ارتجاع المريء هو عودة محتويات الطعام إلى القناة التي تحمل الغذاء من الفم إلى المعدة (المريء) مما يؤدي لبصق أو تقيؤ الطعام ، إذ يعاني العديد من الأطفال الرضع من تلك المشكلة التي تثير القلق من الأبوين على صحة الطفل ، حيث نوضح الطرق العلاجية المتبعة لعلاج نهائياً منها وفقاً لما يقوله الأطباء.
التقليل من كمية الحليب في كل رضعة
تعتبر من الطرق الأكثر فعالية لعلاج ارتجاع المريء حيث يتطلب ذلك تزويد عدد مرات الرضاعة اليومية حتى لا تؤثر تقليل كمية الحليب المتناول في كل رضعة على التغذية الكافية لنموه .
مساعدة الطفل الرضيع على التجشؤ
أثناء تناول الطفل الحليب من ثدي الأم أو من زجاجة الرضاعة يبتلع الهواء حيث يتطلب ذلك مساعدة الطفل على التجشؤ عدة مرات أثناء الرضاعة لإخراج الهواء لان احتباسه يسبب للرضيع عدة مشاكل مثل الارتجاع والمغص واارلغازات والانتفاخ.
حمل الطفل الرضيع بعد الرضاعة
تعتاد بعض الأمهات بعد انتهاء الرضاعة وضع طفلها في وضعية الاستلقاء التي تعتبر من السلوكيات الخاطئة المسببة للارتجاع ، لذا ينصح الأطباء للوقاية من التقيؤ حمل الأم طفلها بعد انتهاء الرضاعة حيث يكون في وضع عمودي ، ويتم حمله بعد تناوله للحليب لمدة 20 دقيقة أو 30 دقيقة.
غلق فم الطفل على الحلمة أثناء الرضاعة
على الأم أن تتأكد أثناء رضاعة الطفل أنه يغلق فمه على حلمة الثدي أو حلمة زجاجة الرضاعة، الأمر الذي يمنع الطفل عن ابتلاع الهواء التي يؤدي لملء المعدة وزيادة الضغط على الأمعاء ، ومن ثم يسترجع الطعام ويتقيأ.
إمساك زجاجة الرضاعة بطريقة صحيحة
في حالة إرضاع الطفل من الزجاجة يجب إمساكها بزاوية تساهم أن تكون الحلمة ممتلئة بالحليب طول وقت الرضعة ، وهو ما يساعد على تجنب ابتلاع الطفل للهواء حتى لا يحدث ضغط على الأمعاء ، الأمر الذي يؤدي لتقيؤ الطفل.
اختيار نوع حلمة مناسبة للرضاعة
ينصح الأمهات حين شراء زجاجة الرضاعة أن تراعي أن تكون الحلمة الخاصة بها بثقوب صغيرة وضيقة مما يساعد على تفادي تدفق سريع للحليب من الزجاجة لفم الطفل ، كما يمنع ابتلاع الطفل للهواء الأمر الذي يعالج ويقي من مشكلة الارتجاع.
تعديل تغذية الطفل و الأم
هناك بعض الأطعمة التي تسبب الضغط على الأمعاء حيث يشعر الطفل بعدم الارتياح الذي يجعله يتقيأ ، وينصح بإبعاده تلك المأكولات في حالة دخوله مرحلة الأطعمة الصلبة مع تجنب الأم المرضعة تناولها لأنها تصل للطفل عبر حليب الثدي مثل البقوليات كالفول والعدس والفاصوليا.
يشير الأطباء أن علاج ارتجاع المريء يرتبط بمعرفة السبب الجذري المسبب له ، الأمر الذي يؤدي لاختلاف طريقة العلاج من طفل لأخر.
عادة يكون بسبب عادات خاطئة ويمكن علاج تلك المشكلة بدون تدخل دوائي حيث يختفي من خلال تعديل أسلوب حياة الطفل ونمط تغذيته ، بينما في حالات أخرى حين يعود لحالة مرضية يجب أن يخضع الطفل للعلاج بالأدوية ، وفي حالات نادرة يمكن اللجوء للجراحة .
وفقاً للحالة الطبية للطفل يوصف له الطبيب العلاج المناسب مثل أدوية مثبطات مضخة البروتون أو أدوية حاصرات مستقبلات الهيستامين 2 ، والتي تعتبر من الأدوية الأكثر فعالية.
