علامات الحمل في الأيام الأولى ألم الظهر (تأثير الحمل على صحة الظهر)

سلفانا نعوم 12 فبراير، 2024
علامات الحمل في الأيام الأولى ألم الظهر (تأثير الحمل على صحة الظهر)

حسب الدراسات العلمية ألم الظهر من المشاكل الشائعة بين الأمهات الحوامل في الثلث الثاني والثالث من الحمل بفعل التغييرات الهرمونية وزيادة الوزن والتحميل على العمود الفقري ، ولكن هل يمكن أن يعد من علامات الحمل الأولى بعد تلقيح البويضة وقبل الدورة الشهرية ، سوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي.

علامات الحمل في الأيام الأولى ألم الظهر

بعد تلقيح البويضة من الحيوان المنوي وانغراسها في الرحم يبدأ الجسم في تصنيع هرمون الحمل وهرمون البروجسترون المهمان لثبوت الجنين والتطور السليم للطفل النامي ، وذلك التغير الهرموني يساهم في ظهور أعراض الحمل ، وسوف نوضح العلاقة بين أعراض الحمل الأولى وبين ألم الظهر.

  • أشارت الأبحاث الطبية أن 50% من الأمهات الحوامل تشعر بألم الظهر بعد تلقيح البويضة ، وبهذا يعتبر من العلامات المبكرة على الحمل ، حيث يرجع السبب في ذلك إلى التغير الهرموني الذي يسبب ارتخاء الأربطة والمفاصل في الحوض ، الأمر الذي يؤثر على المنطقة السفلية من الظهر ، ومن هنا يظهر ألم الظهر في أول أيام الحمل.
  • وبالرغم من ذلك لا يمكن اعتبار أن ألم الظهر علامة أكيدة على الحمل بدون أن يرافقه الأعراض المتعارف عليها في الحمل الناجح والتي تعتبر أكثر مصداقية لانغراس البويضة ، والتي تشتمل على غياب الدورة الشهرية ، ونزيف الانغراس ، وكثرة التبول ، وتقلبات المزاج ، وتغييرات الشهية ، وكثرة الإفرازات المهبلية ، والرغبة في الغثيان ، وألم الرأس ، والإرهاق ، وحنان الثدي.

تابعي أيضاً : علامات الحمل بعد الزواج مباشرة

ألم الظهر مع دم قليل هل يعتبر حمل

يؤكد الأطباء أن التغييرات الهرمونية المرتبطة بالحمل أو المرتبطة بالدورة الشهرية تسبب بعض الأعراض المتشابهة مثل اضطراب المعدة والصداع والغثيان وتغييرات الشهية وتقلبات المزاج ، فضلاً عن ألم الظهر حيث نوضح العلاقة بين ألم الظهر والنزيف المهبلي في الحمل والدورة .

  • أشارت الأبحاث العلمية أن 70% من الأمهات الحوامل تلاحظ ما بين 6-14 يوم من تلقيح البويضة بقع دموية خفيفة تعرف بدم الانغراس ، حيث أنه يساعد على الكشف المبكر على الحمل ، ويتسم بأنه يستمر من الوقت 48 ساعة ولا يتجاوز تلك المدة ، كما يرافق ذلك تقلصات غير مؤلمة.
  • بينما الدم المتعلق بالدورة الشهرية والذي يحدث نتيجة لعدم تلقيح البويضة من الحيوان المنوي يشير إلى عدم الحمل ، حيث يتسم بالغزارة والثقل وسرعة التدفق وتقلصات قوية في البطن والحوض وأسفل الظهر ، ويستمر ما بين 4-7 أيام.
  • ومن هنا يمكن القول أن ألم الظهر مع دم قليل يعد علامة أكيدة على الحمل ، بينما ألم الظهر مع غزارة الدم يعد علامة على الدورة الشهرية وعدم حدوث حمل .

تابعي أيضاً : ألم الظهر بداية الحمل وجنس الجنين

تحليل الحمل بعد كم يوم من ألم الظهر

يشير الأطباء أن الحمل يرتبط بغياب الدورة الشهرية أكثر من ألم الظهر  وذلك لأن ألم الظهر عرض لا تشعر به جميع الأمهات في بداية الحمل ، ولهذا يتم الاعتماد على اختبار الحمل من دورة الحيض وسوف نوضح أفضل موعد لتحليل الحمل ينصح به.

  • ينصح الأطباء بإجراء تحليل الحمل بعد غياب الدورة الشهرية بفترة تتراوح 10-14 يوم باعتبارها العلامة الأولية على حدوث حمل ، ولا يفضل أن يكون قبل ذلك الموعد ، حيث أن الجسم يحتاج إلى فترة زمنية حتى يرتفع هرمون الحمل بالمقدار الذي يظهر عبر جهاز فحص الحمل بالبول أو بالدم.
  • وينصح الأطباء بالتحليل المنزلي مع أتباع تعليمات النشرة الخرجية مع إجرائه صيام وعلى أول عينة بول مما يساعد على دقة الفحص ، كذلك تكرار الفحص خلال أيام في حالة النتيجة الضعيفة التي تظهر من خلال الخط الخفيف.

