات الخلقية الشائعة التي يولد بها العديد من الأطفال، تتمثل أبرز هذه المشاكل فيما يلي:
في حال إن تمت الولادة وقد لاحظ الطبيب بغن الطفل يعاني من قدم مسطحة، حيث أن مع المرور الوقت قد تتفاقم تلك المشكلة ومن ثم يزداد هذا التقوس الموجود في القدم خلال فترة النمو.
وكذلك هناك العديد من الأطفال الذين يمشون بواسطة رؤوس الأصابع، حيث أن هذه الظاهرة لا تُعد مشكلة نهائياً إلا في حال إن استمرّت مع الطفل بعدما أتم عامه الثالث.
هذا فضلاً عن مشكلة تقوس الساقين التي تصيب العديد من حديثي الولادة، ولكن تلك المشكلة تحديداً يتم القيام بتصحيحها بطريقة تلقائية مع النمو وتحديداً بعد عمر السنتين.
ماذا يحدث بعد أن يتقن طفلي التقلب من جانب إلى آخر؟
معظم العضلات التي يستخدمها الأطفال في التقلب من جهة إلى أخرى هي نفسها التي يقوموا باستخدامها من الجلوس بمفردهم والحبو أو الزحف. لذلك مع زيادة قوة هذه العضلات يكون الطفل خلال المرحلة القادمة قادر على الجلوس والزحف وحدهم، حيث يتقن معظم الأطفال الجلوس وحدهم في سنّ الثمانية أشهر. وتأتي مرحلة الحبو في نفس هذه الفترة العمرية أو بعدها بفترة قليلة.
متى يستطيع طفلي التقلب من جانب إلى آخر؟
يستطيع بعض الأطفال قلب أنفسهم من الأمام إلى الخلف بصورة مبكرة أي عند سن الثلاثة أشهر، لكن البعض قد لا يستطيع حيث أن الأمر يتوقف على مدى قوة عضلات الرقبة والذراعين لذلك قد يتأخر الطفل إلى عمر الستة أو السبعة أشهر تقريباً. حتى يستطيعون التقلب إلى الجهة الأخرى، أي من الظهر إلى الأمام والعكس. لذلك لا داعي للقلق حتى وصول طفلك إلى عمر السبعة أشهر ما دام قادر على رفع رأسه بمفرده، قد يفاجئك الطفل بالقدرة السريعة على التقلب من جانب إلى آخر. لذلك يجب عليك مراقبة الطفل ولا يجب تغيير حفاضه على سطح مرتفع حيث أن قد يتقلب بصورة مفاجئة وسريعة لذلك من الأفضل القيام بهذا الأمر وهو مستلق على الأرض.
