مدة النفاس بعد الإجهاض في الشهر السادس ، تختلف عن الإجهاض في المراحل المبكرة وذلك بسبب تطور الجنين ودخوله في المرحلة الثانية من الحمل ، وسوف نوضح إرشادات الأطباء في التعافي من الإجهاض في الشهر السادس وأفضل وقت للحمل كما نتطرق إلى رأي الدين في دم النفساء وحكم دفن الجنين ، فتابعونا عبر موقع أنا مامي.
هناك العديد من الأسباب الطبية التي تؤدي إلى موت الجنين داخل الرحم في الشهر السادس من الحمل ما بين الأسبوع 23 إلى الأسبوع 27 ، وسوف نوضح مدة النفاس في حالة الإجهاض.
أن مدة النفاس في حالات الإجهاض في الشهر السادس تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ، وخلال تلك المدة يطرد الرحم الجنين والمشيمة عبر إفرازات المهبل ، وهو ما يساعد على تنظيف الرحم.
حيث يبدأ النزيف المهبلي غزير في بادي الأمر ثم يقل وينخفض مع مرور الوقت أكثر فأكثر إلى أن ينقطع الدم ، ويصاحب ذلك إفرازات شفافة اللون وانقباضات بالرحم وأسفل البطن.
ويجب ما بين ثلاثة أسابيع إلى أربعة أسابيع من إجهاض الجنين في الشهر السادس الاستشارة الطبية لأخصائي طب النساء من أجل إجراء فحص السونار لرؤية الرحم والتأكد من طرد كافة أنسجة الجنين والمشيمة ، لأن في بعض الأحيان يتم العثور على بعض الأنسجة الجنينية التي يجب التخلص منها عبر عملية جراحية لتنظيف الرحم .
ويجب الإشارة إلى أن في حالات أخرى ، يتم اللجوء لعملية من أجل إخراج الجنين الميت من الرحم ، وفيها يتم تنظيف الرحم من الجنين وأنسجة المشيمة.
يشير الأطباء أن المرأة المجهضة في الشهر السادس عليها أن تعتني بنفسها بصورة أكبر من الإجهاض في المراحل المبكرة من الحمل ، ولهذا نوضح أهم نصائح التعافي .
أتباع نظام غذائي صحي
يعتبر أول التعليمات الضرورية بعد الإجهاض في الشهر السادس لتلبية احتياجات الجسم من المغذيات التي تساعده على التعافي واستعادة الصحة من جديد ، كذلك يساهم في استعادة الرحم لوضعه الطبيعي.
تناول الأدوية الموصوفة
على المرأة أن تحرص على تناول العلاجات الدوائية بعد الإجهاض الموصوفة من الطبيب المعالج مثل المكملات الغذائية التي تهدف لتسريع التعافي والوقاية من فقر الدم الناتج عن النزيف المهبلي الغزير ، إضافة لأدوية تسكين الألم المهمة لتسكين ألم تقلصات الرحم والبطن بفعل الإجهاض.
عدم التسرع في الحمل
في حالات الإجهاض في المراحل المتقدمة يوصى الأطباء بتأجيل الحمل لفترة زمنية لا تقل عن ستة أشهر ، لأن الرحم يكون بحاجة للوقت من أجل استعادة وضعه الطبيعي وبناء بطانة رحم تقوم بدورها في دعم الجنين في الحمل القادم.
تجنب العلاقة الجنسية
على النساء اللواتي تعرضت للإجهاض الابتعاد عن الجماع لمدة لا تقل عن أسبوعين ، وذلك للوقاية من الإصابة بالعدوى ، ويتم استعادة الجنس بعد توقف دم الإجهاض.
إدارة الحالة النفسية
أن العامل النفسي من العوامل المهمة للتعافي من الإجهاض حيث ينصح بمحاولة التقليل من التوتر والكآبة والشعور بالذنب الناتج عن فقدان الجنين ، ويتم ذلك من خلال التواصل الاجتماعي مع الأسرة والأصدقاء ، ويمكن أيضاً طلب المساعدة من طبيب نفسي للمساعدة على العبور من تلك الفترة الصعبة وتفادي الاكتئاب.
الحصول على الراحة
ينصح النساء بعد الإجهاض بالابتعاد عن الأنشطة التي تتطلب الإجهاد البدني مثل حمل الأوزان الثقيلة أو شغل المنزل أو استعمال الدرج ، حيث أن الراحة الجسدية من أساسيات تسريع التعافي بعد الإجهاض.
