الجنين اصغر من عمره بأسبوعين في الشهر السابع ، تعتبر أحدى العلامات الدالة على قصور في نمو الجنين الأمر الذي يشير إلى وجود مشكلة ما في الحمل أثرت سلبياً على الجنين ، ويصاحب ذلك إجراء الاختبارات التقييمية لوضع خطة العلاج المناسبة لضمان التطور السليم للجنين وتفادي المضاعفات المحتملة، وإليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
الشهر السابع هو بداية المرحلة الأخيرة من الحمل حيث يبدأ من الأسبوع 28 حتى الأسبوع 31 ، خلال متابعة الأم الحامل لصحة الجنين قد تواجه مشكلة صغر حجم الجنين ، حيث يبدأ أخصائي طب النساء في إجراء الاختبارات الطبية لمعرفة السبب وراء ذلك ، سوف نوضح ذلك.
تساعد بعض الاختبارات الطبية مثل التصوير بالموجات الفوق الصوتية أو تحليل السكر أو تحاليل الدم أو غير ذلك على معرفة سبب ضعف حجم الجنين لوضع الخطة العلاجية لزيادة الجنين وزناً وطولاً ، لأن تجاهل الأمر يعرض الطفل النامي لمضاعفات أثناء الحمل وعلى المدى البعيد.
يرجع الأطباء تلك المشكلة إلى بعض الأسباب المتعلقة بصحة الأم مثل ( ارتفاع الضغط ، أو أمراض الكلى ، أو داء سكري الحمل ، أو أمراض القلب ، أو سوء التغذية ، أو فقر الدم ) كذلك أن التدخين والكحوليات للأم الحامل من عوامل الخطورة.
يساعد التصوير بالموجات الفوق الصوتية على تعيين الأسباب المتعلقة بصحة الرحم والمشيمة مثل ( ضعف تدفق الدم للمشيمة والرحم ، أو عدوى في الأنسجة المحيطة بالجنين ، أو انفصال المشيمة ، أو المشيمة المنزاحة) ، وتلك المشاكل يجب التعامل السريع معها لأنها تزيد من مخاطر الولادة المبكرة.
يزيد حجم الجنين بالتدريج خلال أسابيع الشهر السابع بل أن معدل نمو الجنين خلال ذلك الوقت يتسم بالسرعة ، وسوف نوضح جدول وزن وطول الجنين في المعدل الطبيعي :
أسابيع الشهر السابع
الوزن الطبيعي للجنين
الطول الطبيعي للجنين
الأسبوع 28
1005 جرام
37.6 سنتيمتر
الأسبوع 29
1153 جرام
39.3 سنتيمتر
الأسبوع 30
1319 جرام
40.5 سنتيمتر
الأسبوع 31
1502 جرام
42 سنتيمتر
قياس وزن وطول الجنين في الشهر السابع
متابعة وزن وطول الجنين من الأمور الهامة التي تحرص الأمهات الحوامل عليها حيث أن ذلك يعكس إذا كان الجنين ينمو بالشكل الطبيعي أو الأقل من الطبيعي داخل الرحم ، وسوف نوضح ذلك.
على الرغم من أن زيادة وزن الأم في الحمل إشارة لنمو الجنين إلا أن ذلك ليس دليل قاطع أن الجنين في الحجم المناسب حسب عمر الحمل ، وذلك لأن زيادة الوزن في الحمل تتوزع على عوامل أخرى مثل السوائل المحيطة بالجنين ، وزيادة حجم الثدي ، وزيادة حجم الرحم ، وتكوين المشيمة.
لذا أن قياس وزن الجنين في الشهر السابع يعتمد على التصوير بالموجات الفوق الصوتية في عيادة طبيب النساء ، حيث لا يوجد طريقة للأم الحامل لمعرفة ذلك بنفسها من المنزل.
يساعد الفحص على إعطاء مقاييس إلى (حجم محيط الرأس ، طول عظم الفخذ ، محيط البطن ، قطر الرأس ، طول العضد ) ومن خلال مقارنة تلك المقاييس يكون أخصائي طب النساء على علم بوزن الجنين بصورة دقيقة ، بحيث يتم مقارنة وزن الجنين بعمر الحمل لمعرفة إذا كان الجنين في الحجم الطبيعي أو لا .
يعكس طول الجنين مؤشرات حول معدل نمو الجنين داخل الرحم ، ولهذا الأمر يعد قياس طول الجنين من القياسات الهامة التي يقوم أخصائي طب النساء بمراقبتها خلال فترة الحمل .
بواسطة التصوير بالموجات الفوق الصوتية يمكن معرفة طول الجنين من أعلى الرأس إلى أسفل الأرداف ، وهذا يعرف باسم الطول التاجي المقعدي (CRL) ، بحيث يقارن ذلك بعمر الحنين لمعرفة إذا كان في المعدل الطبيعي أو غير طبيعي .
