هل الحمل يقلل الرغبة عند النساء ، تشعر بعض الأمهات الحوامل بانخفاض في الدافع الجنسي التي تعتبر مشكلة تؤثر بالسلب على الحياة الزوجية إذا طالت تلك المشاعر ، الأمر الذي يدفعنا للحديث عبر موقع أنا مامي عن العلاقة بين الحمل وتأثيره على الشهوة الجنسية ، إليكم التفاصيل حسب رأي الأطباء.
يشير الأطباء أن الحمل يؤدي إلى تغييرات في الدافع الجنسي حيث يصبح منخفض في أوقات ومرتفع في أوقات أخرى ، ويعود السبب إلى التغييرات الهرمونية والجسمانية التي تحدث طيلة أشهر الحمل ، وسوف نوضح توقعات الرغبة الجنسية المنخفضة في الحمل.
من الشائع أن تنخفض الرغبة الجنسية في الثلث الأول من الحمل بسبب التغير الهرموني وأعراض الحمل في تلك المرحلة مثل الغثيان والإجهاد والتوتر والغازات والانتفاخ الأمر الذي يؤثر بالسلب على الحالة النفسية ، ومن ثم الحياة الجنسية للحامل مع زوجها.
كذلك تنخفض الرغبة الجنسية في الأسابيع السابقة من الولادة نتيجة لزيادة الوزن في منطقة البطن بصورة كبيرة مما يجعل الجماع أكثر صعوبة ، وبالرغم من ذلك قد يؤدي التغير الهرموني في ذلك الوقت لتأثيرات عكسية مع نساء حوامل أخريات تشعر بزيادة الشهوة الجنسية.
ومن المؤكد أن لا تتفاعل كافة الأمهات الحوامل مع التغير الهرموني بنفس الطريقة ، مما يسبب اختلاف في الدافع الجنسي طول فترة الحمل ، ولكن الشائع هو انخفاض الرغبة الجنسية في الشهور الأولى والأخيرة من الحمل بينما ترتفع وتصل للذروة في الشهور المتوسطة من الحمل.
الرغبة الجنسية أثناء الحمل
يشير الأطباء أن خلال أشهر الحمل تلاحظ المرأة تغييرات في الدافع الجنسي والتي تختلف من مرحلة لأخرى في الحمل ، بل أن لكل امرأة تجربتها الفريدة حول الحمل وتأثيره على الشهوة والرغبة في الجماع ، وسوف نوضح كيف يمكن أن يؤثر الحمل على الدافع الجنسي ، وفقاً لمرحلة الحمل.
الثلث الأول : تنخفض الرغبة الجنسية في ذلك الوقت نتيجة للتغييرات الهرمونية الممثلة في ارتفاع مستويات هرمون الحمل والبروجسترون والاستروجين ، وهو ما يسبب ظهور أعراض الحمل مثل التعب والإرهاق والغثيان وكثرة التبول وألم الثدي ، والتي تؤثر بالسلب على الرغبة بالجماع.
الثلث الثاني من الحمل: ترتفع الرغبة الجنسية نتيجة لانخفاض هرمون الحمل واستمرارية هرموني البروجسترون والاستروجين في الارتفاع ، وهو ما يؤدي لوصول الدافع الجنسي لمستويات الذروة بفعل زيادة تدفق الدم للفرج وزيادة رطوبة المهبل.
الثلث الثالث من الحمل: تصبح الرغبة الجنسية مرتفعة في بداية تلك المرحلة ثم تنخفض بصورة تدريجية ، ويعود السبب للتغييرات الجسدية التي تجعل الجماع أصعب مثل الشعور بالثقل وزيادة الوزن والشعور بالتعب وألم الجسم .
هناك بعض الأقوال التي تروي أن قلة الرغبة الجنسية من علامات الحمل بفتاة بينما زيادة الرغبة الجنسية من علامات الحمل بذكر ، وسوف نوضح ذلك:
ليس هناك علاقة بين زيادة أو قلة الدافع الجنسي أثناء الحمل وبين نوع الجنين سواء ذكر أو أنثي ، فهي ليس أكثر من خرافة ومعلومة خالية من الصحة ، ولم توجد أي دراسة تشير لذلك.
فمن الناحية الطبية أن تغييرات الرغبة بالجماع للحامل تعود إلى التغييرات الهرمونية التي تقوم بدورها في التأثير على الحالة النفسية والحياة الجنسية ، وليس لها علاقة بنوع الجنين.
فيما يتعلق بنوع الجنين يتم معرفته عبر الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية ، وذلك من خلال فحص العضو التناسلي للجنين من بداية الأسبوع 16 إلى الأسبوع 20 من الحمل حيث يشير القضيب إلى الحمل بولد بينما يشير المهبل إلى الحمل بفتاة.
