الجنين اصغر من عمره بأسبوعين في الشهر الثامن ، تعتبر من المضاعفات الخاصة بالأجنة في الأسابيع الأخيرة من الحمل حيث يشير إلى قصور في نمو الجنين إن لم يتم التعامل الصحيح معها تزيد مخاطر ذلك على الجنين مثل ولادة طفل ميت أو قصور في نمو الطفل على المدى البعيد ، وإليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
يوضح الأطباء أن الجنين خلال أسابيع الشهر الثامن ينمو بالتدريج حتى يصل بحلول الأسبوع الأخير من ذلك الشهر إلى الطول 47 سم والوزن 2.400 جرام ، وفي حالة قياس حجم الجنين واتضح أنه أصغر من ذلك بأسبوعين فأن ذلك يشير إلى مشكلة ما ، وسوف نوضح الأسباب والعوامل المؤدية إلى ذلك.
مشاكل المشيمة
تعتبر المشيمة بمثابة العضو المسئول عن تغذية الجنين وإمداده بالأكسجين وتخليصه من الفضلات ، وبالتالي تلعب دور هام في نمو الجنين وتطوره بالشكل الصحيح ، حيث أن في حالة أن تظهر مشاكل في المشيمة أثناء الحمل فان ذلك ينعكس على نمو الجنين ويعد سبباً لصغر حجم الجنين.
مشاكل صحية عند الأم
يرجع الأطباء مشكلة صغر حجم الجنين إلى بعض المشاكل الصحية عند الأم الحامل التي تؤثر على التطور السليم للطفل النامي مثل أمراض القلب ، أو ارتفاع الضغط ، أو العدوى ، أو أمراض الكلى ، أو أمراض فقر الدم ، أو قصور الغدة الدرقية ، ولهذا ينصح الأم الحامل بإدارة الحالة الطبية بالأدوية الطبية.
سوء التغذية للأم
يعد سوء التغذية للأم الحامل من العوامل الرئيسية لضعف حجم الجنين ، وذلك لأن الجنين يستمد غذائه للنمو منها ، وبالتالي أن قلة الأكل أو افتقار النظام الغذائي للأطعمة الصحية يؤثر بالسلب على التطور السليم للجنين ، ويعد سبباً لانخفاض وزن الجنين أثناء الحمل وعند الولادة.
عمر الأم الحامل
أشارت الدراسات الطبية بالمقارنة بين أعمار الأمهات الحوامل وبين حجم الأجنة ، حيث وجدت النتائج أن الأمهات الحوامل الأقل من 18 عام ، والأمهات الحوامل أكثر من 37 عام يكون الجنين أقل حجماً مقارنة بالأجنة الأخرى ، وهذا يعكس أن عمر الأم الحامل من العوامل المؤثرة على نمو الجنين.
التدخين والكحوليات
أشارت الأبحاث الطبية أن التدخين والكحوليات للأم الحامل يؤثر على صحة الجنين ويعد من عوامل الخطورة لضعف حجم الجنين ، بل أنه يسبب تشوهات خلقية للجنين ، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على أضرار تعاطي المخدرات.
الشهر الثامن في الحمل يبدأ من الأسبوع 32 حتى الأسبوع 35 حيث يطرأ على الجنين في ذلك الوقت العديد من تطورات النمو في أعضاء وأجهزة الجسم ، وسوف نوضح طريقة معرفة إذا كان حجم الجنين في المعدل الطبيعي أو غير طبيعي.
في الأسبوع 32 من الحمل يبلغ وزن حوالي 1.7 كيلو جرام ، بينما يزن حوالي 42.5 سنتيمتر.
في الأسبوع 33 من الحمل يبلغ وزن حوالي 1.9 كيلو جرام ، بينما يزن حوالي 43.6 سنتيمتر.
في الأسبوع 34 من الحمل يبلغ وزن حوالي 2.1 كيلو جرام ، بينما يزن حوالي 45 سنتيمتر.
في الأسبوع 35 من الحمل يبلغ وزن حوالي 2.4 كيلو جرام ، بينما يزن حوالي 47 سنتيمتر.
وهذا يظهر أن الجنين ينمو طولاً ووزناً خلال كل أسبوع من أسبوع الشهر الثامن ، وتلك الأرقام تعد المؤشرات الطبيعية ، ويمكن معرفة إذا كان حجم الجنين في المعدل الطبيعي أو الغير طبيعي عبر زيارة أخصائي طب النساء لمعرفة لقياس حجم الجنين.
