على الرغم من دقة فحص الموجات الفوق الصوتية في الكشف عن جنس الجنين في الشهر الخامس اعتماداً على رؤية العضو التناسلي للجنين حيث يكون القضيب من علامات إنجاب ذكر بينما رؤية المهبل من دلائل إنجاب أنثى بنتيجة دقيقة ، إلا أن بعض النساء الحوامل تسأل عن علامات الحمل بولد في الشهر الخامس حيث يشيع أن علامات الحمل بذكر تختلف عن علامات الحمل بأنثى.
بالرجوع إلى أطباء النساء أكدوا أن لا يوجد فرق بين الحمل بذكر أو الحمل بفتاة من حيث الأعراض أو المتاعب التي تعاني منها الأم ، إذ قام بعض الباحثين بعمل دراسة علمية كان الهدف منها معرفة الفرق بين الحمل في الأجنة الذكور والأجنة الإناث ، حيث توصلت النتائج لعدم وجود فروق واضحة بينهما.
أيضاً أشارت النتائج أن الأعراض تتشابه بين النساء الحوامل ولكن هناك عوامل تتحكم في شدة الأعراض وتتمثل في صحة الجنين وصحة الأم وتأقلم الجسم مع هرمونات الحمل ونمط الحياة عند الأم.
يجب الإشارة أن حكايات التراث الشعبي القديمة تشير لبعض العلامات الدالة على الحمل بذكر لكنها تعتبر من الخرافات القديمة ليس دليل علمي لها ، كما ينفيها الأطباء، حيث ينصح بعدم الاعتماد عليها ، وتلك العوارض هي :
الوحام على الموالح والتوابل ورقائق البطاطس.
النفور من الحلويات والسكريات والفواكه.
نبض قلب الجنين أقل من 140 دقة لكل دقيقة.
زيادة الوزن في منطقة البطن فقط.
تدلي شكل البطن المرتفعة لأسفل.
الشعور بالجوع وزيادة الشهية.
فرط في نمو شعيرات الجسم.
زيادة حجم الثدي الأيمن عن الثدي الأيسر.
الشعور ببرودة في القدمين.
زيادة في الرغبة الجنسية.
توهج البشرة والجلد.
صحة الشعر ولمعانه وزيادة كثافته.
وينصح المرأة الحامل بالاعتماد فقط في معرفة نوع الجنين على الفحص الطبي بواسطة الموجات الفوق الصوتية الذي يساعد على التنبؤ بجنس الجنين في الشهر الرابع وتحديداً من الأسبوع 16 ، كما يزيد الفحص دقة في الشهر الخامس من الحمل للكشف عن الحمل بولد أو فتاة.
يقال أن حركة الجنين الذكر تكون في الجزء العلوي من البطن وتتسم بالقوة بينما حركة الجنين الأنثى تكون في الجزء السفلي من البطن حيث تكون خفيفة مثل الرفرفة ، ولكن تعتبر من الخرافات القديمة لا تستند على دليل علمي.
بالرجوع إلى الأطباء أكدوا على عدم وجود علاقة بين حركة الجنين وجنسه ، حيث أن نوع الجنين يتم معرفته عبر الاختبارات الطبية المخصصة لذلك مثل الموجات الفوق الصوتية ، بينما حركة الجنين هي انعكاس لحالته الصحية وتطوره بشكل طبيعي ، فضعف الحركة أو قوتها أو عدد ركلات الجنين تختلف حسب مرحلة الحمل ، وتقيم وضعه الصحي وليس نوعه.
وهذا ما تؤكده الدراسات العلمية التي قام بها عدد من الباحثين لعينة من السيدات الحوامل كانت البعض منهن حوامل بذكور وأخريات حوامل بإناث ، ولم تتوصل النتائج لأي اختلاف بين حركة الجنين ونوعه.
من جانب أخر ، يشير أطباء النساء أن السيدة الحامل يمكنها الشعور بركلات الجنين في الشهر الرابع وتستمر معها طول فترة الحمل مما يساعد على الاطمئنان على سلامة الجنين.
حيث تتسم ركلات الجنين في الشهر الخامس سواء للجنين الذكر أو الجنين الأنثى بالخفة حيث تبدو كالرفرفة داخل البطن نتيجة لضعف عظامه ، ويجب على الأم مراقبة حركة الجنين خلال تلك الفترة من الحمل للاطمئنان على سلامة الطفل من خلال الجلوس في مكان هادي لعد ركلات الجنين لمدة ساعتين متواصلتين.
ويفضل عد ركلات الجنين بعد تناول وجبة الغذاء ويتم الاستلقاء على منطقة الظهر لتحفيز الجنين على النشاط لأنها من العوامل التي تحفزه على الحركة مما يساعد على الاطمئنان حالته الصحية.
