الجنين أصغر من عمره باسبوعين في الشهر الثاني ، يرجع الأطباء تلك المشكلة إلى بعض العوامل والأسباب التي تتعلق بصحة الأم الحامل وصحة الجنين وصحة الرحم وصحة المشيمة ، الأمر الذي يتطلب إجراء التصوير بالموجات الفوق الصوتية وبعض التحاليل لتقييم المشكلة للعلاج ، وسوف إليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي.
الشهر الثاني من الحمل يقع ما بين الأسبوع الرابع حتى الأسبوع الثامن حيث أن في ذلك الوقت يمر الجنين بمجموعة من التطورات التنموية ، وهذا يعكس زيادة حجم الجنين في الوزن والطول ، وسوف نوضح مخاطر صغر حجم الجنين بأسبوعين:
يشير الأطباء أن الجنين أصغر من عمره بأسبوعين تعتبر من العلامات الغير صحية في الحمل ، حيث تشير إلى إعاقة تطور أعضاء وأجهزة جسم الجنين بالشكل السليم ، وذلك لأنه يكون أقل في الوزن مقارنة بوزن الأجنة في نفس عمر الحمل .
وعلى الرغم من ذلك لا تكون في جميع الأحوال مشكلة تستدعي القلق ، حيث بعض الأجنة يكونوا بوزن أصغر في أسابيع الحمل الأولى ثم يسير معدل النمو بصورة سليمة مع تقدم عمر الحمل.
ومن ناحية أخرى ، قد يكون ضعف وزن الجنين في الشهر الثاني علامة مبكرة على انخفاض وزن الطفل عند الولادة ، أو معاناته من تقييد نمو الجنين داخل الرحم ، حيث أن خطورة ذلك تظهر خلال الاختبارات الطبية في الحمل من خلال متابعة نمو الجنين ومراقبة مستويات وزن الجنين داخل الرحم .
تعتمد خطورة المشكلة أيضاً على بعض العوامل مثل صحة الأم وصحة المشيمة ، وذلك الأمر يكون من السهل تقييمه عبر نتائج التصوير بالموجات الفوق الصوتية.
حسب الدراسات العلمية ترتفع مخاطر الإجهاض في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل ، حيث نوضح هل انخفاض حجم الجنين في الشهر الثاني يزيد من مخاطر الإجهاض.
يشير أطباء النساء أن يوجد علاقة قوية بين انخفاض حجم الجنين في الشهر الثاني وبين ارتفاع احتمالية الإجهاض ، وذلك لأنه يعاني في تلك الحالة من قصور في النمو التي تزيد من احتمالية السقوط.
ومع ذلك لا يشترط أن ينتهي الحمل مع ضعف وزن الجنين ، حيث هناك بعض الأجنة يعانون من تلك المشكلة ومع تقدم عمر الحمل أصبح وزنهم يسير في المعدل الطبيعي.
تقييم خطر الإجهاض لا يعتمد فقط على وزن الجنين وأنما على عوامل أخرى مثل متابعة مراحل نمو الجنين عبر التصوير بالموجات الفوق الصوتية كمراقبة معدل نبض القلب.
وينصح بمراجعة أخصائي طب النساء في حالة الشعور بأي أعراض غير مألوفة كالنزيف المهبلي أو التقلصات القوية أو المغص ، لأن ذلك من علامات الإجهاض.
هناك علاقة مباشرة بين انخفاض حجم الجنين وبين إصابة الجنين بالعيب الخلقي ، وسوف نوضح ذلك حسب نتائج الأبحاث والدراسات الطبية.
وجدت الدراسات علاقة قوية ومباشرة بين إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية وبين انخفاض حجم الجنين ، حيث أن الأجنة المصابة بالتشوهات تعاني من ضعف الوزن وقلة الحجم أثناء الحمل مقارنة بالأطفال الآخرون في نفس الفئة العمرية في الأسبوع الحملي.
ويمكن للأمهات التحقق من ذلك عبر الاختبارات الطبية المخصصة لذلك التي تفحص كروموسومات الجنين لإعطاء نتائج إيجابية أو سلبية حول ذلك مثل فحص بزل السلي أو فحص خلايا المشيمة.
ويجب الإشارة أن التشوهات الخلقية ليس فقط السبب في انخفاض وزن الجنين ، حيث يرجع ذلك لعوامل أخرى تتعلق بالأم الحامل أو بالجنين أو بالحمل نفسه كمشاكل الرحم والمشيمة ، وهذا الأمر يتم التعرف عليه عبر نتائج الاختبارات الطبية التي تساعد على التشخيص من أجل العلاج والحمل الصحي.
خلال الشهر الثاني من الحمل يطرأ على الجنين بعض التطورات التنموية ، حيث أن ذلك له علاقة قوية بمعدل حجم الجنين لتقييم المخاطر المحتملة إذا كان أقل من المعدل الطبيعي ، وسوف نوضح ذلك.
في الشهر الثاني يكون الجنين قادر على الحركة داخل الرحم وبالرغم من ذلك لا تحس الأم الحامل بحركة الجنين ولكن ترصد عبر التصوير بالموجات الفوق الصوتية.
