وزن الجنين اصغر من عمره بأسبوعين ، تعتبر واحدة من أخطر مشاكل الحمل التي تلحق بالضرر على الجنين كما تزيد مخاطر احتياجه لرعاية طبية بعد الولادة إذا لم تكون مشكلة مؤقتة ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية لنفهم الأسباب والمخاطر وطرق العلاج ، فتابعونا.
ينتمي قياس وزن الجنين ضمن الاختبارات الهامة لمتابعة مراحل نمو الجنين داخل الرحم حيث يعد ذلك انعكاس على التطور السليم للجنين في المعدل الطبيعي إذا كان الوزن مناسب حسب عمر الحمل ، وسوف نوضخ على ماذا يدل وزن الجنين أصغر من عمره بأسبوعين.
يشير ذلك إلى أن الطفل أصغر بالنسبة لعدد أسابيع الحمل ، وهذا يعني أنه وزن الجنين أقل من الوزن الطبيعي للأجنة الآخرين في نفس عمر الحمل ، وعادة يطلق ذلك حين يكون الجنين أصغر بمعدل 10% عن الآجنة الآخرين ، وهذا يعكس مشاكل في نمو الجنين داخل الرحم.
يوصى المرأة الحامل في تلك الحالة بالعناية بالجيدة بأتباع نظام غذائي صحي ، وذلك بشكل متوازي مع مراقبة وزن الجنين لمتابعة مقدار اكتسابه الوزن ، وذلك من خلال التصوير بالموجات الفوق الصوتية لتقدير حجم الجنين بشكل دقيق.
في نفس الوقت يساعد الموجات الفوق الصوتية على التحقق من صحة المشيمة والحبل السري وكمية السائل الأمينوسي المحاط بالجنين ، من أجل تقييم المشاكل التي تكون سبباً في ضعف وزن الجنين.
يرجع أطباء النساء ضعف وزن الجنين عن المعدل الطبيعي حسب الأسبوع الحملي إلى بعض الأسباب والعوامل ، وبالتالي تختلف طريقة العلاج حسب التشخيص مما يساعد على تعزيز نمو الجنين.
أسباب تتعلق بالأم الحامل
نمو الجنين يتأثر بشكل مباشر بالحالة الصحية للأم الحامل حيث يعاني من انخفاض الوزن إذا كانت الأم مصابة ببعض المشاكل مثل ( ارتفاع ضغط الدم ، أو داء السكري ، أو أمراض القلب ، أو مرض كلوي مزمن ، أو مرض فقر الدم).
أن سوء التغذية من العوامل الأساسية لانخفاض وزن الجنين بحيث لا يجد الاحتياجات الغذائية الكافية له بفعل قلة أكل الأم أو بفعل تناول الأم لأكل غير صحي ، ولهذا يجب على الأم أتباع نظام غذائي صحي.
لقد أشارت الدراسات أن التدخين والكحوليات والمخدرات من العوامل المؤدية لانخفاض وزن الجنين ، بل أنها من أسباب تقييد نمو الجنين ، كما هناك علاقة بينها وبين التشوهات الخلقية للجنين وبين الإجهاض وبين ولادة طفل ميت ، لذا يجب الإقلاع عنها فترة الحمل.
أسباب تتعلق بالجنين
يشير الأطباء أن التشوهات الخلقية للجنين أو شذوذ في كروموسومات الجنين من الأسباب الأكثر شيوعاً لانخفاض وزن الأجنة وضعف وزن المواليد .
يرتبط الحمل بتوائم بانخفاض وزن الأجنة ، ذلك بالمقارنة بين الحمل في طفل واحد حيث توصلت الدراسات إلى تلك النتائج من مقارنة وزن المواليد في الحمل بجنين واحد والحمل بتوائم.
