الجنين في الشهر السادس لا يتحرك ، تعتبر من المؤشرات لتوقف نشاط الجنين داخل الرحم وهو ما يثير القلق على صحة الطفل النامي وهل يعد ذلك دليل على موت الجنين أو مشكلة ما في الحمل ، ولهذا نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية عن حركة الجنين ، فتابعونا.
تعتبر حركة الجنين من مؤشرات صحة الطفل النامي والتطور السليم له ، ولهذا تنظر الأم الشعور بركلات وضربات الجنين التي يوجهها إلى منطقة البطن ، وسوف نوضح هل يعد طبيعي عدم حركة الجنين حتى الشهر السادس من الحمل وذلك حسب رأي الأطباء.
عادة تبدأ الأمهات الحوامل في الشعور بركلات الجنين لأول مرة في الشهر الرابع أو الشهر الخامس كحد أقصى ، وبالتحديد ما بين الأسبوع 14 إلى الأسبوع 23 من الحمل ، وهذا يشير إلى صحة الجنين وسير مرحلة الحمل بشكل سليم.
بالنسبة لعدم الشعور بحركة الجنين حتى بداية الشهر السادس من الحمل يعد ذلك علامة خطيرة في الحمل وتحتاج لمراجعة أخصائي طب النساء للتعرف على السبب وراء تلك المشكلة من خلال فحص الموجات الفوق الصوتية ، وهذا يساعد على الاطمئنان على صحة الجنين من خلال تتبع نبض قلب الجنين وشكل تكوينه داخل الرحم وحالة الرحم والمشيمة والحبل السري.
وهو ما يساهم في استبعاد المشاكل الصحية وراء تلك المشكلة ، أو البدء في وضع الخطة العلاجية في حالة أن تكون تأخر الحركة بسبب مشكلة في الحمل أو صحة الجنين ، وذلك حسب نتائج الاختبارات الطبية ومعرفة التشخيص من أجل اتخاذ الإجراء الطبي المناسب.
من الأهمية عدم تجاهل أي مشاكل تتعلق بحركة الجنين لعدم تفاقم المشكلة مما يؤدي لموت الجنين داخل الرحم ، وسوف نوضح الأسباب وراء تأخر حركة الجنين إلى الشهر السادس.
ضيق المساحة حول الجنين
تعتبر من العوامل المؤثرة في نشاط الجنين والذي يتم احتسابه بالمقارنة بين حجم الجنين وحجم الرحم المتنامي ، ولهذا تقل حركة الجنين في حالة الحمل بتوائم مقارنة بالحمل بطفل واحد بسبب ضيق مساحة الرحم ، إضافة إلى قلة حركة الجنين في الأسابيع الأخيرة من الحمل بفعل كبر وزنه المرتبط بعدم إتاحة له المساحة الكافية للحركة في الرحم.
الحالة الصحية للأم الحامل
قد يكون ضعف حركة الجنين في الشهر السادس ناتج عن مشكلة صحية عند الأم الحامل مثل ارتفاع الضغط أو اضطراب الغدة الدرقية ، وينصح الأم الحامل بإدارة لأي مشكلة صحية تعاني منها من خلال الأدوية الطبية تحت إشراف الطبيب المعالج مما يعزز الحمل السليم وصحة الجنين.
سوء التغذية للأم الحامل
تعتبر من المشاكل التي تؤثر بالسلب على تطور الطفل النامي وأنماط حركته بحيث لا يجد الاحتياجات الغذائية الكافية له للتطور السليم ، وذلك يرتبط بافتقار النظام الغذائي للأم للأطعمة الصحية أو الإصابة بحالة طبية مثل الأنيميا أو فقر الدم.
أسلوب الحياة أثناء الحمل
هناك بعض السلوكيات الخاطئة التي في حالة أن تلجأ إليها الأم الحامل خلال فترة الحمل يحدث تضرر في صحة الجنين تظهر من خلال ضعف الحركة أو توقفها مثل التدخين والمخدرات والكحوليات وقلة الأكل ، فضلاً عن التعرض للإشعاعات أو الكيميائيات.
ضعف تدفق الأكسجين
تصنف على أنها أخطر المشاكل التي تعرض الجنين إلى خطر الاختناق ثم الموت ، حيث يرتبط بالمشاكل التي تحدث في الحبل السري أو المشيمة.
