الحمل بعد الكحت

سلفانا نعوم 26 مارس، 2023
الحمل بعد الكحت

الحمل بعد الكحت ، يعتبر أحد أبرز الاهتمامات لدى المرأة التي خضعت لتلك العملية سواء بسبب الإجهاض أو علاج بعض مشاكل الرحم المسببة للعقم ، حيث نوضح عبر أنا مامي فرص الحمل بعد إجراء تلك العملية وما أفضل وقت لإنجاب طفل وهل يمكن أن تؤثر على الخصوبة ، إليكم التفاصيل ، فتابعونا.

الحمل بعد الكحت

  • يشير الأطباء أن فرصة الحمل بعد عملية الكحت تصبح مرتفعة للغاية فهي عملية لا تؤثر على الصحة الإنجابية بالمستقبل ، بل على العكس تماماً فهي تستخدم كطريقة علاجية لبعض المشاكل المسببة للعقم مثل استئصال الأورام الليفية الرحمية أو الالتصاقات الرحمية أو إزالة التجمع الدموي بالرحم.
  • لقد أشارت دراسة علمية أن أكثر من 80% من النساء اللواتي خضعت لتلك العملية استطاعت أن تحمل قبل مرور عام ، كما أن الحمل كان سليم في أغلب الحالات.
  • ولا ينصح بالتعجل في الحمل بعد إجراء تلك العملية مباشرة حيث يوصى الأطباء بالانتظار إلى فترة شهرية أو ثلاثة فترات شهرية ، وهو يعني انتظام التبويض بعد العملية وبناء أنسجة الرحم التي تهيئ لحدوث حمل سليم وصحي.
  • ومن الأفضل تأجيل الحمل لفترة زمنية لا تقل عن ثلاثة شهور بعد إجراء تلك العملية  ، وذلك من أجل تعافي الجسم من العملية واستعادة الدورة الشهرية كما أن تلك المدة تسمح بإعادة بناء الأنسجة الرحمية والغشاء المبطن للرحم ، الأمر الذي يعني استعداد الرحم للحمل واستيعاب طفل ، وهو ما يساعد على الحصول على حمل صحي.

الحمل بعد الكحت للإجهاض

  • يتم إجراء عملية الكحت للعديد من الأسباب ويعد الإجهاض هو السبب الأكثر شيوعاً حيث يساعد على تنظيف الرحم من خلال إزالة الأنسجة المتبقية من الحمل.
  • وينصح الأطباء بعدم الحمل مباشرة بعد إجراء تلك العملية للإجهاض وذلك لأن الجسم يكون بحاجة من الوقت للتخلص من هرمون الحمل ليعود إلى النسبة الطبيعية قبل الحمل.
  • بالإضافة إلى أن الجسم يحتاج لوقت من أجل التعافي والتئام جرح العملية واستعادة الرحم وضعه الطبيعي بعد تجربة الإجهاض ، وهذا يتطلب الانتظار فترة من الوقت تتراوح ما بين ثلاثة شهور إلى ستة شهور.
  • وينصح قبل محاولة الحمل بعد تلك العملية مناقشة طبيب النساء عن الوقت الأمثل للحمل بعد الإجهاض ، وهذا يتطلب إجراء بعض الاختبارات التي تساعد على تقييم وتشخيص سبب فقدان الحمل ، ومن ثم وضع الخطة العلاجية قبل الحمل ، الأمر الذي يؤدي للحمل السليم .

تابعي أيضاً : تحاميل لتنظيف الرحم بعد الإجهاض

الدورة بعد عملية الكحت

  • ينصح الأطباء بتأجيل الحمل بعد عملية الكحت لحين الحصول على فترتين أو ثلاثة فترات من الدورة الشهرية ، الأمر الذي يطرح السؤال متى تنزل الدورة بعد العملية وكيف يكون شكلها؟
  • لا يمكن التنبؤ بتوقيت معين للدورة الشهرية ولكن في المتوسط تنزل ما بين أسبوعين إلى ستة أسابيع من العملية ، وينصح في حالة أن تتأخر إلى ثمانية أسابيع مراجعة الطبيب المختص لمعرفة السبب.
  • هناك عدة عوامل تؤثر على توقيت نزول الدورة بعد العملية وأهمها طبيعة الدورة الشهرية ، حيث أن في حالة أن تكون منتظمة تنزل في غضون ستة أسابيع ، بينما يمكن أن تتأخر في حالة الدورة الشهرية غير منتظمة قبل العملية أو قبل الحمل في حالة اللجوء إليها للإجهاض.
  • فيما يتعلق بشكل الدورة الشهرية بعد الكحت فمن المرجح أن تصبح الفترة الأولى أثقل وأكثر غزارة ويعود السبب لبناء الرحم أنسجة جديدة ، حيث يصاحبها تجلطات دموية في اليوم الأول واليوم الثاني من الدورة على وجه التحديد.

