يوضح الأطباء أن الإجهاض هو موت الجنين قبل الأسبوع 20 من الحمل ، إذ يحدث من خلال الدم المهبلي ممتزج ببعض الإفرازات لطرد أنسجة الحمل كما يصاحب ذلك التقلصات الرحمية المتكررة بصورة أكثر إيلاماً من الدورة الشهرية ، ولكن ينبغي التأكد من تنظيف الرحم بالكامل لأن بقايا الإجهاض له تأثيرات سلبية ومضاعفات صحية ، وسوف نوضح عبر أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية ، فتابعونا.
نعم أن بقايا الإجهاض تضر الرحم ، إذ يوضح الأطباء أن وجود آثار بقايا الحمل داخل الرحم وعدم إتمام التنظيف الكامل له تأثيرات سلبية على الرحم وصحة المرأة ، فهو يؤدي للنزيف المستمر ، وتلف عنق الرحم ، والتصاقات الرحم ، كما يزيد من خطر العدوى والالتهابات في الرحم وفي الجهاز التناسلي.
أشارت دراسة طبية أن بقايا الإجهاض قد تسبب العقم المستقبلي يسبب تضرر التهابات الجهاز التناسلي ، كما أن في حالات الحمل يرتفع خطر الإجهاض المتكرر.
لذلك ينبغي بعد انقطاع دم الإجهاض مراجعة دكتورة نسائية لإجراء فحص الموجات الفوق الصوتية للتأكد من نظافة الرحم بالكامل من آثار الحمل مما يساعد على تفادي المضاعفات المحتملة ، كما أنه بتنظيف الرحم يبدأ الرحم في استعادة وضعه الطبيعي وإتمام التعافي الذي يساعد المرأة بعد الإجهاض على محاولة الحمل مرة أخرى.
سبب وجود بقايا الإجهاض في الرحم
يرجع سبب وجود بقايا الإجهاض في الرحم إلى عدم قدرة الرحم على إحداث التقلصات اللازمة لتمرير كافة آثار الحمل ، ولقد أشارت دراسة طبية لبعض عوامل الخطورة المؤدية لتلك المشكلة مثل الخلل الهرموني ، عمر المرأة فوق 35 ، والتشوهات الخلقية في الرحم ، والانغراس الغير سليم للجنين في الرحم ، وأيضاً مشاكل صحية مثل أمراض الجهاز المناعي.
هناك بعض الأعراض التي تدل على وجود بقايا الإجهاض في الرحم مثل التقلصات الرحمية ، وآلام الظهر ، وصعوبة التنفس ، وتسارع نبض القلب ، والإسهال ، والغثيان ، والنزيف المهبلي الغزير ، والدورة المتأخرة أكثر من 6 أسابيع بعد الإجهاض ، وأيضاً علامات حدوث عدوى مثل الحرارة المرتفعة .
وبالرغم من ذلك قد لا تظهر تلك الأعراض على المرأة ، ولهذا ينبغي التشخيص من خلال الفحص الطبي في عيادة طب النساء بالموجات الفوق الصوتية الذي يعطي صور دقيقة عن الرحم لتقييم تنظيف الرحم بعد الإجهاض ، وفي حالة العثور على بقايا الحمل يتم اتخاذ الإجراء الطبي اللازم لمنع أضرار صحية.
تشخيص بقايا الإجهاض في الرحم
أن الطريقة الوحيدة للتشخيص الدقيق لوجود بقايا الإجهاض في الرحم أن يتم زيارة دكتور النساء للخضوع للموجات الفوق الصوتية لتقييم ذلك ، وفي حالة العثور على بقايا عالقة في الرحم بسبب آثار الحمل يتم اتخاذ الإجراء اللازم لتنظيف الرحم وذلك حسب حجم المواد العالقة في الرحم .
إذ يوضح الأطباء أن وجود آثار الحمل بنسبة صغيرة يتم استعمال الأدوية القابضة لعضلات الرحم التي تزيد من قدرة الرحم على تمرير بقايا الإجهاض لحدوث التنظيف الكامل ، أما في حالة وجود آثار الحمل بنسبة كبير يتم استعمال الجراحة مما يساعد على حماية المرأة من المضاعفات المحتملة كالالتهابات والعدوى وغزارة الدم المهبلي.
شكل بقايا الإجهاض في الرحم
شكل بقايا الإجهاض في الرحم تظهر على شكل بعض التجمعات الدموية أو التجلطات الدموية التي تكون مرئية خلال التصوير بالموجات الفوق الصوتية، إذ يكون من العلامات الواضحة لوجود المواد العالقة في الرحم بعد الإجهاض ، إذ يتم التخلص منها للتنظيف الكامل للرحم حتى لا يحدث أي تأثيرات سلبية على الصحة العامة أو الصحة الإنجابية.
