ميلان الرحم هو حالة تصاب بها الكثيرات من النساء ويكون الرحم بها مائل إلى الخلف باتجاه الظهر أو مائل إلى الإمام باتجاه البطن ، فيكون الرحم بغير وضعه الطبيعي، وتتواجد العديد من الأسباب التي قد ينتج عنها ميلان الرحم ، ولكن تسأل النساء هل ميلان الرحم يمنع الحمل أو يسبب العقم ، إليكم الإجابة وفقاً لما يقوله الأطباء.
يشير الأطباء أن نسبة الحمل مع ميلان الرحم تختلف من سيدة لأخرى ، وتعود لبعض العوامل أهمها نسبة الميلان ، حيث تقل فرصة الحمل مع الدرجة الشديدة ، ويرتبط فيها الحمل بعدة مضاعفات لكل من الأم والجنين.
بصورة عامة أن في حالات ميلان الرحم البسيط لا يمنع الحمل ويكون الحمل فرصة جيدة لعودة الرحم لوضعه الطبيعي مع مرور الثلاثة أشهر الأولى من الحمل نتيجة لزيادة وزن الجنين.
أما في حالات ميلان الرحم الشديدة فقد يعجز الرحم عن الاعتدال أثناء الحمل مما يزيد من خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة ، لذا ينصح بالمتابعة المستمرة مع الطبيب في فترة الحمل.
وينصح النساء المصابات بالرحم المائل بتأجيل الحمل لحين العلاج وعودته لموضعه الطبيعي ، ولكن إذا كانت المرأة ولدت به عليها المتابعة المنتظمة مع دكتور النساء فترة الحمل لتعزيز الوصول على حمل سليم ولتفادي المضاعفات.
أسباب الرحم المائل
أشار الأطباء لبعض الأسباب والعوامل المؤدية إلى ميلان الرحم التي نوضحها فيما يلي:
العوامل الوراثية : أشارت الإحصائيات العالمية بأن 25% من السيدات والبنات اللواتي يصبن به حول العالم كانت لأسباب وراثية.
ميلان الرحم الخلقي : هو أن تولد الفتاة برحم مائل.
الإصابة ببعض الأمراض : التعرض للإصابة بالأورام الليفية، بطانة الرحم المهاجرة، أو التهاب الحوض، قد ينتج عنها ميلان الرحم لذا يجب الحرص على علاج تلك الأمراض.
ضعف عضلات الحوض : يعد من أهم العوامل المؤدية لميلان الرحم، وينتج عن التعرض لعمليات الولادة لأكثر من مرة ورفع الأشياء الثقيلة أو تقدم العمر.
إجراء العمليات الجراحية : مثل عمليات الولادة أو أي جراحة بالرحم أو ندوب بالرحم، تتسبب تلك العمليات بتكون أنسجة بالرحم تزيد من الضغط عليه مما يتسبب بميلان الرحم.
أعراض ميلان الرحم
عادة لا يصاحب ميلان الرحم أي أعراض واضحة، ولكن عند ظهور الأعراض لدى بعض الحالات لاسيما في الدرجة المزمنة ، فتكون كالآتي:
الشعور بألم حاد في فترة الدورة الشهرية.
الإحساس بألم أسفل الظهر أو بالمهبل أثناء ممارسة الجماع.
زيادة الضغط على المثانة مما يسبب زيادة الحاجة للتبول.
زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
سلس البول.
ظهور بروز أسفل البطن.
التعرض لآلام بالمعدة والمستقيم.
الإمساك.
تشخيص الرحم المائل
يتم تشخيص ميلان الرحم عن طريق الكشف السريري الذي يقوم به الطبيب المختص، فيقوم الطبيب بالضغط على عنق الرحم بقوة قليلة، ثم يقوم بالضغط على الجزء السفلي من البطن لتحسس الرحم والكشف عن مكانه والوضع الذي يتخذه الرحم.
وفي بعض الحالات يتم التشخيص عن طريق منظار الرحم التشخيصي، ومن أهم مميزات التنظير هو أن الطبيب يكون قادراً على التعرف على سبب الإصابة بميلان الرحم في حال كان ناتجاً عن أحد الأمراض الأخرى مثل تمارين كيجل.
كما وصفت لها جهاز طبي اسمه الفرزجة حيث أن يتم إدخاله عبر فتحة المهبل ويكون مصنوع من مادة السيليكون ، حيث يعمل على دعم عضلات الحوض لتعزيز رفع الرحم وعودته لموضعه الطبيعي.
