يوضح أطباء النساء أن الشعور الأول لركلات الجنين في الحمل تبدأ من الأسبوع 14 حتى الأسبوع 20 حيث أن ذلك يختلف بين الأمهات الحوامل وبين المرأة الحامل من حمل لأخر ، إذ توصف حركة الجنين في ذلك الوقت كما لو رفرفة الفراشة في الرحم ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية ، فتابعونا.
أن حركة الجنين كالنبض تعتبر من العلامات المتوقعة لركلات الجنين من بداية الشهر الرابع وحتى نهاية الشهر الخامس ، حيث تشعر الأم الحامل بنبض صادر من البطن ، ويرجع السبب إلى صغر حجم الجنين وضعف وزنه ، وذلك بحكم مراحل تطوره الأولي في الرحم.
بينما في حالة ملاحظة نبض حركة الجنين في المراحل المتقدمة من الحمل فأن ذلك يعد من العلامات الغير سليمة في الحمل ويجب مراجعة أخصائي طب النساء ، لأن من الطبيعي أن تتحول ركلات الجنين قوية وعنيفة ومتزايدة وفي جميع الاتجاهات في المرحلة الأخيرة من الحمل بفعل اقترابه من مرحلة اكتمال النمو.
مؤثرات الشعور بحركة الجنين
منذ بدء الشعور بحركة الجنين تبدأ الأم الحامل في اكتساب المهارات التي تساعدها على الإحساس بحركة الجنين وتمييزها عن الحركات الأخرى مثل حركة الأمعاء ، وفي نفس الوقت هناك عوامل تؤثر على قدرة الأم على الشعور بحركة الجنين وبالأخص في المراحل الأولى بحكم ضعف الحركة المتشابهة مع النبض ورفرفة الفراشة ، وسوف نوضح ذلك:
مستوى نشاط الأم الحامل
تعتبر من العوامل المتحكمة في الشعور بحركة الجنين ، حيث أن في حالة مستويات النشاط عند الأم بحيث تكون مشغولة في القيام بأمر ما فأن ذلك يؤثر على قدرتها على الإحساس بحركة الجنين ، وذلك بالمقارنة بالمقدرة على الشعور بركلات الجنين في أوقات الهدوء والاسترخاء.
البيئة المحاطة بالأم الحامل
تساهم البيئة المحيطة في القدرة على الشعور بحركة الجنين ، إذ أن تواجد الأم الحامل في مكان هادي يعزز من الإحساس بركلات الجنين كما يساعد على احتساب عدد الركلات ، أما البيئة الممتلئة بالضوضاء تعوق قدرة الأم على الإحساس بحركة الجنين.
مستوى حجم الطفل النامي
أن حجم الجنين يعكس مستويات الحركة حيث في المرحلة الثانية تواجه الأم الحامل صعوبة في الشعور بحركة الجنين والمقدرة على متابعتها ومراقبتها لفعل صغر حجم الطفل النامي ، وذلك على العكس من المرحلة الثالثة من الحمل الذي فيه يبدأ العد التنازلي للولادة ويصبح الجنين كما له طفل صغير مما يساهم في المقدرة على الشعور بركلاته بوضوح لاسيما أنه تتسم بالقوة والعنف.
حجم الجنين مقابل حجم الرحم
أن الرحم يتنامى أثناء الحمل بالتدريج لاستيعاب الطفل النامي الأمر الذي يؤثر على حركة الجنين ، حيث في المرحلة الثانية من الحمل يتواجد حول الجنين المساحة الكافية له مما يجعله يتحرك بارتياحه ولكن نمط الحركة معتدل وليس قوي ، أما في المرحلة الأخيرة من الحمل وبالأخص في الأسابيع الأخيرة تصبح المساحة المحاطة بالجنين ضيقة بفعل زيادة وزنه مما يظهر من خلال قلة عدد الركلات ولكن كل ركلة تكون قوية وعنيفة.
توصلت الدراسات الطبية أن الجنين يكون أكثر نشاط في الليل مقارنة بالنهار وبالتحديد من الساعة 9 مساءً ، حيث أن في ذلك الوقت تتمكن الأم بسهولة من الشعور بركلاته ، كما تزيد مستويات النشاط عند الجنين في أوقات النوم الليلي عند الأم.
وجدت درسة أخرى أن مستويات النشاط عند الجنين معاكسة مع مستويات النشاط عند الأم الحامل ، بحيث يميل الجنين إلى النشاط في الليل والنوم في النهار ، بعكس الأم التي تنام في الليل وتصبح نشيطة في النهار.
