يعتبر ألم الجانب الأيسر من البطن من الأعراض الأكثر شيوعاً بعد الولادة القيصرية التي تظهر على الأم في نفس يوم الولادة وتستمر لعدة أسابيع ، وقد ترجع لأسباب تتعلق بطبيعة العملية أو أسباب تتعلق بنمط الحياة ولكن يجب أتباع تعليمات التعافي حسب الطبيب المختص ، وإليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
ألم في الجانب الأيسر من البطن بعد الولادة القيصرية
يجيب الأطباء أن ألم في الجانب الأيسر من البطن بعد الولادة القيصرية أمر طبيعي لا تستدعي القلق خاصة في الأسبوع الأول للولادة ، ويرجع السبب إلى طبيعة العملية التي تتطلب فتح شق من منطق البطن لإخراج الطفل من الرحم.
كما يكون ألم البطن الجانب الأيسر للبطن نتيجة لتقلص الرحم المتمدد بعد الولادة و عودته إلى حجمه الطبيعي.
يكون الإمساك بعد الولادة القيصرية من مسببات الشعور بألم في الجانب الأيسر للبطن كنتيجة لبطء حركة الأمعاء و الشعور بعدم الارتياح في البطن مما يطلب أتباع نظام غذائي غني بالألياف لتنشيط الجهاز الهضمي وتلين البراز.
أعراض خطيرة لألم الجانب الأيسر للبطن بعد القيصري
أن ألم الجانب الأيسر للبطن طبيعي يقل تدريجياً بعد الولادة عندما يبدأ الجرح في الالتئام ، وفي المقابل يوجد أعراض إذا تم ملاحظتها يجب إخبار الطبيب على الفور لأنها تحتاج إلى معرفة الأسباب و قد تكون علامة لحدوث مضاعفات بعد الولادة كألم البطن الشديد الذي لا يهدأ ، أو فتح مكان شق العملية أو تسربات من شق العملية أو التحقق من أي علامات غير مألوفة ظاهرة على الجسم أو مكان شق العملية.
تجربتي مع ألم الجانب الأيسر بعد الولادة القيصرية بعد من اليوم الأول للعودة إلى المنزل وكان يسبب صعوبة في الحركة والقدرة على رعاية المولود الجديد ، ولكن اعتمدت على استعمال أدوية المسكنة لتخفيف الألم ، ولقد بدأ الألم يتحسن بعد مرور أسبوعين على الولادة بالتدريج يوم يلو الأخر.
تجربتي مع ألم الجانب الأيسر بعد الولادة القيصرية كان يصاحبه ألم البطن وألم أسفل الظهر حيث كان الألم قوي خلال الأيام الأولى ثم أصبح أقل إيلاماً بعد مرور عشرة أيام ، ولقد استعملت أدوية تسكين الألم مع الامتناع عن الأنشطة التي تتطلب الضغط على منطقة البطن.
مراحل الشفاء من ألم الجانب الأيسر بعد الولادة القيصرية
يوضح الأطباء أن ألم الجانب الأيسر بعد الولادة القيصرية يظهر على الأم بعد الإفاقة من التخدير ، ويرجع بشكل أساسي إلى جرح العملية ، ويحتاج لاستعمال أدوية تسكين الألم لإدارة الوجع خلال الأيام الأولى.
سوف تظهر علامات الشفاء من ألم الجانب الأيسر خلال 10 – 14 يوم من الولادة القيصرية نتيجة لالتئام الجرح بالتدريج ، وذلك يعتبر من علامات التعافي ، ولكن يحدث التعافي الكامل بعد مرور 6 أسابيع (40 يوم) ، ولكن من الضروري الالتزام بتعليمات العناية بجرح العملية والابتعاد عن الممارسات التي تضغط على شق العملية.
في حالة اختيار الرضاعة الطبيعية بعد الولادة القيصرية يزيد ألم البطن وألم الجانبين بسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة بإدرار حليب الأم ، وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تحفز الجسم على إفراز مستويات عالية من هرمون الأوكسيتوسين ، الأمر الذي يحفز انقباض الرحم مما يزيد من أعراض الألم ويسبب آلام تتشابه مع الدورة الشهرية ، وينصح بأهمية جلوس الطفل الرضيع أثناء الرضاعة من حليب الثدي في وضعية لا تسبب ضغط على شق البطن.
عدد الولادات القيصرية و ألم البطن من الجانب الأيسر
أشارت الأبحاث الطبية لوجود علاقة بين عدد الولادة القيصرية وبين شدة الآلام التي تشعر بها الأمهات ، وذلك لأن الأم التي ولادت بالقيصري لأول مرة تكون أكثر عرضة لشدة ألم البطن من الجانب الأيسر لأنها تمر بتلك المرحلة للمرة الأولى ، بعكس الولادة القيصرية المتكررة التي يكون الجسم مر بتلك المرحلة من قبل و تأقلم على عملية تقلص الرحم بعد الولادة ، وبالتالي يصبح الألم أكثر إيلاماً مع الولادة القيصرية الأولى وأقل إيلاماً مع الولادة القيصرية المتكررة ، ولكن ينبغي الحصول على القدر الكافي من الراحة لتسريع التعافي.
هناك بعض الطرق التي تساعد الأمهات بعد الولادة القيصرية على التخفيف من ألم شق العملية وألم منطقة الجانب الأيسر ويكون من خلال تناول الأدوية الطبية المسكنة للألم التي يجب أن تكون بوصفة طبية للتأكد منها أمانها على حليب الثدي في حالة اختيار الرضاعة الطبيعية.
الحصول على القدر الكافي من الراحة الأمر الذي يتطلب الابتعاد عن الإجهاد البدني مثل شغل المنزل وحمل الأوزان الثقيلة .
يحذر من ممارسة الجماع لمدة 6 أسابيع بعد الولادة القيصرية وحتى التئام جرح العملية لأن هزات الجماع تسبب تقلصات تؤدي للمزيد من الآلام كما تزيد من خطر حدوث مضاعفات ما بعد الولادة.
الحرص على النوم الجيد لمدة لا تقل عن 9 ساعات في اليوم ، وذلك مع مراعاة النوم على الظهر أو أحدى الجانبين لتفادي الضغط على شق العملية.
تطبيق كمادات دافئة على المنطقة المؤلمة مما يساعد على تسكين الألم ، ولذلك جنب إلى جنب مع الالتزام بتعليمات الطبيب المختص لتسريع التعافي والتئام جرح العملية.
مضاعفات محتملة بعد الولادة القيصرية
يوضح الأطباء أن هناك بعض المضاعفات المحتملة بعد الولادة القيصرية مما يتطلب العناية بجرج العملية مثل فتح جرح العملية أو التهاب شق العملية أو عدوى شق العملية ، مما يتطلب مراقبة مكان جرح العملية و إخبار الطبيب عن أي علامة غير طبيعية مكان العملية كتورم أو احمرار أو صديد أو نزيف مكان شق العملية أو حوله.
قد يحدث عدوى بعد الولادة القيصرية يترتب عليها ظهور بعض الأعراض التي يجب فيها مراجعة مقدم الرعاية الطبية مثل (الحمى – الحرارة المرتفعة – نزول سائل من جرح العملية – فتح مكان الجرح – تورم شق العملية).
نظراً لأن العملية القيصرية ضمن العمليات الجراحية قد يحدث مضاعفات نادرة مثل النسيج البدني أو إضافة المناطق المجاورة للبطن ، ويمكن التحقق من ذلك عبر الاختبارات الطبية لاستعباد حدوث أي مشكلة خطيرة.
