تكيس المبايض 2 سم ، وفقاً للدراسات العلمية أنه من الحالات النسائية الأكثر شيوعاً بين النساء بل أنها واحدة من أبرز أسباب العقم وصعوبات الإنجاب ، وذلك لأنها تؤثر بالسلب على وظيفة المبيض وتطور البويضات ، بل أنها ترتبط بشكل مباشر بتكوين أكياس على المبيض بأحجام بسيطة أو متوسطة أو كبيرة ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي .
تكيس المبايض حالة شائعة بين النساء تعود إلى خلل هرموني يتطلب الخضوع للعلاج لأن في بعض الأحيان يؤدي لتطوير أكياس صغيرة على أحد المبيضان أو المبيضان معاً تكون ممتلئة بالمياه ، وسوف نوضح كيس المبيض بحجم 2 سم .
ليس شرطاً أن تتطور أكياس على المبيض في حالات الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض ، فهناك نساء مصابات بتلك الحالة الطبية دون وجود كيس المبيض ، والعكس صحيح يمكن أن يتطور أكياس على المبيض دون الإصابة بمشكلة تكيس المبايض ، فكلا الأحوال تتطور أكياس على مبيض واحد أو كلاهما تكون ممتلئة بالسوائل.
يعتبر كيس المبيض بحجم 2 سم من الأحجام التي قد تعاني بها النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض كواحدة من الأعراض والمضاعفات المحتملة ، فهي تعتبر من الأحجام البسيطة والخفيفة .
يختلف الخطة العلاجية حسب نوع الكيس وحجم الكيس ، ولكن الأحجام الصغيرة مثل 2 سم في الغالب تختفي من تلقاء نفسها بدون الخضوع للعلاج الدوائي أو الجراحي ، ولكن في نفس الوقت يتم المراقبة.
يتم تحديد الخطة العلاجية لأكياس المبيض مع الطبيب المعالج والتي تختلف وفقاً لبعض العوامل مثل هيئة الكيس وحجم الكيس ونوع الكيس والأعراض المرافقة مع الكيس ، إضافة لعمر المرأة وحالتها الصحية حيث أن النساء بعد انقطاع الطمث تصبح أكياس المبيض أكثر خطورة لأنها تزيد من فرصة الإصابة بسرطان المبيض ، وسوف نتعرف على خيارات العلاج.
الانتظار مع المراقبة
يعتبر حجم الكيس من العوامل الأكثر أهمية في وضع الخطة العلاجية حيث أن الأكياس بحجم 2 سم إلى 4 سم من الأحجام الصغيرة والبسيطة ، حيث في الغالب تعالج من تلقاء نفسها خلال فترة زمنية تبلغ حوالي ثلاثة أشهر.
يتم مراقبة الأكياس الصغيرة عبر الفحص الطبي دون تناول العلاجات الدوائية حيث يتم الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية من حين لأخر وبشكل منتظم لتتبع حجم الكيس وهيئة الكيس ورصد التغييرات الطارئة في كيس المبيض.
بالنسبة للنساء في سن اليأس تحتاج أكياس المبيض لمراقبة أكثر دقة وإجراء المزيد من الاختبارات مثل فحص الدم ، وذلك بهدف استبعاد وتفادي خطر الإصابة بسرطان المبيض.
في حالة عدم اختفاء كيس المبيض في غضون ثلاثة أشهر أو تقلص حجمه بصورة تدريجية يتم وضع الخطة العلاجية بالأدوية التي تساعد على العلاج وإزالة الكيس.
الأدوية الطبية
هناك بعض الأدوية الطبية الموصوفة للنساء المصابات بكيس المبيض التي تساعد على إدارة الأعراض المرافقة للكيس والمساعدة على تقلص واختفاء الكيس مثل موانع الحمل الفموية.
يتم وصف مسكنات الألم لتخفيف الأعراض المرافقة لتطور كيس المبيض حيث يرتبط بألم أسفل البطن والحوض ، ولكن تعتبر علاج مؤقت لتخفيف الألم وذلك حتى الشفاء وفق الخطة العلاجية مع الطبيب المختص.
بالنسبة للنساء المصابات بأكياس المبيض كضمن أعراض متلازمة تكيس المبايض يوصى الطبيب بأدوية أخرى مثل دواء الميتفورمين حيث يعمل على تحسين مقاومة الأنسولين والمساعدة على خفض نسبة سكر الدم ، وهو ما يساعد على التحكم في الوزن وينظم الخلل الهرموني المؤدي للتكيس وأكياس المبيض.
