في إحصائية حول فيروس المضخم للخلايا cmv في الحمل أظهرت 1-4% من الأمهات الحوامل تصاب بذلك الفيروس في أي وقت أثناء الحمل ، حيث ينتمي إلى أنواع عدوى الهربس وينتقل عبر الدم أو البول أو الممارسة الجنسية ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية عن ذلك الفيروس.
أن الفيروس المضخم للخلايا cmv يصنف على أنه من الفيروسات الخطيرة في الحمل بفعل أضراره على الأم والجنين ، ولهذا ينبغي أن يعالج سريعاً لتفادي أن يؤثر بالسلب على صحة وتطور الجنين وذلك لأن من المحتمل أن تنتقل العدوى إلى الجنين عبر المشيمة مما يتعارض مع النمو السليم له.
يوضح الأطباء أن انخفاض وزن الطفل عند الولادة أحد المضاعفات الناجمة عن تأثير ذلك الفيروس علي الجنين ، كذلك يزيد احتمالية أن يؤثر الفيروس بالسلب على التطور السليم للكبد والرئتين ، وعليه يكون الجنين بحاجة بعض الوقت إلى الإقامة في غرفة الحضانة في المستشفى.
لقدر ربط ذلك الفيروس ببعض الأضرار المحتملة للجنين أثناء التكوين في الرحم كما أن من المحتمل أن يصبح الطفل متعافي بعد الولادة ولكن تحدث الإصابة في مرحلة لاحقة من حياته ، ومن تلك الأضرار فقدان السمع والبصر ، أو اليرقان ، أو الطفح الجلدي ، أو الإعاقة الذهنية.
حسب الدراسات الطبية أن 40% من الأجنة ينتقل إليهم الفيروس من الأم أثناء التكوين في الرحم بينما 60% من الأجنة لا ينتقل الفيروس بالرغم من إصابة الأم به .
وجدت الدراسات حول مخاطر ذلك الفيروس على الجنين أن 80-90% من الأجنة المصابون لا تظهر عليهم أي مضاعفات بعد الولادة أو مضاعفات طويلة المدى ، بينما 10-20% من الأجنة المصابة تتعرض لأضرار مثل التشوهات الخلقية وتأخر النمو واليرقان .
لذلك ينبغي على الأمهات الحوامل الكشف المبكر عن ذلك الفيروس مع أهمية الخضوع للعلاج السريع لتقليل خطر أن ينتقل إلى الطفل ، وذلك لأن كلما شفيت المرأة الحامل من ذلك الفيروس سريعاً كلما كانت فرصة أن ينتقل إلى الجنين أقل والعكس صحيح.
تشخيص فيروس cmv في الجنين
في حالة إصابة الأم الحامل بفيروس المضخم للخلايا ينصح بإجراء اختبارات لتقييم إذا كان الفيروس قد انتقل إلى الجنين أو لا ، حيث هناك بعض الاختبارات المناسبة لذلك التي تختلف بناءً على عمر الحمل.
يوضح الأطباء أن يتم العثور على جزئيات من ذلك الفيروس في بول الجنين ما بين الأسبوع 14 حتى الأسبوع 20 من الحمل ، وهذا يساعد على الكشف المبكر لبدء الخطة العلاجية لتفادي أضرار أثناء تكوين الجنين في الرحم.
يساعد فحص ماء السلي على تشخيص ذلك الفيروس حيث يتم من خلال إدخال إبرة موجهة إلى بطن الأم للحصول على خزعة صغيرة من السائل الأمينوسي.
في حالة أن تظهر النتائج أنتقال الفيروس إلى الجنين ينبغي المتابعة المنتظمة مع أخصائي طب النساء لمراقبة صحة الجنين وتأثير الفيروس على مراحل تطوره داخل الرحم.
أشارت الدراسات الطبية إلى ارتفاع معدلات فقدان السمع عند حديثي الولادة بفعل إصابة الطفل أثناء التكوين في الرحم بالفيروس المضخم للخلايا ، وعليه ينبغي على الطفل المصاب بذلك الفيروس أن يخضع لاختبارات سمع دورية للاطمئنان على تطور حاسة السمع بالشكل السليم.
فيروس cmv في الحمل والإجهاض
لم تتوصل الأبحاث لأي علاقة بين الفيروس المضخم للخلايا في الحمل وبين الإجهاض كما أنه لا يزيد من معدلات الإجهاض المتكرر ، ولكن في حالة التعرض للإجهاض ينبغي إجراء الاختبارات الطبية لمعرفة سبب ذلك لأن ليس من المحتمل أن يكون ذلك الفيروس هو السبب.
