علامات الحمل بعد الزواج مباشرة ، أشارت دراسة عليمة حول إحصائيات الحمل بعد الزواج أجريت على 346 امرأة ، وذلك منذ محاولة التخطيط للحمل لأول مرة أن 38% يحدث الحمل بعد شهر واحد ، 68% يحدث الحمل بعد ثلاثة أشهر ، 81% يحدث الحمل بعد ستة أشهر ، 92% يحدث بعد عام من الزواج ، ولهذا الأمر لا يعد تأخر الحمل بعد الزواج أمر مقلق ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية عن علامات الحمل وأسباب تأخر الإنجاب .
يحدث الحمل نتيجة لتخصيب البويضة من الحيوان المنوي ثم انغراسها في الرحم ، وهذا يحفز الجسم على تصنيع هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (Human Chorionic Gonadotropin) والمعروف أيضاً باسم هرمون الحمل ، وهذا يؤدي لظهور أعراض الحمل المبكرة ، وهي كالآتي:
غياب فترة الحيض
في حالة انتظام الدورة الشهرية تعتبر الدورة الغائية من علامات الحمل المبكرة حيث أن هرمونات الحمل تعمل على أيقاف فترات الحيض ، ولا تعتبر علامة أكيدة على الحمل بالنسبة للفترات الغير منتظمة.
نزيف الانغراس
يحدث ما بين 10 إلى 12 يوم من تلقيح البويضة من الحيوان المنوي حيث يتسم بأنه عبارة عن نقاط دموية خفيفة تتسرب من منطقة المهبل نتيجة لتعشيش الجنين في الرحم ، ويستمر من الوقت 48 ساعة كحد أقصى.
كثرة الإفرازات
تزيد كمية الإفرازات المهبلية في بداية الحمل بفعل التغير الهرموني حيث تتسم باللون الأبيض الحليبي كما تكون لزجة تتشابه في الشكل مع بياض البيض النيء ، ولا يصاحبها رائحة أو حرقة في المهبل.
تغييرات الثدي
تعتبر من أبرز علامات الحمل المبكرة حيث تعاني المرأة من ألم وحساسية في الثدي مع ملاحظة زيادة في حجم الثدي ، فضلاً عن تغير لون الحلمة إلى اللون الداكن .
اضطراب المعدة
يؤدي ارتفاع هرمون البروجسترون في الحمل إلى تباطؤ في حركة الأمعاء الأمر الذي يسبب الغازات أو الانتفاخ أو عدم الارتياح في حركة الأمعاء ، فضلاً عن الحموضة المعوية.
غثيان الحمل
يعرف أيضاً باسم غثيان الصباح رغم أنه يمكن أن يحدث في أي وقت أثناء الحمل ويعود إلى التغير الهرموني حيث يمكن إدارة تلك المشكلة من خلال تعديل أسلوب الحياة والحمية الغذائية.
كثرة التبول
تعتبر أبرز أعراض الحمل حيث تزيد الرغبة في إفراغ المثانة وتميل المرأة لدخول المرحاض بين فترات زمنية قصيرة ، ويعود السبب إلى الضغط من الجنين والرحم على المثانة.
التعب والإعياء
تعتبر من المتاعب الجسدية في الحمل الناتجة عن التغير الهرموني ، وهو ما يرتبط بالشعور بالخمول والكسل وفقدان الطاقة والميل للنوم مع الصداع أو الدوخة.
تقلبات المزاج
تنتمي إلى أعراض الحمل النفسية التي ترجع إلى التغير الهرموني في الحمل ، الأمر الذي يسبب مشاعر متضاربة ما بين السعادة والفرح والتوتر والقلق والانفعال والكآبة.
تغييرات الشهية
تعتبر أبرز أعراض الحمل حيث تقل أو تزيد الشهية في بداية الحمل مع النفور من بعض الأطعمة مقابل الاشتهاء لأصناف أخرى من الأطعمة ، كما أن خيارات الأكل تختلف عن قبل مرحلة الحمل.
يعتبر تحليل الحمل هو الوسيلة الموثوقة لتأكيد أو استبعاد الحمل وذلك لأن أعراض الحمل المبكرة تتشابه مع أعراض مع متلازمة الدورة الشهرية أو اضطرابات الهرمونات أو بعض المشاكل الصحية ، وسوف نوضح متي يتم إجراء تحليل الحمل.
ينصح الأطباء بإجراء تحليل الحمل ما بين 10-14 يوم من موعد غياب الدورة الشهرية ، وذلك من خلال الخضوع للتحليل المنزلي عن طريق البول ، أو التحليل المعملي عن طريق الدم .
لا يفضل إجراء تحليل الحمل قبل ذلك الموعد لتفادي النتائج الخاطئة بفعل عدم ارتفاع هرمون الحمل في الجسم ، والذي يتم قياسه من خلال التحليل لإعطاء النتيجة الإيجابية أو السلبية ، فهو يرتفع بشكل تدريجي بعد إخصاب البويضة وانغراسها في الرحم.
من جهة أخرى ، ينبغي بعد النتيجة الإيجابية للحمل مراجعة أخصائي طب النساء لإجراء فحص الموجات الفوق الصوتية من أجل البدء في متابعة الحمل وصحة الجنين ، وذلك للحصول على الحمل السليم وتفادي الإجهاض.
