تقييد نمو الجنين هو المصطلح الطبي لتأخر نمو الجنين بحيث يكون أصغر من الحجم المناسب للأسبوع الحملي ولا ينمو بالمعدل الطبيعي ، إذ يوصى الأمهات الحوامل مع تلك المشكلة بأهمية الخضوع للتصوير بالموجات الفوق الصوتية بانتظام مع التغذية السليمة وتناول المكملات الغذائية ، وإليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
ينصح الأمهات الحوامل بحساب عمر الحمل بشكل صحيح بحيث يعتمد على موعد أخر دورة شهرية قبل الحمل الأمر الذي يساعد على معرفة الموعد المتوقع فيه الولادة ، كذلك حساب عمر الجنين ، وسوف نوضح على ماذا يدل الجنين أصغر من عمره بشهر :
يؤكد أطباء النساء أن صغر حجم الجنين عن عمره علامة غير صحية في الحمل حيث يشير ذلك إلى مشكلة تعرف باسم (تقييد نمو الجنين داخل الرحم) التي فيها لا ينمو الجنين بالشكل السليم داخل الرحم ، ومن ثم يكون أصغر في الحجم عن المعدل الطبيعي حسب الأسبوع الحملي ، وذلك بالمقارنة بالأجنة الآخرين في نفس عمر الحمل.
عادة يتم تشخيص تلك المشكلة بدءاً من دخول الحمل الشهر بالخامس وبالتحديد في الأسبوع 20 ، حيث منذ ذلك الحين يقوم أخصائي طب النساء كضمن الاختبارات الروتينية بمتابعة حجم الجنين لمعرفة طبيعة مسار نمو الجنين داخل الرحم ، وذلك بالاعتماد على التصوير بالموجات الفوق الصوتية لمراقبة قياس الجنين اعتماداً على المسافة الواقعة بين عظم الرحم وعظم العانة ، وذلك يطلق عليه قياس (ارتفاع قاع الرحم) ويحدث في كل زيارة لمتابعة الحمل والجنين.
في حالة أن تظهر النتائج أن الجنين أصغر من عمره بشهر فأن ذلك يعني أنه أقل حجماً بمقدار أربعة أسابيع مقارنة بالأجنة الآخرين ، وهذه مشكلة كبرى في الحمل تضر بالجنين خلال فترة الحمل وبعد الولادة ، لذا تتطلب التعامل السريع مع ذلك لتفادي توقف معدل النمو مما يؤدي لخطر السقوط.
أن الفحص الطبي بالتصوير بالموجات الفوق الصوتية هي العلامة الأكيدة على متابعة معدل نمو الجنين بشكل دقيق كما يمنح نتائج حول وزن الجنين ، وأيضاً يمكن معرفة الأم الحامل مشكلة صغر الجنين من خلال ما يلي:
أن زيادة محيط البطن للأم الحامل من العلامات التي تعكس تطور الجنين داخل الرحم ومعدل زيادة وزنه ، لذا من الضروري مراقبة مستويات زيادة منطقة البطن أثناء الحمل ومقدار الوزن المكتسب عبر الخضوع أسبوعياً للميزان ، في حالة ملاحظة أن البطن صغيرة أو لا تكبر بالشكل المطلوب ، أو في حالة ملاحظة عدم اكتساب الوزن كما يجب أن يكون ، فأن من الضروري في تلك الحالة مراجعة أخصائي طب النساء لتقييم صحة الجنين وتشخيص إذا كان يعاني من مشكلة تقييم النمو داخل الرحم.
ويجب الإشارة أن لا يمكن اعتبار ذلك علامة أكيدة على ضعف حجم الجنين ، وذلك لأن بعض الأمهات الحوامل لا تشعر بأي أعراض مع مشكلة تقييد نمو الجنين لأن مقدار الوزن المتكسب يرجع لعوامل أخري غير الجنين مثل كبر حجم الرحم ، والمشيمة ، وزيادة حجم الثديين ، وكمية السائل الأمينوسي.
ولهذا السبب يجب مراقبة معدل نمو الجنين ومتابعة حجم الجنين بصورة منتظمة ودورية مع أخصائي طب النساء عبر التصوير بالموجات الفوق الصوتية مما يساعد على تشخيص أي مشكلة في تطور الطفل النامي بشكل سليم ودقيق.
يعد صغر حجم الجنين مشكلة خطيرة تؤثر بالسلب على التطور السليم للطفل النامي خلال فترة الحمل ، وهو ما يترتب عليها مشاكل صحية عند الجنين سواء أثناء الحمل أو بعد الولادة.
يرتبط صغر حجم الجنين ببعض المضاعفات المحتملة التي يترتب عليها زيادة احتمالية الولادة المبكرة والولادة القيصرية ، مع بعض الأضرار الأخرى وهي :
انخفاض الوزن عند الولادة.
