خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل يبدأ الثدي في تصنيع الإفرازات الحليبية كأحد التغييرات الهرمونية وكطريقة للاستعداد للرضاعة الطبيعية بعد الولادة ، ولكن يعتقد أن هناك علاقة بين لون حليب الأم الحامل وبين جنس الجنين ولد أو بنت ، وذلك على الرغم من توافر العديد من الاختبارات الطبية المخصصة لذلك مثل التصوير بالموجات الفوق الصوتية ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي.
معرفة نوع الجنين من لون حليب الأم الحامل هي طريقة تستخدم قديماً للكشف عن إذا كان الجنين المنتظر ولد أو بنت ، حيث يتم الخضوع لها بدءاً من الشهر الخامس أو الشهر السادس في الحمل ، إذا أنها تعتمد على تدليك الثدي للمساعدة على تحرير بعض الإفرازات الحليبية من الثدي ، وبعد ذلك يتم إضافة قطرات الحليب إلى كوب به ماء ، بحيث يتم الانتظار لرؤية النتائج.
في حالة رؤية اختلاط وامتزاج بين الماء وبين قطرات الحليب فأن ذلك يكون علامة على الحمل بجنين أنثى ، أما نزول قطرات الحليب عمودية بدون أن تمتزج مع الماء فأن ذلك يكون علامة على الحمل بجنين ولد ، وعليه يقال أن لون حليب الأم الحامل بولد تصبح فيه قطرات الحليب بيضاء مائلة للون الأصفر غير ممتزجة مع الماء.
بالرغم من الطريقة السابق ذكرها في معرفة جنس الجنين أثناء الحمل من لون حليب الثدي للأم الحامل إلا أن لا ينصح بالاعتماد عليها ، وذلك لأن لم تتوصل الدراسات الطبية لأي علاقة بين لون الحليب ونوع الجنين سواء كان ولد أو أنثى.
عملياً تقوم قنوات الحليب بتصنيع قطرات من الحليب في الأسابيع الأخيرة من الحمل بفعل ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين ، إذ أن ذلك يدل على الاستعداد للرضاعة الطبيعية بعد وضع الطفل مباشرة ، وتكون تلك الإفرازات الحلبية هو حليب يتغذى عليه الطفل.
أما في حالة الرغبة بمعرفة جنس الجنين في الحمل يتم الاعتماد على الاختبارات الطبية مثل الموجات الفوق الصوتية لرؤية العضو التناسلي للجنين فيظهر القضيب إذا كان ولد بينما يظهر البظر إذا كان أنثى.
تجربتي مع نوع الجنين من لون الحليب
تختلف تجارب الأمهات الحوامل في الكشف عن جنس الجنين من لون حليب الثدي ، حيث أنها كانت طريقة صادقة مع بعض الأمهات بينما كانت كاذبة مع أخريات ، ولكن من المؤكد أن الطريقة الصادقة في معرفة الحمل بولد أو الحمل ببنت هو التصوير بالموجات الفوق الصوتية حيث يتم اللجوء إليها ما بين الأسبوع 16-18 في الحمل.
أظهرت دراسة طبية على كثافة حليب الأم أنه يختلف وفقاً لنوع الجنين حيث يميل إلى أن يكون أكثر كثافة مع حليب الطفل الذكر بينما يكون أقل كثافة مع حليب الطفل الأنثى ، حيث يرجع السبب في كثافة حليب الطفل الولد إلى احتوائه على نسبة أعلى من الدسم والطاقة للمساعدة على التكوين العضلي.
اختلاف حليب الثدي ونوع الجنين
وجد بعض الباحثين اختلاف في تركيبة حليب الثدي للأم حسب نوع الجنين ، وذلك من خلال مقارنة بين مكونات حليب الرضاعة الطبيعية لعينة من الأمهات المرضعات للذكور والإناث ، إذ توصلت النتائج إلى اختلافات في بيولوجية الحليب حسب نوع الجنين.
أشارت النتائج أن يمتاز حليب الثدي للأم في حالة أن يكون الطفل ذكر باحتوائه على مستويات أعلى من البروتينات والدهون ، بينما يتسم حليب الأم في حالة أن يكون الطفل أثنى باحتوائه على نسبة مرتفعة من الكاليسوم.
يعتبر حليب الأم الحامل من المؤشرات الصحية في الحمل التي تؤكد الرضاعة الطبيعية ، وبناءً على ذلك ينصح بأهمية التغذية السليمة لدورها في تعزيز قدرة الجسم على إدرار حليب الثدي مع تزويد قيمته الغذائية لدعم الرضاعة الطبيعية للطفل بعد الولادة.
يوضح الأطباء أن حليب الثدي يختلف بين الأمهات اعتماداً على بعض العوامل على سبيل المثال أسلوب التغذية حيث يوصى بأتباع نظام غذائي صحي متوازن لدعم الحليب بحيث يتم تناول الدهون الصحية لتزويد نسبة الدسم الموجودة في الحليب ولها فوائد صحية متعددة للتطور السليم للطفل وإعطائه شعوراً بالشبع بعد رضعة حليب الثدي.
يمكن أن يظهر اختلاف في كمية ولون ومذاق ونكهة حليب الثدي بفعل تناول بعض الأدوية الطبية التي تؤثر بالسلب على حليب الرضاعة الطبيعية ، ولهذا ينصح بعدم تناول أي أدوية في الحمل أو الرضاعة بدون وصفة طبية.