اختلال بزل السلي
يتولى ذلك السائل مهمة تسهيل حركة الجنين داخل الرحم حيث أن في حالة انخفاض أو زيادة كمية السائل الأمينوسي المحاط بالجنين عن المعدل الطبيعي تضعف حركة الجنين ، حيث تعتبر من المشاكل الخطيرة من الحمل ويجب المتابعة مع الطبيب لوضع الخطة العلاجية التي تساعد على سلامة الجنين.
العلاجات الدوائية
أن انخفاض حركة الجنين يمكن أن يرجع كآثر جانبي لبعض العلاجات الدوائية والتي يرتبط بخمول في نشاط الجنين مثل الأدوية المهدئة ، لذا ينصح بعدم استعمال أي دواء في الحمل بدون موافقة الطبيب المختص والتأكد من آمنه أثناء الحمل.
من بداية الشهر السادس في الحمل ينصح الأمهات الحوامل بالبدء في مراقبة حركة الجنين ، بحيث يتم إخبار الطبيب في حالة الاشتباه في مشكلة ما حول معدل الحركة أو قوة الركلات ، وسوف نوضح ذلك.
يشير أطباء النساء أن الشهر السادس من الحمل يعد بداية قوة ركلات الجنين وهو ما يساعد على إحساس الأم بها بسهولة ، وذلك بعدما كانت ضعيفة وخفيفة في الشهر الرابع والشهر الخامس.
حيث أن تطورات الجنين التي تظهر من خلال زيادة الوزن وتقوية العظام وزيادة كثافة العضلات هي السبب وراء قوة ركلات الجنين في الشهر السادس.
وبالنسبة للمعدل الطبيعي للركلات عند الجنين يقدر بعدد لا يقل عن عشر ركلات لكل ساعة ، ويفضل حين مراقبة حركة الجنين أن يتم اختيار الأوقات الأكثر نشاط فيها مثل خلال أول ساعتين بعد انتهاء الوجبة الغذائية أو وجبة خفيفة ، ويتم التوجه السريع للطبيب المشرف على الحمل في حالة ضعف عدد الركلات عن ذلك المعدل.
في بادي الأمر ، يوضح الأطباء أن الإجهاض هو فقدان الحمل في أي وقت قبل الأسبوع 20 من الحمل ، بينما وفاة الجنين في مراحل الحمل اللاحقة يطلق عليه موت الجنين أو الإملاص ، وسوف نوضح العلاقة بين توقف حركة الجنين وبين موته داخل الرحم.
تظهر حركة الجنين لأول مرة في المتوسط في الأسبوع 16 من الحمل حيث يمكن أن يكون تأخر الحركة أو توقف الحركة فجأة بعد الإحساس علامة على موت الجنين داخل الرحم .
ونظراً لتعدد الأسباب وراء تأخر حركة الجنين يتم إجراء الاختبارات الطبية التي تساعد على التشخيص السليم للمشكلة من أجل التعامل معها.
وفي حالة تأكيد موت الجنين يتم التعامل مع الأمر حسب صحة الأم الحامل ، وذلك من خلال الانتظار إلى بدء المخاض لخروج الطفل بشكل طبيعي ، وتلك الطريقة تتشابه مع الولادة الطبيعية ، ويمكن أيضاً التحريض للمخاض عن خلال الطرق الطبية.
في بعض الأحيان يمكن استخراج الجنين من خلال الجراحة بواسطة الولادة القيصرية أو بواسطة عملية توسيع وكحت الرحم ، وذلك لنزول الجنين الميت من الرحم.
أشارت الدراسات العلمية إلى بعض الأوقات التي تشكل أكثر نشاط عند الأجنة ، والتي يمكن للأمهات الحوامل مراقبة خلالها ركلات الجنين للاطمئنان عليه ، وهي كالآتي:
تناول السكريات : يزيد نشاط الجنين بعد تناول وجبة خفيفة تحتوي على نسبة من السكر حيث أنها تزيد من مستويات الطاقة والنشاط عند الجنين ، وهو ما يدفعه للركلات.
فترة النوم : تزيد قدرة الأم الحامل على الشعور بركلات الجنين خلال وقت النوم لكونها مسترخية ، بعكس فترة الاستيقاظ المرتبطة بالحركة والقيام ببعض الأعمال التي تلهي عن الشعور بحركة الجنين.
التوتر : أظهرت الأبحاث إلى زيادة مستويات الطاقة والنشاط عند الأجنة في حالة التقلب المزاجي للأم وشعورها بالتوتر وذلك بفعل ارتفاع هرمون الأدرينالين التي يؤثر على الطفل النامي.