مشاكل الرحم والمشيمة
تعتبر من المشاكل الأكثر خطورة لضعف وزن الجنين بل أنها ترتبط بتقييد نمو الجنين بحيث لا تكون أعضاء وأجهزة الطفل قادرة على التطور بالشكل السليم، ومن أمثلة ذلك انفصال المشيمة ، أو المشيمة المنزاحة ، أو ضعف تدفق الدم إلى المشيمة وإلي الرحم.
الأمر الذي يؤدي لمضاعفات في الحمل تتعلق بصحة الجنين حيث يتم مراقبة تلك المشاكل أثناء الحمل بالموجات الفوق الصوتية والتعامل الصحيح معها ، وأحياناً يلجأ أخصائي طب النساء إلى الولادة المبكرة.
من بداية الأسبوع 28 في الحمل يبدأ معدل نمو الجنين يسير على وتيرة سريعة مما ينعكس على وزن الجنين ، وطول الجنين ، ومراحل تطوره داخل الرحم ، ولهذا نوضح جدول معدل تطور الجنين أسبوع بأسبوع.
عدد أسابيع الحمل
مخطط الوزن الطبيعي للجنين
مخطط الطول الطبيعي
أهم مراحل تطور الجنين
الأسبوع 28
1000 جرام
37.6 سنتيمتر
يكون الجنين قادر على فتح عينيه ، كما يزيد تطور الجهاز العصبي المركزي مما يساعد على تنظيم عملية التنفس ودرجة حرارة الجنين
الأسبوع 29
1200 جرام
38.6 سنتيمتر
تصبح ركلات الطفل النامي أكثرة قوة مما يساعد الأم الحامل على الشعور بها وحساب عدد الحركات.
الأسبوع 30
1300 جرام
39.9 سنتيمتر
يزيد تطور الجنين بشكل أفضل بحيث تبدأ خلايا الدم الحمراء في التشكيل في نخاع العظام
الأسبوع 31
1500 جرام
41.1 سنتيمتر
يسير معدل نمو الجنين في ذلك الوقت بالسرعة كما يزيد تطور الرئيتين وأجهزة الجنين
الأسبوع 32
1700 جرام
42.4 سنتيمتر
تتكون طبقة ناعمة من الشعيرات لحماية بشرة الجنين ويطلق عليها اسم (الزغب)
الأسبوع 33
1900 جرام
43.7 سنتيمتر
تزيد تطور حواس الجنين حيث يكون قادر على الاستجابة للمؤثرات الخارجية الصوتية والضوئية ، كما يزيد عظام الجنين صلابة ماعدا عظام الجمجمة
الأسبوع 34
2100 جرام
45 سنتيمتر
يزيد تطور أظافر أصابع اليدين والقدمين في ذلك الوقت ، كما يزيد تطور أجهزة وأعضاء الجنين بشكل عام
الأسبوع 35
2400 جرام
46.2 سنتيمتر
يزيد تطور الجنين وبالأخص الرئيتين حيث يكون قد اقتراب على اكتمال النمو
الأسبوع 36
2600 جرام
47.4 سنتيمتر
تزيد الجنين وزناً وطولاً مما يقلل من المساحة المحيطة به داخل الرحم ، الأمر الذي يقل عدد الركلات لكن تتسم بالقوة والعنف
الأسبوع 37
2900 جرام
48.6 سنتيمتر
يبدأ الجنين في الاستعداد للولادة الطبيعية من خلال نزول الرأس أسفل في اتجاه قناة المهبل
الأسبوع 38
3100 جرام
49.8 سنتيمتر
منذ ذلك الوقت يكون اكتمل نمو الجنين بحيث يكون جاهز للولادة في أي وقت
الأسبوع 39
3300 جرام
50.7 سنتيمتر
تزيد كمية الدهون في جسم الطفل مما يساعد على البقاء دافئ عند الولادة وخروجه من العالم الخارجي
الأسبوع 40
3500 جرام
51.2 سنتيمتر
في ذلك الوقت يكتمل نمو الجنين ويخرج للعالم الخارجي
خطورة وزن الجنين أصغر من عمره
تتفاوت المخاطر المحتملة لانخفاض وزن الجنين عن المعدل الطبيعي حسب تقييم الأسباب المؤدية إلى ذلك التي تحدد إذا كان ذلك ناتج عن تقييد نمو الجنين داخل الرحم ، وسوف نوضح ذلك:
يشير الأطباء أن ضعف وزن الجنين عن المعدل الطبيعي علامة على عدم حصوله على المغذيات أو الأكسيجين بالكمية الكافية له ، وهذا يؤدي إلى تقييد نمو الجنين داخل الرحم بحيث لا ينمو بالشكل السليم.