تابعي أيضاً : هل ألم أسفل الظهر له علاقة بالرحم

ألم الظهر مؤلم في الشهر الثاني

يعد ألم الظهر علامة شائعة في الحمل بفعل التغير الهرموني وليونة أربطة الظهر ، حيث يصنف الأطباء ذلك الألم بأنه خفيف ، ولكن الألم المؤلم يتطلب مراجعة الطبيب المختص.

  • يعتبر ألم الظهر المؤلم من أعراض الحمل الغير سليم حيث أن في تلك الحالة ترتفع مخاطر الإجهاض ، وبالأخص حين يرافق ذلك تقلصات الحوض والمغص والنزيف المهبلي .
  • هنا يجب مراجعة أخصائي طب النساء من أجل إجراء التصوير بالموجات الفوق الصوتية ، ويمكن أيضاً إجراء التحليل الرقمي لهرمون الحمل لمتابعة التغيرات في ذلك الهرمون ، وذلك من أجل التشخيص السليم لألم الظهر.
  • حيث يمكن أن يعود السبب إلى الحمل خارج الرحم ، أو الحمل العنقودي ، أو الحمل بالكيس الفارغ ، أو إنذار بالإجهاض ، أو الإجهاض الفعلي ، وبناءً على السبب يتم وضع الخطة العلاجية.

تابعي أيضاً : علامات الحمل بولد من الطفل السابق

ألم الظهر للحامل والتهاب البول

أن عدوى المسالك البولية أكثر شيوعاً في فترة الحمل وذلك بفعل التغييرات الهرمونية والتغييرات الفيزيائية ، وهو ما يغير من تركيبة البول بشكل يزيد من خطر دخول البكتريا إلى المثانة ، وسوف نوضح العلاقة بين التهاب البول وألم الظهر في الحمل.

  • ليس دائماً أن يكون ألم الظهر عند الأم الحامل علامة على مشكلة تتعلق بوضع الحمل ، حيث من المحتمل أن تكون علامة على حالة طبية لا تتعلق بالحمل ولكن تؤثر  على سير مرحلة الحمل بشكل سليم ، ومن بين ذلك التهاب المسالك البولية.
  • حيث يعرف التهاب المسالك البولية بعدوى ناتجة عن دخول البكتريا إلى المثانة ، وهو ما يؤدي لظهور للعديد من الأعراض مثل ألم أسفل البطن ، وألم الظهر ، وحرقة البول ، وتعكر البول ، وسلس البول ، والبول الدموي ، وكثرة التبول ، وصعوبة في التبول ، إذ يجب في حالة الشعور بذلك مراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحص الطبي مثل مزرعة البول لتشخيص نوع العدوى ثم وصف العلاج المناسب.
  • عادة تعالج تلك المشكلة بالمضاد الحيوي خلال أسبوع أو عشرة أيام ، ويجب أن تعالج سريعاً لأن من المحتمل أن تنتقل البكتريا مما يسبب مضاعفات كعدوى الكلى ، كما ترتبط بمضاعفات الحمل مثل الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة.

تابعي أيضاً : إذا توقف نبض الجنين هل يتوقف الوحام

مضادات الالتهاب وألم الظهر في الحمل

بعض الأمهات الحوامل تفكر في الاستعانة ببعض العلاجات الدوائية نظراً لفعاليتها السريعة في علاج ألم الظهر ، ولكن هذا يرتبط بفهم أمان تلك الأدوية وهل تضر بصحة الجنين ، وإليكم الإجابة.

  • بشكل عام ، يحذر الأمهات الحوامل بتناول أي نوع من العلاجات الدوائية بدون وصفة طبية حيث أن هناك العديد من الأدوية غير آمنة في الحمل وتتعارض بالسلب على التطور السليم للجنين ، وفي حالة استعمال تلك الأدوية يحدث إجهاض أو تشوه خلقي للجنين.
  • يوصى مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بإيقاف الحوامل عن استعمال مسكنات الألم الأفيونية ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية ، وذلك لأنها غير آمنة على الجنين حيث تزيد من مخاطر الإجهاض ، أو التشوهات الخلقية كأمراض القلب الخلقية أو السنسنة المشقوقة أو الحنك المشقوق ، بحيث يمكن للأم الحامل البدء في استعمال تلك الأدوية من الأسبوع 20 من الحمل وليس قبل ذلك .
  • فيما يتعلق بالعلاج الآمن لتسكين الألم في الحمل بشكل عام وألم الظهر بشكل خاص يتفق الأطباء على الأسيتامينوفين حيث يكون هو الخيار الأكثر أمان ، ومع ذلك يجب في بادي الأمر الحصول على موافقة من الطبيب المختص.
  • وبناءً على ذلك ينصح الأطباء بعلاج ألم الظهر من خلال الطرق الطبيعية مثل الابتعاد عن الإجهاد البدني كحمل الأوزان الثقيلة ، والحصول على القدر الكافي من الراحة ، وممارسة تمارين تقوية الظهر والعمود الفقري ، ووضع كمادات دافئة على مكان الألم.