الجماع للحامل وحركة الجنين
يعد الجماع آمن للحامل في الحمل المستقر ، ولكن يختلف الأمر مع الحمل الضعيف ولهذا ينبغي مناقشة أخصائي طب النساء عن الجنس في الحمل حسب وضع الحمل.
يعتبر الجماع من العوامل المؤثرة على حركة الجنين ، وحسب الأبحاث الطبية أن هناك اختلافات متفاوتة بين الأجنة فيما يتعلق باستجابتهم لهزات الجماع.
وجدت النتائج أن هناك بعض الأجنة يكونوا أكثر نشاط أثناء وبعد ممارسة الجماع ، بينما أجنة آخرون ينامون تحت تأثير الانقباضات الرحمية الناتجة عن النشوة الجنسية ، وكلاهما في الإطار الطبيعي وليس منهما أي قلق على صحة أو نمو الجنين.
الجنين نشيط للغاية في الرحم تعتبر من العلامات الصحية للتطور السليم للجنين ، بحيث أنها الطريقة التي يعبر بها الأجنة عن بناء العظام والعضلات ، وبالرغم من ذلك ليس من الجيد أن يرتفع نشاط الجنين بصورة مفاجئة فأن تلك من التغييرات المقلقة .
وعليه ينبغي على الأم الحامل في حالة ملاحظة تغير في نمط نشاط الجنين فجأة إخبار أخصائي طب النساء ومناقشته في الأمر ، إذ يتم إجراء الاختبارات الطبية التي تساعد على تأكيد أو استبعاد مشاكل في الحمل تؤثر على الجنين.
ويتم الوضع في الاعتبار إلى بعض العوامل التي ترفع من مستويات النشاط عند الجنين مثل الوجبة الغذائية التي تحتوي على السكر أو الكافيين ، كذلك المشروبات الباردة.
رأس الجنين أسفل وحركة الجنين
أن نزول رأس الجنين أسفل من علامات قرب الولادة لأن يبدأ الجسم في التحضير من أجل سهولة الولادة الطبيعية بحيث يكون الجنين مقلوب رأسه في اتجاه قناة المهبل ، وذلك له تأثيرات على حركة الجنين داخل الرحم بفعل تغير وضعية الجنين لوضعية مقلوبة ، وتحت تأثير نمو الجنين وضيق المساحة المحيطة له.
يوضح أطباء النساء أن بمجرد نزول رأس الجنين أسفل فأن تتسم الركلات بأنها مثل الضربات القوية العنيفة الحادة ، بحيث تقل عدد الركلات.
ومن الأهمية مراقبة حركة الجنين في ذلك الوقت لتفادي مشاكل خلال الأسابيع والأيام السابقة للولادة ، إذ أن حركة الجنين 10 ركلات كل ساعتين متواصلتين علامة على أن الحمل يسير على ما يرام بينما انخفاض الركلات عن ذلك علامة مقلقة ينبغي فيها مراجعة أخصائي طب النساء.
على الرغم من أن ضعف حركة الجنين من علامات الحمل الضعيف التي ترتبط بزيادة احتمالية الإجهاض أو الولادة المبكرة إلا أن لا يتم تقييم ذلك بدون إجراء الاختبارات الطبية لتشخيص وضع الحمل وصحة الجنين ومدى تطوره داخل الرحم.
ضعف حركة الجنين علامة على الضيق الجنيني
أن ضعف حركة الجنين قد يكون علامة على الضيق الجنيني التي تعتبر من أخطر المخاطر المحتملة ، بحيث تنتج عن عدم حصول الطفل على القدر الكافي من الأكسجين الأمر الذي يؤدي إلى تباطؤ في حركة الجنين ، بل له تأثيرات سلبية تصل إلى وفاة الطفل أو ولادة طفل ميت في حالة عدم التعامل السريع مع تلك المشكلة.
حيث ترجع مشكلة الضيق الجنيني إلى العديد من الأسباب مثل المشاكل التي تصيب المشيمة أو التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين ، وعادة تحدث قبل المخاض أو أثناء المخاض.
ونظراً لمخاطر تلك المشكلة على صحة الجنين فأنها تتطلب المراقبة الطبية لضمان سلامة الجنين واتخاذ الإجراء اللازم سريعاً في حالة حدوث مضاعفات ، ويتم تقييم الأمر من خلال بعض الاختبارات الطبية مثل اختبار عدم الإجهاد للجنين أو الملف الفيزيائي الحيوي ، حيث تساعد على التحقق من حركة الجنين ومعدل ضربات قلب الجنين لتقييم صحة ونمو الجنين داخل الرحم.