حسب الدراسات الطبية أن انخفاض وزن الجنين يزيد من خطورة تعرض الطفل لبعض المشاكل مثل انخفاض الأكسجين ، أو انخفاض سكر الدم ، أو صعوبة التنفس ، أو اختلال في درجة حرارة الجسم الطبيعية.
يتم التعامل مع تلك المشكلة أثناء الحمل من خلال المراقبة الدقيقة لوضع الحمل وصحة الجنين عبر الاختبارات الطبية مثل الموجات الفوق الصوتية ، وذلك بالتوازي مع التغذية السليمة وتناول المكملات الغذائية من أجل تلبية احتياجات الجنين للتطور السليم .
يؤكد الأطباء على الأمهات الحوامل بأهمية تعديل أسلوب الحياة كالإقلاع عن التدخين والكحوليات ، كذلك عدم التعرض للمواد الكيميائية والإشعاعية.
بعد ولادة الطفل حسب وضعه الصحي يمكن أن يحتاج للإقامة في غرفة العناية بالأطفال حديثي الولادة ، وإذا عاني من قصور في النمو يحتاج لحقنة هرمون الحمل ما بين عامين إلى أربعة أعوام.
التغذية السليمة من العوامل الهامة لزيادة وزن الجنين وذلك لأنه يحصل على احتياجاته الغذائية من الأم بواسطة المشيمة ، لذا يرشح الأطباء أفضل أصناف الأطعمة المغذية للطفل النامي.
التوازن بين مشتقات الحليب والبيض
تساعد تلك الأطعمة على تزويد وزن الجنين بشكل صحي من خلال تقوية العظام وتزويد الكتلة العضلية ، كما تساهم في تعزيز التطور السليم لكافة أعضاء وأجهزة الجنين .
الجمع بين الفواكه والخضروات
ينصح الأمهات الحوامل بتناول حصص يومية من الفواكه والخضروات حيث تحتوي على جرعة عالية من المعادن والفيتامينات المهمة لدعم صحة الجنين وزيادة وزنه ، فضلاً عن دورها الأساسي في تحسين وظيفة المشيمة لإمداد الجنين باحتياجاته الغذائية.
الأطعمة الغنية بالحديد
تعتبر من المنتجات الغذائية الضرورية لتعزيز قدرة الجسم على إنتاج كرات الدم الحمراء مما يعزز من تدفق الدم والأكسجين إلى الجنين ، وهو ما يساهم في التطور السليم للجنين جسدياً وعقلياً ، ومن أمثل تلك الأطعمة السبانخ ، واللحوم ، والمكسرات ، والفواكه المجففة.
الإكثار من شوربة العدس
حسب الأبحاث أن العدس من الخيارات الجيدة للأمهات الحوامل لتعزيز زيادة وزن الجنين بسرعة ، حيث تنتمي إلى البروتين النباتي الضروري لدعم نمو الطفل النامي ، فهو غني بفيتامين أ والألياف .
تناول سمك السلمون
سمك السلمون هو أفضل أصناف المأكولات البحرية حيث أنه غني بأوميجا 3 الضروري في احتياجات الجنين من أجل دعم صحة الدماغ والجهاز العصبي وزيادة الوزن ، لذا ينصح به الأمهات الحوامل.