فيروس cmv والولادة المبكرة
أشارت الأبحاث أن الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا في الحمل يرفع من معدلات الولادة المبكرة قبل الأسبوع 37 ، الأمر الذي يؤثر على صحة الجنين بحيث يولد بوزن أقل من الطبيعي وأعضاء غير كاملة النضج ، وهذا يجعله في احتياج إلى الرعاية الطبية بعد الولادة.
خطورة فيروس cmv للأم الحامل
ينبغي على المرأة الحامل الخضوع للعلاج السريع في حالة أن تصاب بذلك الفيروس ، حيث يسبب ذلك الفيروس ببعض المضاعفات للأم الحامل مثل التهاب الكبد ، أو التهاب الرئة ، أو التهاب القولون ، أو التهاب الدماغ ، أو التهاب القلب.
يعتبر الفيروس المضخم للخلايا أحد الفيروسيات النادرة في الحمل حيث 1 -4 امرأة حامل تصاب بذلك الفيروس من كل 100 امرأة حامل ، إذ يتم الكشف عنه عبر الاختبارات الطبية ، وينبغي أن يعالج سريعاً لأن تركه بدون علاج له مضاعفات خطيرة للأم والجنين .
يوصف فيروس cmv بأنها صامت وذلك لأن في الأغلب يحدث بدون أعراض ، حيث أن في حالة أن تظهر الأعراض فأنها تتمثل في الحمى والتهاب الحلق وتضخم الغدد الليمفاوية والشعور بالتعب ، وتلك هي الأعراض الأكثر شيوعاً في الفيروس ، ونادراً ما يصاحب الفيروس طفح جلدي وإسهال وسعال.
أن الشعور بتلك الأعراض ليس يعني الإصابة بالفيروس المضخم الخلايا بفعل تشابه الأعراض مع حالات طبية أخرى ، ولكن يساعد الفحص الطبي على تأكيد أو نفي الإصابة.
هناك العديد من الأسباب والعوامل المؤدية إلى ذلك الفيروس في الحمل حيث أنه ينقل عبر الدم أو البول أو اللعاب أو السائل المنوي في الجماع.
لقد أشارت الأبحاث أن السبب الرئيسي في ظهور ذلك الفيروس أثناء الحمل أنه ينتقل عبر البول أو اللعاب ، ولذلك ينصح الأمهات الحوامل باتخاذ الإجراءات الوقائية من ذلك الفيروس في الحمل من خلال نظافة اليدين ، وغسل الأطعمة ، وعدم مشاركة أدوات المائدة ، واستعمال الواقي الذكري عند ممارسة الجماع.
علاج الفيروس المضخم للخلايا cmv
حتى الآن لم يوجد أي علاجات طبية لذلك الفيروس للأمهات الحوامل ، بحيث يتم استعمال المضادات الحيوية التي تلعب دوراً هاماً في مقاومة العدوي والمساعدة على العلاج ، وذلك لأن العلاجات لذلك الفيروس في مرحلة الدراسة لتقييم مدى تأثيرها على نمو الجنين.
وفي نفس الوقت ينبغي على الأم الحامل المصابة بذلك الفيروس متابعة الاستجابة للعلاج عبر الاختبارات الطبية ، مع مراقبة دقيقة لصحة الجنين للتعامل السليم في حالة أن يؤثر سلبياً على نمو الطفل النامي.
نصائح مع فيروس cmv في الحمل
يراعي المرأة الحامل المصابة بالفيروس المضخم للخلايا تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب المعالج لتسريع الشفاء من ذلك الفيروس ، الأمر الذي يساعد على الحمل الصحي السليم.
يوصى بأهمية المراقبة المنتظمة للجنين عبر التصوير بالموجات الفوق الصوتية وغيره من الاختبارات الطبية لمعرفة تأثير الفيروس على صحة الجنين ، بحيث في حالة أن تظهر النتائج انتقال الفيروس إلى الجنين أثناء التكوين في الرحم فأن ذلك يحتاج إلى مناقشة أخصائي طب النساء عن طرق التعامل مع تلك المشكلة أثناء الحمل .
ينبغي حين الولادة اختيار مستشفي مجهزة لرعاية الأطفال حديثي الولادة تحسباً أن يحتاج الطفل للإقامة في غرفة الحضانة بعض الوقت بفعل مضاعفات ذلك الفيروس.