هل الحمل يسبب غازات وإسهال ، هما من أبرز الاضطرابات الهضمية الشائعة فترة الحمل وذلك بالرغم من تفاوت استجابة جسم المرأة الحامل للتغير الهرموني ، حيث أرجع الأطباء ذلك لعدد من العوامل البعض منها يرتبط بالحمل والبعض الأخر لا يرتبط بالحمل ، وهذا ما نسلط الضوء عليه عبر موقع أنا مامي.
تعاني الأمهات الحوامل من العديد من الاضطرابات الهضمية مثل الغازات والإسهال ، وسوف نوضح كيف يؤثر الحمل على حركة الأمعاء فيما يلي:
يشير الأطباء أن الحمل يسبب الغازات والانتفاخ ، بل أنهما من المشاكل الأكثر شيوعاً في الثلث الأول من الحمل ويعود السبب إلى ارتفاع هرمون البروجسترون الذي يؤدي لتباطؤ في حركة الأمعاء ، كما يصاحب ذلك الإمساك والبراز الصلب.
فيما يتعلق بالإسهال يعتبر من أنواع الاضطرابات الهضمية التي يمكن أن تحدث في أي وقت من الحمل بفعل التغير الهرموني ، ولكن حسب الدراسات العلمية أن الإمساك في الحمل هو الأكثر شيوعاً من الإسهال .
من جهة أخرى ، في الغالب ما يكون الإسهال ليس بسبب الحمل بعكس الغازات ، حيث كثيراً ما يعود إلى التغييرات الغذائية أو الضغط النفسي أو مشكلة صحية ما .
الغازات والإسهال من علامات الحمل
منذ تخصيب البويضة وانغراسها في جدار الرحم يطرأ على الجسم ارتفاع في مستويات الهرمونات التي تقوم بدورها لدعم الجنين ، والتي تكون سبباً رئيسياً في ظهور علامات الحمل ، فهل الغازات والإسهال من عوارض الحمل المبكرة ، سوف نوضح حقيقة الأمر.
في الحقيقة أن الغازات من علامات الحمل المبكرة التي تظهر قبل موعد الدورة الشهرية ، ولكن الإسهال ليس من علامات الحمل المبكرة ، في نفس الوقت يمكن أن يكون الغازات والإسهال من علامات متلازمة الدورة الشهرية.
لهذا يجب معرفة الحمل من أعراض أكثر مصداقية من غياب الدورة الشهرية ونزيف الانغراس على أن يتم إجراء تحليل الحمل لتأكيد أو نفي ذلك بعد أسبوعين من موعد الفترة الغائبة.
هناك قلق من قبل العديد من النساء أن يؤثر الغازات أو الإسهال على سلامة الجنين ويضر بصحته ، وسوف نرد وفقاً لما يقوله الأطباء.
يشير الأطباء أن الغازات ليس ضارة أثناء الحمل ولا تضر بنمو أو صحة الطفل النامي ، فهي فقط تسبب للأم الشعور بالانزعاج وعدم الارتياح.
فيما يتعلق بالإسهال هو أمر طبيعي قد يحدث في الحمل ولكن يجب الانتباه إليه ومراجعة الطبيب في حالة أن يستمر لأكثر من يومين ، لأنه يسبب مضاعفات تضر الجنين مثل الجفاف ، وقد يزيد في المراحل المتقدمة من الحمل من خطر الولادة المبكرة ، وبالتالي هي مشكلة لا يجب تجاهلها.
أسباب الإسهال في بداية الحمل
حسب الدراسات العلمية أن الإسهال غير شائع في بداية الحمل حيث أن غالبية الأمهات الحوامل تصاب في تلك المرحلة بالإمساك ، ولكن هذا لا يمنع احتمالية الإصابة بالإسهال بسبب أحد الأسباب التالية.
أن التغير الهرموني في بداية الحمل يؤدي إلى بطء في حركة الأمعاء الأمر الذي يسبب الإمساك ، ولكن في نفس الوقت قد تؤدي تلك الهرمونات إلى تسارع حركة الأمعاء مما يؤدي للإسهال والبراز الرخو.
يؤثر الحمل على حركة الأمعاء ، فهناك أسباب متعلقة بالحمل تكون سبباً في الإصابة بالإسهال مثل التغييرات الغذائية التي ترتبط بالاشتهاء إلى تناول صنف ما من الطعام ، فقد يسبب انزعاج للمعدة ومن ثم يؤدي للإسهال.
قد يكون السبب حساسية غذائية جديدة تظهر فترة الحمل لأول مرة التي تعتبر واحدة من التغييرات التي تحدث أثناء الحمل.
ويجب الوضع في الاعتبار أن فيتامينات ما قبل الولادة التي يتم استعمالها لدعم تطور الجنين قد تحتوي على نوع من المكملات الغذائية التي تسبب الإسهال كآثر جانبي.