الأدوية المضادة للأندروجين تعتبر من العلاجات الأساسية مع متلازمة تكيس المبايض حيث تساعد على التوازن الهرموني مما يؤدي لتنظيم الدورة واستعادة التبويض ، وهو ما يساهم في علاج أكياس المبيض والتخفيف من الأعراض المصاحبة لمتلازمة تكيس المبايض مثل نمو شعيرات الجسم وحب الشباب.
الجراحة
بعض أنواع أكياس المبيض تستدعي اللجوء للجراحة حيث يقيم الطبيب المعالج ذلك حسب حجم كيس المبيض والحالة الصحية للمرأة والعمر ، ويتم ذلك من خلال منظار البطن لاستئصال الكيس كما يتم الحصول على عينة من الكيس للفحص للتعرف إذا كان من النوع الحميد أو الخبيث.
ويتم اللجوء للجراحة مع أكياس المبيض الكبيرة بحجم أكبر من المبيض ، أو زيادة حجم كيس المبيض مع الوقت بدلاً من تقلصه وصغر حجمه ، كذلك في حالة توصل الاختبارات الطبية لخطر تحوله إلى سرطان المبيض .
تختلف أحجام أكياس المبيض ما بين الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة ، ويعتبر حجم الكيس من العوامل الأكثر أهمية في تحديد نوع الخطة العلاجية أو اللجوء للجراحة ، وسوف نوضح مقاس حجم كيس المبيض.
الأكياس المتطورة على المبيض تتفاوت من حيث الحجم بين النساء كما يتحكم نوع الكيس في حجمه ، وعادة لا تحتاج الأكياس الصغيرة إلى علاج أما الأكياس المتوسطة والكبيرة تتطلب للعلاج الدوائي أو الجراحي.
بالنسبة لأكياس المبيض من النوع الوظيفي تتراوح في المتوسط ما بين 2 سم إلى 5 سم ، وفي بعض الأحيان يزيد حجم تلك الأكياس إلى 8 سم أو 12 سم ، بالنسبة لأكياس أورام الغدة الكيسية يبدأ من 1 سم إلى 3 سم ، بل أنها قابلة أن تكبر وصولاً لمقدار 30 سم.
يتم مراقبة حجم الكيس حيث يوصى الأطباء بالتدخل الجراحي مع أكياس المبيض بحجم أكبر من 5 سم ، ولكن في المقابل تتغير الخطة العلاجية وفقاً لنوع الكيس حيث أن يتم مراقبة الأكياس من الأنواع البسيطة بينما الأكياس السرطانية أو القابلة للتحول لسرطانية يتم اللجوء لاستئصال الكيس بالجراحة في أسرع وقت.
بصورة عامة ، يوضح الأطباء أن كيس المبيض ليس من الحالات الطبية التي تسبب العقم ولكن هناك بعض النساء التي تواجه مشكلة في الحمل في حالة أن يكون كيس المبيض ناتج عن الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض أو الانتباذ البطاني الرحمي ، وسوف نوضح كيف يمكن أن تؤثر تلك الحالات الطبية على الحمل .
متلازمة تكيس المبايض تعتبر من أكثر مشاكل العقم شيوعاً بين النساء في سنوات الخصوبة وذلك لأنها تعود لخلل في هرمونات الجهاز التناسلي ، ويؤدي ارتفاع مستويات هرمون الأندروجين المرتبط بتلك الحالة الطبية إلى منع المبيض عن تطوير وإنتاج البويضات خلال فترة التبويض ، وهو ما يرتبط بصعوبات الإنجاب عند محاولة الحمل.
الانتباذ البطاني الرحمي ينتمي إلى المشاكل التي تؤثر بالسلب على القدرة الإنجابية كما الحمل يرتبط بمخاطر السقوط في الثلث الأول من الحمل ، فهو يعود إلى نمو الأنسجة المبطنة للرحم خارج الرحم بدلاً من أن تكون في الرحم ، وهو ما يرتبط أيضاً بتطوير أكياس على المبيض أو أورام المبيض.
وعلى الرغم من ذلك لا يعتبر الحمل أمر مستحيل حيث أن بإمكان النساء أن تحمل وذلك بالخضوع إلى الخطة العلاجية التي يتم وضعها للمرأة حسب الأعراض وشدة المرض ، وهو ما يحسن الخصوبة والقدرة الإنجابية ، أما في حالة عدم الحمل قد يوصى الطبيب بالتلقيح الصناعي مثل الحقن المجهري حيث يزيد من فرصة الحمل السليم الناجح.