يبدأ قلب الجنين يدق لأول مرة في الأسبوع السادس حيث أن ذلك يعتبر من علامات التطور السليم للطفل النامي وتمتعه بسلامة جيدة.
تشهد الدورة الدموية تطوراً كبيراً في ذلك الوقت كما يزيد تطور أعضاء الجنين كالأذنين ،والعينين ،والأنف ،واليدين ،والساقين ،والكلى.
وكل ذلك له علاقة قوية بمخاطر ضعف وزن الجنين وتأثير ذلك على صحة الجنين ، حيث أن في حالة رؤية تلك التطورات التنموية في التصوير بالموجات الفوق الصوتية مع انخفاض الوزن فأن ذلك علامة على أن الجنين يتطور بالشكل السليم وذلك بالرغم من ضعف الوزن ، وفي تلك الحالة يوصى بالتغذية السليمة والمكملات الغذائية التي تساعد على تسمين الجنين وزيادة حجمه .
أما في حالة أن يظهر الفحص قصور في نمو الجنين مع صغر حجم الجنين ، مع استمرارية تلك المشكلة في أسابيع الحمل الأخرى فإن ذلك علامة معاناة الطفل من تقييد النمو داخل الرحم ، التي تحمل مجموعة من المخاطر أثناء الحمل والولادة مثل الإجهاض ، أو ولادة طفل ميت ، أو انخفاض الأكسجين عند الولادة ، أو صعوبة التنفس.
تختلف طريقة التعامل مع ضعف حجم الجنين في الشهر الثاني حسب التشخيص ونتائج الاختبارات الطبية ، عليه نوضح توصيات أطباء النساء لزيادة وزن الجنين وطرق العلاج والتعامل مع تلك المشكلة:
تغييرات النظام الغذائي
ينصح الأطباء من أجل زيادة وزن الجنين بتناول الأم الحامل لنظام غذائي صحي غني بالمعادن والفيتامينات من أجل أن يجد الطفل الكمية الكافية له من المغذيات لدعم مراحل التطور السليم له ، بحيث ينصح بتناول حصص متوازنة يومياً من الفواكه والخضروات ومشتقات الحليب والبقوليات والحبوب الكاملة والبروتين.
تزويد عدد السعرات الحرارية
ينصح المرأة الحامل بتزويد عدد السعرات الحرارية أثناء الحمل مقارنة بقبل الحمل ، وذلك حتى تكون قادرة على تغذية الجنين حيث يوصى بزيادة 300-350 سعر حراري يومياً ، مع مراعاة أن تكون الأطعمة المتناولة صحية بحيث ينبغي التقليل من الدهون والسكريات واللحوم المصطنعة والوجبات السريعة لافتقار للعناصر الغذائية الضرورية التي يحتاج إليها الجنين داخل الرحم.
تناول المكملات الغذائية
تساعد المكملات الغذائية على تعويض نقص المعادن والفيتامينات في النظام الغذائي للأم بل أنها تمد الجنين بأهم المغذيات التي يحتاج إليها للتطور السليم والوقاية من التشوه ، كما يكون لها دور في زيادة وزن الجنين ، ويجب أن تكون تحت إشراف الطبيب المختص لوصف الفيتامينات الأكثر أهمية للجنين.
توخي الحذر في الأدوية
يحذر الأم الحامل من تناول أي أدوية طبية أثناء الحمل بدون موافقة من الطبيب المختص حيث يوجد بعض العلاجات تحتوي على مواد فعالة ضار تعبر إلى الجنين عبر المشيمة مما تسبب له بعض المشاكل مثل قصور النمو ، أو التشوه الخلقي كما يمكن أن تزيد من مخاطر الإجهاض.
إدارة الحالة الصحية
ينصح الأمهات الحوامل المصابات بمشكلة صحية ما الحرص على إدارة تلك المشكلة في الحمل حيث وجدت الدراسات علاقة قوة ومباشرة بين الحالة الصحية للأم وبين حجم الجنين ، حيث توصلت النتائج إلى انخفاض وزن الجنين بفعل إصابة الأم الحامل ببعض المشاكل الصحية وبالأخص مع عدم إدارة تلك المشكلة في الحمل مثل ارتفاع الضغط ، أو فقر الدم ، أو قصور الغدد الصماء ، أو أمراض القلب.
اختبار صحة المشيمة
ينصح الأمهات الحوامل بإجراء التصوير بالموجات الفوق الصوتية لمتابعة صحة المشيمة وذلك لأنها العضو المسئول عن تغذية الجنين وإمداده بالأكسجين الكافي له مما يساعد على التطور السليم له وبقائه على قيد الحياة ، حيث أن المشاكل الخاصة بالمشيمة مثل المشيمة المنزاحة له تأثير سلبي على نمو الجنين وحجم الجنين ، كما أنها تحتاج للتعامل السريع وترتبط بارتفاع لجوء الطبيب إلى الولادة المبكرة القيصرية.