أشارت تلك التجربة أنها بعد فترة زمنية من العلاج والمتابعة مع الدكتورة النسائية وتكرار فحص الموجات الفوق الصوتية كان الرحم يعود بصورة تدريجية لوضع الاعتدال ، حتى عاد لوضعه الأصلي وشفيت مما أدى لإزالة الأعراض المصاحبة به حيث عاد ألم الدورة مثلما كان كما تمكنت من ممارسة الجماع بدون ألم.
مضاعفات الرحم المائل
على الرغم من أنه الكثيرات من النساء تصاب بالرحم المائل دون أعراض إلا أن الأطباء يؤكدون على أهمية علاج تلك الحالة الطبية حتي يعود الرحم لوضعه الأصلي ، وذلك لأن في حالة تركه بدون علاج يسبب بعض الأضرار ، فهو يشكل خطورة على صحة الأعضاء التناسلية بسبب الضغط عليها من قبل الرحم المائل .
كذلك تقل فرصة الحمل ، وبالرغم من تمكنت الكثيرات من النساء من الحمل إلا أن يزيد من نسبة مضاعفات الحمل أو الإجهاض في الثلث الأول أو الولادة المبكرة في الثلث الأخير.
كما يسبب للمرأة المصابة ببعض المتاعب المزعجة كعسر الطمث وتقلصات مؤلمة وقت الدورة الشهرية ، بالإضافة لألم الجماع وألم المثانة وكثرة التبول.
علاج الرحم المائل
توجد العديد من الطرق لعلاج الرحم المائل والتي لا يجب أن تطبق إلا في حال كانت درجة الإصابة شديدة وتسبب الإزعاج للمريضة فغير ذلك لا يحتاج ميلان الرحم للعلاج من الأصل، وطرق العلاج كالآتي:
من أهم طرق العلاج في الحالات البسيطة والمتوسطة هو ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بعلاج تلك الحالة، ومن أهمها تمارين كيجيل.
في حال الإصابة عن طريق التعرض لأمراض أخرى كالإصابة ببطانة الرحم المهاجرة أو الأورام الليفية أو التهاب الحوض، يستوجب علاج تلك الأمراض على الفور.
إجراء جراحي خاص بتلك الحالة يقوم فيه الطبيب بإعادة الرحم لوضعه الطبيعي باستخدام بعض الأدوات الصغيرة المخصصة لعلاج تلك الحالة.
وقد يلجأ الطبيب إلى تنظير الرحم الجراحي والذي سيكون من شأنه أيضاً أن يقوم بإعادة الرحم إلى وضعه الأصلي باستخدام منظار الرحم.
استعمال جهاز بيساري، وهو جهاز مصنع من السيليكون أو البلاستيك يقوم الطبيب بوضعه بالرحم من خلال المهبل ويمكن استعماله لفترة محدد وحسب تعليمات الطبيب.
تجربتي مع ميلان الرحم
أشارت سيدة أنها عانت من تقلصات أقوى من المعتاد وقت الدورة الشهرية ، كذلك عدم الارتياح أثناء ممارسة العلاقة الجنسية .
مما جعلها تقرر زيادة عيادة دكتورة نسائية لمعرفة السبب ، حيث تحدثت معها عن الأعراض التي تعاني منها ثم خضعت للفحص الطبي مثل الموجات الفوق الصوتية وأخبرتها بأنها تعاني من ميلان الرحم من النوع المتوسط.
أشارت لها أن السبب في ذلك ضعف عضلات الحوض بفعل تكرار الولادة ، حيث نصحتها بممارسة التمارين الرياضية التي تعمل علي تقوية عضلات وأربطة الحوض مما يساعد الرحم على الرفع والاعتدال لوضعه الأصلي.
أسئلة شائعة
كيف اعالج نفسي من ميلان الرحم؟
يتم علاج ميلان الرحم بالتمارين الرياضية التي تساعد على اعتدال الرحم لوضعها الأصلي ، بالإضافة للطرق الطبية التي يتم تحديدها وفقاً للسبب وراء الميلان وتتراوح ما بين أجهزة طبية وتدخلات جراحية.
هل يحدث حمل في الرحم المائل؟
أشارت الدراسات العلمية أن بعض النساء حملت في حالات الرحم المائل من النوع البسيط وفي المقابل عانت بعض النساء من العقم ، ويشير الأطباء أن ميلان الرحم مشكلة تؤثر سلبياً على قدرة الحيوانات المنوية على تخصيب البويضة كما ترتفع بمخاطر أثناء الحمل ولكن تزيد فرصة الحمل مع ميلان الرحم البسيط .
كيف احمل مع الرحم المقلوب؟
ينصح الأطباء بالعلاج أولاً قبل الحمل بالرحم المقلوب لأنها حالة تزيد من فرصة الإجهاض أو الولادة المبكرة في حالة استمرارية ميلان الرحم أثناء الحمل وعدم اعتداله نتيجة لنمو الجنين.