يجب الإشارة أن تأخر ظهور حركة الجنين إلى الأسبوع 20 أو شعور المرأة بتوقف ركلات الجنين هي علامة مقلقة يجب فيها الخضوع للفحص الطبي للاطمئنان على سلامة الجنين ، حيث تتعدد المسببات وراء تلك المشكلة مثل عدم حصول الجنين على الأكسجين الكافي لتنفسه بفعل التفاف الحبل السري أو مشكلة في المشيمة ، ومن ثم يجب تشخيص السبب واتخاذ الإجراء المناسب لتفادي مخاطر موت الجنين داخل الرحم.
خلال الشهر الخامس من الحمل تواجه السيدة الحامل بعض الأعراض الناتجة عن التقلب الهرموني وتطور الجنين داخل الرحم مثل الحموضة المعوية وآلام الثدي والتوتر النفسي وكثرة الشهية والشعور بالجوع المستمر وانتفاخ البطن ، وجميعها من الأعراض الطبيعية التي يمكن إدارتها بتعديل نمط الحياة.
في المقابل أشار الأطباء أن خلال ذلك الوقت يرتفع مخاطر تعرض السيدة الحامل لبعض المخاطر أو المشكلات التي نوضحها فيما يلي:
تورم القدمين
يمكن أن تصاب الأم الحامل بتورم القدمين أو تورم الكاحلين ويعود السبب إلى احتباس السوائل بالجسم ، ويجب الخضوع للفحص الطبي لأنه من المحتمل أن يكون من أعراض الضغط المرتفع لاسيما حين يصاحبه صداع وعدم وضوح الرؤية.
انتفاخ البطن
يشير الأطباء أن انتفاخ البطن من الاضطرابات الهضمية التي تصيب المرأة الحامل في الشهر الخامس وعادة يصاحبه الغازات ، ويعود إلى التقلب الهرموني المسبب بطء في حركة الأمعاء ، ويمكن علاج تلك المشكلة بأتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والألياف خالي من المشروبات الغازية مع ممارسة التمارين الرياضية الآمنة مثل المشي.
سرعة نبض القلب
يحدث تسارع في نبض القلب للحامل في الشهر الخامس بفعل زيادة تدفق الدم مما يضاعف من مجهود القلب لكي يضخ الدم للجنين لتعزيز نموه وبقائه ، وينصح الأم الحامل بالراحة الجسدية وتجنب الأنشطة التي تحتاج لمجهود .
ارتفاع الحرارة
يمكن أن تصاب السيدة الحامل بارتفاع في درجة الحرارة وعليها الابتعاد عن أشعة الشمس والطقس الحار وأن ترتدي ملابس تناسب الطقس ، وهذه من علامات الإصابة بعدوى يجب مراجعة الطبيب المختص لوصف العلاج المناسب ، وعادة يصاحبها التعب والخمول وألم العضلات ، ويجب الإشارة أن الأم الحامل لديها جهاز مناعي أضعف من قبل الحمل ، مما يزيد من خطر تعرضها للعدوى.
الأمراض المزمنة
يشير الأطباء أن الأم الحامل لديها عامل الخطورة في الشهر الخامس للإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل الضغط المرتفع أو سكر الحمل أو اضطرابات الغدة الدرقية ، مما يستوجب الخضوع للاختبارات الطبية التشخيصية المبكرة ، بجانب مراجعة الطبيب في حالة الشعور بأعراض غير مألوفة ، ويجب الإشارة إلى أهمية التعامل مع تلك المشاكل لأنها تؤثر سلبياً على صحة الأم والجنين.
موت الجنين داخل الرحم
هناك خطر لموت الجنين داخل الرحم في الشهر الخامس وهنا تشعر الأم ببعض الأعراض التي تشير لتلك المشكلة يجب فيها التوجه السريع لطبيب النساء مثل تقلصات أسفل البطن وألم الظهر والنزيف المهبلي والإسهال والدوخة وارتفاع درجة الحرارة وتوقف حركة الجنين.
نزول المشيمة
يعرف بهبوط المشيمة من موضعها حيث تقوم بسد عنق الرحم بشكل جزئي أو كلي ، وهنا تشعر الأم نتيجة لذلك بتقلصات أسفل البطن مع النزيف المهبلي ، إذ أن تغير موضعها يشكل خطورة على الجنين وتحتاج الأم للراحة لإدارة الأعراض مما يساعد على تفادي مخاطر الولادة المبكرة ، حيث يقوم الأطباء في تلك الحالة بمتابعة الحالة الصحية للأم والجنين والسعي لتأخير موعد الولادة بقدر المستطاع لمساعدة الجنين على اكتمال النمو.
أسئلة شائعة
كيف يكون شكل بطن الحامل ببنت في الشهر الخامس؟
يقال أن شكل البطن للحامل ببنت تكون متدلية لأعلى ولكن هي واحدة من الخرافات القديمة المورثة ليس هناك دليل علمي يؤكدها.
كيف يكون وجه المرأة الحامل بولد؟
يقال أن وجه المرأة الحامل بولد يكون جميل متوهج ولامع فهي من المعتقدات القديمة التي تروي أن الجنين الذكر يريد أن تصبح أمه أجمل السيدات ، ولكن هي خرافة مورثة غير مدعمة بالعلم.