ضعف حجم الجنين في الشهر السابع مشكلة تواجه بعض الأمهات الحوامل ، ولهذا نوضح تجربة نسائية لنفهم معاناتها مع ذلك وطرق التعامل.
أشارت أحدى الأمهات أن في الشهر السابع أظهرت الاختبارات الروتينية لمتابعة صحة الجنين أنه ضعف وزناً حيث يكون حجمه أقل من عمره ، وذلك بفعل معاناتها من مشكلة في المشيمة ، كما أخبرها الطبيب بأنها من المحتمل أن تخضع لولادة مبكرة.
وطلب منها أتباع بعض التعليمات الصارمة من أجل تأخير الولادة المبكرة وتعزيز تطور الجنين كالتغذية السليمة ، واستعمال المكملات الغذائية ، والابتعاد عن الإجهاد البدني ، والابتعاد عن العلاقة الجنسية ، والنوم على الجانب الأيسر.
حيث خضعت لولادة مبكرة في نهاية الشهر السابع وكان الطفل ضعيف الحجم ويعاني من صعوبة في التنفس الأمر الذي تطلب نقل الطفل إلى غرفة العناية بحديثي الولادة في المستشفي.
في نهاية الشهر السابع من الحمل يبلغ وزن الجنين 1.500 جرام بينما يقدر طول الجنين 41.8 سنتيمتر تقريباً وذلك في المعدل الطبيعي ، وسوف نوضح العلاقة بين وزن الجنين وجنس الجنين ولد أو فتاة.
حسب الدراسات الطبية وجد أن معدل وزن المواليد الذكور أكبر من معدل وزن المواليد الإناث ، ولم تتوصل لسبب واضح لذلك ، ولكن فسر بعض الباحثين ذلك أن هرمون التستوستيرون في دم الجنين الذكر يرسل إشارات للأم لزيادة الشهية إلى تناول كمية أكبر من الأطعمة مما يرتبط بزيادة الوزن .
من ناحية أخرى ، يشير أطباء النساء أن لا يوجد علاقة بين وزن الجنين في الشهر السابع وبين جنس الجنين سواء كان ذكر أو أنثى ، حيث أن وزن الجنين يعود لعوامل أخرى مثل صحة الأم وصحة المشيمة وصحة الرحم .
ولهذا ينبغي إجراء الاختبارات الطبية في الحمل للكشف المبكر عن المشاكل التي تعوق التطور السليم للجنين لوضع الخطة العلاجية مما يساعد على سلامة الجنين وتعزيز التطور السليم له.
بشكل عام ، تعتبر الولادة في الشهر السابع ولادة مبكرة ترتبط بأضرار صحية على الجنين وبالأخص إذا كان حجم الجنين أقل من عمره ، وسوف نوضح ماذا يحدث في تلك الحالة.
يشير أطباء النساء أن ولادة طفل أصغر من عمره في الشهر السابع حالة تستدعي نقل الطفل إلى غرفة العناية بحديثي الولادة بفعل عدم اكتمال نموه ، ومنذ عودة الطفل إلى المنزل تبدأ مسئولة الأم في رعاية الطفل والعناية به بإرضاعه بشكل منتظم.
حيث يكون حليب الأم هو المصدر الوحيد لتغذية الطفل خلال الستة أشهر الأولى من عمره ، وبعد ذلك يمكن إدخال الأطعمة الصلبة مع لبن الثدي.
كما يحتاج الطفل خلال الشهور الأولى إلى متابعة مع أخصائي طب الأطفال لكونه يكون عرضة للإصابة بمشاكل صحية مقارنة بالمواليد الآخرين بفعل ضعف الجهاز المناعي.
مع مواجهة صغر حجم الجنين ينصح الأطباء الأمهات الحوامل ببعض النصائح التي تساعد على زيادة وزن الجنين وتعزيز تطوره بالشكل السليم.
أتباع نظام غذائي صحي يلبي احتياجات الجنين بحيث يوصى الأم الحامل بتناول حصص يومية من الفواكه والخضروات والتوازن في تناول مشتقات الحليب والبروتين والبقوليات والبيض والأسماك ، مع الحد من تناول السكريات والدهون والمقليات والوجبات السريعة ومنتجات الكافيين.
تناول فيتامينات ما قبل الولادة حيث أنها مزودة بجرعة عالية من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجنين للتطور والنمو بشكل صحي وسليم.
عدم تناول أي أدوية أثناء الحمل بدون الحصول على موافقة من الطبيب المختص حيث يوجد أنواع من الأدوية محظورة في الحمل لأنها تتعارض بالسلب مع نمو الجنين وتكون سبباً في قصور نمو الطفل النامي وضعف حجم الجنين.
إجراء الاختبارات الطبية التقييمية لأسباب ضعف وزن الجنين بحيث إذا أظهرت النتائج أن يوجد مشكلة ما أدت إلى ذلك مثل المشيمة المنزاحة أو مشكلة صحية عند الأم ، فأن ينبغي بدء العلاج لإدارة تلك المشكلة مما يساعد على تطور الجنين والحمل الصحي.
