يدور مقال اليوم حول كيف احمي جنيني من الوحمات ، أننا نسمع من الأجداد أن الوحمة التي تظهر على جلد الطفل المولود هي ناتجة عن حرمان الأم خلال فترة الحمل من نوع معين من الطعام كانت ترغب فيه ، الأمر الذي يجعلنا نلبي رغبات المرأة الحامل لكي تحصل على ما ترغب فيه خوفاً من ولادة الطفل بوحمة.
في الحقيقة أن هذا الرأي لا يستند إلى بحث علمي أو دراسة مؤكدة، لكنه معتقد موروث ينتقل من الأجداد إلى الآباء، ثم ينتقل إلى الأبناء والأحفاد، وسوف نتعرف في مقال اليوم الذي يقدمه لكم موقع أنا مامي إجابة سؤال كيف احمي جنيني من الوحمات، كما نتعرف على أسباب ظهوره، وأنواعه، وطرق علاجه، لمعرفة هذا نرجو متابعة المقال الآتي.
تلاحظ العديد من الأمهات بعد ولادة الجنين ظهور وحمات جلدية تظهر على بشرته، الأمر الذي يجعلها تفكر خلال فترة الحمل كيف تحمي طفلها من هذه الوحمات، خاصة أنها في كثير من الأحيان تظهر في مناطق بارزة كاليد أو الوجه أو الرقبة أو غير ذلك، كما تفكر في تأثير الوحمة على الجانب النفسي له حينما يكبر، لذلك يعد وقاية الطفل من الوحمة أمر يشغل كل امرأه حامل.
قبل أن نتناول طرق حماية الجنين من الوحمة يجب أن نتعرف على أسباب الوحمة، حيث أن المعتقد الذي يقول أن الوحمة ناتجة عن حرمان المرأة الحامل من طعام ترغب فيه هو معتقد خاطئ لا أساس له، كما يؤكد الأطباء المتخصصون عدم حقيقة هذا الأمر، لكن يرجع الوحمة عند الطفل إلى عدة أسباب نقدمها لكم في بعض النقاط:
يعد العامل الوراثي من أهم أسباب ظهور الوحمة عند الطفل، بمعنى أخر إذا كان الأب أو الأم لديهم وحمة جلدية، فإن هذا الطفل يكون أكثر عرضة للولادة بوحمة جلدية.
تنتج الوحمة عن وجود بعض أجراء من المشيمة في الجنين، إذ يحدث ذلك في حالات الولادة في الشهر السابع.
تنتج الوحمة عن نقص في بروتين المشيمة.
وبعد التعرف على أسباب ظهور الوحمة عند الطفل، سوف نتطرق إلى طرق حماية الطفل من الوحمات، إذ يتضح من الأسباب أن أمثل طرق الوقاية من الوحمة هو اهتمام المرأة الحامل بصحتها وبصحة الجنين من خلال المتابعة الدورية مع طبيب أمراض النساء والولادة، حيث يجري الطبيب للحامل فحوصات طبية من فترة لأخرى للاطمئنان على سلامة الجنين، الأمر الذي يجعل الطبيب يكتشف أي عرض يظهر على الجنين في وقت مبكر ، ومما بالجدير بالذكر أن مازال بعض الأبحاث العلمية تتناول أسباب الوحمة عند الطفل.
أنواع الوحمات عند الأطفال
يوجد نوعان من الوحمات، إذ أن بعض الوحمات تظهر فترة ثم يختفي من تلقاء نفسها في مرحلة البلوغ، والبعض الأخر وحمات مستمرة يمكن إزالتها بالطرق الطبية، لذا نقدم أنواع الوحمات عند الأطفال فيما يلي:
الوحمة الوعائية Vascular birthmark: حيث تتخذ الوحمة الوعائية عدة ألوان كاللون الأحمر، واللون الأزرق، واللون الوردي.
الوحمة المصطبغة Pigmented nevus : حيث تتخذ الوحمة المصطبغة عدة ألوان كاللون البني، واللون الرمادي، واللون الأسود.
أشكال الوحمات عند الاطفال
تظهر الوحمات على بشرة الطفل بعدة ألوان وأشكال وأحجام مختلفة ، وسوف نتناول أبرز أشكال الوحمات الجلدية فيما يلي:
وحمة على شكل كتلة زرقاء اللون: هي وحمة صغيرة الحجم، ثم يزداد حجمها بشكل تدريجي ، وبعد ذلك يصغر حجمها تدريجياً إلى أن تختفي في مرحلة البلوغ.
الوحمة الملونة: تختلف من حيث الحجم، فقد تكون صغيرة الحجم أو متوسطة الحجم أو كبيرة الحجم.
وحمة بقع السلمون: هي وحمة تختفي مع مرور الوقت، إذ تتسم باللون الوردي، ومن أكثر الأماكن شيوعاً لها منطقة الوجه.
وحمة القهوة بالحليب: إذ تتميز بلونها البني، وفي أحيان قليلة يكون لها مضاعفات صحية للطفل كالإصابة بالورم الليفي العصبي.