يؤكد الأطباء أن يعد الحمل متأخراً بعد الزواج في حالة عدم الحمل لأكثر من 12 شهر للنساء الأقل من 30 ، أو خلال 6 أشهر للنساء للنساء فوق 30 عام ، وهنا يمكن إجراء الاختبارات الطبية لمعرفة السبب ومن ثم وضع الخطة العلاجية ، وسوف نوضح أسباب تأخر الإنجاب.
ضعف أو انعدام التبويض
يعتبر أكثر الأسباب شيوعاً لصعوبة الإنجاب أو العقم عند النساء ، ويظهر من خلال عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاع فترات الحيض لأكثر من ثلاثة دورات ، ويعود السبب في ذلك إلى متلازمة تكيس المبايض ، أو زيادة الوزن ، أو قصور المبايض الأولى ، أو فرط هرمون برولاكتين ، أو اضطراب الغدة الدرقية ، أو الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية.
عمر المرأة أو الرجل
يعتبر العمر من العوامل المرتبطة بمعدلات الخصوبة ، وبالنسبة للمرأة تنخفض فرصة الحمل بعد سن 35 وذلك بفعل انخفاض مخزون المبيض من البويضات ، وبالنسبة للرجل قد يعاني من مشاكل الحمل ما بين سن 40 -45 ، ولهذا يكون أفضل سن للإنجاب فترة العشرينيات للنساء وفترة العشرينات والثلاثينات للرجل.
مشاكل صحية
هناك بعض المشاكل الصحية وراء العقم وانخفاض في القدرة الإنجابية حيث يجب أن تعالج قبل محاولة الحمل وتتمثل في مشاكل قنوات فالوب ، أو الانتباذ البطاني الرحمي ، أو مشاكل الرحم ، ويشير الأطباء إلى أن مرض السكري أو اضطرابات الغدد الصماء أو مشاكل الصحة العقلية كأمراض الاكتئاب من المسببات للعقم أيضاً.
أدوية طبية
هناك بعض الأدوية الطبية التي تؤثر بالسلب على القدرة الإنجاب سواء للرجل أو المرأة ، ولهذا ينصح في سنوات الإنجاب عدم استعمال أدوية بدون مراجعة الطبيب المختص والتأكد من عدم تأثيرها السلبي على الخصوبة ، ولقد أشارت دراسة علمية عام 2016 أن مضادات الاكتئاب من الأدوية التي تجعل الحمل أكثر صعوبة.
أسلوب الحياة
عند التخطيط للحمل يجب تصحيح نمط الحياة وذلك لأن الأبحاث العلمية أظهرت أن أنها من العوامل التي تسبب العقم عند الرجال أو النساء ، والتي ترتبط بالتدخين والكحوليات والمواد المخدرة وسوء التغذية والضغط العصبي .
عقم الذكور
في بعض الأحيان يمكن أن تعود مشكلة العقم إلى الرجل بفعل إصابته بمشكلة ما تؤثر بالسلب على الخصوبة والقدرة الإنجابية مثل انخفاض هرمون التستوستيرون ومشاكل الخصية ومشاكل الحيوانات المنوية ، ويتم التعرف على السبب عبر الاختبارات الطبية مثل تحليل السائل المنوي.
نظراً لصعوبة الإنجاب السريع بعد الزواج لدى بعض المتزوجين يقترح الأطباء بعض الإرشادات التي تساعد على تسريع الحمل بعد الزواج والوقاية من مشاكل العقم ، وهي كالآتي:
تعديل أسلوب الحياة
ينصح بتعديل أسلوب الحياة لتحسين معدلات الخصوبة ، وهو ما يتطلب أتباع حمية غذائية صحية متوازنة ومتكاملة المعادن والفيتامينات ، بجانب الحصول على الوزن الصحي أو خسارة الوزن الزائد ، كذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وباعتدال والإقلاع عن التدخين أو الكحوليات.
المكملات الغذائية
يفضل قبل محاولة الحمل بستة أشهر البدء في استعمال المكملات الغذائية التي تساعد على تحسين القدرة الإنجابية لتسريع الحمل ، ويتفق الأطباء أن أفضل فيتامين حمض الفوليك لدوره في تهيئة الرحم للحمل وتحسين جودة البويضة وتعزيز صحة الحيوانات المنوية عند الرجل ، فضلاً عن وقاية الجنين من التشوه الخلقي.
متابعة التبويض
تعتبر أهم طريقة تساعد النساء على الحمل السريع وذلك للمساعدة على انتقاء أيام الخصوبة التي ترتفع فيها فرصة الإنجاب من أجل ممارسة الجماع لتخضيب البويضة ، ويعني ذلك تتبع خروج البويضات من المبيض ويتم ذلك عبر اختبار التبويض المنزلي أو فحص الموجات الفوق الصوتية عند طبيب النساء.
الجماع المنتظم
ينصح الأطباء بالجماع المنتظم للمتزوجين حين محاولة إنجاب طفل وذلك يتم في أيام التبويض من أجل السماح لدخول الحيوانات المنوية إلى المهبل عن طريق الإيلاج ، وهو ما يؤدي لتسريع التخصيب لحدوث حمل ، ويجب الإشارة أن البويضة تعيش بعد انطلاقها من المبيض ما بين 24-48 ساعة ، ويجب أن تلقح في تلك المدة لأن بعد ذلك تموت ويتخلص منها الجسم عن طريق إفرازات دورة الحيض.