يشير الأطباء أن الإسهال من اضطرابات الجهاز الهضمي التي قد تتعرض لها السيدة الحامل في وقت ما من الحمل ، ونادراً ما يحدث في الشهور الأولى ، وسوف نوضح المسببات :
تساهم بعض العوامل في الإصابة بالإسهال أثناء الحمل مثل التغييرات الهرمونية والتغييرات الغذائية والحالة النفسية وآثر جانبي لدواء ، بل أن نفس العوامل قد تؤدي أيضاً إلى الإمساك للحامل.
عادة يكون الإسهال ليس خطير ، ولكن يجب مراجعة الطبيب في حالة البراز الرخو المستمر لأكثر من يومين ، أو حين يرافقه أعراض أخرى مثل جفاف الفم أو القشعريرة أو الحمى أو المغص.
يتفق الأطباء أن الإسهال شائع أثناء الحمل ، ومن علامات المميزة البراز الرخو لأكثر من يوم ، ولكن في نفس الوقت قد يكون لسبب أخر غير الحمل .
يعتقد البعض أن الإسهال من علامات بدء المخاض واقتراب موعد الولادة ، وسوف صحة تلك المعلومة حسب رأي الأطباء.
قد يكون الإسهال من علامات بدء المخاض حيث أن الكثيرات من الأمهات الحوامل تعاني منه في الأيام السابقة للطلق والمخاض.
من جهة أخرى ، قد يكون الإسهال في بعض الأحيان علامة على الولادة المبكرة ، وهنا يجب مراجعة الطبيب المختص خاصة إذا كان يصاحبه إفرازات مهبلية أو انكسار ماء الجنين أو تقلصات الرحم وأسفل البطن مع ضغط الحوض.
سبب كثرة الغازات أثناء الحمل
تعتبر الغازات من المشاكل الأكثر شيوعاً بين النساء الحوامل التي تظهر من الشهور الأولى وأحياناً تمتد إلى مراحل الحمل المتقدمة ، وسوف نوضح السبب فيما يلي:
يشير الأطباء أن التقلبات الهرموني في بداية الحمل وبالتحديد ارتفاع هرمون الحمل وهرمون البروجسترون يؤدي لاسترخاء في عضلات الجهاز الهضمي ، الأمر الذي يجعل حركة الأمعاء بطئية ، ومن ثم تظهر بعض الاضطرابات الهضمية مثل الغازات والإمساك والانتفاخ وعسر الهضم وحرقة المعدة وانزعاج في حركة الأمعاء.
تدخل التغييرات الغذائية من العوامل المسببة للغازات التي تحدث حين الاشتهاء لأصناف معينة من الأطعمة مثل البصل والثوم والبروكلي والكرنب والقرنبيط.
قد يكون السبب آثر جانبي لأحد الأدوية الطبية المتناولة فترة الحمل وعلى رأسها المكملات الغذائية مثل مكملات الحديد.
هناك بعض النصائح الهامة التي يمكن للمرأة أتباعها للمساعدة على علاج الغازات والإسهال والتي تعتمد بشكل أساسي على تعديل أسلوب الحياة .
الحرص على ترطيب الجسم من خلال الإكثار من شرب المياه والسوائل ، حيث يساهم ذلك في الوقاية من الجفاف أحد مضاعفات الإسهال.
أتباع حمية غذائية متكاملة المعادن والفيتامينات مع الابتعاد عن الأطعمة المهيجة للمعدة وتؤدي للغازات والإسهال مثل البصل والمشروبات الغازية والوجبات السريعة والبقوليات والكرنب والبروكلي والقرنبيط ، إضافة للدهون والمقليات والأطعمة الحارة.
مناقشة الطبيب المختص عن خيارات بديلة للأدوية تؤدي نفس الغرض دون أن تسبب أي من الاضطرابات الهضمية كآثر جانبي.
الإكثار من بعض المأكولات الصحية في الحمل وتساعد على تنظيم حركة الأمعاء مثل الخضروات الورقية الخضراء والفواكه والحبوب الكاملة.
الحرص على تناول منتجات البروبيوتيك لدورها في تحسين صحة الجهاز الهضمي مثل الزبادي ، فهي نوع من البكتريا النافعة المهمة لسلامة صحة الأمعاء.
تساهم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على تنشيط حركة الأمعاء لعلاج الإمساك والانتفاخ ، كما تقوم بدورها في طلق الغازات والوقاية منها.
تقسيم الوجبات الغذائية إلى 6 أو 7 وجبات يومية صغيرة الكمية ويكون الهدف من ذلك مساعدة الأمعاء على تسريع الهضم ، الأمر الذي يقي من الإمساك والغازات والانتفاخ.