تفكر بعض الأمهات الحوامل في التوقف عن الجنس طول فترة الحمل بسبب التخوف من الإيذاء بالجنين أو أن يكون سبباً في الإجهاض أو الولادة المبكرة ، وسوف نوضح رأي الأطباء في ذلك:
يؤكد الأطباء أن بصورة عامة يعتبر الجنس أمان أثناء الحمل وليس من الممارسات التي تثير القلق على الجنين ، وذلك على الطفل النامي يكون محمي من صدمات وهزات الجماع بفعل عضلات الرحم والكيس الأمينوسي والسائل الأمينوسي والسدادة المخاطية.
بالرغم من ذلك يجب مناقشة أخصائي طب النساء في ذلك الأمر حيث أن الجماع مسموح مع الحمل السليم والمستقر بينما يصبح من الممنوعات في حالات الحمل الضعيف أو الجرح ، أو مع توافر خطر للإجهاض أو الولادة المبكرة ، كذلك مع مشاكل المشيمة.
ينصح النساء الحوامل عند ممارسة الجماع اختيار الأوضاع التي تحقق لها الارتياح أثناء الجماع ، على أن يتم الابتعاد عن الأوضاع المرتبطة بالضغط على منطقة البطن خاصة في المرحلة الأخيرة من الحمل.
ومن الأهمية أيضاً مناقشة الطبيب عن عدد مرات الجماع الأسبوعية أو الشهرية التي يتم تحديدها حسب وضع الحمل ، على أن يتم الاتصال به على الفور في حالة الشعور بعد العلاقة الجنسية بأعراض غير مألوفة مثل النزيف المهبلي أو تقلصات الرحم.
خلال فترة الحمل يتم تعديل وضعية الجماع لوضعية تسمح بممارسة العلاقة دون إيذاء الجنين وبطريقة تمنح الشعور بالارتياح للمساعدة على تسهيل الدخول في مرحلة الإثارة والنشوة ، ومن هنا نوضح أهم نصائح حول أفضل الأوضاع للجنس في الحمل.
الاستلقاء على الجانب : يعتبر من الأوضاع المثالية للجماع أثناء فترة الحمل حيث تختار الأم الحامل أحدى الجانبين وتستقلي على الفراش على أن يكون الزوج من الخلف ، ومن مزايا تلك الوضعية أنها لا تضغط على منطقة البطن أو الظهر.
وضعية القمة : المقصود بها أن تكون الأم الحامل على القمة بينما الزوج من أسفل ، وحسب الدراسات العلمية أنها من الأوضاع التي يكون فيها الزوج هو المتحكم في عملية الإيلاج ، وهو ما يساعد على الوصول للإثارة الجنسية والشعور بالرضا أثناء العلاقة.
وضعية الوقوف : تتطلب تلك الوضعية وقوف الزوجين أثناء العلاقة الجنسية ، إذ ينصح بها في الثلث الأول من الحمل بينما يفضل الابتعاد عنها في الثلث الثاني والثلث نظراً لثقل البطن ، وهو ما يزيد من خطر تعرض الأم الحامل لفقدان التوازن أو السقوط ، ويمكن في حالة القيام بها في المراحل المتقدمة من الحمل أن يقوم الرجل بتدعيم الزوجة أثناء العلاقة للحفاظ على توازنها .
الجنس الفموي : يعتبر من أنواع الجنس التي ينصح بها أثناء الحمل ويساعد على زيادة الحميمية بين الزوجين ، ويمكن أن يكون بالاستلقاء على أحد الجانبين أو الوقوف .
الأوضاع الجنسية الممنوعة للحامل
هناك بعض المواقف الجنسية التي على الأم الحامل الابتعاد عنها فترة الحمل أثناء ممارسة الجماع مع الزوج وذلك لتفادي مضاعفات للجنين ، والتي تتمثل فيما يلي:
لا يوجد وضعية معينة ممنوعة أثناء الحمل حيث أن بإمكان الزوجين ممارسة الجنس في إطار الأوضاع التي تلبي الاحتياجات الجنسية وتساعد على الوصول لمرحلة الإثارة والنشوة والرضا الجنسي.
ولكن بصورة عامة يجب تجنب المواقف الجنسية التي يتم فيها الضغط على منطقة البطن مثل استلقاء الأم الحامل على البطن أثناء الجماع أو جلوس الزوج على البطن.
كذلك الأوضاع التي تحمل على منطقة الظهر لفترة طويلة ، وهو ما يعني أن أفضل المواقف على الجانبين أو الوقوف ، ويمكن أيضاً الاستمتاع بالجنس الفموي والجنس الشرجي.
