الكحت بعد الإجهاض ، يعرف أيضاً بالإجهاض الجراحي فهو أكثر صعوبة من الإجهاض التلقائي ويتطلب من المرأة المزيد من الراحة لمدة تتراوح ما بين أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع للتعافي من تلك العملية ، ونظراً لكونها عملية ضرورية في الكثير من حالات الإجهاض نوضح معلومات عنها وماذا يحدث الحمل بعدها وذلك عبر موقع أنا مامي ، إليكم التفاصيل ، فتابعونا.
في بعض الأحيان ، تخضع النساء اللواتي تعرضت للإجهاض إلى عملية الكحت التي تستهدف لتنظيف الرحم من الأنسجة الجنينية ، وذلك يتم من خلال استعمال أداة صغيرة تشبه الملعقة يطلق عليها المكشطة ، وسوف نوضح دواعي اللجوء لتلك العملية بعد الإجهاض حسب رأي الأطباء.
يشير الأطباء أن حين تتعرض المرأة الحامل للإجهاض ينزل منها دماء غزيرة من المهبل تستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين ، وذلك لتنظيف الرحم من الأنسجة الجنينية ، ولكن يجب بعد انقطاع دم الإجهاض الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية لرؤية الرحم بالكامل ، وفي حالة أن تظهر صور الأشعة بقايا متعلقة في الرحم من الحمل يتم فوراً اللجوء لعملية الكحت من أجل تنظيف الرحم .
وذلك يعتبر ضرورة لأن في حالة عدم تنظيف الرحم تحدث التصاق لخلايا الجنين داخل الرحم مما يؤدي لمشاكل صحية مثل الندوب ، كما تتعرض المرأة لخطر عدوى الرحم ، فضلاً عن مشاكل في الرحم تكون سبباً رئيسياً في العقم بعد الإجهاض.
من جهة أخرى ، يمكن بعد تشخيص موت الجنين في الرحم يوصى الطبيب بعدم الانتظار إلى الإجهاض التلقائي ونزول دم المهبل وأنما يتم الإجهاض الجراحي بعملية الكحت ، حيث يكون ذلك ضرورة لأن تأخر الإجهاض قد يعرض المرأة للعديد من المخاطر ، وهذا عادة يرتبط بحالات الحمل العنقودي وبعض أنواع الحمل خارج الرحم.
الكحت بعد الإجهاض ضرورة
وفقاً لإحصائيات الدراسات العلمية أن 80% من حالات الإجهاض تتم في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل ، بينما 20% في المراحل اللاحقة من الحمل ، الأمر الذي يطرح سؤال هل عملية الكحت ضرورة ، وسوف نجيب في النقاط التالية.
يشير أطباء النساء أن الكثير من حالات الإجهاض لا تحتاج المرأة إلى عملية الكحت وذلك لأن الرحم قادر على تنظيف نفسه بفعل الانقباضات التي يصدرها وتساعد على تحفيز الأنسجة الجنينية على التسرب من الرحم وصولاً للمهبل
ويمكن أن يوصى للمرأة ببعض الأدوية التي تساعد على تحفيز أنسجة الجنين على النزول كوسيلة لتسريع الإجهاض ، وهنا يجب بعد الإجهاض إجراء فحص الموجات الفوق الصوتية لرؤية الرحم في حالة العثور على بقايا من أنسجة الجنين تصبح العملية ضرورة .
ولكن هناك بعض التعارض بين الأطباء ، حيث يرى البعض منهم أن عملية الكحت ضرورية حتى في حالة عدم رؤية أنسجة للجنين خاصة مع الإجهاض في المراحل المبكرة من الحمل ، وذلك لأن الحمل يكون عبارة عن خلايا جنينية فقط من الصعب رؤيتها عبر صورة أشعة الموجات الفوق الصوتية ، وهذا يتطلب إجراء عملية الكحت لضمان تنظيف الرحم لأن في حالة وجود خلايا الجنين دون رؤيتها عبر الفحص الطبي تنتشر في جدار الرحم وتسبب التصاقات رحمية ومشاكل أخرى.
تسبب عملية الكحت بعض الآثار الجانبية المؤقتة التي تستمر بضعة أيام فقط مثل البقع الدموية الخفيفة وألم أسفل البطن ، ومن أبرز التساؤلات بعد تلك العملية متي تأتي الدورة الشهرية ، حيث أن التوقيت يختلف من سيدة لأخرى وفقاً كالآتي:
عادة تأتي الدورة بعد عملية الكحت خلال أسبوعين إلى ستة أسابيع ، ولكن يتم الوضع في الاعتبار لبعض العوامل المتحكمة في توقيت نزول الدورة الشهرية بعد تلك العملية مثل عمر الحمل وقت الإجهاض ، طبيعة الدورة الشهرية قبل الحمل (منتظمة أو غير منتظمة).