تجربتي في علاج ارتجاع المريء عند الرضيع
أشارت أحدى الأمهات أن طفلها كان يعاني من ارتجاع المريء حيث لاحظت انخفاض وزنه فقررت عرضه على الطبيب المختص ، وبعد الفحص أكد لها أن الطفل سليم لا يعاني من مشكلة صحية وعليها معالجة الارتجاع بتعديل أسلوب الحياة عند الرضيع.
وقدم لها بعض النصائح التي أدت إلى علاج الارتجاع بدون أدوية والتي قامت باتباعها ، فكانت تغذي الطفل من الحليب أو الطعام الصلب بكمية أصغر من المعتاد في كل وجبة مع تزويد عدد الوجبات اليومية.
اعتادت على مساعدة الطفل عدة مرات أثناء الرضاعة على التجشؤ لكي يخرج الهواء المبتلع للخارج مما يمنع الضغط على الأمعاء الذي يؤدي للارتجاع.
توقفت عن إطعام المولود ببعض المأكولات التي تحفز الطفل على التقيؤ والارتجاع مثل الصويا والمشروبات الغازية ومنتجات الكافيين والحلوي والشوكولاته والأطعمة الحارة والأطعمة الحمضية والدهون والمقليات.
يشير الأطباء أن ارتجاع المريء مشكلة شائعة بين الأطفال الرضع وغالباً لا تكون خطيرة ، ولكن في حالات أخرى تكون خطيرة حين تعود لمشكلة صحية.
للتفريق بين ارتجاع المريء الناتج عن المرض وبين الذي لا يرتبط بمرض يضع الأطباء مجموعة من الأعراض التي في حالة ظهورها على الطفل يجب عرضه على الطبيب المختص لفحصه وتشخيص المشكلة ثم وصف العلاج المناسب.
لأن تلك الأعراض تدل على أن ارتجاع المريء يعود لمرض ما أو حالة طبية يجب علاجه حيث تجاهل الأمر يؤدي لتفاقم المشكلة وجعل الحالة أكثر خطورة.
ومن تلك الأعراض الدالة على إصابة الطفل بمرض نوبات بكاء أكثر من المعتاد غير معروفة السبب .
رفض الطفل تناول الحليب أو الأطعمة الصلبة وقد يعاني من صعوبة في بلع الطعام .
التقيؤ المتكرر وبصورة مستمرة لاسيما حين يكون التقيؤ بلون غير مألوف كاللون الأحمر أو اللون الأخضر.
إضافة لمجموعة من الأعراض الأخرى كفقدان الشهية ، فقدان الوزن ، البراز الدموي ، قلة النوم ، الحرارة المرتفعة ، القشعريرة ، فقدان التوازن ، تقوس ظهر الرضيع.
يشير الأطباء إلى بعض الأسباب والعوامل المؤدية لمشكلة ارتجاع المريء عند الرضع التي تتراوح ما بين السلوكيات الخاطئة في التغذية وبين الحالات الطبية التي تحتاج للعلاج .
غالباً يعود ارتجاع المريء إلى تناول الطفل بعض المأكولات التي تحفز على التقيؤ مثل الحلويات والشوكولاته والحمضيات والأطعمة الحارة والبقوليات.
تناول الطفل لوجبة غذائية من الحليب أو الأطعمة الصلبة بكمية أكبر من التي يحتاج إليها ، مما يؤدي لملء المعدة والضغط على الأمعاء ، ومن ثم يتقيأ الطفل.
ابتلاع الطفل كمية كبيرة من الهواء أثناء الرضاعة لذا يكون مساعدة الطفل على التجشؤ من الطرق الوقائية من الارتجاع .
قد يكون ارتجاع المريء ناتج عن إصابة الطفل بحالة طبية مثل إصابته بمشكلة في المريء أو أن يكون المريء أضيق أو أقصر من المعدل الطبيعي ، وهو ما يؤدي لبصق الطعام.
يعتبر خزل المعدة من الحالات الطبية المسببة للارتجاع وتعود إلى تلف في العصب المسئول عن تمرير الطعام ، وفيه لا تنقبض عضلات المعدة بطريقة تسمح بتحريك السوائل والأطعمة على ما يرام حيث تستغرق وقت طويل ، وهو ما يسبب عسر الهضم الأمر الذي يكون سبباً في التقيؤ.
يمكن أن يكون ارتجاع المريء بسبب عدم نضج العضلة العاصرة المريئية السفلية المسئولة عن تمرير المغذيات إلى المعدة ، حيث أن في حالة عدم اكتمال نضجها يحدث ارتداد للأطعمة والسوائل وهو ما يؤدي للارتجاع.