تابعي أيضاً : سبب تأخر الدورة بعد الإجهاض بشهرين

الحمل بعد الكحت قبل أول دورة

  • يشير الأطباء أن يمكن للنساء أن تحمل بعد عملية الكحت وقبل أول دورة شهرية بعد إجراء العملية ، وذلك يعود إلى أن الحمل لا يرتبط بالدورة وأنما يرتبط بالتبويض وخروج البويضة من المبيض ، وهذا يحدث قبل أسبوعين من موعد الدورة.
  • وبالتالي في حالة ممارسة الجماع في ذلك الوقت قد يحدث حمل إذا نجح الحيوان المنوي في تلقيح البويضة ، ومع ذلك لا ينصح بمحاولة الحمل .
  • ويجب الانتظار إلى نزول الدورة الشهرية الأولى على الأقل ، وينصح عدم الحمل قبل مرور ثلاثة شهور من العملية ، الأمر الذي يساعد على الحمل السليم وتفادي خطر الإجهاض أو مضاعفات الحمل.
  • ويمكن مناقشة الطبيب عن استعمال وسيلة لمنع الحمل مثل موانع الحمل الفموية لاستخدامها لمدة ثلاثة شهور فقط ثم توقفها من أجل الحمل ، الأمر الذي يضمن بناء الرحم الأنسجة الجديدة واستعادة وضعه الطبيعي بعد العملية ، وهو ما يزيد من فرصة الحمل الناجح .

تابعي أيضاً  : علامات الحمل في البطن

علامات الحمل بعد الكحت

  • لا تختلف أعراض الحمل بعد عملية الكحت عن أعراض الحمل المعروفة حيث أن أول تلك الأعراض غياب الدورة الشهرية وعدم الحصول عليها في الموعد الشهري.
  • الحصول على نزيف الانغراس ( دم تعشيش البويضة) إذ يستمر من الوقت ساعات قليلة إلى 48 ساعة ويكون عبارة عن نقاط دموية خفيفة ، وهو بذلك عكس نزيف الدورة الشهرية.
  • كثرة الإفرازات المهبلية التي تبدو بلون أبيض كالحليب كما تكون لزجة مثل بياض البيض النيء ، إذ تساعد على تنظيف المهبل ومنع وصول البكتريا للرحم ثم الجنين ، مما يضمن سلامة الحمل.
  • المعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ أو الغازات أو عسر الهضم أو الإمساك وذلك بسبب بطء حركة الأمعاء نتيجة التغير الهرموني في الحمل.
  • الميل للغثيان فقط أو الغثيان ويصاحبه التقيؤ واستفراغ الطعام ، ويعتبر من أعراض الحمل الأكثر شيوعاً في الأسابيع الأولى من الحمل ، كما يصبح أكثر تفاقماً مع استنشاق الروائح القوية والنفاذة.
  • كثرة التبول والميل المتكرر لإفراغ المثانة.
  • الشعور ببعض المتاعب مثل الإرهاق والكسل والخمول والاستسلام للنوم ، إضافة للصداع مع الدوخة.
  • تغييرات مفاجئة في الشهية ما بين الزيادة أو الفقدان ، إضافة للاشتهاء لتناول أصناف معينة من الطعام مقابل النفور من غيرها.
  • لا تقتصر أعراض الحمل على المتاعب الجسدية بل تمتد إلى المتاعب النفسية والتي تتضمن تغييرات المزاج مثل التوتر والقلق والأرق والعصبية.

كيف اهتم بنفسي بعد عملية الكحت

يشير الأطباء أن مدة الشفاء من عملية الكحت تتراوح ما بين أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع ، حيث أن العناية الصحية بعد العملية من أهم الإرشادات التي تساعد على التعافي السريع وتفادي حدوث مضاعفات ، ومن هنا على النساء أتباع بعض النصائح .

  • الحرص على الابتعاد عن الأنشطة التي تتطلب المجهود البدني مثل حمل الأوزان الثقيلة أو شغل المنزل ، بما في ذلك العلاقة الجنسية وذلك حتى التئام جرح العملية .
  • الابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة حيث ينبغي الحصول على قسط كافي من الراحة  ومراعاة إدارة الحالة النفسية.
  • الانتظام في مواعيد الأدوية الموصوفة من الطبيب المختص بعد العملية مثل الأدوية المسكنة للألم والمضادة للالتهاب ، وقد يوصى أيضاً بالمضاد الحيوي لمنع العدوى أو الأسبرين لمنع التجلط والتقليل من خطورة النزيف بعد العملية.
  • أتباع حمية غذائية صحية غنية بأهم المعادن والفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم حيث أنها تساعد على تلبية احتياجات الجسم للمساعدة على التئام جرح العملية والتعافي السريع.
  • الحرص على المشي بعد العملية حيث أنها تعزز الدورة الدموية وتقي من التجلط ، إذ يكون ذلك مؤلم في بادي الأمر ، وينصح بالمشي بصورة تدريجية إلى أن تتحسن القدرة على المشي وذلك خلال أسبوع أو أسبوعين من العملية.