كما تتغير الدورة الشهرية بعد العملية لمدة فترة شهرية أو فترتين شهرتين فقط ثم تعود لحالتها الطبيعية قبل حدوث حمل ، حيث تصبح أثقل ويصاحبها تجلط للدم.
ويجب في حالة تأخر الدورة بعد عملية الكحت لمدة ثمانية أسابيع مراجعة أخصائي طب النساء لمعرفة السبب ، ثم وضع الخطة العلاجية لتنظيم الدورة الشهرية.
لا ينصح الأطباء بالحمل مباشرة بعد عملية الكحت بل يتم الانتظار لفترة زمنية تتراوح ما بين ثلاثة شهور إلى ستة شهور ، وهو ما يتطلب استعمال وسيلة لتحديد النسل ، ويفسر ذلك للأسباب التالية.
أن على الرغم من أن يمكن الحمل بسرعة بعد الكحت لأن التبويض يمكن أن يبدأ في أي وقت إلا أن تأجيل الحمل ضرورة ، ويمكن الانتظار على الأقل إلى ثلاثة دورات شهرية ، وذلك لأن خلال تلك الفترة يحدث بناء جديد لبطانة الرحم مما يساهم في دعم الجنين في الحمل القادم.
تحتاج المرأة بعد عملية الكحت لفترة من الوقت لا تقل عن أربعة أسابيع من أجل التعافي من جرح العملية وحتى يستعيد الرحم وضعه الطبيعي ليكون قادر على تحمل جنين أخر بعد الإجهاض ، إضافة لأهمية خلال تلك الفترة الابتعاد عن الجماع حتى اكتمال الشفاء من العملية.
لهذا ينصح باستعمال وسيلة لتحديد النسل مثل حبوب منع الحمل التي يتم استعمالها بعد العملية للوقاية من الحمل الغير مخطط له .
هناك تخوف من تكرار الإجهاض بعد عملية الكحت أو تكون تلك العملية لها تأثيرات سلبية على الخصوبة ، وسوف نوضح ذلك.
حسب الدراسات العلمية لا يوجد علاقة بين الكحت ومشاكل الحمل ، فهي ليس تؤثر بالسلب على الخصوبة أو القدرة الإنجابية ، بل أن 90% من النساء اللواتي خضعت للعملية تستطيع الحمل خلال عام مع الحمل السليم.
ولكن للوقاية من الإجهاض ينصح قبل محاولة الحمل إجراء بعض الاختبارات الطبية التي تساعد على معرفة سبب الإجهاض ، لكي يتم التعامل معها في حالة العثور على مشكلة ، وبناءً على ذلك يحدد الطبيب الوقت الأمثل لحدوث حمل ، وذلك من أجل الحمل السليم.
يجب الإشارة أن في حالة المعاناة من مشكلة صعوبة الإنجاب بعد العملية ليس العملية هي السبب وأنما قد يرجع ذلك لعامل العمر المرتبط بانخفاض الخصوبة وضعف مخزون المبيض ، أو الإصابة بمشكلة صحية مثل مشاكل الرحم أو بطانة الرحم أو عنق الرحم أو التهاب الحوض أو العدوى المنقولة جنسياً ، كما يمكن أن يعود السبب لمشاكل عند الرجل مثل ضعف الحيوانات المنوية ، وهو ما يتم التعرف عليه عبر الخضوع لمجموعة من الاختبارات الطبية.
نظراً لأن عملية الكحت من الإجراءات الجراحية فأن تحتاج المرأة لأتباع بعض النصائح والإرشادات الهامة التي تساعد على التعافي من العملية ، وهي كالآتي:
أتباع حمية غذائية غنية بالمعادن والفيتامينات للمساعدة على التئام جرح العملية وتسريع التعافي ، وهو ما يتطلب التنويع بين الألبان والبروتين والبيض والحبوب الكاملة والمأكولات البحرية ، إضافة للفواكه والخضروات.
تناول الأدوية الطبية الموصوفة من الطبيب لإدارة ألم ما بعد العملية والوقاية من خطر العدوى مثل الأدوية المسكنة للألم والمضادة للالتهاب وأدوية المضاد الحيوي.
الابتعاد عن ممارسة الجماع لمدة تتراوح ما بين 4 أسابيع إلى 6 أسابيع مع الابتعاد عن المجهود البدني مثل حمل الأوزان الثقيلة ، للمساعدة على عدم التئام جرح العملية.
المتابعة الطبية لحين التعافي من العملية وأخباره بأي أعراض غير مألوفة مثل النزيف المهبلي الغزير والمغص وارتفاع الحرارة والقشعريرة.
الحرص على النوم على الظهر أو أحد الجانبين للابتعاد عن الضغط على منطقة العملية ، وهو ما يتطلب تجنب النوم على منطقة البطن.