مشاكل التنفس بعد الولادة.
انخفاض مستوى السكر في الدم .
زيادة خلايا الدم الحمراء.
انخفاض الأكسجين عند الولادة.
ضعف الجهاز المناعي.
أشارت بعض الدراسات الطبية إلى علاقة مباشرة بين ضعف حجم الجنين وبين إعاقة نمو أعضاء وأجهزة جسم الجنين ، والذي يعرف بتأخر في نمو الجنين ، حيث يعود السبب إلى عدم حصول الجنين على الكمية الكافية له من الأكسجين والمغذيات.
ولهذا الأمر ينصح من أجل الحمل السليم التشخيص المبكر عن الأسباب الكامنة وراء ضعف الحجم عند الجنين من أجل التعامل معها.
يوضح الأطباء أن صغر حجم الجنين عن المعدل المتوقع حسب الأسبوع الحملي أحد العلامات الدالة على تأخر نمو الجنين داخل الرحم ، وبالرغم من ذلك ليس شرطاً حيث أشارت الدراسات الطبية أن ليس كل الأجنة أصغر في الحجم متأخرين في النمو.
لقد أشارت إحصائية أن ثلث المواليد الأصغر حجماً عن وزن الولادة لديهم مشاكل تتعلق بتأخر النمو أما الآخرون لا يعانوا من تأخر النمو ، بحيث يكون معدل النمو في الإطار الطبيعي بعد الولادة.
لمعرفة إذا كان الجنين صغير في الحجم فقط أو أن ذلك دليل على تأخر النمو داخل الرحم فأن ذلك يظهر من خلال الإجراءات الطبية التي تخضع لها الأمهات الحوامل مثل التصوير بالموجات الفوق الصوتية الذي يظهر الجنين ومراحل تطوره داخل الرحم.
كما أن قياس حجم الرأس والفخذ والبطن للجنين تعطي مؤشرات عن مراحل تطوره داخل الرحم إذا كان ينمو بالشكل السليم أو يعاني من تأخر في النمو ، وأيضاً يساعد قياس كمية بزل السلي على معرفة معدل نمو الجنين حيث يميل إلى الانخفاض في حالة تقييد نمو الجنين داخل الرحم.
ليس دائماً تحدث الولادة المبكرة إذا كان الجنين أصغر في الحجم ، حيث أن تحديد موعد الولادة يعتمد على بعض العوامل مثل صحة الأم وصحة الجنين وصحة المشيمة وصحة الرحم .
يشير الأطباء أن في بعض الأحيان يستمر الجنين الصغير في الحجم بالنمو داخل الرحم حتى إتمام الولادة في الشهر التاسع ، بينما المشاكل الطبية المؤدية إلى نقص النمو أو تجعل الجنين لا يشهد أي تطورات تنموية فأن أخصائي طب النساء يطلب الولادة المبكرة سواء بتحريض المخاض باستعمال الطلق الصناعي أو بواسطة الولادة القيصرية.
الجنين أصغر من عمره والولادة القيصرية
ليس هناك علاقة بين صغر حجم الجنين وبين الولادة القيصرية حيث أن قرار نوع الولادة يتخذه أخصائي طب النساء حسب وضع الحمل وصحة الأم وصحة الجنين ووضعية الجنين .
ولكن في بعض الأحيان تعتبر الولادة القيصرية ضرورة حين لا تكون نبضات قلب الجنين منتظمة أو يكون الجنين ضعيف بشكل لا يجعله قادر على الدفع الناجم عن إخراجه من قناة المهبل أو غيرها من دواعي عدم إتمام الولادة الطبيعي واختيار القيصري.
يحتاج الجنين الصغير بعد الولادة إلى عناية خاصة من الأم بواسطة إرضاعه بانتظام من حليب الثدي مع التغذية السليمة بالأطعمة الصلبة من عمر 6 أشهر وخلال السنوات الأولى من حياته مع أهمية متابعة صحة الطفل مع أخصائي طب الأطفال.
في حالة تأخر الطفل في النمو بحيث لا يكون في الوزن والطول المناسب حسب عمره فانه يحتاج إلى حقن هرمون النمو التي تلعب دوراً هاماً في مساعدته على التطور السليم.
الجنين ناقص الوزن يحتاج للحضانة
يؤكد الأطباء أن الجنين ناقص الوزن يحتاج إلى الجلوس بعض الوقت في غرفة الحضانة بالمستشفى وذلك حتى الاطمئنان عليه والتأكد من قدرته على التنفس بالشكل السليم ، ولكن يحتاج في نفس الوقت إلى متابعة طبية بانتظام لمراقبة مستوياته اكتسابه الوزن بعد الولادة ومقدار تطوره ، لضمان أن ينمو بالشكل السليم .