تختلف طريقة تنزيل بقايا الإجهاض في الرحم حسب بعض العوامل مثل قدرة الرحم على إحداث التقلصات اللازمة لطرد بقايا الرحم ، وبناءً على ذلك يقوم دكتور النساء طريقة تنزيل بقايا الإجهاض في الرحم التي تنحسر في ثلاث طرق ، وهم كالآتي :
الانتظار والمراقبة
يمكن الانتظار حتي يقوم الرحم من تلقاء نفسه بطرد البقايا العالقة في الرحم من الأنسجة الجنينية والأنسجة المشيمية بحيث يتم متابعة قدرة الرحم على تنزيل بقايا الإجهاض عبر الفحص الطبي ، وذلك الخيار يكون في حالة عدم مرور وقت طويل على الإجهاض ، إذ يوضح الأطباء أن بعد تشخيص موت الجنين بعدة أيام يبدأ الرحم بطرد الجنين وآثار الحمل من خلال الدم المهبلي وبعض الإفرازات.
الميزوبروستول
تساعد الأدوية الطبية الخاصة ب (الميزوبروستول) على تسريع تنزيل بقايا الإجهاض في الرحم ، وذلك لأنها تعمل على زيادة انقباضات الرحم التي تقوم بدورها في تحفيز الرحم على طرد آثار الحمل وحدوث التنظيف الكامل ، وذلك جنب إلى جنب مع متابعة تنظيف الرحم بالفحص الطبي.
عملية جراحية
في بعض الأحيان يوصى الطبيب بأهمية التدخّل الجراحي بعملية التوسيع والكحت (D&C) التي تعتمد على إدخال أداة طبية من المهبل حتى الوصول للرحم من أجل إزالة المواد العالقة في الرحم مما يساعد على التنظيف الكامل للرحم .
يدل انقطاع الدم على تنزيل بقايا الإجهاض ، إذ أن الرحم عضو قادر على تنظيف نفسه بنفسه مع خلال إحداث التقلصات المحفزة لتمرير أنسجة الحمل من الرحم عبر فتحة المهبل ، ومع ذلك لا يكون علامة على التنظيف الكامل للرحم لأن من الممكن ينقطع الدم ويتم العثور على المواد العالقة من النسيج الجنيني والمشيمي في الرحم .
هل المشي ينزل بقايا الإجهاض
نعم أن من الممكن أن يساهم المشي في تنزيل بقايا الإجهاض ، لأنه يعمل على تحفيز الرحم على إحداث بعض التقلصات التي تساعد على طرد بقايا الحمل ، ومع ذلك ينبغي الخضوع للفحص الطبي بعد انقطاع دم الإجهاض للتأكد من نظافة الرحم.
هل بقايا الإجهاض تنزل مع الدورة
لا تنزل بقايا الإجهاض مع الدورة ، إذ من الممكن أن يصاحب نزيف الحيض بعض المواد العالقة في الرحم من آثار الحمل ولكن من المؤكد أن لا يقوم الرحم بتمريرها بالكامل ، لذلك يوصى دكتور النساء في حالة مرور وقت طويل على الإجهاض بعملية جراحية لتنظيف الرحم ، ويجب الإشارة أن الدورة الشهرية تحدث بعد 4-6 أسابيع من الإجهاض ومن المحتمل أن تؤدي بقايا الحمل إلى تأخر الفترة الشهرية عن ذلك الموعد.
هل بقايا الإجهاض تمنع الحمل
نعم أن بقايا الإجهاض تمنع الحمل ، إذ يوضح الأطباء أن وجود المواد العالقة للنسيج الجنيني والمشيمي في الرحم يتعارض مع قدرة الرحم على استعادة وضعه الطبيعي ، وبالتالي يمنع تعافي الرحم بعد الإجهاض حيث لا يكون قادر على استيعاب طفل أخر .
وفي حالات أخرى يمكن أن يحدث حمل ولكنه يكون مهدد بالسقوط المتكرر لأن بقايا المواد العالقة في الرحم تعوق قدرة الجنين على الانغراس في الرحم ، لذلك يجب قبل محاولة الحمل بعد الإجهاض الرجوع إلى دكتور النساء لإجراء الفحص اللازم للتأكد من التنظيف الكامل للرحم ، كما يتم مناقشته عن أفضل وقت لمحاولة الحمل بعد الإجهاض الذي يجب أن لا يكون قبل مرور 3-6 أشهر.
أسئلة شائعة
متى ينظف الرحم من بقايا الاجهاض؟
ينظف الرحم من بقايا الإجهاض خلال مدة أقصاها 2-3 أسابيع من خلال الدم المهبلي ممتزج مع بعض الإفرازات ، ويجب الفحص الطبي لتأكيد التنظيف الكامل للرحم.
هل بقايا الاجهاض تسبب نزيف؟
نعم أن بقايا الإجهاض تسبب نزيف المهبل ، ويتم التعامل معه بالتدخل الجراحي للتنظيف الكامل للرحم .