وحمة الشامية الخلقية : تختلف لون الوحمة الشامية الخلقية باختلاف لون بشرة الطفل، على سبيل المثال أن البشرة الفاتحة البيضاء اللون تظهر بها وحمة بنية اللون.
الوحمة المنغولية: هي وحمة تظهر عند ولادة الطفل، ثم تختفي، كما تنتشر في قارة آسيا بشكل كبير.
علاج الوحمة عند الطفل
نقدم أفضل طرق وأساليب علاج الوحمة عند الطفل فيما يلي:
الليزر: يعتبر الليزر من أفضل طرق علاج الوحمات، إذ يعمل على تفتيح منطقة الوحمة، كما يعيب هذه النوع أنه في أحيان قليلة بعد أختفاء الوحمة تعود مرة أخرى، وبالتالي يستدعي الأمر الاستعانة بالليزر مرة أخرى.
العمليات الجراحية: يعد أحد طرق علاج الطفل من الوحمة، وهي طريقة علاجية يلجأ إليها الطبيب عند تعرض الطفل لمضاعفات صحية ناتجة عن الوحمة الجلدية.
كيف يتعامل الطفل مع الوحمة
أن ظهور الوحمة على جلد الطفل يؤثر سلبياً على حالته النفسية خاصة أن كانت الوحمة في مكان بارز كالوجه أو الرقبة أو كف اليد، فإذا كانت بشرة الطفل بيضاء والوحمة بنية اللون، فالطبع أن هذا يؤثر على شكل الطفل، وبالتالي يؤثر على حالته النفسية، وهذا الأمر يتطلب من الأب والأم وعي بكيفية التعامل مع الطفل من حيث تعلم الطفل منذ الصغر كيفية تقبل الوحمة، وأن الوحمة لا يقلل منه كإنسان، وسوف نوضح طرق تساعد الأب والأم تقبل الطفل للوحمة فيما يلي:
يجب تقديم الدعم المعنوي للطفل، فهذا من شانه تقبل الطفل للوحمة.
يجب أن يتحدث كل من الأب والأم مع الطفل منذ الصغر عن الوحمة، الأمر الذي يقي الطفل من مشاكل نفسية تؤثر عليه سلبياً.
يجب أن نمنح الطفل شعور بأن الوحمة تزيد من جماله ولا تقلل منه، الأمر الذي يمنح الطفل ثقة بالنفس.
يمكن أن نعطى للطفل حلول لعلاج الوحمة في حالة عدم تقبله لها كالاستعانة بالطرق الطبية.
هل الوحمة لها مضاعفات صحية على طفلي؟
في أحيان قليلة تكون الوحمة لها مضاعفات صحية على الطفل، إذ ينصح باستشارة الطبيب المختص في ذلك، فهو يجري للطفل فحوصات طبية لمعرفة مدى تأثير الوحمة على حالته الصحية، إذ تتمثل مضاعفات الوحمة فيما يلي:
تسبب الوحمة أورام ليفية عصبية.
تسبب الوحمة مرض السرطان.
ماذا أفعل في فترة حملي لكي أحمي طفلي من مضاعفات الوحمة؟
نقدم لكي بعض النصائح التي تساعد على حماية الطفل من مضاعفات الوحمة ومن الأمراض الصحية أيضاً، حيث تتمثل هذه النصائح فيما يلي:
ينصح باستشارة طبيب متخصص حول أي سؤال يدور في عقلك أو ذهنك، إذ أن الطبيب هو أفضل شخص يقدم المعلومة الصحيحة، فلا تستشيري زوجك أو صديقتك بل أذهبي إلى الطبيب على الفور.
ينصح خلال فترة الحمل بالمتابعة الدورية مع طبيب نساء وولادة، وطبيب تغذية، إذ أن طبيب النساء والولادة بجري لكي فحوصات طبية من أجل الاطمئنان على سلامة الجنين، كما أن طبيب التغذية سوف يطلب منك إجراء فحوصات طبية لمعرفة نسبة العناصر الغذائية في جسمك، الأمر الذي يحمي الطفل من مضاعفات صحية عديدة كالوحمة، ففي حالة تعرض الحامل لنقص في فيتامين معين سوف يكتب الطبيب دواء طبي تعويضي لهذا الفيتامين.
ينصح بإجراء تحليل دم لمعرفة نسبة الهيموغولوبين وعدد كرات الدم الحمراء وعدد كرات الدم البيضاء، إذ أن نقص هذه العناصر يعرض الحامل إلى الإصابة بمرض الأنيميا أو مرض فقر الدم الذي ينتج عن نقص الجسم للعديد من العناصر الغذائية أبرزهم عنصر الحديد، إذ أن هذا الإجراء هام لحماية الطفل من مضاعفات صحية عديدة كالوحمة.
وفي النهاية يجب الإشارة إلى أن ما قدمانا ما هو إلا معلومات استرشادية، لذا يجب استشارة الطبيب المختص فيما يتعلق بإجابة سؤال كيف أحمي جنيني من الوحمات.