ويحدث ذلك من خلال قياس المسافة بين عظم العانة وبين الجزء العلوي لرحم الأم ، بواسطة التصوير بالموجات الفوق الصوتية تظهر صورة الجنين داخل الرحم ، ويعمل الجهاز على أخذ بعض المقاييس التي تساعد على معرفة حجم الطفل النامي .
حيث أن من مقارنة تلك المقاييس مع الرسم البياني لنمو الجنين ، هنا يكون دكتور النساء قادر على معرفة وزن الجنين وطول الجنين لتقيم إذا كان حجم الجنين طبيعي أو أقل من الطبيعي.
الولادة في الشهر الثامن تصنف على أنها ولادة مبكرة كما ترتبط بمضاعفات صحية على الجنين بفعل ولادته قبل الأوان بغير مكتمل في النمو ، وسوف نوضح أضرار ذلك على الجنين وطرق التعامل.
أن الولادة في الشهر الثامن ترتبط بانخفاض وزن الجنين بحيث يكون أصغر من عمره ، وتلك هي أخطر المشاكل حيث ينعكس ذلك على عدم اكتمال تطور أعضاء وأجهزة جسم الجنين الأمر الذي يتطلب إقامة الطفل بعض الوقت في غرفة الحضانة بالمستشفي.
يشير أطباء النساء أن من مخاطر الولادة في الشهر الثامن تعثر عملية الولادة ، أو ولادة طفل ميت ، أو انخفاض الأكسجين عند الطفل.
أشارت الأبحاث أن مواليد الشهر الثامن أكثر عرضة لمشاكل مثل قصور النمو على المدى البعيد ، مع ضعف الجهاز المناعي مما يعرضه للعديد من أنواع العدوى البكترية والفيروسية.
وبناءً على ذلك يحتاج الطفل المولود في الشهر الثامن عناية جيدة من الأم من خلال تزويده بحليب الثدي بانتظام لتعزيز التطور السليم له وزيادة حجم الطفل طولاً ووزناً ، وذلك لاحتواء لبن الأم على أهم المعادن والفيتامينات والأجسام المضادة التي تساعد على تطور الأعضاء والأجهزة كما تقوي الجهاز المناعي.
وينصح بمتابعة صحة الطفل وبالأخص في العامين الأولين مع أخصائي طب الأطفال لمتابعة ملفه الصحي ومراقبة تطورات الطفل بالشكل الصحيح ، وهذا يساعد على التشخيص المبكر لأي مشكلة قد تحدث له مثل تأخر الكلام أو تأخر المشي.
تعتبر المكملات الغذائية مثل فيتامين دال من العوامل التي تساعد الطفل المولود في الشهر الثامن على زيادة الوزن والتطور الجسماني والذهني والعقلي والحواسي.
حين بلوغ الطفل ستة أشهر يمكن إدخال الأطعمة الصلبة إلى نظامه الغذائي مثل الفواكه والخضروات والبيض والمكسرات والزبادي والجبن ، وذلك بالتوازي مع الرضاعة الطبيعية مما يعزز من صحة الطفل.
إذا أظهر الفحص الطبي أن حجم الجنين أصغر من عمره ، سوف يبحث أخصائي طب النساء عن الأسباب المؤدية لذلك من خلال نتائج الاختبارات الطبية التي تجرى على الأم ، ومن خلال مناقشته مع الأم عن نظامها الغذائي ، وسوف نوضح طرق زيادة حجم الجنين إذا كان أصغر من المعدل الطبيعي.
علاج مشاكل الحمل
في حالة أن يكون صغر حجم الجنين ناتج عن مشكلة ما في الحمل التي تظهر عبر نتائج الاختبارات الطبية كالتصوير بالموجات الفوق الصوتية أو تحاليل الدم ، فأن بناءً على المشكلة يضع أخصائي طب النساء الخطة العلاجية التي تساعد على الحمل السليم وتعزز تطور الجنين.
التغذية السليمة للأم
ينصح الأمهات الحوامل بأتباع حمية غذائية صحية تلبية احتياجات الجنين من المعادن والفيتامينات مما يعزز من تطوره بالشكل السليم وزيادة حجمه طولاً ووزناً ، حيث يوصى بإضافة إلى النظام الغذائي حصص متوازنة من مشتقات الحليب والبيض والبروتين والحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات والفواكه والمكسرات والبطاطا الحلوة ، مع الابتعاد عن الأكل الضار مثل السكريات والدهون والوجبات السريعة.
المكملات الغذائية
تساعد المكملات الغذائية على تعويض بعض الفيتامينات في غذاء الأم مما يصب في تلبية احتياجات الجنين للتطور السليم وزيادة الوزن ، حيث يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب المختص لوصف نوع المكمل الغذائي والجرعة المناسب حسب احتياجات الجنين .