تختلف موعد استعادة الدورة الشهرية بعد الإجهاض بين النساء ، وذلك وفقاً لعدد من العوامل مثل طبيعة الدورة الشهرية قبل الحمل والحالة الصحية والحالة النفسية ، وسوف نوضح الوقت المتوقع لأول دورة حيض.
يشير الأطباء أن الدورة الشهرية بعد الإجهاض في المتوسط تأتي ما بين أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع ، حيث تصبح الفترة الشهرية الأولى بعد الإجهاض أكثر غزارة ثم تعود مثلما كانت قبل الحمل.
في حالة أن تتأخر الفترة الشهرية عن ثمانية أسابيع ، يجب إجراء تحليل حمل فقد يكون السبب هو الحمل المبكر بعد الإجهاض ، ولكن إذا كانت النتيجة سلبية يتم الحصول على الاستشارة الطبية لدكتورة نسائية لمعرفة سبب تأخر الدورة بعد الإجهاض.
وينصح في حالات الحمل المبكر بعد الإجهاض التزويد بالمتابعة الطبية لصحة الجنين ومراحل تطوره وإجراء الاختبارات الطبية التي تقيم وضع الحمل أول بأول للتعامل السريع مع أي مشكلة لتفادي الإجهاض المتكرر والمساعدة على الحمل السليم.
في حالة الإجهاض يتسرع الزوجين في استعادة الجنس وتتبع التبويض من أجل محاولة الحمل وتعويض الجنين المفقود ، ومن هنا نوضح رأي الأطباء في أفضل وقت للحمل بعد الإجهاض.
ينصح بعدم التسرع في الحمل بعد الإجهاض خاصة حين يكون في المراحل المتقدمة من الحمل ، ومن المهم الانتظار لفترة لا تقل عن ثلاثة شهور إلى ستة شهور للوقاية من الإجهاض المتكرر.
ومن هنا ينصح باستعمال حبوب منع الحمل أو غيرها من وسائل تحديد النسل للوقاية من الحمل المفاجئ ، ويتم البدء فيها من اليوم التالي للإجهاض لتكون فعالة في منع الحمل ، ويتم تناولها حتى محاولة الحمل وفقاً للوقت المناسب حسب تقدر الطبيب المختص.
ويجب قبل محاولة الحمل إجراء الاختبارات الطبية التي تقيم سبب الإجهاض لأن في حالة أن يكون السبب مشكلة صحية يجب أن تعالج قبل الحمل القادم ، على سبيل المثال إذا اتضح أن السبب قصور في الغدة الدرقية عند الأم عليها إدارة تلك الحالة الطبية بصورة جيدة قبل الحمل وأثناء الحمل القادم.
في حالة الإجهاض في الشهر السادس ينزل من المرأة نزيف مهبلي لطرد أنسجة الجنين والمشيمة ، فهل يعتبر الدم دم النفاس ، سوف نوضح ذلك حسب الشريعة الإسلامية.
يؤكد فقهاء الدين الإسلامي أن الإجهاض في الشهر السادس يعتبر نفاس ، وذلك لأن وفاة الجنين كان في مرحلة متقدمة من الحمل أي بعد تخليق الجنين ، وبالتالي يحرم على المرأة أداء الفروض الدينية أو ممارسة الجماع لحين توقف الدم والطهارة والاستحمام.
ولكن تعتبر المرأة بعد الإجهاض غير نفساء في حالة أن يكون الجنين الميت غير متخلق ، وهذا يعني أنه لا يكتمل من العمر ثمانين يوماً ، وهنا يعتبر الدم بعد الإجهاض هو دم فاسد يجوز للمرأة أن تؤدي الفروض الدينية كالصلاة والصوم كما يجوز لها أن تمارس الجنس مع زوجها.
حكم دفن الجنين الميت في الشهر السادس
يسأل الزوجين في حالة الإجهاض في الشهر السادس عن حكم الشريعة الإسلامية في التعامل مع الجنين الميت ، وسوف نوضح هل يدفن أم لا يدفن.
يؤكد علماء الدين الإسلامي أن يستوجب دفن الجنين الميت طالما أكتمل من العمر أربعة شهور ، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى قد نفخ فيه الروح ، وهذا يعني أنه أصبح أنسان من جسد وروح لكنه في طور النمو والتكوين داخل الرحم.
وبالتالي أن الجنين الميت في الشهر السادس يغتسل ويكفن ويدفن ، بعكس الجنين الذي لا يكمل أربعة أشهر ولم ينفخ فيه الروح.
